أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فرات المحسن - الازارقة يتبادلون الصور التذكارية















المزيد.....

الازارقة يتبادلون الصور التذكارية


فرات المحسن

الحوار المتمدن-العدد: 1542 - 2006 / 5 / 6 - 09:52
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


وأخيرا ظهر الطنطل المرعب يتبختر بين رفاقه دون عاهة أو عوق،ظهر بشحمه ولحمه وبلباسه الأنيق. يهدد ويتوعد خصومه بوقاحة وحيوية ظاهرة.البعبع الذي لا مثيل له والذي بز أستاذه أبن لادن بالقوة والرعب قدم صورته على نمط رامبو الأمريكي وليس على شاكلة الحمزه أبو حزامين في فلم الرسالة الشهير.الزرقاوي يحتضن بندقية آلية من الطراز المزدوج وهي صناعة أمريكية خالصة. يوجه رصاصاته بثبات ورباطة جأش نحو هدف بعيد ولكن الغريب أنه يتلكأ في العثور على الزناد فينبهه لذلك أحد أبنائه الزرق.
لم يكن المنظر ليختلف عن صورة رامبو الذي أدى دوره سلفستر ستالون في الثلاثية الشهيرة، سوى كون الزرقاوي فضل الحجاب الإسلامي وستر صدره بقميص أسود وحزام ناسف بينما سلفستر ابن ستالون كان وطوال الفلم صلوخ بطرك البنطلون.
راح الدعاة والروزخونية وازارقة الأطراف الأخرى يتنافسون في توصيف ما ظهر عليه الزرقاوي الخلايلة أبن الخلايلة ممثل الفكر البدوي في حواضر العرب الأقحاح فقال أكثرهم عن فلمه المعنون ((يا عواذل خلخلو))
((أنها رسالة لبث العزيمة بين اتباعه الذين تلقوا ضربات قوية في الآونة الأخيرة في العراق وجاء عرض التسجيل النادر للزرقاوي والذي يعتقد انه قديم نسبيا , لبعث رسالة تقول بأنه مازال ناشطا وأن جماعته موجودة . وهي رسالة مشكوك في قدرتها على الإقناع بعد التدهور الذي أصابه والانشقاقات الكثيرة التي تعرضت لها مجموعاته الإرهابية))
((كانت وزارة الداخلية العراقية والجيش الأمريكي في العراق قد أعلنا عن مقتل واعتقال الكثير من أعوان الزرقاوي في الأونة الأخيرة . ورغم استمرار التفجيرات المفخخة والتي هي السلاح الإرهابي الذي يستخدمه الزرقاوي غالبا , ألا أن العمليات تراجعت قياسا للعام الماضي , كما ان اعترافات بعض أعوانه المعتقلين ساعدت على كشف مواقع وأوكار كثيرة كان الزرقاويون يستخدمونها بدعم وتمويل من حزب البعث السري المسلح الذي يتولى عمليات قتل الشرطة العراقيين والموظفين في الدولة العراقيه )).
هذا ما توصل اليه وما تفتقت عنه قريحة خصومه ومنافسيه على ثريد العراق.وكانت رسالتهم اليومية جوابا على عرض فلم زرقامبو انفجار سبعة سيارات مفخخة في بغداد وعدة عبوات ناسفة في مختلف المدن العراقية وخمسة وثلاثين جثة لبني آدم مرمية فوق مزابل بغداد .
أذن لا شيء بات يؤكد وجود جميع الأزارقة سنة وشيعة وأمريكان وبعثيين وسوريين وسعوديين وإيرانيين وإسرائيليين وحتى موزامبيقيين وموريتانيين غير الدم العراقي الرخيص.وهم اليوم يتبادلون الصور التذكارية فيما بينهم لتأكيد أن مستقبل العراق لن يكون غير حصص تستقطع وتعمدها هذه الأجساد التي باتت اليوم بين قطبي الرحى إما معتقل أو قتيل أو لاهث وراء لقمة عيش يتلفت مفزوع مرعوب خوفا من انفجار ينقله بطرفة عين الى مشرحة وسخة في مستشفيات طورتها حملة أعمار النهب بعد سنة ثالثة أنتصر فيها الفانوس واللالة.
يبدوا أن دم العراقي بسعره البخس هو من يعطي الحصص التي تسعى لتقاسمها أحزابنا العتيدة وهو من يرسم تلك الحدود ويمنحها شرعيتها.

يأتي عرض فلم الزرقاوي بعد بضعة أسابيع من بث الفضائيات العربية لصوت أبو بريص عزت الدوري وهو يتحدث عن حقيقة وجوده وقيادته للإرهاب. ذلك التسجيل الصوتي كان هدية القيادة السورية للأزارقة الأخرين كصورة تذكارية عن المشاركة الفاعلة والمستمرة.في المقابل وبامتنان بالغ أرسلت القيادات الأخرى للأزارقة صورها التذكارية التبادلية مع المزيد من الجثث المثقوبة الرأس والمنخورة الأجساد والمجهولة الهوية وكانت أزقة حي الأعظمية ميدان لفلم رعب زرقاوي ضاع فيه الحساب على العراقيين ولم يعرفوا حماها من رجلها ولم يتعرفوا لحد الآن على من هاجم ومن هوجم وليش وشلون وعليمن ولم تنفع مع ذلك الجهل بنوع الحدث وسبب وقوعه وأطرافه، لا بيانات الأزارقة ولا الحكومة ولا شهود العيان ولا حتى فحوصات WC أو DNA وكذلك H2O و CNN
أذن كيف تغلق الأبواب أو بالأحرى كيف يرتق الفتق والركَعه كلش زغيرونه وخلق الله عرايا ودليلهم بلابوش مغمس بقزلقورت وأبو طبيلة ينقر ويصيح تصبحون على ركَعة بالوطن.
هذا ما يجيبنا عليه أخوتنا في العروبة وهم يهدوننا فيلق كامل مجهز بالعدة والعتاد من المجاهدين المستعدين لبذل دمائهم مسترخصين أرواحهم من أجل عزة ورفعة الإسلام والسير في المهمة التي تحدث عنها رب الأزارقة في كتابه الأزرق (( أنما خلقنا العراقيين سهوا فشتتوهم واقتلوهم فأن مثواهم النار ولعنة الله على المارقين، لعلكم تتعظون )) لذا أعلنت مصادر وثيقة الإطلاع خلال حديث لها مع "إيلاف" أن السلطات الأمنية السعودية قد أفرجت عما يناهز الأربع مئة معتقل سعودي من الذين يعتنقون الفكر التكفيري وقُبض عليهم في إطار عمليات الدهم الأمنية التي تقوم بها السلطات بحق من يُشتبه في انتمائهم إلى القاعدة، وذلك بعد نحو عدة أشهر من عمل لجان { المناصحة الشرعية !!؟؟} التابعة لوزارة الداخلية في البلاد، والتي يُشرف عليها نخبة من رجال الدين السعوديين.
لم يطل الأمر بالأزارقة الكبار للرد على الصورة التذكارية التي قدمها الأزرق الخلايلة أبو مصعب فقدمت الى بغداد على عجل السيدة المزورقة كوندا ليزا بنت السادة من آل رايس وهم فخذ من عشاير التوتسي وسارع بعدها رامبوسفيلد ليصل أيضا الى مرابع المنطقة الخضراء ذات التكييف والإنارة عالية القدرة وفائقة الجودة.جاء رامبوسفيلد لكي لا يجعل ( كونده ) تنفرد بالزلم وتظهر في الصورة متأبطة ذراع المرشح الجديد مذوب وعاصر وقاهر ومفلش المليشيات مثلما وعد شعبه بذلك.والقدوم الميمون لخارجية ودفاع أمريكا كان صورة تذكارية مهداة الى جميع الأزارقة وتعني بالتحديد بأن لا قوة هناك تعلوا فوق الأزيرقيو الكبير.
ظهر بعد ذلك أية الله قائد الكَدعان في أرض الشجعان ( تك أيمن الظواهري) في شريط متلفز ليقدم جردة بعدد الانتحاريين الذين نفذوا المذابح بمختلف أنواعها ( السلك والشوي والكَلي ) في عراق الدم. ولعمري فقد كان فلم الظواهري صورة بإطار من الكريستال قدمها هدية لخصومه وعليهم أن يضعوها في مختبراتهم ويحلولها لعل DNA الستارة المخططة التي ظهرت وراءه سوف تدلهم على مكان تواجده.
لم تمض سوى أيام معدودات ليعلن بعدها عن تقرير الإدارة الأمريكية حول حالة الإرهاب في العالم فأعطى الانطباع بأن كل شيء في مكانه والحمد لله فالحال مستورة ولا شيء ينقص العالم وما هي غير سبع سنوات عجاف يعقبهن بحول الله وقوته سبع سمان. وختم التقرير سطوره ببشرى سارة للمساكين من الحفاة والعراة والجائعين والمولولين، بأن العراق أصبح بؤرة للإرهاب الدولي ومكان لتجمع قياداته وأتباعهم .... وعفطولة للبعث الصامد عفطولة.
ومثلما يتبادل كبار الأزارقة الصور التذكارية فيما بينهم فان الأزارقة الصغار من سماسرة البغاء ومتعهدي سرقة المال العام والخاص ومن بيدهم مقاولات التفليش والبناء وحنفيات النفط وقادة المليشيات بمختلف أنواعها ومسمياتها وسرايا الجيش والشرطة والحواسم والعلاسة والهلاسة والذباحة والطبارة والعصارة ومن ينتظر المحاصصة ومن يمنع الحصة ومن يقفل باب الحصة ومن يبكي على قلة الحصة وسوء تقسيم الحصص كل هؤلاء وغيرهم يتبادلون الصور التذكارية التي تستعرض قوتهم وجبروتهم عبر ضخ يومي لكمية من الرؤوس المقطوعة بقطعة من تنكة دهن معقجة أو الرؤوس المثقوبة بدريل مزنجر أو باستعراض البراعة في تفخيخ السيارات وزرع العبوات. وأن شحت الرؤوس في يوما ما ولم تينع ولم يحن وقت قطافها (( أن العمليات تراجعت قياسا للعام الماضي!!!؟؟؟)) فأن شاشة الجزيرة والعربية وأخواتهن العربيات والعراقيات يصبحن متنفسا للهموم والمكان المناسب لتبادل الصور التذكارية.
كل هؤلاء يستعرضون اليوم رجولتهم المخصية سابقا بوجه العزل من العراقيين.
ألا شاهت الوجوه .....أ.....لن أستثني أحدا. .



#فرات_المحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العملية التربوية بين خراب الأمس وتخريب اليوم
- الزرقاوي السني والزرقاوي الشيعي وما بينهما من أزارقة
- الاعتراض على أمانة بغداد ومشاريعها ل تطوير منطقة الحضرة الكا ...
- من فنتازيا الخراب
- حقوق المرأة بين الواقع والطموح
- البعثيون قادة ومنفذو الفتنة
- حكومات ومؤسسات وشخصيات لا تستحي من نفاقها
- رسالة تهديد ووعيد ....فهمناها ونرفضها بشدة - قضية الكاتب كما ...
- مقدمات لجمهورية البنادق الديمقراطية
- برزان التكريتي يرد الجميل للسيد الرئيس جلال الطلباني
- الشيوعيون.... اتخذوها وفق حساب الحقل أم وفق حساب البيدر
- رسالة الى قتلة الشهيدين الشيوعيين عبد العزيز جاسم حسن و ياس ...
- على خطى صدام...أنه يدعوهم لاحتلال سوريا
- هل أن إيران بريئة أم الرس نداس
- من فنتازيا الخراب ......سماوتومو
- أن ينصركم الله فلا مانع لدينا
- طرق قديمة حديثة في العكرف لوي
- من حاول اغتيال مراسل قناة الفضائية العربية ـ جواد كاظم
- ليدافع المثقف العراقي عن بيته
- صدام بين سروالين


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فرات المحسن - الازارقة يتبادلون الصور التذكارية