روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6262 - 2019 / 6 / 16 - 17:57
المحور:
الادب والفن
كان هنا يكنس الفجر بصوره من صوره
وهو يبكي
لماذا .. لا ندري
يبحث عن شيء .. أشياء
لم ندرك مقاساتها .. ماهيتها وملامحها
لم يتفوه بها
وكأنها عتاد حرب
من بقايا حب لفظتها صولات الكر والفر
كل لحظة من نبشه بين سلال الصباح
يلتفت يمينا .. شمالا
يخال للمارة بهيئة فار من حقيبة مسافر
ولم يلتحق بقافلة حجاج العشق
لم يغادر ظل النجوم
ظل هكذا حتى صيحات ديوك المواعيد
في ضجر ولادة الشمس
لفظ آخر حقنة من تراب قبره
وأطلق في وداع أسراب النوارس
أغنية .. لم نسمعها
يردد مع كل مقطع من شجونه
توشيحة .. لا إكراه في الحب
فجأة .. اختفى
ولا أثر في الجوار .. سوى
لوحة تحتضن تلال جرداء وأشجار عارية
تلف خاصرة امرأة في عقد العقم
كتب في أسفل القدمين
الحب حرب .. والحرب صفعة الأقوياء على وجوه الضعفاء
١٦/٦/٢٠١٩
#روني_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟