أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - فلسطين تباع علنا والفصائل منشغلة بخلافاتها وانقسامها وأكاذيبها عن المصالحة!














المزيد.....

فلسطين تباع علنا والفصائل منشغلة بخلافاتها وانقسامها وأكاذيبها عن المصالحة!


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 6259 - 2019 / 6 / 13 - 05:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الولايات المتحدة الأمريكية تقوم بأقذر عمليّة اعتداء على شعب فلسطين ببيع وطنه في مزاد علني لمن يشتري من الصهاينة والمستوطنين وبموافقة ودعم ومباركة عربيّة، وفشل فلسطيني رسمي مدوّ في تنظيم الفلسطينيين وتعبئتهم في الداخل والخارج للتصدي لعملية البيع وإفشالها، ومساعدتهم على الصمود والتمسك بأرضهم ومقاومة الاحتلال.
التخطيط الأمريكي الصهيوني العربي لتصفيّة القضيّة الفلسطينية يتسارع دون اعتبار لرأي الفلسطينيين شعبا وفصائل وسلطة؛ ودون خوف من ردة فعل الشارع العربي؛ فقد أهدت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس لإسرائيل واعترفت بها عاصمة موحدة للدولة الصهيونية ونقلت سفارتها اليها، واهدت الجولان لإسرائيل دون اعتراض عربي أو إسلامي؛ فسفراء أمريكا وجنودها ما زالوا " يبرطعون " في العواصم العربية والإسلامية كما يشاؤون دون خوف، بينما تخطّط إدارة ترامب لدعم إسرائيل في ضمّ المستوطنات المقامة في الضفة الغربية والسيطرة على معظم منطقة (ج)، وتصفية قضية اللاجئين بتوطينهم في الدول العربية والأجنبية التي يعيشون فيها، وعقد مؤتمر البحرين الاقتصادي الذي تنظمه مجموعة اللوبي الصهيوني المهيمن على قرارات البيت الأبيض الشرق أوسطية والمتحالف مع اليمين الإسرائيلي بقيادة نتنياهو، وستحضره دول الخليج ومصر والأردن ودول عربية وإسلامية أخرى تدور في فلك أمريكا وإسرائيل لتحضير عقود البيع، والاتفاق على من سيدفع ومن سيقبض ثمن تصفية القضية الفلسطينية!
العرب الأغنياء الذين سيحضرون مؤتمر البحرين سيدفعون، كما ذكرت وكالات الأنباء، 70% من ثمن شراء فلسطين بقدسها وأماكنها الإسلامية والمسيحيّة ويقدمونها هدية " لأصدقائهم وحلفائهم " الصهاينة، وبعض العرب سيقبضون ثمنها دولارات أمريكيّة كما قبض أسلافهم، والفلسطينيون منشغلين بخلافاتهم وانقسامهم " ورايحين يطلعوا من المولد بلا حمص " كما حدث لهم في صفقات الهدنة والسلام المزعوم في أعوام 1948و 1967، 1979، 1994.
وبعد انتهاء الزعماء العرب من قتل قضيّة فلسطين، سيدفنون الفقيدة وتنتهي الجنازة كما انتهت جنازات مناطق عربية أخرى خلال العقود والقرون الماضية؛ وسيعزّي الزعماء العرب الدافعين والقابضين بعضهم بعضا بالقول كل بيعة لجزء من الوطن العربي ودفنه ونحن سالمين، وعلى عروشنا جالسين، وعلى إذلال شعوبنا قادرين، وعلى محاربتنا للمقاومة وشرفاء الأمة مصمّمين، ولصداقتنا وتحالفنا مع أمريكا وإسرائيل أوفياء مخلصين، وللديموقراطية والحرية وحقوق الشعب كارهين ورافضين!
من المؤسف جدا القول ان ترامب ونتنياهو وبعض القادة العرب يتآمرون على شعبنا وقد ينجحون في فرض حل " سلمي " استسلامي ستكون نتائجه كارثية على الوطن العربي من محيطه إلى خليجه بسبب الغباء التخاذل والتآمر العربي، ولأن السلطة الوطنية الفلسطينية وقادة الفصائل فشلوا في توحيد الصف الفلسطيني ودعم صموده، وفقدوا مصداقيتهم محليا وعربيا وإسلاميا ودوليا بسبب تشتتهم وانقسامهم البغيض وخلافاتهم المزمنة؛ لكن المضحك المبكي هو أنهم ما زالوا يتكلّمون عن المصالحة منذ حدوث الانقسام وكل فصيل يدّعي بأنه يريد إنجاحها ويتّهم الفصائل الأخرى بتعطيلها؛ فعلى من يكذبون؟ ولماذا لا يتصالحون إن كانوا صادقين؟ لقد وقّعوا عددا من الاتفاقيات وعقدوا مئات الاجتماعات لتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام وفشلوا؛ فكم سنة أخرى سيحتاجون، وكم اتفاقيّة سيوقّعون، وكم اجتماعا سيعقدون ليتمكّنوا من إنهائه ولمّ شمل وطننا الجريح؟
الفلسطينيون يتعرّضون لأخطر مؤامرة أمريكيّة صهيونيّة عربيّة لتصفية قضيّتهم، وتمزيق نسيجهم الاجتماعي، وتشتيتهم في بقاع الأرض، وتزوير تاريخهم وإلغاء هويّتهم ووجودهم، وقادة فصائلهم وسلطتهم الوطنيّة مستمرون في مماحكات عبثية ويتصرّفون وكأن الجنازة ليست جنازة وطنهم وشعبهم! وأقولها بالفلسطيني الفصيح!" الجماعه ما عندهم مشكله؛ الواحد منهم صارله 30 سنه ملزّق في نفس المنصب وببيع حكي، وعايشين في بيوت ممتازة، وفلوس مثل الرز، وبركبوا سيارات فارهة، وولادهم بتعلموا في أفضل الجامعات الأمريكية والأوروبية والعربية؛ إشو بدهم أحسن من هيك ؟؟؟؟ و" يا أمة (ستظلّ) تضحك من جهلها الأمم!!!!"



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جوهر الأديان واحد، ولا تفرّق بين أبناء آدم وحواء!
- الأنظمة الإقليميّة العربيّة المتهاوية ومستوى وعي الشعب
- كيم جونغ أون .. الرجل الذي تحدّى عنجهيّة وجبروت أمريكا
- مجلس التعاون الخليجي .. 38 عاما من الفشل
- الأردن: أزمات سياسيّة واقتصاديّة وأخطار متزايدة
- مؤتمر البحرين للخداع الاقتصادي والسياسي وتمرير - صفقة القرن ...
- الهجمة الأمريكيّة الصهيونيّة الحاليّة للسيطرة على العالم الع ...
- انفجارات الفجيرة: دلالات وآفاق


المزيد.....




- الصحة في غزة ترفع عدد القتلى بالقطاع منذ 7 أكتوبر.. إليكم كم ...
- آخر تحديث بالصور.. وضع دبي وإمارات مجاورة بعد الفيضانات
- قطر تعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار في غزة ...
- بوريل من اجتماع مجموعة السبع: نحن على حافة حرب إقليمية في ال ...
- الجيش السوداني يرد على أنباء عن احتجاز مصر سفينة متجهة إلى ا ...
- زاخاروفا تتهم الدول الغربية بممارسة الابتزاز النووي
- برلين ترفض مشاركة السفارة الروسية في إحياء ذكرى تحرير سجناء ...
- الخارجية الروسية تعلق على -السيادة الفرنسية- بعد نقل باريس ح ...
- فيديو لمصرفي مصري ينقذ عائلة إماراتية من الغرق والبنك يكرمه ...
- راجمات Uragan الروسية المعدّلة تظهر خلال العملية العسكرية ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - فلسطين تباع علنا والفصائل منشغلة بخلافاتها وانقسامها وأكاذيبها عن المصالحة!