أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - دروب الالهة13















المزيد.....

دروب الالهة13


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 6258 - 2019 / 6 / 12 - 10:06
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


كان يتحرك سريعا فى غضب وبجواره نبى المعبد فى الدهليز فى طريقه الى غرفة مجمع كهنة المعبد ،دخل الغرفة على عجل.. جلس على مقعدة فى منتصف المائدة وجلس الى جواره نبى المعبد والكاهن الثالث
تحدث نخاو الكاهن الاكبر :قائد الفرس اخمنيس غاضب علينا وقد ارسل لى رسالة تحذير ،تعلمون كم حاربت من اجل ان ابقى معبدنا وكهنته وشعبه فى امان من بطش الفرس ،المعابد التى دعمت الثورة فى الشمال هل تذكرون ما حل بها الان ؟لقد خربت ولم يتبقى منها سوى حطام تأوى الفقراء
قاطع نبى المعبد حديث الكاهن الاكبر مدعيا الهدوء:سيدى رنسنت يجمع المؤمنون من حوله فى الجبال ويجند الفتيان كلما نجح فى نهب احدى معسكرات الفرس
ضرب نخاو على المنضده بعصبيه :سنوات طويله مضت حافظت فيها على اقليم الجنوب من الفوضى والنهب ،اعطونا الفرس العهد ،هل تظن ان قطاع من الطرق يسكنون الجبال بامكانهم الوقوف فى وجه الفرس ..هل نسيتم غضب الملك الفارسى ،وكم عانينا ممن بعدها اليوم ارسل لنا والى مصر اخمنيس غدا لن ننعم بفرصة مجددا ،علينا ايقاف المؤمنون من اتباع ذلك المتمرد انا حاكم الجنوب وليس هو

لا تلق الحجر فى البئر فقد تحتاج لان تشرب منها ثانيه
"مثل فرعونى "
كان يعبث بذقنه الطويل له عده اشهر وسطهم يراقب طقوس حياتهم ،نظام تنشئة الجند لديهم لكنه الى الان لم ينجح فى دخول معسكراتهم القتاليه التى تنفذ مهماتها ضد الفرس،لكن ماحدث اليوم كان خطيرا ولابد من ارساله الى الكاهن الاكبر ،جلس سندى يشاهد قطع راس الجندى الفارسى وتقديم دماءه ذبيحة امام تمثال الاله حورس تحت ضياء الشمس وسمع وبصر كل التابعين والمرديين للكاهن رنسنت لكنها المره الاولى التى يستخدم فيها الدماء للالهه وهذا انذار خطير .زنذير شؤم على البلاد ،كان صغيرا حملته امه على كتفها وركضت وسط الذعر الذى اصاب الاهالى عندما اقتحم الفرس المعابد وذبح وهدم ما فيها
،كانت تختبىء عندما امسكتها الحمى سقطت بجانب الطريق ،ترتعد كان اخر ما يذكره عتها فقد امرته بالرحيل والذهاب الى الجبال ،امسك بيدها وبكى نهرته وابعد يده ،امرته فى عزم اذهب الان.. مسحت وجهه لابد ان تعيش ،كان يركض وسط الجموع وهناك كاد ان يسقط على وجهه وتدهسه الزحام لولا اليد التى انتشلته واخذته فى طريقا اخر ،حمله الكاهن الشاب على كتفه ووضعه بين اسوار المعبد عاش وسط كهنته حتى مر بشروط الكهنوت واصبح اصغر كاهن مطهر داخل المعبد ،لم يمر يوما دون ان ارى وجه امى فى حلمى كابوسى الذى ظل يطاردنى يشعرنى بالذنب والضعف
الكل داخل المعبد كان يدرك مدى غضب الكاهن الاعظم على الجبال ، وقف يومها داخل فناء المعبد صرخ بصوت مخيف زلزل اصداء المعبد "ايها المؤمنون ذلك الذى اغواه ست واصبح من عبيده وباع روحه للشيطان لا ينفك ان يقبض كل يوم على روحا ضعيفة من وسطكم ..توصدون ابواب السماء فوق رؤوسكم ،تذكرون يوم ان تخلت عنا الالهه منذ سنوات هل ذكرلكم اباءكم مقدار الدمار الذى حل علينا وعلى اهلنا وعلى اراضينا ،خربت المعابد ونهبت المقدسات نحن المكرمون امام وجه الالهه وعبيدها المطيعون حجبت الشمس اصواتنا عن مجمع كهنه الالهه فى ا لسماء بسبب متمرد.. احل نفسه عوضا عن الالهه واصدر له شريعه وسط اتباعة والان ان لم نوقف ذلك الخائن فسنهلك بيد الفرس وليعلم ان لا قربان لم امام وجه الاله وساطلب من ابى الاله حورس ان يحجب اسمه من شجره الحياة المقدسة
وفى وقت الحرب عانينا من نقص الغذاء ولم يعد هناك الكثير ليقدموا قربانا للالهه داخل ،اختار كهنه المعبد مجموعة من الكهنة الصغار بجانب مهمتهم تامين المواد الغذائية اللازمة من الاسواق
سندىلم تطىء قدمى ارضا خارج المعبد منذ دخولى اليها والان اتجول وسط المدينة ،المدينة التى قتلت امى وتركتها على الطريق ،كنا نتسابق وسط البائعين للحصول على افضل القرابين للالهه والكهنة
حين اقتحم جنده السوق ملثمين ،اقتحموا دكاكين البائعين مستغللين خوف العامة من بطشهم ،همست امراه عجوز الى جوارى غضب امنا ايزيس حل علينا فتركتنا بايدى اتباع ست وجنود الفرس
رحل جنود رنسنت عن السوق مخلفين وراءهم اصوات بكاء اطفال جوعى ،زاد البؤس والفقر على الاتقياء حتى هجروا المعابد والشعائر المقدسة اى هلاك اكثر من ترك وجه الاله والخضوع لروح ست الشريرة عليهم ،لااحدينسى وجة من تسببوا بقتل امه ،كنا نجمع اخر ماتبقى لدينا من محصول الارز داخل حقلنا حتى نستيع ان نقتاد من خلاله امى قاالت ان الحرب على الابواب رات ذلك يحدث من قبل
رأتهم وصرخت ليسوا جند الفرس بل جنود الجبال حملوا اسلحتهم انهم يجمعون كل ما استطاعوا الوصول اليه لم يشفقوا علينا ،حملتنى امى وركضت كنا نهرب فى شوارع مدينتنا ،من استطاع الاختباء ببيته اغلقه باحكام فى وجه الغرباء ،كنا وحيدين تحت الامطار غطتنى بغطاء الكتان الخاص بها ،وضعفت كانت تموت وابكى لم استطع مساعدتها تركتها ورحلت ،ماتت بمفردها
افقت من شرودى اخفانى الكهنة بعيدا عن رؤيتهم
لابد ان نرحل قبل ان يختطفونا
غضب المعبد عارم ارى وجه الاله غاضب فى السماء المظلمة ليلا ..هربت النجوم التى كانت
تضىء لنا الطرقات لنغرق فى ظلام قلوبنا ..اناجى الهى "من ينقذنا من وجه هذا البؤس يا امنا ايزيس امنا الرحوم، اطلبى من ابنك الاله حورس ان ينظر الينا ويفتح لنا ابواب رحمته الواسعة ولا يتركنا فى الظلام بل يحارب عنا امام اله الشر ست كما انتصر علية من قبل وقتله ،اطرقى ابواب الرحمه وستجدينا فى اتن الاستعداد الطاعة لك يا الهى
هزنى ضوء شديد ،فتحت عيناى عليه بصعوبه اخفيت وجهى من شده بهائه ،سقطت على وجهى تردد صوته بقوة داخل غرفتى "انهض ايها العبد الامين لحورس فقد اختارك لتكون من المختارن على دربه وطريقة ،اذهب فى الصباح الى الكاهن الاكبر ونفذ مشيئتن فهو ابنى اعطيته روحى،اقبل كلماته فى الطاعة وساكون امامك وارسل سهامى تحاوط سبلك وتحميك
استيقظت ارتعد من الخوف والبرد ،بدلت ملابسى وذهبت الى البحيرة المقدسة ،قدمت صلوات الصباح وصوته فى اذنى لايمكن الهرب من وجه الاله



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دروب الالهة 14
- دروب الالهة12
- دروب الالهة10
- دروب الهة11
- دروب الالهة8
- دروب الالهة9
- دروب الالهة 7
- دروب الالهة 6
- دروب الالهة4
- دروب الالهة5
- دروب الالهة2
- دروب الالهة 3
- دروب الالهة 1
- وكانت عيناها تراقبان8
- وكانت عيناها تراقبان7
- وكانت عيناها تراقبان6
- اتمنى لك الحب..مارجو
- وكانت عيناها تراقبان5
- وكانت عيناها تراقبان4
- اوراق الصمت


المزيد.....




- البابا فرنسيس يغسل ويقبل أقدام السجينات في مراسم خميس العهد ...
- السعودية رئيسا للجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة عام 2025
- انتخاب السعودية لرئاسة لجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة وسط ...
- -اكتشاف هام- يمنح الأمل للنساء المصابات بـ-جين أنجلينا جولي- ...
- ما حقيقة مشاركة السعودية في مسابقة ملكة جمال الكون بالمكسيك ...
- إيه الحالات اللي بتحتاج استئصال للرحم؟
- بعد خلاف حول الحجاب .. فرنسا تقاضي تلميذة اتهمت مدير مدرستها ...
- -موقف محرج-.. تداول فيديو استقبال ميقاتي لرئيسة وزراء إيطالي ...
- طفل أوزمبيك.. كيف يزيد سيماغلوتيد خصوبة المرأة وهل يسبب تشوه ...
- النساء يشاركن لأول مرة بأشهر لعبة شعبية رمضانية بالعراق


المزيد.....

- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع
- النسوية.المفاهيم، التحديات، الحلول.. / طلال الحريري
- واقع عمل اللمراة الحالي في سوق العمل الفلسطيني الرسمي وغير ا ... / سلامه ابو زعيتر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - دروب الالهة13