أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام ناصر الخدادي - الاعلام المندائي بين الحقيقة والطموح














المزيد.....

الاعلام المندائي بين الحقيقة والطموح


سلام ناصر الخدادي

الحوار المتمدن-العدد: 6257 - 2019 / 6 / 11 - 18:42
المحور: الادب والفن
    


الاعلام المندائي بين الحقيقة والطموح
سـلام نـاصـر الـخــدادي
يقيناً ، يشكل الإعلام بجميع صنوفه (المقروء والمرئي والمسموع) المفصل المهم لكل حركةٍ ، دين كان أو ملةٍ ، تيارٍ ، حزبٍ ، شركةٍ أو مؤسسةٍ وصولا الى الدولة.
ويعتبرُ الاعلام ، العصب الحيوي للترويج عن فكرةٍ أو هدفٍ ما ، أو لتوضيح رأي والتعريف به امام الاخرين .. إذ من خلاله تستطيع الوصول الى جمهورٍ واسعٍ وكبيرٍ يتخطى حدود البلد الواحد .
ومع التطور المذهل لوسائل الاعلام ، من طباعةِ الصحف الاولى بشكلها التقليدي ، الى انتشار البث اللاسلكي .. والى الانترنيت وما حمل معه من تكنولوجيا متقدمة ، من سرعة البث وتعدد القنوات وكثرة الاقمار الصناعية وباقي الشبكات المنتشرة في كل مساحة الكرة الارضية ، اصبح الاعلام سيد الموقف بسرعة نقل الخبر ونشر كافة المعلومات والتواصل مع الجميع .. ليصبح العالم الكبير الواسع وحسب الوصف (قرية صغيرة) .. بإمكانك ولوج بيوتها دون عناء .
أين نحن ؟
مع هذا التطور الكبير بسرعة الانترنيت وتنوع وسائل التواصل الاجتماعي وما أطلق عليه بـ(ثورة المعلومات) وغزارة ما يصلنا ، وجودة نوعيتها والسباق لحجز قنوات خاصة بالأقمار الصناعية ، نرى بالمقابل إن المندائيين انكفأوا على انفسهم وارتضوا بالتفرج والمتابعة !
لم تتبنى رئاسة الطائفة المندائية أو مؤسساتها الفاعلة ، إعلاما توعوياً مركزياً يستوعب الجميع ، يكون محايداً دون تمييز أو محاباة .. بإشرافِ فريق متخصص يتولى التعريف بالدين المندائي وعرض طقوسه مع متابعة جميع نشاطات المندائيين أينما كانوا .. ليكون بعد سنين ، مركزا توثيقياً وارشيفاً مهما يشكل مرجعا غاية بالأهمية اذا أوليناه الأهتمام المطلوب .. والجميع يعلم بما لدينا من إرث كبير قديمٍ ومتواصلٍ من الادباء والفنانين والمتفوقين في مختلف المجالات ، خصوصا بعد انتشارنا الواسع على مختلف دول العالم .. بل اكتفينا بساعة بثٍ هنا ولقاء هناك وموضوع في صحيفة هنا وخبر هناك !
لأننا وبكل صراحة : نضع الصعاب ، والمستحيل ، وغير الممكن ، قبل أية خطوة نخطوها ! .. نعترف بفشلنا ، قبل دخول الامتحان !! نقرّ بعجزنا ، ولا نجرب أي شيء .. مع العلم ، توجد بالطائفة الكفاءات الجيدة والطاقات المقتدرة والمواهب المتعددة والعقول المفكرة ..
لكن .. ينقصنا القرار الجريء .. وتخوّف وتردد الإرادة !
الإعلام المندائي في المهجر
1_ انشأ بعض المندائيين من ذوي الاختصاص والمعرفة، مراكزا للبحوث والدراسات غطت جانباً كبيراً من المعارف المندائية ، وأجابت على الكثير من الاسئلة والاستفسارات ، وكانت مرجعاً مهما للعديد من الدارسين والباحثين المختصين بالدين المندائي وسبر اغواره وفك بعض رموزه وقراءة بعض صحفه .. كما اصبح الضالة المنشودة للعديد من المندائيين الذين يتوقون لمعرفة المزيد والمهم من دينهم .. كل هذا تم بجهودٍ شخصية وصرف الكثير من الوقت والجهد والمال .. لا لمصلحة أو منفعة شخصية ، أو حب الظهور ، بل تدفعهم غيرتهم المندائية وحبهم لدينهم جعلهم يقدمون على هذه الخطوة الرائدة والمهمة .
2_ سأتناول هنا دور الاعلام المندائي في استراليا ، لعدة اسباب : لأنها تمثل ثقلا كبيرا بعدد المندائيين بالعالم ، وفيها العديد من الجمعيات التي تقوم بنشاطات مختلفة ، كذلك يوجد عدد كبير من الشخصيات الثقافية والفنية والمهنية الاخرى ..
لكن .. أمام هذا الكم من المندائيين وهذا العدد من المؤسسات والنشاطات المجتمعية .. ماذا نجد لها من تغطية إعلامية أو متابعة خبرية ؟
الجواب : يوجد في استراليا منبرين إعلاميين مقفلين لجهة واحدة ، وغير مسموح لهما بنشر وتغطية أية فعالية أخرى .
فهناك اولا نشرة اسبوعية ، وهي صحيفة داخلية تصدرها احدى الجهات المندائية ، تنشر اخبار لقاءات وصور مسؤوليها ونشاطاتها ولجانها حصراً ، مع تغطية مصورة لبراخا يوم الأحد لا غير ! اما باقي المواضيع فهي مأخوذة من الانترنيت وبعيدة كل البعد عن الشارع المندائي .. رغم شعارها !
وثانيا الاذاعة ، ورغم البث لساعتين اسبوعيا ، بعد ان كان ساعة واحدة ، الا ان الاذاعة لم تحقق أي صدى أو قبول جماهيري يذكر .. والاسباب عديدة .. فهي مقفلة لنفس الجهة وايضاً غير مسموح لها بتغطية أي نشاط مندائي مهما كان ، بعض الاصوات غير اذاعية ، انتقاء المواضيع بشكل عشوائي ودون فائدة تذكر ، المقابلات طويلة ومملة والحوارات ركيكة ....الخ ...
ولا أعلم ، حقيقة ، ما الجدوى وما الفائدة وماذا نرتجي منها ؟؟
3_ أما في باقي بلدان المهجر ، كانت هناك محاولات لاصدارات صحفية ، خضعت لنفس المعايير آنفة الذكر .. فهي اما ان تكون جهوية لجمعية ما .. او شخصية تستطيع تغطية بعض ما يصلها ..
والى الان ...
لا توجد للمندائيين قناة خاصة بهم ، ولا إعلام مركزي يوحدهم وينصف نشاطاتهم ومواهب ابنائهم ، ولا صحافة مهنية مقتدرة محايدة تتسع صفحاتها للجميع ، تستطيع تغطية هذه الأنشطة والفعاليات .
لتبقى اخيراً .. حبيسة صفحات فيسبوكية معدودة .. او كروبات محلية بأرقام هواتف محددة !!
سيدني
2/6/2019



#سلام_ناصر_الخدادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفارقات بيت كطيو المضحكة
- شرّ البليّة ما يُضحِك !!
- طرزان حكيم الزمان
- الخطوط الحمراء .. الخطوط الخضراء
- الفساد حين يكون توافقياً !!...
- يابن الرافدين
- الإقليم والأقاليم مرة اخرى !!
- أغمضي عينيكِ
- مَن يقودُ مَن ؟؟
- نفترضُ لو إنّا ..
- إفرازات الزمن الرديء
- المدارس الأهلية .. الواقع والطموح
- الأقليات العراقية والمشاركة الوزارية
- همسات دافئة
- الأقليات بين الحقوق والدموع !!...
- وددتُ أن أقول
- التوافق .. والفساد السياسي
- غربة الجسد
- لِمَ الصمتُ ؟
- أحبك اكثر


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام ناصر الخدادي - الاعلام المندائي بين الحقيقة والطموح