أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- في زمن الهزائم














المزيد.....

بدون مؤاخذة- في زمن الهزائم


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 6252 - 2019 / 6 / 6 - 16:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جميل السلحوت
بدون مؤاخذة- في زمن الهزائم
وممّا جاء في موروثنا الشّعبيّ أن تمازحت ابنتا شيخي قبيلتين، فقالت إحداهما للأخرى: "قبرتِ أهلك"! فابتسمت الثّانية لها وردّت عليها:" كثّر الله شيوخ أهلك"، فعادت الأولى وقصّت ما جرى لوالدها، فقال لها: إنّ دعوتها الله بتكثير شيوخ أهلك دعوة ماحقة لا تبقي ولا تذر، لأنّه إذا كثر الشّيوخ "القادة" تقاتلوا وقتلوا بعضهم بعضا!
أمّا نحن أبناء شعب الجبّارين، وكنموذج لشعوب العربان التي تفوّقت على كلّ شعوب الأرض في عدد الهزائم التي لحقت بها، فكلّنا زعماء وقادة!" وكلّ واحد منّا يهذر بما يعلم ولا يعلم، حتّى أنّ من يستمع لبيانات نعي أبنائنا الشّهداء فإنّنا نلاحظ أنّ صيغة النّعي تعتبره "قائدا" بغضّ النّظر عن عمره وعن تجربته الحياتيّة، حتّى بات المرء يتخيّل أنّ كلّ أفراد شعبنا قادة، ولا يوجد عندنا جنود. وينسحب هذا على مجالات حياتنا كلّها. وجاءت صفحات التّواصل الاجتماعيّ، لتعطي منبرا إعلاميا للجميع، فبات الكلّ يكتب ما يشاء ويهاجم من يشاء -بعلم أو بجهل كيفما يشاء-، حتّى من لا يعرفون صياغة جملة مفيدة واحدة باتوا يهاجمون القادة والمفكّرين دون ضوابط ودون معرفة بحقيقة ما يكتبون. وامتدّ هذا إلى إخوتنا في الشّتات وإلى أشقائنا العربان، فبات بعضهم يهاجم ويخوّن ويكفّر وينظّر في أشياء لا تستند على أيّ حقيقة ولا تحظى بمصداقيّة، حتّى أنّه لم يعد مفاجئا أو غريبا أن يشحذ بعض "المثقّفين" ممّن باعوا ضمائرهم قبل أقلامهم يكتبون ويقولون في فلسطين وشعبها ما يغضب الله وعبيده، وذلك في محاولة منهم لتسويق أجندات سياسيّة لجهات معادية للأمّة ارضاء لكنوز أمريكا واسرائيل الاستراتيجيّة في المنطقة.
وعندما نؤكّد أنّنا مع حرّية الرّأي والرّأي الآخر، فإنّنا ندعو إلى التّمييز بين حرّيّة الرّأي والاجتهاد المبنيّ على حقائق ومعلومات وبين شتائم "التّكفير والتّخوين"، فإنّه لا يمكن القبول بقلب الحقائق، والإساءات غير المبرّرة.
وبما أنّنا شعب كبقيّة الشّعوب، فينا تناقضات العالم التّي تعيشها الشّعوب الأخرى، وفينا الصّالح والطّالح، فليس غريب ولا مستبعد أن نجد بيننا فاسدين ومفسدين وعلى مستويات مختلفة، وهذا يتطلّب وجود قوانين رادعة، كما يتطلّب التّحقيق بذلك للوقوف على الحقائق، وعدم الاعتماد على الإشاعات، لتثبيت التّهمة أو نفيها، لكن في الأحوال كلّها لا يجوز أخذ الصّالح بالطّالح، "فكلّ شاة بعرقوبها معلّقة". ومن تثبت إدانته يجب تقديمه للقضاء لينال العقوبة التي يستحقّها بغضّ النّظر عن مكانته ومنصبه، فالجميع أمام القانون سواسية. أمّا التّستّر على الفساد والجنايات فهذه هي الجريمة التي تدمّر الأوطان وتضيّع الشّعوب.
6-6-2019



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة-الاختلاف على عيد الفطر
- بدون مؤاخذة-ذكرى حزيران وتكريس الهزيمة
- بدون مؤاخذة قمّة مكة والإيغال في الهزيمة
- فهمي شراب والأهداف النبيلة
- لمن ينتظرون الاعلان عن فصعة القرن
- يوميات التيه
- يوميات رمضانية-طالع العربان
- رمضانيات
- بدون مؤاخذة-نتنياهو وفصعة القرن
- بدون مؤاخذة-الاستعمار المتجدّد
- بدون مؤاخذة-أمريكا وإيران رابحتان والعرب خاسرون
- بدون مؤاخذة- الاستيطان الأمريكي الإسرائيلي
- بدون مؤاخذة- في العجلة الندامة
- بدون مؤاخذة- اعتذار عائض القرني
- بدون مؤاخذة-الدّولة التّاريخيّة والدّولة اللقيطة
- يوميات رمضانية
- يوميات الضياع
- يوميّات الضّياع-صبا وعبدالله
- رحيل د. صبحي غوشة أحد أعلام القدس
- بدون مؤاخذة- ما لم يقله ترامب


المزيد.....




- أوروبا ومخاطر المواجهة المباشرة مع روسيا
- ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى -لتدمير إسرائيل-؟
- من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأ ...
- إصلاح البنية التحتية في ألمانيا .. من يتحمل التكلفة؟
- -السنوار في شوارع غزة-.. عائلات الرهائن الإسرائيليين تهاجم ح ...
- شولتس يوضح الخط الأحمر الذي لا يريد -الناتو- تجاوزه في الصرا ...
- إسرائيليون يعثرون على حطام صاروخ إيراني في النقب (صورة)
- جوارب إلكترونية -تنهي- عذاب تقرحات القدم لدى مرضى السكري
- جنرال بولندي يقدر نقص العسكريين في القوات الأوكرانية بـ 200 ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: انتصار روسيا سيكتب تاريخا جديدا لل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- في زمن الهزائم