أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعد السعيدي - تساؤلات حول الرفض الفرنسي لاستعادة دواعشهم















المزيد.....

تساؤلات حول الرفض الفرنسي لاستعادة دواعشهم


سعد السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 6257 - 2019 / 6 / 11 - 21:53
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان ان ارهابيي داعش هم أعداء لبلادهم ارتكبوا أفعالا وحشية ويجب محاكمتهم في أماكن أسرهم.

كباقي الدول الغربية تعارض فرنسا وترفض عودة دواعشها اليها لمحاكمتهم فيها. وقد تبع المسؤولون الفرنسيون والبريطانيون تصريح ماتيس في ايار من العام الماضي بتصريحات مماثلة حول مواطنيهم عندما قال بأن هدف بلاده هو عدم السماح للمقاتلين الأجانب بالبقاء على قيد الحياة. وهو بمثابة غلق الباب على عودة هؤلاء الى بلدانهم. فبينما يقول المنطق بوجوب استعادة هؤلاء لمحاسبتهم ولمعرفة كيف جرى تجنيدهم والمسؤولين عنه ، وإن كان ثمة خلايا اخرى تسندهم للقضاء عليها ولتحاشي تكرار الامر مستقبلا ، نرى هنا حدوث العكس.

هذا الرفض لاستعادة هؤلاء الارهابيين يثير الانتباه والاستغراب الكبيرين. ويلاحظ انه مع مطالبة لودريان بمحاكمة هؤلاء الارهابيين في البلدان التي اسروا فيها فانه لا يوضح ما فعلوه هم اي الحكومات الغربية على طريق القضاء على حلقات تجنيد الارهابيين عندهم. فلا نجد اي تصريح له بهذا الاتجاه لا هو ولا اي مسؤول غربي آخر. وهو تصرف آخر مثير للانتباه مع استمرار تدفق الارهابيين الى سوريا والعراق عن طريق تركيا ومشاركتهم في المعارك الحربية الدائرة هناك عدا عن الاعتداء على السكان الآمنين والسرقة والنهب وتدمير البنى التحتية. ولا يمكن تفسير هذا الموقف الغربي إلا بانه يراد به تجنب افتضاح امر معرفة وتواطؤ الحكومات الغربية على مدى سنوات بالحلقات هذه ومسؤوليتها عن تركها تنمو وتكبر وتجنّد الارهابيين لارسالهم الى الشرق الاوسط وغيره من البلدان لزعزعة استقرارها. ويعرف الجميع بان تلك الحكومات هي من اسس لتلك الحلقات. وإلا فما يكون تفسير عدم منع ولا توقيف سلطاتها الامنية لهؤلاء المجندين وهم يتركون بلدانهم فرادا وجماعات الى تلك المستهدفة حيث يجري تدريبهم وتسليحهم ؟ وما يكون التفسير الآخر عن اسباب ظهور كل هؤلاء المسلحين المتشددين خارج بلدان اوروبا والعالم الغربي حصرا ولا من اثر لهم بنفس المستوى في نفس هذه البلدان ؟ وطبيعي في هذه الحالة ان تنتاب هذه الحكومات السعادة لو تحقق اعدام هؤلاء في اماكن بعيدة. إذ ستختفي اسرارهم معهم.

ومع علم الحكومات الغربية عن وجهة الذاهبين الى سوريا ومنع عودتهم يكون طبيعيا في السياق تغييب حقائق تجنيد هؤلاء الارهابيين عن الرأي العام الغربي وتجهيله بها بشكل مستمر. ومع ملاحظة دعوة منظمات حقوقية فرنسية ومطالبتها بسحب فرنسا لموافقتها على محاكمة هؤلاء المتشددين في العراق ، يستغرب من عدم مطالبة نفس هذه المنظمات لحكومتها بنتائج التحقيق (إن وجد) في كيفية تجنيد هؤلاء الارهابيين في البلد وعمن يقف وراء ذلك ، وعن عدم مساءلتها لحكومتهم حول تقاعسها عن متابعة هذا الامر. وتعمل هذه الحكومات جاهدة على منع التواصل بين هؤلاء الارهابيين والرأي العام الغربي كون ان محاكماتهم ستكشف الكثير من الاسرار. لهذا السبب نرى هذه الحكومات وهي تحاول التواري خلف اية ذريعة لابقاء هؤلاء بعيدا عن شعوبها واعلامها. ولابد انه قد لوحظ عدم قيام الدول الغربية باعتقال اي ارهابي لديها حيا. إذ يجري وبصدفة غريبة القضاء عليه. وقد ظهر قبل سنتين تقرير صحافي كشف عن تآمر الحكومات الغربية وتواطؤها في تجهيز الارهابيين بالسلاح باستخدام الرحلات الجوية عن طريق تركيا وعن الجهات الممولة لهذه الرحلات. وثمة فيديو على اليوتوب يبين تواطؤ الامن التركي مع الارهابيين وتسهيل انتقالهم عبر الحدود من والى سوريا ، عدا عن مقاطع اخرى تظهر التواطؤ الامريكي تحديداً في خلق وتمويل هذه الجماعات الارهابية.

بالتوازي مع تصريحاته المتطرفة حول رفض عودة الارهابيين الفرنسيين ، يحاول وزير الخارجية الفرنسي إظهار نفسه بالحريص على استجابته لمطالب الجمعيات والمنظمات الحقوقية. هكذا قد رأيناه يأتي الى العراق مطالبا بعدم تطبيق عقوبة الاعدام القانونية بحق الارهابيين. وهو نفاق خالص من الطراز الذي يجيده الفرنسيون. وكان الاجدر بالعراق مساءلة وزير الخارجية الفرنسي عما قاموا به لغلق منافذ تجنيد الارهابيين وقطع دابرها بدلا من طلب توافه الامور كما علمنا من الاخبار من مثل اموال وبعض المساعدات. فمن غير المقبول ان نستمر نحن بتحمل وطء محاربة الارهاب وتعريض حياة شعوبنا للخطر وتدمير البنى التحتية ، بينما يتظاهر الفرنسيون بالحرص على حقوق الانسان من خلال المطالبة بتخفيف الاحكام القضائية المتعلقة بالارهابيين. فامن العراق وامن جواره من الشرق الاوسط مترابط ، واي تآمر على اي جزء من هذه المنطقة يكون تآمرا على العراق.

روابط المقالة :

اعضاء في الكونكرس الامريكي : نحن من يموّل داعش
U.S. Senators : We ve been funding ISIS all the time
https://www.youtube.com/watch?v=SOGK57xs5Ro

عضو مجلس الشيوخ الامريكي ماكين : انا اعرف داعش وقد قابلتهم واتصل بهم طوال الوقت
US Senator John McCain: "I know ISIS intimately, I ve met them and I talk to them all the time”
https://www.youtube.com/watch?v=lVVz6WLFwJ4

عضوة مجلس الشيوخ هيلاري كلينتون : الحكومة الامريكية هي من انشأ تنظيم القاعدة
US Government Created Al Qaeda - Hillary Clinton Admits
https://www.youtube.com/watch?v=xPyV7NDk5AA

كلام صادم لنائب تركي عن داعش في تركيا
https://www.youtube.com/watch?v=s2YT-zuqY5E

للمزيد من الاطلاع :

أوروبا تخون مبدأ دولة القانون في معضلتها مع الدواعش
https://www.dw.com/ar/%D9%88%D8%AC%D9%87%D8%A9-%D9%86%D8%B8%D8%B1-%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7-%D8%AA%D8%AE%D9%88%D9%86-%D9%85%D8%A8%D8%AF%D8%A3-%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%86%D9%88%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%B9%D8%B6%D9%84%D8%AA%D9%87%D8%A7-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D8%A7%D8%B9%D8%B4/a-42636288



#سعد_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شركة نفط الشمال العراقية تطلق دعوى قضائية استرجاع حقل خورمال ...
- يبدو انه ما زال ثمة من يريد الاستفادة من شحة الكهرباء في الع ...
- تخاذل وتراجع حكومي ونيابي آخر تجاه لصوصية الاقليم
- امانة بغداد وحكومتها المحلية الفاشلتان
- اسئلة حول ما جرى في الجلسات النيابية المتعلقة بقانون جرائم ا ...
- رؤوساء الوزارات يمتنعون عن تأييد دعوى النفط
- التنقيب عن النفط في بعشيقة يمس عصبا سياسيا
- على أرض الواقع في فنزويلا مقارنة بصورتها في الإعلام
- مشروع انبوب النفط الى العقبة.. والوسيلة لكشف حقيقته وايقافه
- ما الذي يجري في جرف الصخر ؟
- التصرف الايراني في تهريب النفط العراقي
- ماذا نعرف عن واردات تصدير الاقليم من النفط ؟
- اين هي خطة القضاء على الديون ؟
- هل ان ثمة نواب جادين في القضاء على الفساد في العراق ؟
- يجب عدم السماح لذراع ايران بالالتفاف حول بغداد
- طريقتان لتلافي شحة المياه في العراق
- الحكومة ومجلس النواب يتجاهلان منظومة الدفاع المدني
- من يريد اعادة داعش الى العراق ؟
- ملفات الابتزاز النيابية لتأمين المصالح الشخصية
- ايران... والعراق


المزيد.....




- مبنى قديم تجمّد بالزمن خلال ترميمه يكشف عن تقنية البناء الرو ...
- خبير يشرح كيف حدثت كارثة جسر بالتيمور بجهاز محاكاة من داخل س ...
- بيان من الخارجية السعودية ردا على تدابير محكمة العدل الدولية ...
- شاهد: الاحتفال بخميس العهد بموكب -الفيلق الإسباني- في ملقة ...
- فيديو: مقتل شخص على الأقل في أول قصف روسي لخاركيف منذ 2022
- شريحة بلاكويل الإلكترونية -ثورة- في الذكاء الاصطناعي
- بايدن يرد على سخرية ترامب بفيديو
- بعد أكثر من 10 سنوات من الغياب.. -سباق المقاهي- يعود إلى بار ...
- بافل دوروف يعلن حظر -تلغرام- آلاف الحسابات الداعية للإرهاب و ...
- مصر.. أنباء عن تعيين نائب أو أكثر للسيسي بعد أداء اليمين الد ...


المزيد.....

- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم
- افغانستان الحقيقة و المستقبل / عبدالستار طويلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعد السعيدي - تساؤلات حول الرفض الفرنسي لاستعادة دواعشهم