أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماهر رزوق - علي مولا : روبن هود العرب !!














المزيد.....

علي مولا : روبن هود العرب !!


ماهر رزوق

الحوار المتمدن-العدد: 6253 - 2019 / 6 / 7 - 11:39
المحور: الادب والفن
    


أتذكر ذلك اليوم جيدا ، عندما ذهبنا أنا و أحد أصدقائي إلى السوق بهدف اقتناء (تابلت) ... كنت قد تعرفت على القراءة الإلكترونية حديثا ، أقصد كتب الpdf ، و كان هاتفي المحمول ذو مواصفات متواضعة جدا ، أي مساحة تخزين و شاشة صغيرة ... كان شراء التابلت خطوة مهمة جدا بالنسبة لي ، حيث قرأت عليه فيما بعد العديد من الكتب الجيدة التي أسست لكل ما أعرفه الآن ...
مازلت أحتفظ بذلك الجهاز القديم الجميل ، رغم أنه لم يعد يعمل ، لكنه يمثل بالنسبة لي (رمزا) أكثر من كونه مجرد جهاز ...

أول اسم حفظته من تلك الفترة ، لم يكن اسما لكاتب أو كاتبة أو كتاب ، بل كان اسما لأهم شخص تنويري في هذا العصر : علي مولا ... حيث كان اسمه مطبوعا (بعلامة مائية) على أغلب الكتب التي قرأتها في البدايات ، إن لم يكن عليها كلها !!
علي مولا هو أشهر لصوص الكتب المحبوبين ، حيث يشفع له عمله النبيل بنشر المعرفة المجانية ، فلو حسبنا مقدار الفائدة و مقدار الضرر ، لما فعله ، فسترجح بالتأكيد الكفة الأولى مقابل الثانية ... ففي الدول العربية ، وسوريا كمثال ، يكون اقتناء الكتاب الورقي رفاهية أكثر من كونه حاجة أو ضرورة ، في مجتمع يعمل فيه الفرد ثلاث ورديات أحيانا ، بالإضافة إلى أعمال مختلفة ... فمن الطبيعي مثلا أن ترى ممرضا في مستشفى ، يعمل في المساء و أيام العطل : عامل بناء أو دهّان أو في تصليح السيارات !!

لذلك كنت أدخر المال لمدة شهور حتى أقتني الكتب الجيدة ، و علي مولا ، بكتبه المجانية ، أنقذني من ذلك المأزق !!
فبعد اقتناء التابلت ، أصبح بإمكاني قراءة الكثير من الكتب بتكلفة قليلة جدا (سعر الجهاز فقط) ، و أصبحت المعرفة بمتناول يدي ، و تحولت من رفاهية إلى ضرورة و حاجة !!

علي مولا اليوم ليس مجرد شخص ، بل هو رمز في عالم الكتب و القراءة ... هو (روبن هود) جديد ، بأسلوب جديد و اهتمام مختلف ، لأن المعرفة ، كما قلت ، تحولت إلى حاجة في عصر سبقنا فيه الغرب بقرون و مراحل كثيرة ، و غلاء أسعار الكتب و عدم تناسبها مع دخل الفرد ، أدى إلى خلق هذا الشكل الجديد من السرقة التي تستمد شرعيتها من أهمية الدور الذي تقوم به : نشر المعرفة بأقل التكاليف في مجتمع مغيب و جاهل و بسيط !!



#ماهر_رزوق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأنانية ...
- قصيدة (حبك)
- علم النفس الخرافي
- سيكولوجية القلق !!
- ضغوطات انتقائية !!
- أعباء إيديولوجية
- سيكولوجية الوصاية الأخلاقية
- مرثية محمد الماغوط
- فلاسفة العرب المعاصرون , حقيقة أم وهم ؟؟
- الأثر الاجتماعي و السياسي على النص الديني
- رسالة حبّ
- قصيدة : انتصر ...
- ترويض الشعوب
- الحرية ذات القطب الواحد و الحرية المطلقة
- مقطع من روايتي : الصوت الغريب
- التعليم في المجتمعات المتخلفة
- عقدة النقص بين الاستلاب الديني و السياسي
- ثقافة الفضيحة وهشاشة المجتمعات المتخلفة
- قصيدة : الظهور الأخير
- تساؤلات ضرورية (3)


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماهر رزوق - علي مولا : روبن هود العرب !!