أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سربست مصطفى رشيد اميدي - الأرض بتتكلم














المزيد.....

الأرض بتتكلم


سربست مصطفى رشيد اميدي

الحوار المتمدن-العدد: 6259 - 2019 / 6 / 13 - 17:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الارض بتتكلم

شاعت في مصر والدول العربية اغنية (الارض بتتكلم عربي) للمطرب والملحن المصري سيد مكاوي بعد هزيمة حزيران 1967، واحتلال اسرائيل للضفة الغربية وقطاع غزة، وشبه جزيرة سيناء وهضبة جولان. هذه الاغنية هي من كلمات الشاعر المصري فؤاد حداد حيث انها تبشر المواطن العربي بالنصر في الصراع مع اسرائيل باعتبار ان الارض عربية وترفض المعتدي المحتل ولا يمكن ان تستمر الاحتلال.
هذه الحرائق لمحاصيل الفلاحين الكرد خاصة في المناطق المتنازع عليها حسب تعبير الدستور العراقي، التي اغلبها تعود لقرى ومناطق كردستانية وهي مزروعة بالحنطة كمحصول اساسي في هذه المناطق، هذه الحرائق هي اغلبها بفعل فاعل سواء كانت من قبل افراد تنظيم داعش المجرم بشكل سافر واللذين يسمون الكرد ب (المرتدين) او من قبل اخرين يحملون الحقد والضغينة لكل ما يشير الى الكرد وكردستان او ربما من قبل العرب الوافدين من قبل نظام صدام حسين الى هذه المناطق سواء في العراق في سوريا، ويقال احيانا هذه الحرائق اندلعت بفعل اناس (مجهولي الهوية)، او نتيجة عوامل طبيعية بفعل زيادة درجات الحرارة. ولم نسمع الا القليل من حوادث حرق لمحاصيل الفلاحين في القرى العربية سواء في العراق او في سوريا التي ايضا قد شكلت ما سمي ب (الحزام العربي) من قبل نظام حافظ اسد والذي انجز عن طريق تهجير الكرد من قرى كردية وتوطين فلاحين عرب مكانهم بشكل حزام تحيط بمنطقة الجزيرة وكوبانى وعفرين. هذه الحرائق المفتعلة لمحاصيل الفلاحين الكرد في هذه المناطق باعتقادي لهو دليل واضح وعميق بان تلك الاراضي هي كردستانية وان الارض والانسان تتكلم كردي لذلك فان حقد البعض وهوسهم الشوفيني في انهاء الوجود الكردي كلما استطتعوا الى ذلك سبيلا، حيث يوم امس قدم النظام التركي دليلا جديدا على ذلك بقصفهم المناطق السكنية المدنية في مدينتي العمادية وقراها ومن ضمنها احدى القرى المسيحية دون تمييز وهذا يدل على ان الكرد هم اعدائهم اينما كانوا ولا يعترفون بحكم الله بخلق الكرد على هذا الارض، والحجة القديمة الجديدة منذ ثلاثين سنة هي ضرب مقرات حزب العمال الكردستاني، متناسين تواجد مقرات الجيش التركي منذ سنة 1997 في الاقليم ولاحقا في (باشيك) بمحافظة نينوى على الرغم من مطالبة الحكومة العراقية لهم مرارا وتكرارا بالخروج من الاراضي العراقية. وان لم يستطيعو انهاء الوجود الكردستاني، ولن يستطيعو، فحرق محاصيل الفلاحين الكرد العزل وتدمير البنية الاقتصادية لهم، لهو اضعف الايمان في نظر كل من يقف وراء هذه الجريمة.
لذلك نقول ان هذه الاراضي هي كردستانية وتتكلم كردي وهذا لوحده دليل كاف على ان هذه الاراضي ستعود للكرد ان اجلا أم عاجلا. ولو باعتقادي ان القيادة الكردستانية في حينها لدى كتابة الدستور العراقي النافذ قد اخطأت حين حولوا قضية ارض وشعب من قضية سياسية ووطنية وقومية الى مسألة قانونية، اي تخلوا عن حكم الجغرافيا والتاريخ ليحتكموا الى حكم القانون في حين اليات تطبيق المادة 140 في الدستور محصورة بيد الحكومة العراقية لوحدها. والمعروف في القاعدة القانونية ان القانون يفسر لصالح (المتهم) والحكومات العراقية المتعاقبة هي المتهمة بعمليات الترحيل والتعريب والتبعيث والقتل في تلك المناطق واسكان مواطنين عرب من الوسط والجنوب سواء كان ذلك برضاهم وهذا هو الاعم، أو رغما عنهم، في تلك المناطق بدل الكرد المهجرين بالقوة من اراضي اباءهم واجدادهم.بالاضافة الى ان القانون يطبق من قبل السلطة التي لها على المواطنين سلطة الزجر والالزام، فالحكومات العراقية المتعاقبة بعد سنة 2005 هي التي عليها تنفيذ المادة 140 وهي الوريثة لكل قرارات وافعال وجرائم حزب البعث، وشرعت العديد من القوانين لتحقيق العدالة الانتقالية للفئات والشرائح المتضررة من جرائم حزب البعث ومن ضمنها اليات تنفيذ هذه المادة الدستورية، لكن هذه الحكومات هي التي تمتنع عن تنفيذ هذه المادة او تتلكأ في تنفيذها لدوافع سياسية بحته واحيانا مجرد لدوافع انتخابية لا اكثر. لذلك فاعضاء لجنة كتابة الدستور من الكرد والمكونات الكردستانية الاخرى قد وقعوا بايديهم وبملأ ارادتهم على تحويل قضية هذه المناطق الكردستانية من قضية سياسية وقضية ارض الى قضية قانونية معقدة.
لكن لهذه الاراضي لسان تتكلم به وتتكلم كردي، ولو كان الموسيقار السيد مكاوي لا يزال على قيد الحياة لاستأذنا منه لان نغني اغنيته العتيدة بهذا الشكل ،،،،،،
الأرض بتتكلم كوردي ،،،،، الارض الارض الارض



#سربست_مصطفى_رشيد_اميدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما قصة الاحذية في البلد
- ماذا عن عيد العمال العالمي
- عمليات الانفال ،،، كما عرفتها
- الانتخابات المحلية التركية ،، هل هي بداية النهاية ؟
- لماذا اذاً الانتخابات ؟
- كوتا النساء في انتخابات مجلس النواب 2018
- الذكرى الاولى لانتهاء الحرب العالمية الاولى
- قراءة في كتاب
- رؤية متفرج
- ملاحظات على نتائج انتخابات برلمان كوردستان 2018
- في مثل هذا اليوم
- المجرب لا يجرب
- انتخابات برلمان كوردستان ،،،، مشاهدات أولية
- الكتلة الاكثر عددا ،،،، اللغز المحير !!
- انتهاء الماراثون الانتخابي
- المندس
- الخبز والكرامة
- مونديال 2018 وانتخابات العراق وتركيا
- حرق اجهزة الاقتراع أم حرق للضمائر؟
- الايزيديون، الدين والجغرافيا


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سربست مصطفى رشيد اميدي - الأرض بتتكلم