أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - اللهم قنا شر الشياطين.














المزيد.....

اللهم قنا شر الشياطين.


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 6256 - 2019 / 6 / 10 - 01:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اللهم قنا شر الشياطين .
إني لا أقصد هنا شياطين الجن الذين ينصرفون عنا بمجرد الاستعاذة منهم بالله ، والذين يتم تصفيدهم في مثل هذا الشهر ليرتاح خلق الله من شرِّهم وضرِّهم ، والذين إعتزل أكبر مردتهم الشيطنة بعد لم يُبقِ لهم بني البشر دورا يقومون به، وإنما أعني شياطين الإنس الذين يتجولون بيننا ، ويجوبون أسواقنا وشوارعنا وبيوتنا ، والذين لا يبرحون أغلبنا حتى يوقعون بهم في الفواحش والمعاصي ما ظهر منها وما بطن ، بما لهم من وقع أكبر من وقع شياطين الجن ومردته، أعني تلك النوعية من الجن/الانسي الأخطر من أكبر ملوك الجن الذين يتملكون القدرات الخطيرة لتبطين ما يمارسونه ضد المسلمين المسالمين من مؤامرات دنيئة ، ومُخادعات مقيتة ، بأقوال الله وأحاديث نبيه ومقولات أئمة الدين الكبار ، واستطاعتهم البرهنة على أنهم هم وحدهم من يمثلون حقيقة الدين، وأنهم ورثة محمد صلى الله عليه وسلم ، وخلفاء صحابته من بعده ، وهم يعلمون علم اليقين أنه سبحانه وتعالى ليس في حاجة لمن يدافع عنه ، وأنه هو الله الواحد الأحد الذي لا يهتز من كفر كافر ، أو من إنكار مُنكر ، مصداقا لقوله عز وجل "ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزلون مختلفين " 118 ، وأن أنبياءه ورسله ، هم عظماء معصومون ، لا يتأذون من مخلوقات غير معصومة ، وأن أديانه السماوية ، تكفل هو سبحانه بحفظها ، وأن الإنسان لم يُخلق لنصرة خالقه ولا رسله ولا دينه ، وأن الإسلام ما وجد إلا من أجل الإنسان ، والأخذ بيده إلى الأمن والأمان الروحي المؤدي إلى الاستقامة المؤدية إلى والاستقرار والكمال ، الأمر والحقيقة التي تفضح دعوى دفاعهم عن الله ورسله ودينه ، وتكشف أنهم ليسوا سوى شياطين تعمل على غرس ذلك الاعتقاد في أذهان بسطاء البشر ، ليصبح مُلزما كحقيقة ثابتة ، ينصاع الناس لمعادلتها بعقل مغيب ، وأفئدة مخدرة تؤمن بأنهم وحدهم أصحاب "الفهم" الصحيح والتفسير الوحيد والأوحد الذي لا يأتيه الباطل ولا يقبل وجود غيره ، والذي يُجيز لهم تحييد الرافضين له ، وقتلهم تحت ستار حماية الدين الذي احتكروا حق تفسير نصوصه على هواهم ، وتحليل تعاليمه حسب مزاجهم ، وتحريم ما يشاؤون منه باسم الله ، وكأنهم اشتروا هذا الدين ، وأصبح ملك لهم جون غيرهم ، بدعوى أن الخالق كلفهم بذلك لأنهم وحدهم علماء الدين، بينما علمهم ليس إلا محض اجترار لما قاله من قتلوا الدين من الاسلاف، كل بسلاحه الخاص ، وعلى طريقته الخاصة ، بسلوكياتهم المتخلفة المتعصبة للمعتقد ، المتشددة له والممعنة في التمسك بفرضه على الناس ، وإكراههم عليه ، ناسين أو متناسين ، أن الإكراه على الفضيلة ، لا يصنع الإنسان الفاضل ، كما أن الإكراه على الإيمان لا يصنع الإنسان المؤمن ، وأن الحرية وحدها هي أساس الفضيلة والإيمان .
لكنه اللعب على المشاعر الدينية ، المدخل السهل والسريع لمشاعر الناس لا عقولهم ، والطرق المعبد الذي يلجأ إليه الشياطين كلما أفلست أحزابهم وبارت أيديولوجيات سياساتهم ..
حميد طولست [email protected]
مدير جريدة"منتدى سايس" الورقية الجهوية الصادرة من فاس
رئيس نشر "منتدى سايس" الإليكترونية
رئيس نشر جريدة " الأحداث العربية" الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس
عضو المكتب التنفيدي لـ "لمرصد الدولي للإعلام وحقوق الأنسان "



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقالة معادة حول العطل
- الساسة والرياضة !!
- الغايات البئيسة للعنصرية القومجية العربية !
- صلاة الشوارع في رمضان!!.
- لست -كوريا- ضليعا ولا من المولعين بها !!
- القذف سُلوك مرفوض ولو كان من مسؤول !!!
- صيام الأطفال الأول و-تخياط- الأيام !!
- حديث السلاعة !
- جنون الإسراف الرمضاني.
- التربية الإستهلاكية!
- ما أطيب فنجان الشاي في مقهى الناعورة* ..
- يوم مريب وليس بمهيب؟
- صور ومواقف من القاهرة -3-
- ماالذي يقال للعمال في عيدهم؟
- حزب الفيسبوكين !!
- صور ومواقف من القاهرة -2-
- صور ومواقف من القاهرة -1-
- دور الأبواب في التنمية السياحية والثقافية والتراثية
- على هامش يوم دراسي حول الأبواب.
- ليس في باريس إلا علامة - قف Stop-واحدة


المزيد.....




- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...
- الأرجنتين تطلب توقيف وزير الداخلية الإيراني بتهمة ضلوعه بتفج ...
- هل أصبحت أميركا أكثر علمانية؟
- اتفرج الآن على حزورة مع الأمورة…استقبل تردد قناة طيور الجنة ...
- خلال اتصال مع نائبة بايدن.. الرئيس الإسرائيلي يشدد على معارض ...
- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - اللهم قنا شر الشياطين.