أفنان القاسم
الحوار المتمدن-العدد: 6259 - 2019 / 6 / 13 - 15:05
المحور:
الادب والفن
قالتْ لي سلمى
رملٌ كثيرٌ في بلدي
وفي بلدي الرملُ ذهبْ
ضحكتْ لي سلمى
فقضمَ قلبي
كرزَ الهوى ولؤلؤَ العنبْ
حملتْ لي سلمى
قفةَ شمسِ (ي)
ونشرتِ الشعاعَ مِنْ نجرانَ إلى حلبْ
لونتْ لي سلمى
قوسَ نجمِ (ي)
ونحتتِ النَّشَّابَ في حجرِ رجبْ
قَبَّلَتْ لي سلمى
هدبَ طرفي
وصعدتِ الليلَ في مرايا العجبْ
الشوقُ يا سلمى
تفاحٌ يختنقْ
وحريرٌ يمزقُهُ العناقْ
اللوثُ يا سلمى
ثعبانٌ يحتنقْ
وعقربٌ يلدغُهُ الوفاقْ
الموتُ يا سلمى
رمانٌ يعتنقْ
وساقٌ يغلبُهُ السياقْ
الصوتُ يا سلمى
شراعٌ يشتنقْ
وطوقٌ يُطَوِّقُ العراقْ
السوطُ يا سلمى
آذانٌ يرتنقْ
ويوتيوبٌ يجاريهِ الفراقْ
سلمى قدمُهَا التاريخُ لما
تبني العصافيرُ في صندلِهَا
الأعشاشْ
سلمى ساقُهَا الزمانُ لما
تنيمُ البحارُ في سريرِهَا
الأمواجْ
سلمى بطنُهَا الأممُ لما
تنفخُ الصحراءُ في ثوبِهَا
الرياحْ
سلمى ردفُهَا الأديانُ لما
يحصدُ الإرهابُ في غوطِهَا
ابنَ عبدِ الوهابْ
سلمى فخذُهَا القصورُ لما
يزغردُ الموزُ في عرسِهَا
مراتٍ ودراقُ
نسيتُ إذا ما حصانُ النومِ مَيَّلَ يا سلمى
النومُ في صحارى الحبِّ عنيدْ
الحوتُ في بحارِ النومِ جَسَدْ
بكيتُ إذا ما فَراشُ الحديدِ حَوَّلَ يا سلمى
العمرُ في مرايا الكرهِ شديدْ
الوترُ في أنغامِ الموتِ حَسَدْ
حكيتُ إذا ما ثعبانُ الطينِِ دَلَّلَ يا سلمى
الجبنُ في حيايا الهوى أكيدْ
السمُّ في كأسِ المنايا أَسَدْ
رأيتُ إذا ما ثعلبُ العجينِ هَلَّلَ يا سلمى
البعدُ في شظايا الضنى هنيءْ
القربُ في ثلوجِ النارِ مَسَدْ
ناديتُ إذا ما برقُ الليلِ هَوَّلَ يا سلمى
الكونُ في دنيا الأسكى دنيا سعيدْ
الرعدُ في قعرِ الآبارِ كَسَدْ
سَلِّمْ لي على سلمى
يا حبيبي
سَلِّمْ لي على الهوى
قَبِّلْ لي ثغرَ سلمى
يا صديقي
قَبِّلْ لي ثغرَ الأسى
عَنِّقْ لي جسدَ سلمى
يا شقيقي
عَنِّقْ لي جسدَ الكرى
قَطِّعْ لي ظِلَّ سلمى
يا سكيني
قَطِّعْ لي ظِلَّ النوى
كَبِّرْ لي إلهَ سلمى
يا نبيذي
كَبِّرْ لي إلهَ الوغى
#أفنان_القاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟