أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - صالح الشقباوي - كينونة الزمن الفلسطيني وفشل العدم الوجودي الصهيوني














المزيد.....

كينونة الزمن الفلسطيني وفشل العدم الوجودي الصهيوني


صالح الشقباوي

الحوار المتمدن-العدد: 6254 - 2019 / 6 / 8 - 13:05
المحور: القضية الفلسطينية
    


العلاقة التي تربط الفلسطيني بوطنه ، تستمد ابديتها من العلاقة التي تربط الزمان بالكينونة ، فكلاهما يحل الى الآخر دوما، فالوطن هو اهم شئ نملكه في هذا الوجود ، فهو من يكسبنا الماهية والمعنى وقصدية الحضور ، وهو من يزودنا باليات الاستمرارية التواصلية ، وهو من يمنع العدم من ممارسة فعله التفكيكي ضد انية الذات ، خاصة وان العقل الصهيوني العارف يمارس فلسفة احتواءه لي لكي يفقدني خصائصي لامتلاك الوطن ، علما ان صراع الافتقاد هذا ينتهي في دورات سرمدية الزمن .المسجلة فعليا في ذاكرة الزمن الماضي ، وذاكرة الزمن القادم ؟! الذي تحول فيه الفلسطيني الى كائن من اجله الوطني ..همه ان يحقق وجوده ( المشروع الوطني ) .
ان الفلسطيني بهذا المعنى يكتسب وجودا وحضورا ذو ثنائية خاصة ، وجود في وطن ..ووطن في الوجود..وبالتالي فان الفلسطيني لا يستطيع ان يوجد زمانيا دون ربط هذا الوجد مكانيا " الوطن" ..وبهذا المعنى يكون الفلسطيني مكون للزمن ..!!
فالزمن والوطن في حياتنا الفلسطينية..هما وجهان لعملة واحدة ..فبكل بساطة فلسفية نجد ان الفلسطيني هو الوطن والوطن هو الفلسطيني .وبذلك تنبثق الكينونة الفلسطينية عن وحدة ثنائية الفلسطيني ككائن والوطن كمكون في حركة دائبة نحو المستقبل .
وهنا يتجلى الفشل الذريع للعدم الصهيوني المبتذل والذي يسعى الى سلب وجودنا من خصائصه البنيوية ، ويريد ان يحيلنا الى العدم الموجود ( وجود دون ماهية ، وجود مسلوب المكونات والخصائص الوطنية ، وجود دون قصدية تؤكد معالم الهوية ).
من هنا تكمن خطورة المعركة التي يقودها الرئيس ابو مازن
في اللحظة الراهنة ، والذي ينطلق فيها دائما من .فكرة ان الفلسطيني دائما يجب ان يكون صاحب وجود متحرك ،نحو المستقبل ، فنحن شعب لديه كل الامكانيات لانتظار مستقبله الوطني ، وفي موقع العمل الصح لتحقيق امكانية قدوم المستقبل ..وانتظاره ، خاصة وان المستقبل عندنا لا يعني الآن الذي لم يحدث بعد ، اي انه مازال ضمن الممكنات التي لم تحدث بعد، وان الماضي لنا لا يعني ذلك الآن الذي انقضى ،
بمعنى ما تحقق من ممكنات ، كما ان الحاضر لا يعني ذلك الآن الذي يقضى في اللحظة الراهنة " لحظة ترامب " .التي تريد محو وجودنا الوطني لتبقي وجودنا الانساني ..يغلقون امامنا كل نوافذ المستقبل ..يعدون لقتلنا بالعشرات ..واستحضار نكبة كبرى ..ليتخلصوا بها من همنا الديموغرافي المؤرقهم؟!..سيمارسون ضدنا الية التطهير العرقي ..يستغلون الزمن ويسابقونه ليصنعوا مشاريعهم ويفرضوا مخططاتهم قبل ان تنزل امريكا عن كرسي قيادة العالم..وتصعد اليه الصين التي لا تربطها باسرائيل وشائج ايديولوجية كما هو الحال مع الامريكان الانجلوسكسونيين ..لذا وامام خطورة هذا المشهد ..المطلوب من القائد الفلسطيني ابو مازن صنع فلسفة البقاء وفلسفة الحفاظ على مكونات الهوية ..على امل انبثاق قوى عالمية جديدة تساندنا وتساعدنا في تحقيق امالنا واحلامنا في العشر سنوات القادمة .



#صالح_الشقباوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصهيونية والفلسطينية ضدان لا يلتقيان
- نداء الى فتح وحماس ..كل عام وانتم بخير
- فلسطين الحضارة لن تسمح لاهل العروبة العاربة بيعها
- سوسيولوجيا العودة الى النكبة
- الامتان تنهزمان امام اورشليم اليهودية
- اسرائيل تعيش اشكال انطلوجي وقلق ع الهوية
- الدور التفكيكي الصهيوني لفلسطين
- الخياة فلسفيا
- نتنياهو الوحش التوراتي
- معاك الله الاخ الرئيس ابو مازن
- ميشال فوكو واركيولوجيا الفعل اللاتواصلي
- يورغن هابرماس ..تواصلية عقلانية نقدية
- ميشال فوكو ومنهجة الابستمولوجي
- الرئيس ابو مازن ومحاولاته الوطنية الانطولوجية
- لست ضد اليهود بل ضد رأي اليهود عن شعبي
- العوائق الابستمولوجية عند باشلار
- باشلار وختام مشروعه الابستمولوجي
- حماس وفقه الاستيلاء على شرعية التمثيل الفلسطيني
- الى صديقي واخي سفير فلسطين بالجزائر د.لؤي عيسى ٥
- الفلسطيني سينتصر


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - صالح الشقباوي - كينونة الزمن الفلسطيني وفشل العدم الوجودي الصهيوني