أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد جمال دبدوب - لماذا لا تنطق؟














المزيد.....

لماذا لا تنطق؟


أحمد جمال دبدوب

الحوار المتمدن-العدد: 6261 - 2019 / 6 / 15 - 01:30
المحور: الادب والفن
    


لماذا لا تنطق؟
لماذا لا تنطق؟ لأنك لست موجوداً ، وإن كنت موجوداً ، وتريد البقاء في صمتك، فهذا شأنك ، لكنك تعلم أنك ضعيف، خائف ، مثلما كنت أنا

ربما أخطأت بأفعالي المتكررة لكن ردة فعلك كانت أشد قسوة من أفعالي دوماً كنت أُريد التقرب منك لكنك تبتعد شيئاً فشيئاً هذا الأمر يجعلني تعيس جداً وضعيف ، إنني أعيش في متاهة بين نفسي وبينك وبين حبنا
لم يكن حبنا عادياً لقد كنت المثالي والافضل في كل شيء ولا يمكن التغاضي عنك لقد كانت سعادتك تُكمل يومي وتزهر قلبي فرحاً وسرور عند رؤيتك لماذا تحرمني منكَ إذاً ؟

صمتُكَ مُخيف بشكل غير طبيعي لم أكن أعلم أن غيابي طوال هذه الفترة كان بهذه السهولة وانك لم تتأثر لغيابي هل تعلم كم من الليالي كنت أبكي بها عليك ومنك بسببك وبسبب تَركُكَ لي

بعد مرور ايام التي بدت لي كأنها شهور بدأت أضجر من الوحدة لم يكن لي رفيق أحادثه عن مأساتي سوى نفسي وهذا ما جعل قهري وحزني أكبر سكوتك جعلني بلا ظل أحتمي به يا لهذا الحب
منحتني سيفاً دخل على حزني وضعفي وقتل كل جزء مني ومن حُبك إنني غاضب وحزين ومُكتئب مشاعر مبعثرة لا استطيع تحديد ما هي بالضبط لكنها لم تكن مشاعر عن الخير كان الشر يستحوذني وأرادني أن ألعنك لكن قلبي لا يسمح

أصبحت أنتبه للشرايين في يدي ، نافرة ، ترعبني ، لم أعد ارغب الطعام كنت دائماً أخبرك عن ماذا أتناول الآن من سوف أخبر قُل لي ! آه ، لقد نسيت أنتَ لا تنطق ولسانك لا يخاطب لساني أستسمحك عذراً لكنني أشتاق ،
إنها لا تظهر منك لكن هدوئك يقولها مثلما قال الكاتب "غسان كنفاني" ( إنني ساكن لكن داخلي مندفع لكَ ) ، وأنت تفعل المثل لكن هذا الامر يجعلني في حيرة من أمري!!
أخاف إنني أخاف من أن يسيطر هذا السكوت على حبنا وتنقطع الوصال بيننا لكن لا اعتقد أنك تُريد أن أذبل أكتر من ذلك أتمنى أن تأتي إلي مرة أُخرى مع خالص حُبي لكَ أرجوك تتقدم بخطواتك إلى وأُعيد سؤالي لماذا لا تنطق مع أنني أعرف الاجابة لكن قُل لي إنني في انتظارك

أحمد جمال دبدوب
لبنان / مخيم شاتيلا
14-6-2019



#أحمد_جمال_دبدوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد جمال دبدوب - لماذا لا تنطق؟