أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل الخياط - العربات الفارغة أكثر ضجيجا .. أحمدي نجاد نموذجا















المزيد.....


العربات الفارغة أكثر ضجيجا .. أحمدي نجاد نموذجا


عادل الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 1542 - 2006 / 5 / 6 - 09:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قوانين الصلف لحكام طهران ودمشق وبغداد ( أعني حكام بغداد القدامى وليس الجُدد , فالجدد ضاع علينا الحابل بالنابل بشأنهم ) ليست مثل أية قوانين صلفية مُتعارف عليها , كأن تكون أو يكون سمسارا ما يخدعك ويضحك عليك في نهاية الصفقة , أو روزخونا يشعل عواطف الناس بأخلاقيات الرسول وصحبه , وفي ذات الوقت تراه يمارس كل مُوبقات الدنيا , أو تاجرا مُستغلا يحج بيت الله الحرام كل عام , وهو يخنق كل بنس لديك لتنتفخ تخمته حتى تطفح من كرشه !! .. وليس ثمة فارق في مديات الصلف لتلك النظم , وليس فارق في كل الأشياء , من قمة السلوك السياسي إلى مُنتهى السلوك الشخصي - المُتداخلان دون ريب - .. وتدعوا تلك المقدمة إلى إعادة قول ذُكر في موضوع قديم يقول : إن نزيف الموت والدم للنظام البعثي برمته بكفة , وصلفه وفجاجته وتزييفه للحقائق بكفة أخرى !؟

في ذكرى 8 شباط الأسود 1980 -, في ملعب الشعب , وقف صدام بعد أن تقلد أعلى سلطة , وقف خاطبا قائلا - ردا على تهديدات ( أبو الحسن بني صدر ) بمسيرة جيشه الذي لو تقدم أو سار نحو هدف محدد ( بغداد) فلن توقفه الدنيا بأسرها !! رد صدام في ذلك الخطاب بذات العقلية الخصيانية : والله لو إجتمع الجيش الأميركي والبريطاني والروسي والفرنسي فلن يقدروا على تدنيس ذرة من تراب العراق ( العوجة ) !! وفي عاصفة الصحراء عندما دكت مقاتلات وقاصفات الجيش الأميركي العملاقة أوكار عضلاته , التي طالما بطحت مُصارعي الميادين المحليين الصغار , حينها ختل في كرفان مجهول وبكى بحرقة داعياً المولى القدير أن يحفظ له سلطة العراق بعد فقدان المحافظة التاسعة عشر , وعندما لبى له المولى أمنيته , إستعادت عضلاته الإنتفاخ من جديد لتخرم البشر عدة أصناف ثانية , وعندما نوت الثيران المجنحة على دك هياكله again , أرسل في طلب سُفرائه يدعوهم إلى الخضوع والتودد في بلدان العالم لتأكيد أنه بالفعل لا يمتلك قطعة سلاح كيمياوي أو نووي , وحين وصلوا إليه في جحره , قال لهم : أنا الرئيس , وحين أيقن أن تلك المرة ليست مثل مثيلاتها السابقات :" إطلاقة في الرأس ثم ترفع جثة الحاكم قدام أعين الملأ ليُقال لهم هذا هو مصير الخونة" حين أيقن أنها محكمة وإدعاء ودفاع وشهود , أخذ صلفه المُحقن في جيناته ينفث أخلاقياته الخردلية في وجه مُحاكميه لتظهر على أثر ذلك إحدى جيناته الموبوئة ( رغد ) بوصفه بذات التوصيف المحقون في تكوينهم: ( الأسد , الليث , الذئب , الفأر صاحب القوة الخارقة !!) ... وفي إنتفاضة آذار 1991 يظهر شريط فيديو لـ علي حسن المجيد وهو يزعق بصلف قبلي سرطاني القباحة :( خليني أضربهم كيمياوي وأموتهم , منو إلي يفزع إلهم - الدولي - والله العن أبو الدَولي, لابو كل إلي يفزع من دول الله !! ) .. وفي الختام حين فزع الدَولي ودول الله, أخذ المغوار يتبول على نفسه من شدة الفزع الدولي !! ..
والله.. العظيم ... ماذا تقول , كيف تمضغ الحنضل , فالحنضل في مثل هذا الموضع أهون مليارات المرات من سم زعاق كهذا , والتعامل مع مثل هذا الأعرابي الوسخ : ليس مُسدساً تضعه في رأسه لترى مدى الرُعب الذي ينتابه , بل تفتح كفك وتلطمه على جبهته وتقول له باللهجة الدارجة : العتب ليس عليك بل على هذا العراق بكل تاريخه وحضارته الذي جعل رُعاة غنم أعراب أجلاف من أمثالكم يتحكمون فيه , وتضيف : تصعد إلى السماء وتنزل , تذهب إلى آخر الأرض وتعود , تموت وتطفق من جديد و.. و .. و .. ثم تترحم على الـ (مارينز ) الذين أذلوكم هذا الإذلال يا... ؟ وتسترجع لعنات قديمة لشيخ قديم رافق تداعيات تاريخ العراق الحديث , لعنات جحيمية على روح أحد القادة الذي لم يبتر البعثيين ليرتاح الخلق من تآمراتهم ودمويتهم التي كونت مصير العراق المجهول الآني !!؟

أما صلف حرب الثماني سنوات فحدث ولا يتعممون ولا يتبريون- على وزن عمامة خمينية وبيرية صدامية - .. فالعمامة تتشدق وتحاول أن تذكر صدام بقوله : أنهم لو إستطاعو إحتلال ( ثغرة الـ ؟ - أحد الثغور أو الألسن المهمة في قاطع (ديزفول - العمارة ) , سقط من الذاكرة : لسان عجيرده , لا, ليس عجيرده , لسان صدام , لسان خميني , لسان طه الجزراوي , وقد يكون لسان موفق الربيعي.. ) لو سيطرو عليها أو عليه , فإنه سوف يُسلمهم مفاتيح البصرة .. وحين سحقوا الجيش الرابع - الفيلق الرابع - سنة 1981 , وسيطروا عليها , وأسروا بما يقرب العشرين ألفا بمن فيهم ( خطاب عمر ) أحد أقارب صدام , وصاحب الفتوى الشهيرة بقتل أي أسير إيراني ينتمي لحرس - خميني - .. حين فعلوا ذلك وذكروه بقوله , طلع عليهم مذيعه - مقداد - في تلفزيون بغداد ليقول : إن قواتنا في ذلك القاطع قد إنسحبت إنسحاباً تكتيكيا !! .. وبعدها ببضعة أشهر حين وقف صدام في المجلس الوطني مُشيرا بعصاه نحو الخارطة ومدينة - المُحمرة - بالتحديد بأنها: - وسادة البصرة - , وحين أعادوا السيناريو السابقة وبتروا الفيلق الثالث عن بكرة الشنب الأشقر لقائده الصنديد - ماهر عبد الرشيد - , أيضا وقف مذيعه بكل صلف ليقول إنسحابا تكتيكيا , ثم تخرج الأهازيج والهلاهل وأغاني النصر العظيم لتصك آذان الخلق !!


وفي الطرف الآخر يتوالى الصلف الجلابيبي عن جحافلهم التي على وشك دخول - البصرة - 1982 - في وقت نُثرت جثث قطعانهم على مدى قاطع ( كتيبان ) .. وبعدها تتوالى الجحافل التي قطعت طريق - عمارة بصرة - سنة 1983 - 1984 - في وقت طوفت تلك الجحافل المقدامة في مستنقعات الجنوب .. ومن ثم سنة 1984 - 1985 حين إتهموا الشيوعيين الإيرانيين بتواطئهم مع نظام بغداد لإجهاض هجوم قاطع - العمارة - مقابل إطلاق سراح شيوعيين عراقيين في سجون بغداد , لتبدأ على أثرها عملية بتر الشيوعيين الإيرانيين !!.. وبعدها حين بدأ العد التنازلي لعسكرتهم في مُجمل القواطع - 1988 : من الفاو إلى نهر جاسم إلى جُزر مجنون إلى قواطع الشمال إلى توغل القوات العراقية داخل أراضيهم ثانية إلى تواليات قصف الطيران العراقي لموانئهم وسفنهم النفطية في ( خرج ) إلى وصول صواريخ - سكود - إلى طهران بعد إعطائها دفعة نارية من قبل التصنيع العسكري [ وشلون عيني , صدام وأخذت صواريخه تصل إلى طهران: هيـ.. هيــ.. , شخلصج يا طلابه ] فأخذ يطلقها مجاميع مجاميع , وأكثرها سقوطا قرب ( حسينية جمران حيث يسكن الخميني ) فهرَب الملالي خمينيهم هذا إلى مكان آخر!!
في غمرة كل تلك الهزائم , ترى الخميني يخرج بكل صلف ليقول : سوف نعلنها حربا شاملة على كل دول الخليج !!"- طبعا يقصد دول الخليج لمدها لصدام بكل ما يحتاج , والواضح أن تلك الدول التي عناها هي ذاتها التي مولت صدام بكل ما يحتاج منذ ثمان سنوات , ونحن الآن في سنة 1988 , لكن يبدو أن خليفة المهدي المنتظر قد فرقعت مرارته على أثر الهزائم المتوالية فأعلن ذلك الإعلان الحربي على دول المشايخ !! ولأن مثل هذا السياق يقود المرء إلى جدل من نوع ما , جدل من نوع فرقعة المرارة , فإننا سوف نثلج فرقعته ونجادل تواصل تحديه الصلف لصهيل الشر.. طيب , أنت تقول أنك سوف تعلنها حربا شاملة , بماذا الله يخليك ؟ راهنتم على صفقة أسلحة - إيران كونترا - بإطلاق رهائن الغرب في لبنان , فلم تنفعك تلك الصفقة في هجوم نهر - جاسم - الذي إستمر لبضعة أشهر ونفذت صفقة الأسلحة ولم تحققوا فيه تقدما غير عبور نهر ضئيل !؟ بماذا ؟.. صدام يضرب بطيرانه عُمق موانئكم النفطية وبواخركم وأهمها جزيرة خرج النائية , وأنتم تغيرون بزوارق وبصواريخ -آر بي جي الضئيلة - على ناقلات النفط الدولية التي ليس لها صلة بخلفيات الحرب .. , إذن , بماذا؟ بالدُعاء , هذا الدُعاء لم ينفعك سابقا , راهنت عليه طيلة تلك السنين الدامية فأحالته قنابل الخردل والميراج إلى سماً زعاقا في غلاصيم أحشائك لتعلن رضوخك للقرار أو الهدنة الأممية بوقف الحرب , وليعلن قادة بغداد على أثر ذلك أنهم قد كسبوا الحرب وليدمغوا طهران بمجاميع من صواريخ ( سكود ) قبل ساعات من نفاذ ذلك الوقف الأممي للحرب تأكيدا لذلك الإنتصار , وجحافهلم قد إستقرت في عمق جلابيبكم !؟


هنا أيها السادة , نحن إزاء عينات سلابيحية لم يشهد لها السِفر مثيل !
قد يدمغ هذا السرد قول يقول : إعلام حرب مشروع وليس صلفا." . ويضيف : -غوبلز- يزعق في نهاية الحرب الثانية إن - موسكو - على وشك السقوط في وقت كانت دبابات الجيش الأحمر على تخوم - برلين -
.. وهنا رغم القيء الهمجي لما يُسمى الحرب ومشروعية إعلام الحرب , على وتيرة حروبنا التي أعظم غاياتها النبيلة هي عملقة رُعاع الآفاق وتقزيم خلق الله ! أو لنأتي مع نعيق غربان المزابل تلك التي واحدة منها تنوي تشييد أو إعادة مجد ( نبوخذنصر وعدنان وقحطان ) والأخرى التي تتغزل بمجد ( داريوس ) والبشر يُتاجر بدمائها وهي تجهل من هو هذا اللقيط الذي يُدعى - نوخذنصر أو يعرب - وذلك الزاني المدعو - داريوس - .. نقول رغم الصديد الموبوء لما يُسمى تلك المشروعية فإن حقيقة تاريخية سوف تطفق بالحشرجة: ياترى هل تمتلك تلك القردة شجاعة قادة النازية الذين قتلوا أنفسهم تباعا وسمموا حتى أطفالهم حتى لا يعوا وقع الهزيمة المسموم!؟ وقبل ذلك هل يمتلكون الحرص النازي على شعبهم ؟ فأين الحرص هنا , وأين الهزيمة , وما هو النصر ؟
هل ثمة هزيمة أكثر فجاعة من إنسان يعيش في وطنه المُتخم نفطا وغازا وكبريتا وهو يبحث عن رغيف خبز في وقت ينفق نظامه الثوري العروبي الإسلاموي عشرات مليارات الدولارات , مئات المليارات على برنامج أسلحة كيميائي , نووي , قريب , بعيد المدى , يَِلوح معدة أو كبد أو قلب - شارون - المُتهالك , أو كازينوهات القِمار في - لاس فيغاس - !!! .. أين الإسلام وأين العروبة وأين ربكم الخنزير ؟ أيها الخنازير , بل تتجرد حتى الخنازير من خنزيريتها قبالة صلف خنزيريتكم , أو خنزيرية صلفكم! .. لكن أية سخرية, فالكلمات ترد بتلقائية وتنسى بداهة تلك النظم : البداهة التي تذبح الخلق في الظلمة والضوء , فأي شق كارثي بين الذبح والوجود وتوفير لقمة العيش !!؟؟

واليوم يطل علينا إمتداد آخر لتلك الخنزيرية - نجاد - ليقول أو يردد ذات الترنيمة الصلفية الخمينية ( مع التنويه أنه ليس ثمة تمايز بين هذا النجاد ومن قبله ومن بعده , فالراية دوما بيد الخنزير الأعلى - الفقيه الأعلى ) : فمرة يحلم صاحبنا بظهور المهدي القريب , وأن الإمبراطورية الإسلامية غير محسورة في بقعة معينة بل تشمل العالم كله !! .. وأخرى يهذر عن كذبة الحرق النازي لليهود, و وثالثة ينتمي للنادي النووي ورابعة وخامسة .. لكن رغم ( بلطجيته ) التي توحي عنها - ليس تشدقاته حسبْ , إنما وضعه عموما يُوحي بذلك , رغم ذلك فلا بد من عض خشمه , فلعل كلامنا يصل إليه .

فبخصوص حُلمك عن ظهور المهدي فهي بالتأكيد كذبة مفضوحة حتى آخر قملة في لحيتك [ رغم أن لحيتك قصيرة , وليس مثل لُحى أسيادك , لكن القمل هنا هو قمل معنوي وليس بالضرورة أن يكون قمل مادي ] - وتلك ليس لأننا لا نؤمن بظهور المهدي المُنتظر عجلَّ الله تعالى فرجه الشريف , وأنه سوف يظهر ليملأ الأرض عدلا وقسطا بعد أن مُلئت ظُلما وجورا - , إنما دُعاءاتكم التي ظلت متواصلة لما يقرب العشرة سنوات في صلوات الجمعة وغيرها من الصلوات : [ خدايا , خدايا , إحفظ لنا الخميني حتى ظهور المهدي ] فلم يحفظ الخدايا هذا الخميني , بل قبض روحه قبل زمن بعيد وبمساعدة صدام وأسلحته التي سممت حياتكم , ومن المُؤكد يا - نجاد - أنك كنت أحد الشباب الثوراني الذي زعق على مدى السنين لحفظ إمامك حتى يظهر مهديك !! ولا نشك أن ذلك الخذلان من المهدي ورب المهدي قد أصابك بخلل إيماني , ليُعيد عقلك تلك العقيدية نحو وضعها الصائب , وتعيد نبوءتك السلحفاتية من جديد في زمنك السلحفاتي هذا !!

وبصدد تكذيبك للهولوكوست , وطموح تكوين الإمبراطورية الإسلامية العالمية , فبصرف النظر عن كون الأولى واقعة تاريخية يشهد بها دبيب الأرض والسماء والخوض فيها برفقة رأسك المُفعم بكل سحاق بَّله الكون , يعني فيما يعنيه إشتنشاق عُته رأسك السحاقي هذا - مع التأكيد أنك على بينة بتلك المحارق فهي في الواقع ليست بحاجة إلى ألمعية عقلية , لكنه الصلف ( موضوع البحث ) , إلى ذلك , التظاهر الشاذ الذي يخلق إثارة من نوع ما - بالضبط مثل أي شاذ في عالم الغرب يملأ جسده وشماً , أو يزرغ رأسه المساير والسكاكين حتى يأخد إلتفاتة ما من الناس أوتنشر وضعه الشاذ هذا صحيفة ما , لكن هذا الفعل الشاذ أو صاحبه على الأقل على قناعة بهذا الفعل أو يُمارسه بتلقائية وبراءة دون أية نوازع , في المقابل فإن شذوذكم إلى تلك الإلتفاتات الإعلامية هي بلطجة سمجة, وأنتم تدركون ذلك , وقرينة على سبيل الإستشهاد , إن رفسنجاني في سنة 1990 بعد غزو صدام للكويت , سئُل من أحد الصحفيين الغربيين عن مشاعره إزاء هذا الحدث فأجاب : مشاعري مُرتاحة جدا , فلقد وقع الأشرار فيما بينهم !" , وهنا بغض النظر عن مستوى تلك الشماتة الجاهلية القبيحة والمعكوسة دون شك عن هزيمتهم المُخزية أمام صدام , فإن تلك الشماتة قد تأتت من إن عمائم طهران على يقين تام إن جبروت القوة العسكرية للولايات المتحدة سوف يُحيل ملايين قطع السلاح الصدامية : من المقاتلة الحربية إلى الدبابة إلى أصغر مسدس يتشدق به ضابط ما في الحرس الخاص والتي أذلت بيادق طهران وأطاحت بمُعتقدتاهم الروحية , سوف يُحيلها رمادا تذروه رياح إمبراطورية الكاوبوي العملاقة !! ... - ونعيد القول أنه بصرف النظر عن بداهة واقعة المحارق تاريخيا , فإننا سوف ندخل إليه أو إليك من مدخل آخر , فالناس والأعراف عموما والأخلاق لا تحترم الكذب , ورغم ذلك فإن الكذب الذي يصدر عن اليهودي ليس موضع ذم - كونه يهوديا , واليهودي وُفق العُرف الإسلاموي كاذب حتى وإن إعترف الله بصدقه في حضرتكم !.. أما أنتم فالحقيقة القصوى عنكم تقول : أنكم ليس تكذبون فقط , فأنتم تكذبون في وضح الشموس والأقمار , وتزيفون الحقائق الدامغة في حضرة كل ملائكة الله والشيطان , وتزنون بملئ الزنى الفاحشي الغير خاضع لكل قوانين الفواحش , وتشيدون السجون على مدى شعر لحاكم , وتقلعون عيون الناس وآذانهم وخشومهم وألسنتهم وأعضاءهم التناسلية - حتى لا يفرخوا براعما لا تنتشي بعفن عمائمكم ولحاكم وجلابيبكم !! وتقتلون البشر رُزما و( دزكات ) قبالة حدقات الكائنات برمتها , كونها لا تشبع نوازع القتل السفلسي في غرائزكم !! وتتفننون في عذابات الناس لإرضاء تلك النوازع , وكل الوقائع تقترن ببعضها في عوالمكم , وأستشهاد متواضع لذلك يقترن بنهاية الحرب , فلقد إنتهت حرب الثماني سنوات , وظل عشرات آلاف الأسرى من الطرفين داخل المُعتقلات لخمسة عشرعاما , ومن المُحتمل إلى الآن , وقبل ذلك تراه قد أسر منذ بداية الحرب ليكون المجموع ثلاثة وعشرين سنة , وحين يُطلق من أسره فلا ريب سوف تكون حياته لا محال جحيما نفسياً لا يطاق !! ولماذا , في سبيل من , في سبيل الرحمن , في سبيل الشيطان , في سبيل القدر الزاني الذي جعل المرء يُخلق فوق تضاريسكم الفاجرة ليُعاني كل هذا الضيم والعذاب والقهر!!؟؟ ونكرر لماذا, وفي سبيل ماذا ؟ تقولون أنكم لا تؤمنون بالحياة وبفناء حياة الإنسان وأن الآخرة هي غايتنا , إذن لماذا هذا البتر الوحشي لحياة الناس؟ من المؤكد أنكم سوف تقولون : لنُعجل عليه العذاب الآخري !! فهل ثمة عدوانية أشد شراسة من تلك ؟! ولن يكون هذا الرصد موضع تهويل لما حدث ويحدث , فهل طرق سمع الخلق أنظمة كتلكما النظامين !؟ , تشتعل الحروب بين الأمم وتنتهي عبر التاريخ , ويُطلق سراح الأسرى على الفور , لكن أخلاقياتكم تظل تحتفظ بهذا الأسير داخل مُعتقله لسنين طويلة لتستمع وتنتشي وببطْ سايكولوجي سافج بتلك العذابات !! ونعيد , أين الإسلام , وأين العروبة , وأين .. أيها الخنازير .. فدع يا نجاد قمل لحتيك ينفث في عمق غلاصيم رأسك عله يقتل لوث تكوينك الصلفي الخرب !!

وبشأن الإمبراطورية الإسلاموية التي سوف تشيدها برفقة المهدي المنتظر , فإنه أو أنها سوف تتقاطع مع دعوتك للأوروبيين أن يشيدوا أو ينقلوا دولة إسرائيل إلى أراضيهم , لكن يبدوا إن خلل ما قد أصاب عقلك نتيجة تواصلك بتك القضية, ونحن نقدر ونثمن تلك أو ذلك الخوض العقلي والنفسي لتشييد تلك الإمبراطورية , وأنه هو الذي أصابك بهذا الخلل , لذلك نقترح أن تشيدها في إيرانك العظيمة المساحة , ونزيد الإقتراحية أن تكون تلك الإمبراطورية على حدود جمهوريات السوفيت الإسلاموية حتى تنظم إليها تلك الجمهوريات , وستنظم إلى تلك الإمبراطورية جميع شواهد الحجاب الإسلامي ولُحاه في دول الغرب الأوروبي فلقد شدخت وخدشت عواطفهم الشاعرية الصور المسيئة للنبي الكريم , فأخذوا ينعقون بغربانية ضد ذلك الخدش , لكن الظن , بل المؤكد أنهم سوف لن ينضووا تحت لواء إمبراطوريتك تلك , ولن يفعلوا ذلك لأنهم ببساطة وأنت كذلك من ذات الجص أو الإسمنت أو الطينة : تكذبون وتخدعون وتنافقون وتراؤون على طول حجاباتكم ولحاكم وعوراتكم ؟؟ .. والكيف هنا : أن نجاد هذا هل يكترث بدفع - ستين مليار - لإمبراطوريتة هذه - أم يدفعها لغواصة نووية نخرة إنقضى زمنها منذ ثلاثين عاما ليشتريها من - روسيا - ليضحك عليه ( بوتين ) برفقة صحبه بالقول : مثل هذي الغواصة لو بصقت عليها - جدة - إبراهام لنكولن - لمزقتها حطاما - فهل ستعطينا أميركا أكثر من هذا الغباء المُتخم بالبترول , أو اليورو الأوروبي أو الدولار الأميركي , لكن ليس الـ - تومان الإيراني - فهو لا يساوي فلساً في التعامل الإقتصادي الدولي بفضل العقول الإقتصادية الصدئة لعمائم قم وطهران !!

أما جحافل الحجاب واللُحى الإسلامية في أوروبا والعالم والتي تظاهرت ونعقت ضد الخدش الروحي , فسوف تقول : نحن على علم أن( نجاد) سوف يوفر لنا البعُد الروحي في الإمبراطورية الإسلامية المُقترحة . وأننا سوف لن نتعرض للخدش الروحي الذي أصابنا في تلك الممالك الكافرة المُلحدة , لكن هل - نجاد هذا - سيوفر لأطفالنا المدارس والجامعات المجانية التي تدرسهم جميع العلوم والآداب والفنون , وهل سوف يعطينا من دخل هذه المملكة الإسلامية مثل الدخل الذي نتقاضاه في بلاد الكُفر والخدش الروحي ونحن لا شغل ولا عمل عندنا , ولذلك فنحن على أهبة للمشاركة في أية تظاهرة سواء تهزأ من ديانتنا وميراثنا العظيم أو مشاركة للتبطر كما يُقال !!.. وإذا كنا نعمل وأصاب شركاتنا فجأة الإفلاس وقررت إعفائنا من العمل , هل تمتلك تلك الإمبراطورية قوانين ضمان العمل , وهل إذا أصبنا بأي مرض هل سوف نعالج ويُعتنى بنا بكل قانونية وإنسانية مجانا , وهل سوف تمتلك تلك النجادية الإسلامية , قوانين البطالة والعجز عن العمل , والشيخوخة والتعوق , وتوفير المراكز العلمية والثقافية والإنسانية و.. و .. , , وهل بمقدورنا التظاهر على أية ظاهرة شاذة أو اللجوء إلى القضاء الغير خاضع لقوانين سياسة الحاكم الحمقاء وهل .. وهل .. وزحل .. ونجمة أحمدي نجاد؟؟!

تلك التساؤلات سوف يرد عليها - نجاد - بهزء ضحل ليقول : هناك ثوابت ملائكية نصت عليها السُنن الإسلامية , وأخرى شيطانية . هُم يتحدثون ضمن تلك الثوابت الشيطانية التي غرسها في تكويناتهم عالم الغرب الكافر , حتى وإن تظاهروا ضد الصور المسيئة , ونحن نقول : إذا لم تتجردوا من كل منافعكم التي وفرها لكم عالم الغرب الكافر ولن تنضووا تحت لواء الإمبراطورية الإسلامية النجادية فسوف تكون جهنم مأواكم وبئس النجاد !! .. لكنهم سوف يكررون القول : دع يا نجاد حبات القمل تأخذ مجراها في أحشائك لعلها تشفي أمراضك العدوانية الخبيثة.

وكل الأحاديث والتشدقات دون مراء سوف تنضوي تحت ظلال تلك الصلفية الفارغة : من النادي النووي , إلى الهزيمة الأميركية لو شدخت اللُحى المقدسة , إلى عدم الإكتراث بأية زوبعة تتحدث عن نقاش من نوع ما بِشأن مصير العراق الآني إلى .. إلى .. ومن تلك الـ - إلى - هي غصة في بلعوم الإئتلاف الشيعي , فـ - صولاغ التابع للمجلس الأعلى التابع لإيران - يعلن صراحة في مؤتمر الداخلية العرب , أنه لديه أدلة دامغة وبإعتراف أصحابها : أن سوريا ضليعة بكل العمليات الإرهابية التي تحدث في العراق , وسوريا تلك هي حليفة إطلالته المُقدسة إيران , وعمائم إيران ومسؤوليها يعلنون بكل وقاحة وصلافة : إن كل ما يزعمونه عن دين ومذهبية ليس سوى سخرية بنماذج من أمثال عبد العزيز الحكيم والجعفري وتوابعهم , فالبقاء في السلطة أهم من أي إعتبار , وليس ذلك موضع إستغراب للمتفحص لسلابيح طهران , وماذا تعني السلطة بالنسبة لهم , لنقرأ هذي المقطوعة الصريحة عن جريدة الشرق الأوسط : [ قائد عسكري إيراني يقر بتقديم تسهيلات للزرقاوي
لندن: علي نوري زادة
علمت «الشرق الأوسط» أن قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري الإيراني العميد قاسم سليماني اضطر للإقرار بأن طهران تقدم تسهيلات للأصولي الأردني المتشدد أبو مصعب الزرقاوي المتهم بتدبير معظم الهجمات والعمليات الانتحارية في العراق.
وقال مصدر إيراني موثوق حضر ندوة مغلقة نظمت في مخيم خاص بطلبة الدراسات الاستراتيجية والدفاعية في جامعة الإمام الحسين إن العميد سليماني رد على سؤال مبرراً الموقف من الزرقاوي بأن نشاطات الأخير في العراق «تخدم المصالح العليا للجمهورية الإسلامية» وبينها منع قيام نظام علماني فيدرالي متعاون مع الولايات المتحدة.
ونقل المصدر عن العميد سليماني قوله إن الزرقاوي وعشرين من عناصر قيادة تنظيمه لا يحتاجون إلى رخصة مسبقة لدخول إيران «فهناك نقاط حدود معينة تمتد من حلبجة شمالاً إلى عيلام جنوبا، يستطيع الزرقاوي وما يزيد على عشرين مقاتلاً من قياديي أنصار الإسلام من دخول الأراضي الإيرانية منها متى ما يشاءون».
ويشرف العميد سليماني على أنشطة وحدات استخبارات الحرس الثوري و «فيلق القدس» العاملة في العراق.
وعلمت «الشرق الأوسط» بأن الزرقاوي انتقل إلى إيران منذ بضعة اشهر بعد أحداث الفلوجة، حيث قضى عدة أسابيع في معسكر تابع للحرس الثوري في منطقة مهران على الحدود مع العراق قبل أن يغادرها إلى مدينة بعقوبة العراقية.



صلفية تصيب المرء بخصاء عقلي , ورغم ذلك فلا بد أنك سوف تجاهد بكل ما تبقى بحوزتك من حطام لتواجه تلك الصلفية , وهنا لو حطمت الدنيا بحثا فلن تجد غير صلفية متوائمة أومواجهة لتلك الفجاجة سوى : صدام الغير خاضع لأي قانون أرضي أو سماوي , ولأن ذلك قد خصته صروف حماقته في مواجهة قوة تمتلك إمكانيات القوة والقرارات الدولية , ولأن تلك قد أخذت تسلك سلوكا حذرا بعد إنشقاق حليفاتها عنها بعد أحداث العراق - فثمة عاهرة قوية جدا جدا جدا ( إسرائيل ) وتلك يقول عنها الواقع الموضوعي التسليحي التقني سوف تضع كل ما بنيتموه من ترسانة تسليحية في مهب عقائدكم - وفقط بسلاح الطيران الحربي الذي يضاهي إذا لم يتفوق على مهارة طياري الـ U.S.A - وسوف يحيلون كل ما بنيتموه نثارا في ظرف ساعات معدودات , ونحن نتوقع أن يحدث ذلك في ظرف أشهر إذا لم يكن في أسابيع بعد التشدقات الصلفية المتوالية لهذا النجاد - نطفة موضوعنا -



#عادل_الخياط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هنيئاً للعراقيين فوز الإئتلاف الشيعي الروزخوني الطائفي
- تيسير علوني من الميدان إلى غياهب السجون
- من هم الأكثر شرعية في القتل : عصابات الحكيم والصدر أم التحال ...
- ـــــ كريم جثير ـــــ السريالي الساخر الذي ختم سُخريته بفجيع ...
- ـــــ كريم جثير ـــــ السريالي الساخر الذي ختم سُخريته بفجيع ...
- اللُحى الطاووسية المُذنبة كارثة التسامح الأوروبي ؟! - على ضو ...
- رؤية العُرف العمائمي إلى الفن والعِلم !!
- عنقاء المصحة العقلية
- مُخيلة ـ صبحي حديدي ـ تقلب المجتمع الأميركي بجرة قلم إلى مجت ...
- تنبيه إلى مشايخ ( قطر ) : مُنظر سياسي مُستجد - قطري الجنسية ...
- رسالة من اللجة الأولمبية الدولية إلى - علي خامنئي - حول مشار ...
- فيصل القاسم وعُقدة النقص - هل إستطاع أحد ما أن يستشف أين تكم ...
- حوار نحو العمق - قصة ضياع الشيوعي العراقي بعد سقوط الجبهة ال ...
- مُقترحات قومجية إلى نقابة المحامين الواوية ( الأردنية ) بخصو ...
- كيف كان إستقبال - الحُور العين - للـ - وطاويط - وطاويط الأعر ...
- ما هي قصة إتفاقية زمزميات الماء والـ - بُقج - بين جيش المهدي ...
- ما هي قصة إتفاقية زمزميات الماء والـ - بُقج - بين جيش المهدي ...
- هل سيكتمل سقوط محور الشر لو خسر الرّهان الإيراني السوري وفاز ...
- سعدي يوسف وهاجس - الأميركي القبيح - 1 - 2
- تحت معبد الضباب


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل الخياط - العربات الفارغة أكثر ضجيجا .. أحمدي نجاد نموذجا