أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نضال نعيسة - حماس بسوريا: وكأنك يا بو زيد ما غزيت :














المزيد.....

حماس بسوريا: وكأنك يا بو زيد ما غزيت :


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 6253 - 2019 / 6 / 7 - 00:02
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


حماس بسوريا: وكأنك يا بو زيد ما غزيت ولا رحت ولا جيت:

وسط صمت رسمي سوري تقليدي لا يعير اهتماما للرأي العام ونبض الشارع كالعادة، تتردد أقاويل، ربما كانت تسريبات من إياها، عن إعادة فتح مكاتب حماس الإخوانية الإرهابية الخارجة عن القانون الدولي والمحظورة بالقانون الدولي، في دول كثيرة، وإعادة الاعتبار لها الذي سيكون، إن تم، بمثابة تبرئة لها من حمام الدم والتورط حتى النخاع بالحرب على السورية وإعطائها صك براءة وحكما بإخلاء سبيل وعفا الله عما مضى وتبييض لصفحتها الدموية السوداء تحت يافطة وذريعة مقاومة عبثية تعتفد أنها ستشفع لها لكنها لن تقدم ولن تؤخر فلن يسمح لها، ولا لغيرها، صنـّاع القرار الدولي، وكما هو معروف لتلاميذ الاستراتيجيا الدولية، بتجاوز عتبات وخطوط محددة ضمن الثوابت والتفاهمات الدولية القائمة التي تحظى بموافقة ومباركة القيصر بوتين ذات نفسه ما يضع ويحشر هذه المقاومة في زوايا وملاعب مرسومة ممنوع تخطيها ويعطيها فقط بعض المفرقعات الصوتية في الوقت الذي احتفظت به بعض الدول الحاضنة لإرهابيي حماس بحق الرد على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة لأجل غير مسمى ولم تصدر حتى بيانات استنكار لها، ومن هنا فالعودة لاستخدام أوراق محروقة وميؤوس منها كحماس التي تترنح في غزة نفسها ويئن الغزاويون أنفسهم من ممارساتها الطائشة الرعناء ومشروعها الظلامي الداعشي الفاشي ما لا يمنحها أية قيمة اعتبارية أو نضالية أو يؤهلها قانونيا وأخلاقيا لإدارة قن دجاج وتواجه فلسطينياً بموقف فتحاوي صلب جدا منها وسط حال من الانقسام الفلسطيني المرير يفقدها أية شرعية داخلية ويضع سوريا نفسها أمام مساءلة داخل فلسطيني معتبر وجبهات شعبية متضررة من ممارسات حماس لا يستهان بها و مرتابة أيضا من حماس وارتباطاتها المشبوهة خاصة تركيا أردوغانيا وهو للعلم أحد صقور العدوان على سوريا إو ما يعرف حمساويا بـ"الثورة السورية" فكيف تمنح سوريا اعترافا وشرعية خارجية لتنظيم إرهابي مكروه ومنقسم حياله على صعيد داخله الوطني، وسيعني الأمر فيما يعنيه على المستوى السوري، توجيه وتسخير سياسات ومصالح الدولة بما يخدم الغير ومصالح هذا الغير السياسية التكتيكية ووضع سوريا في عين العاصفة الدولية وإهمال الداخل السوري مرة أخرى أمام شعارات جوفاء وبالية فقدت بريقها وإعادة إنتاج أسباب الكارثة والانفجار مرة أخرى على نار هادئة، وكما لم تفلح ورقة حماس مع أوراق أخرى وهمية كان البعض يعتقد أنه يقبض عليها ويضعها بجيبه وسيطرح بها على طاولة اللعب "صولد" عند "الزنقة" والضرورة تبين أنها كلها كانت معدّة وتعمل ضده، فإنها لن تفلح اليوم وكما نعلم فلحماس تحالفاتها وحساباتها واعتباراتها وعلاقاتها الإقليمية الإيديولوجية والتنظيمية والخليجية العربية وتقدّمها كثيرا على العلاقة مع سوريا وقد تتخلى عنها كما فعلت آنفاً، لأن قرارها ليس بيدها، في أية مفاضلة سياسية قادمة فحماس الإخوانية البراغماتية مستعدة للتحالف التكتيكي مع أي كان لخدمة استراتيجيتها التنظيمية كفصيل وذراع إخواني أردوغاني له امتدادات إقليمية هي أولا بمعايير وحسابات حماس، ناهيكم أنها لم تصدر أي بيان اعتذار وتوبة رسمي للشعب السوري تكفيرا عن جرائمها بسوريا وقد تكون عودتها ومن منظورها البراغماتي استكمالا للمخطط الذي لم ينجح في المرة الأولى مع الأخذ بالاعتبار الاستفادة من الأخطاء المرتكبة وتداركها هذه المرة...

وعلى صعيد آخر لا يمكن إغفال توجس وريبة دول إقليمية معتبرة ووازنة وفاعلة بالملف السوري وموقفها المتخوف لا بل قل عداءها لحماس وتصنيفها كتنظيم إرهابي دولي محظورة رسميا في دول عدة وازنة بالإقليم وما لذلك.كله من أثر على تطبيع هذه الدول لعلاقاتها مع سوريا وإمكانية مشاركتها في عملية إعادة الإعمار والمساعدة بإعادة سوريا للجامعة العربية وكلها خطوات تساعد في حلحلة الكثير من العقد على طريق الحل السياسي الوعرة المليئة بالحفر والمطبات والألغام ستنسف هذه الخطوة السورية، حال حصولها، كل هذه الممكنات السياسية وستضحي سوريا بكل هذا من أجل عيون إرهابيي ودواعش وثعابين حماس المجرمين قتلة الشعب السوري الذين لم يصدر عن رموزهم وقياداتهم الملثمة ما يشي وينبئ بتحول وانعطاف وتراجع جذري....
أي كأنك يا بو زيد ما غزيت...
ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين...



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في جذور وأسباب تفكك وانهيار والسقوط الجماعي للدول القومية:
- تعلموا دروسا بالوطنية والمقاومة:
- سواكن: القشة التي قصمت ظهر البشير
- مواصفات مسؤول زعرانستان
- ضرورة حظر وتجريم حزب البعث (حزب قريش)طبقا للدستور السوري
- من قصص البعثستان
- طرامب: قانون تاريخي شجاع
- السيد وزير الداخلية السوري المحترم: بلاغ رسمي بذكرى تأسيس حز ...
- قريش: مجزرة العقل
- بنو أمية مدرسة متقدمة بالماكيافيللية:
- من هو المفتري الباغي المعتدي الظالم بنو عربون أم بنو صهيون؟
- العقائد أرضية: خرافة العقائد السماوية
- هل حان الوقت لرفع دعاوى قانونية أمام الجنائية الدولية ضد الا ...
- أفراح آل المتختخ
- دعوة لتجريم العروبة قانونياً ودولياً
- مبادىء عامة توجب رفض التشريع الإسلامي بأي دستور
- إلى الأستاذ حسن م. يوسف: طوبى للمأزومين
- ما الجدوى من عودة العرب للشام؟
- في الرد على شبه التكفيري ابن بوداييه الذي يتقمص دور ربه البد ...
- بوداي وأدونيس كمجرمي حرب كبار


المزيد.....




- من أجل صورة -سيلفي-.. فيديو يظهر تصرفا خطيرا لأشخاص قرب مجمو ...
- من بينها الإمارات ومصر والأردن.. بيانات من 4 دول عربية وتركي ...
- لافروف: روسيا والصين تعملان على إنشاء طائرات حديثة
- بيسكوف حول هجوم إسرائيل على إيران: ندعو الجميع إلى ضبط النفس ...
- بوتين يمنح يلينا غاغارينا وسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة
- ماذا نعرف عن هجوم أصفهان المنسوب لإسرائيل؟
- إزالة الحواجز.. الاتحاد الأوروبي يقترح اتفاقية لتنقل الشباب ...
- الرد والرد المضاد ـ كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟
- -بيلد-: إسرائيل نسقت هجومها على إيران مع الولايات المتحدة
- لحظة تحطم طائرة -تو-22- الحربية في إقليم ستافروبول الروسي


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نضال نعيسة - حماس بسوريا: وكأنك يا بو زيد ما غزيت :