أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وليد العوض - على مائدة الحوار الوطني الفلسطيني















المزيد.....

على مائدة الحوار الوطني الفلسطيني


وليد العوض

الحوار المتمدن-العدد: 1542 - 2006 / 5 / 6 - 09:54
المحور: القضية الفلسطينية
    


تشير سلسلة من التصريحات والبيانات التي تتناقلها وسائل الإعلام إلى أن جلسة للحوار الوطني الفلسطيني ستعقد يومي 20و21/5/2006 من الشهر الجاري بعد أن اتفق على تأجيله بين السيد الرئيس محمود عباس والسيد عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي ويبدو ان ذلك جاء على خلفية التجاذب التي تعيشها الساحة الفلسطينية وطبيعة الأهداف التي يريد كل طرف تحقيقها من هذا الحوار وفي هذا المجال عبر السيد محمد نزال عن تحفظات ذات مغزى ويخشى أن يكون لها تداعيات تؤثر سلبا على نتائج الحوار إن لم تؤدي إلى تأجيله مرة أخرى، وحسبما أعلن حتى الآن فإن جلسة الحوار الوطني هذه ستعقد في اليوم الأول في مقري الرئيس بالمقاطعة وغزة وفي اليوم الثاني ستعقد في مقري المجلس التشريعي بمدينتي رام الله وغزة،وسينظم ذلك عبر نظام الربط التلفزيوني الفيديوكونفرنس حيث من المقرر أن يحضر ه ما يربو على مئتي شخصية فلسطينية بمن فيهم أعضاء اللجنة التنفيذية وممثلي الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية وعدد من ممثلي الاتحادات والنقابات وممثلي المجتمع المدني الأمر الذي يخشى فيه تحوله إلى مهرجان لتبادل الخطب وإعلان المواقف، ويعتقد القائمون على تنظيم الحوار وفق نظام الفيديو كونفرنس إنهم يتغلبون على إجراءات الحصار من خلال تطويع التكنولوجيا لخدمة المصلحة الوطنية الفلسطينية الفلسطينية، وفي هذا المجال أكرر القول أن ذلك ممكن من الناحية الفنية ولكني اعتقد جازما أنه لن يكون كذلك من منظور المصلحة الوطنية العليا لشعبنا ولن يسهم في إنجاح الحوار والأهداف الذي يعقد لأجلها في هذا الظرف بالذات ، أقول هذا وقد تفهمت كما فعل ذلك كل أبناء شعبنا ما جرى حتى الآن من استخدام لنظام الفيديوكونفرنس سواء في جلسات المجلس التشريعي السابق أو جلسة التنصيب للمجلس الحالي وجلساته اللاحقة وكذلك جلسة أداء اليمين الدستورية لأعضاء مجلس الوزراء أمام السيد الرئيس ولاحقا انعقاد كافة جلسات الحكومة وفق هذا النظام ولكن الأمر يختلف هنا بشكل جذري وما نحن بصدده حوار يجب أن يكون جادا ومسئولا لا يمكن إجراءه بهذا الشكل عبر هذا النظام خاصة وانه ينعقد في ظل ظروف صعبة لم يشهد لها الوضع الفلسطيني مثيل منذ سنوات طويلة حيث يشتد العدوان الإسرائيلي على شعبنا وتتقدم بشكل حثيث خطة أولمرت لفرض الحل أحادي الجانب في ظل تزايد الحصار و العزلة المفروضة على شعبنا الفلسطيني على الصعيد الدولي وبدعم أمريكي ومشاركة أوروبية في ظل صمت عربي مؤسف ويأخذ هذا الحصار أبعاداً سياسية خطيرة تؤدي لو استمرت إلى إخراج شعبنا وقضيته من على الأجندة الدولية الأمر الذي يهدد منجزات شعبنا التي حققها على مدار سنوات كفاحه الطويل الامر الذي يعيدنا إلى نقط الصفر ويبدد ما حققناه من منجزات، كما أن هذا الحصار بات يأخذ أشكالاً اقتصادية من خلال الحصار الإسرائيلي الخانق واستمرار حجز المستحقات المالية لشعبنا ويشارك في ذلك مختلف دول العالم خلال التوقف عن تقديم الدعم لشعبنا بل وحتى اتخاذ إجراءات تمنع وصول التبرعات وحتى رواتب الموظفين عبر البنوك الأمر الذي يهدد بحصول مجاعة حقيقية وانهيار اقتصادي شامل.
ناهيك على أن الحوار المنشود مطالب بالإجابة ووضع الحلول المناسبة للأزمة الداخلية الأخذة بالتفاقم وينذر استمرارها بانفجار وشيك للأوضاع الداخلية إذا لم يتدخل العقلاء قبل فوات الأوان، كما أن الحوار مطالب بالتوصل إلى اتفاق نهائي لتفعيل دور منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، وفق اتفاق القاهرة من العام الماضي وإعادة تفعيلها وبناء مؤسساتهاعلى أسس سياسية وتنظيمية واضحة تضمن من الناحية السياسية وضع حد للازدواجية في الخطاب السياسي الفلسطيني والتوصل إلى برنامج سياسي مشترك يخرق حالة الحصار الدولي المفروض على شعبنا عبر تقديم مبادرة سياسية فلسطينية موحدة تكسر حدة هذا الحصار وتضمن التصدي لخطة اولمرت أحادية الجانب التي يجري تنفيذها كما أشرت بدعم ومباركة أمريكية الأمر الذي يتطلب ا التوقف عن سياسة اللطم على الخدين والاكتفاء بالرفض الصامت لهذه الخطة بل إن المطلوب ودون أي تلكؤ، يتمثل في ضرورة تقديم خطة سياسية بديلة تقوم على التمسك بالحقوق المشروعة لشعبنا وثوابته الوطنية وتتضمن في الوقت نفسه التصدي الخطة أولمرت المشئومة، (خطة واضحة تقوم على رفض خيار الدولة ذات الحدود المؤقتة والحل أحادي الجانب، والمطالبة بعقد مؤتمر دولي لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ومبادرة القمة العربية في بيروت بشان الصراع العربي الإسرائيلي بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة المترابطة على جميع الأراضي المحتلة عام 1967 بما فيها القدس و وضمان عودة اللاجئتين إلى ديارهم طبقا للقرار194) ، إن خطة كهذه يتوحد شعبنا ويلتف حولها يمكن أن تقود إلى كسر العزلة التي يواجهها شعبنا علاوة على إنها تسهم في إحراج المجتمع الدولي وتخرج الدول العربية من حالة الصمت المرعب الذي يميز مواقفها هذه الأيام.
إما في الجانب التنظيمي فلابد من إعادة بناء المنظمة وتفعيل دوائرها وضمان إشراك كافة القوى الوطنية والإسلامية فيها وتكريس دورها كممثل شرعي ووحيد لشعبنا ولابد لهذا الحوار من أن يزيل وإلى الأبد حالة التجاذب والاستقطاب الثنائي الحاد والتي بدأت ملامحه الضارة تجد تعبيراتها يومياً على الأرض ، إضافة إلى ضرورة حسم مسألة تنازع الصلاحيات بين مؤسسات الحكومة والرئاسة والاحتكام إلى القانون الأساسي الذي يمكن من خلال الالتزام به معالجة كافة الأمور على قاعدة من الصراحة والوضوح. ولذلك أقول أن مثل هذه القضايا الكبرى التي ستكون على مائدة الحوار تستوجب التحضير الجيد و لا يمكن للأمور أن تسلق بهذه العجالة الأمر الذي يتطلب أولا توقف فرسان الفضائيات عن الاستعراض وإطلاق التصريحات التي تؤزم الوضع الداخلي و لا تساعد على توفير المناخات الايجابية لنجاح الحوار،ومن اللجنة التحضيرية المكلفة بالتحضير للحوار مزيدا من الجهد لدراسة الملفات وتحضيرها بشكل جيد بما يضمن نجاحه .
إن شعبنا الفلسطيني الذي يتحمل كافة أشكال المعاناة على الصعيدين السياسي والاقتصادي ويتحمل عبئ مواجهة الاحتلال وقدم وما يزال آلاف الشهداء والجرحى والمعتقلين ينظر على الحوار الوطني الفلسطيني على أنه الأمل الأخير للنجاة من هذا المأزق وإنقاذ المشروع الوطني من الانهيار ولهذا فإن أي فشل لجلسة الحوار المزمع عقدها الثلاثاء القادم سيكون له أثر سلبي كبير على صمود شعبنا وقدرته على التحمل، إن الفشل مرفوض ولا يمكن احتماله لذلك ادعوا كل القائمين على هذا الحوار بان لا يخيبوا آمال شعبهم هذه المرة كما في السابق، ونظرا لما تقدم أختم بالقول بأن الشكل الذي يأخذه ها الحوار يمكن أن يكون بمثابة إعلان لانطلاق الحوار الوطني الفلسطيني ويحدد آلياته والأهداف المرجوة منه خاصة وان القضايا المطروحة للبحث لا يمكن تناولها عبر نظام الفيديو كونفرنس.



#وليد_العوض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا للاستقطاب الثنائي على الساحة الفلسطينية، لالسلطة المليشيا ...
- حوار وطني فلسطيني على الهواء
- لا للفتنة العمياء نعم للحوار الوطني المسئول
- لماذا التخلي عن قرارات الشرعية الدوليةوالقرار 194
- لجنة اللاجئين في المجلس التشريعي خطوة للوراء
- سليمان النجاب باق في قلوبنا في الذكرى الرابعة لرحيله
- ملاحظات حول مشروع إنشاء هياكل مدينة للاجئين الفلسطينيين في ا ...
- سبعة وخمسين عاما على النكبة
- النكبة 57
- يوم الاسير الفلسطيني
- يوم الارض
- اعلان القاهرة
- على طريق المؤتمر الرابع للحزب


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا
- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وليد العوض - على مائدة الحوار الوطني الفلسطيني