أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فخر الدين فياض - الجغرافيا السياسية في العراق متاهة رعب ..وتشاؤم














المزيد.....

الجغرافيا السياسية في العراق متاهة رعب ..وتشاؤم


فخر الدين فياض
كاتب وصحفي سوري

(Fayad Fakheraldeen)


الحوار المتمدن-العدد: 1542 - 2006 / 5 / 6 - 09:52
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


من الصعب على الباحث اليوم أن يقدم قراءة سياسية للأحداث ولتوجهات القوى المؤثرة في المشهد العراقي ..
فالبلاد تبدو وكأنها على كف عفريت والمستقبل القريب يمتلىء غموضاً وتوحشاً ، بحيث أضحى من المستحيل فهم المعادلات السياسية وتوازنات القوى المحلية والإقليمية والدولية .. والأهداف التي تختفي وراء ممارساتها السياسية والعسكرية .
فطبول الحرب الأهلية تملأ الفضاء العراقي ضجيجاً وصخباً .. وتنبىء بتحولات مرعبة وحرب لا تبقي ولا تذر .. إنها حرب النخيل ضد النخيل .. وحرب الرافدين ضد الرافدين .. وحرب الأزقة والشوارع المنقسمة ضد الوطن !!
الحكومة العراقية ما زالت في علم الغيب .. والذي يتوقع من المالكي أكثر مما توقعه من الجعفري فهو متفائل بسذاجة وعلى وهم كبير ، لأن المكتوب يقرأ من عنوانه ويكفي هذه المحاصصة الطائفية لتوزيع الأدوار لتنبؤنا بالقادم ولتوضح لنا المستقبل الحكومي الذي ينتظر أبناء هذا البلد في ظل انفلات الميليشيا المذهبية من جهة ، واحتكام الناس إلى المرجعيات الدينية في خياراتها السياسية .. فضلاً عن الوصاية الإيرانية ومصالحها (المقدسة!!) في العراق تبعاً لتوجهات التشكيلة الحكومية المرتقبة .
الاحتلال الأمريكي يبدو بين نقيضين ، إما أن يبادر إلى جمع معداته وجنوده للخروج من الشوارع المدنية نحو قواعد عسكرية نائية عن المناطق الآهلة ، أو أنه سيعاود احتلال العراق من جديد ..ومن أقصاه إلى أقصاه لوضع حد لطموحات إيران وأطماعها في العراق !!
التدخل الإيراني الذي امتد بهدوء وتنظيم عاليين إلى القلب العراقي تحول إلى احتلال علني ووصاية وقحة على الحكومة والبرلمان والشرطة والجيش ..وحتى على المؤسسات المدنية العراقية .. دون رادع أو رقيب .
الإيرانيون انسلوا نحو العراق مثل أفعى عبرت تحت القش .. قش الاحتلال والفوضى والانقسام المذهبي !!
وهم اليوم على استعداد لجعل العراق جحيماً يأكل الملايين من أبنائه في سبيل تمرير مشروعهم النووي وحماية أنفسهم من خطر ضربة عسكرية أميركية أو إسرائيلية لأراضيهم .
إنها الجغرافية السياسية اليوم للمشهد العراقي .. مع الأسف .
وضمن منعرجات هذه الجغرافيا وكهوفها المعتمة يجد الباحث نفسه أنه أمام متاهة سوداء أقل ما يمكن القول فيها أنها تدعو إلى التشاؤم والرهبة مما هو آت وكأنه وحش خرافي مغرم بالخراب .. والقتل .
وإن كان هذا شأن الباحث فالسؤال المر ما هو شأن المواطن العراقي الذي يبحث وسط (الأرض اليباب) عن لقمة عيشه وأمن صغاره في انتظار غد لا يعرف إن كانت ستشرق شمسه حقيقة .. أم ماذا ؟!



#فخر_الدين_فياض (هاشتاغ)       Fayad_Fakheraldeen#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قنبلة نجاد النووية والأمن القومي العربي
- زياد الرحباني في (نزل السرور) البغدادي!!
- في الذكرى الثالثة للغزو ..تصبحون على وطن
- صفارة العولمة .. هزيمة حتى نقي العظام
- الأضحية العراقية ..في الأعياد القومية الأميركية ..والإيرانية ...
- سيادة العراق الوطنية ..في ظل الحوار الأميركي الإيراني
- محنة سيزيف.. في الذكرى الثالثة للغزو
- ما أقدس (الكفر) إزاء هذا الإيمان القبيح
- حقوق الإنسان بين إمبراطوريتين..
- الاستبداد ..وجحيم الطائفية
- حب
- الكاريكاتير العراقي .. رداً على الكاريكاتير الدنمركي !!
- مرة أخرى تحية إلى رزكار محمد أمين
- درس (حماس) للنخب العربية الحاكمة... والشعوب معاً
- أية دولة وطنية نبني في العراق؟!
- النخب العربية الحاكمة تعلمتْ البيطرة.. بحمير النّوَر!!
- السلفيون ..والأنظمة الحاكمة لماذا يخشون العلمانية؟!
- تحية رزكار محمد أمين كاريزما العدالة.. والقانون
- رسالة إلى أيمن الظواهري
- 2006 معاكسات مع الفلك أم معاكسات مع الديمقراطية


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فخر الدين فياض - الجغرافيا السياسية في العراق متاهة رعب ..وتشاؤم