أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل احمد - التأكيد العملي لمبادئنا














المزيد.....

التأكيد العملي لمبادئنا


عادل احمد

الحوار المتمدن-العدد: 6257 - 2019 / 6 / 11 - 23:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان كل المبادئ يجب ان تدعم وتتأكد عمليا في المجتمع لبيان صحتها. وان التجارب اليومية او تجارب الثورات الاجتماعية للطبقات المحرومة طوال التاريخ البشري هي بمثابة التأكيد العملي لعديد من القضايا والمبادئ الإنسانية . ونحن الشيوعيون لدينا مبادئنا الانسانية ولدينا نموذج الأكثر إنسانية وعملية في مجال التنظيم لمجتمع حر ومتساوي وأكثر تمدنا.. وان صحة مبادئنا هنا تكمن في التأكيد العملي اي في تجارب نضالنا طوال عشرات السنين.
لنأخذ مثالا في مجال التنظيم في المجتمع، فأن تنظيم الكومونات كأول تجربة بعد ثمانين عاما من الثورة البرجوازية الفرنسية وفي خضم التناقضات الطبقية للمجتمع الفرنسي ، كانت منبثقة من المبادي الأولية لبناء العالم الجديد ، عالم الحرية والمساواة وعالم المتكافئ والبسيط لمحو الفروق الطبقية بين اجناس المجتمع البشري.. ان مباديء الكومونة في كومونة الباريسيين عام1871 على الرغم من انها اول تجربة تخوضها الطبقة العاملة لاستلام السلطة ، كانت بحق تعكس الواقع العمالي للاصحاب الحقيقيين للثروة في المجتمع وكانت كل حركة وكل قانون من قوانينه وجميع التعاملات مع حراس الدولة القديم ومع اسير الحرب وحتى التعامل بكيفية خوض المعارك التي فرضت عليها كانت تعكس الواقع الإنساني لمبادئها العمالية . ان تنظيم المجالس في الكومونات كان اكثر ديمقراطية من الديمقراطيات البرجوازية وكان اكثر تعبيرا عن سلطة الشعب .. ومن ثم جاء التأكيد العملي لمبادئنا العمالية من جديد في الثورة الروسية الاشتراكية وأيضا في تنظيم المجالس .. ان المجالس والسوفيتات العمالية كانت تعبيرا اوضح لتأكيد مبادئنا الشيوعية في مجال تنظيم المجتمع وفي مجال المشاركة المباشرة لافراد المجتمع في تعيين مصيرها السياسي وحتى الإدارة الاقتصادية والاجتماعية ..ان كل السلطة للسوفيات وانتخاب الممثلين الحقيقيين مباشرة في كل مكان في المعامل والأحياء والمدارس والمستشفيات وانتخاب الممثلين الحقيقيين في القرى والأرياف بين أوساط الفلاحين الفقراء كانت نموذجا فريدا وكانت تعبيرا عن الماهية الطبقية لمبادئنا الشيوعية.
ومن ثم تأكيدنا العملي على مبادئنا الشيوعية في المسائل القومية والظلم القومي. ان بالإضافة الى مسائلنا وأطروحاتها النظرية وبيان مواقفنا السياسية لعديد من المسائل والمشاكل القومية وطرح حلول اكثر إنسانية وأكثر راديكالية.. ان المساواة بين القوميات وانهاء التفرقة وبين المتحدثين بلغات مختلفة كانت ناجمة من قلب مبادئنا الشيوعية والعمالية. ان انفصال بولندا وفنلندا عن روسيا بعد استلام السلطة من قبل البلاشفة لحل المسألة القومية وعدم إلحاق الأمم بالقوة مع البعض كانت اكثر تأكيدا على مبادئنا الشيوعية.. وان طرح مسألة الاستفتاء لأول مرة في حل المسألة القومية الكوردية من اجل البقاء او الانفصال عن الدولة المركزية هي تأكيد مباشر عن مبادئنا الشيوعية.. ان المسائل القومية ليست هي هدفنا الرئيسية ولكن حل مشاكلها و تبعاتها والتي هي عائقا امام سعادة جمع من البشر المضطهد من قبل الأمم المسيطرة هي من صلب واجبنا ومبادئنا الشيوعية..
ان المساواة بين الرجل والمرأة والتي ظهرت حركتها الى الوجود عندما بدأت الحركة العمالية والشيوعية الى الوجود ، ان مساواة المرأة كانت ناجمة عن تطلعات وآفاق الحركة العمالية والتي تهدف الى ازالة كل الفوارق والانقسامات التي تبنتها الطبقات الحاكمة طوال التاريخ وخاصة الطبقة البرجوازية في المجتمع الرأسمالي. وان اي تقدم في قضية مساواة المرأة حتى يومنا هذا هي من اجتهادات الطبقة العاملة والحركة الشيوعية وهي من اهم مبادئنا الانسانية من اجل القضاء على الفوارق الطبقية بين الانسان. وان اول من اكد على هذه المبادئ كانت قوانين الكومونة الباريسية والتي استمرت فقط شهرين ومن ثم عندما استلم البلاشفة السلطة السياسية عام 1917 في روسيا وقد أصدرت الحكومة الشيوعية والعمالية في اليوم الثاني قانون المساواة بين المرأة والرجل والتي حتى حينها كانت تتعامل الطبقة البرجوازية مع العبيد والسود كأنسان من الدرجات الأدنى ! وان هذا التأكيد العملي هو اهم مبادئنا الشيوعية..
ان الثورة والمسائل الثورية بمعنى الكلمة اي الثورية قولا وعملا في جميع المسائل حتى النهاية من بعد الثورة البرجوازية هي من نصيب الطبقة العاملة والشيوعية تحديدا.. ليس هنالك ثوريا حتى النهاية الا في الحركة الشيوعية .. نحن رأينا حركات عديدة طوال القرن العشرين ورأينا الثوار والثوريين ورأينا حركاتهم وسياساتهم ولكن لم تقاوم ولم تدوم كل هذه الثورية امام طغيان الرأسمال ومن بعدها اصبحوا خادمين له ولكن ثورية الشيوعية والعمالية لايزال يحوم شبحها في كل الثورات والانتفاضات الجماهيرية .. ان ضعف وجودها في الحركات الجماهيرية يقضى على الثورة كما رأينا نماذجها في تجربة الثورة في مصر وتونس والسودان وكذلك في التظاهرات الأسبوعية في فرنسا والتي لاتزال آفاق البرجوازية والطبقات الأخرى هي المسيطرة ورأينا حال المجتمع.. ان ثورية الشيوعييين هي حتى النهاية إذا سنحت الفرصة التاريخية وإمكانية بقائها ضمن تناقضات الطبقية في المجتمع.. وان التأكيد العملي لهذه المبادئ تكمن في ثورية العمال الباريسيين و البلاشفة في روسيا والسبارتاكيين في ألمانيا وحركة المجالسيين في ايران اثناء الثورة الإيرانية والعراق وخاصة كوردستان اثناء الانتفاضة عام 1991 .. وان هذا التأكيد الثوري باقي وسيبقى في ضمائر كل انسان لايزال على قيد الحياة وستبقى في التاريخ الثوري كتجارب ثورية وان لم تسنح له الفرصة في البقاء بسبب شروط سياسية طبقية وموضوعية في المجتمع.
إذن التأكيدات العملية على مبادئنا كثيرة ومتنوعة وان قسم منها هي تجربة عالمية وقسم منها هي تجارب محلية ولكن تبقى تأكيدا صحيحا وثوريا يزود تجارب الحركة العمالية والشيوعية بمواد وتأكيدات عملية غنية.



#عادل_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب الاقتصادية بين الصين وأمريكا ودور الطبقة العاملة!
- كركوك و كيفية إنهاء الصراعات!
- بصدد التهديدات الأمريكية لإيران !
- حول شعار - يا عمال العالم اتحدوا-
- الهدف الطبقي للاول من ايار
- التجربة المصرية ودور الجيش في السودان والجزائر !
- مأساة غرق العبارة في الموصل
- مجزرة نيوزيلاندا والصراع بين الارهابيين
- بيرني ساندرز وصعود اليسار الامريكي!
- أنهاء التمييز ضد المرأة يمر عبر بوابة النضال اليومي للعمال
- مؤتمري وارشو وسوتشي وصراع النفوذ
- دكتاتورية ديمقراطيات البرجوازية!
- حول عنجهية امريكا ضد فنزويلا!
- السودان والتغيير السياسي المحتمل!
- حول رحيل الرفيق جلال محمد
- النظرة الاشتراكية لقوات وحدات الحماية الشعبية في سوريا!
- حول الانسحاب الامريكي في سوريا..!
- السترات الصفراء الفرنسية والعراقية
- باريس تنهض من جديد!
- هل كان كارل ماركس على حق؟


المزيد.....




- فرنسا: الجمعية الوطنية تصادق على قانون يمنع التمييز على أساس ...
- مقتل 45 شخصا على الأقل في سقوط حافلة من على جسر في جنوب إفري ...
- جنرال أمريكي يوضح سبب عدم تزويد إسرائيل بكل الأسلحة التي طلب ...
- شاهد: إفطار مجاني للصائمين في طهران خلال شهر رمضان
- لافروف عن سيناريو -بوليتيكو- لعزل روسيا.. -ليحلموا.. ليس في ...
- روسيا تصنع غواصات نووية من جيل جديد
- الدفاع الأمريكية تكشف عن محادثات أولية بشأن تمويل -قوة لحفظ ...
- الجزائر تعلن إجلاء 45 طفلا فلسطينيا و6 جزائريين جرحى عبر مطا ...
- لافروف: الغرب يحاول إقناعنا بعدم ضلوع أوكرانيا في هجوم -كروك ...
- Vivo تكشف عن أحد أفضل الهواتف القابلة للطي (فيديو)


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل احمد - التأكيد العملي لمبادئنا