وصايا آخر العمر

ماجدة منصور

الحوار المتمدن-العدد: 6252 - 2019 / 6 / 6 - 05:28
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    

وكما الرياح العاتية نريد أن نحيا فوقهم جيرانا للصقور ،،جيرانا للثلج،، جيرانا للشمس،،هكذا تحيا الرياح العاتية.
كما الريح أريد أن أعصف بينهم ذات يوم، و بعقلي أقطع أنفاس عقولهم::: ذلك ما يريده مستقبلي.
حقا أقول لكم: ريح شديدة هو زراداشت في وجه كل الأرذال و أنه لينصح أعدائه و كل من يبصق و يتقيأ:::: إياكم و البصاق في وجه الريح!!!!
هكذا تحدث زرادشت.
عالمكم هذا غريب عني تماما و أنا أزداد عزلة و توحشا.
و ذاك أبي و بقية عائلتي،،لم يعودوا من بين الأحياء...كي أرتجي حمايتهم من الأسود المفترسة.
عشت عمري كله و أنا أبحث عن الإنسان بينكم..
عشت عمري كله و أنا أبحث عن إنسان نقي,,,أصلي,,,لم يدنسه الطمع و لن تنهشه شهوة قضيبه و لم يتلوث بعهر حضارتكم الزائفة....فلم أجد بينكم إنسانا واحدا ...واحدا فقط....لم تصبه لوثة عقلية.
بئس عالم أنتم ساكنوه
بئس عالمكم الذي غدا دون ملامح...دون هوية...دون معالم...
عالمكم هذا قد غدا كصورة مشوهة...ضبابية...لن أستطع أن أميز بين معالم الضباب سوى لون الدم و صحاريكم القاحلة و كتب مستر إبن تيمية.
أنتم هالكون...عما قريب.
لأنكم ورثة الدم العتيق
((و تلك أيام نداولها بين الناس))
إنتهى الإقتباس
ها أنا عاطلة عن العمل الآن...بلا سيد أو قضيب يحكمني...أو خوف من فقر...أو إحتياج لنفاياتكم...لكنني حرة تماما.
حرة في أن أبصق بوجه كل الطغاة و القتلة و الحكام و أمراء الدم و الحرب.
عار عليكم نفطكم الأسود الذي تستثمرونه لقتل الإنسان.
بئس من أطلق عليكم إسم إنسان.
((من قتل نفسا...فكأنه قتل الوجود و دمُر إسم الله الأعظم))
هكذا تتحدث ماجدة منصور
أين أنتم من الحياة
ماذا فهمتم من إسمه الأعظم ((((((((((الحي))))))))))))))
هل أنتم أحياء تقتلون أحياءا؟؟؟
أم أمواتا تقتلون الأحياء؟؟؟؟؟؟؟
ليس هو الله الذي تهمهون إليه بأناشيد و أدعية.
ليس هو الله الذي تؤذنون بإسمه 5 مرات باليوم.
ليس هو الله الذي تتبركون بإسمه من فم الدروايش و بؤس فقراءكم.
إنه الحي...الواحد الصمد...الذي تكفرون بإسمه عند كل صفقة سلاح تشترونها لقتل البؤساء.
إنظر فأنا الآن أكثر كفرا...لكن...أتحسب أنني أجد متعة في ذاك الكفر؟؟
لقد كفرت بكل ضلالكم و جبروتكم و سطوتكم...فأنا لن أجد نفسي إلا حينما أكفر بكم جميعكم...قشة لفة.
بالكفر بكم أجد ذاتي الحقيقية.
بالكفر بكم أدخل جنة عرضها السموات و الأرض...أي و حق سيدتي عشتار.
بالكفر بكم تحيا روحي و تنتعش إنسانيتي.
أيها الحكام
يا رجال الدين
أنتم عملة واحدة...ذات وجهين.
فما جنينا منكم إلا الخراب و الحرب و الفقر و التشرد و التعتير و الشرشحة و البهدلة و التهجير و الهجرة .
لم نجني منكم إلا ميراث الدم.
الحق الحق أقول لكم: إنكم هالكون عما قريب فعلى باب فضيلتكم تنتصب المشانق و يعلن الزنا و التعريص بأنه سيد عالمكم الهالك.
أيها الهالكون: لقد أوردتمونا موارد الضياع و الهلاك.
لتتذكروا دائما:: إني شاهد عيان على مجازركم و حروبكم التي لن تنتهي إلا بدماركم.
أنا أمكم البومة التي تتنبأ لكم بمصير مظلم ...حيث هناك يقبع ثقبا أسودا...وبحجم سوادكم...سيبتلعكم جميعا دون رجوع.
سوف تلعنكم الإنسانية في قادم الإيام.
و سوف يشخ أحفادكم على قبوركم لأنكم أورثتموهم ميراث الدم الذي لن يموت.
لتعلموا جيدا بأن ذاكرة الشعوب حيًة...لن تموت.
و إن للتاريخ دورات و دورات...لأن الأرض تدور.
إنها تدور
و ستظل تدور
إني ألوذ بالقبر من شروركم
يا رحمة الله صًبي
على ما تبقى من الأحرار و الإنسانيين.
لقد قتلتم الله فينا حينما كان يُجسد لنا معنى الحرية و العدل و الإنسانية.
لقد قتلتم جمال الله....أيها الكفرة.
يا من أغتلتم أحلام الفقراء.
يا من صعدتم لتحكمونا بالنار و الدم و المعتقلات.
يا من نصبتم من أنفسكم حكاما في غفلة من الزمن.
و جعلتم من شعوبكم قطعانا من الغنم...أي و حق سيدتي عشتار و طنط كليوباترا.
تذكروا دائما أيها الحكام: ((_(ستروا شعوبكم في أسوأ كوابيسكم))
فالحاكم سيموت،،و تلك سنُة الله في خلقه،،،لكن الشعب لن يموت...لأنه يتكاثر و يتناسل بإستمرار دائم،،،و تلك سنُة الله أيضا،،، أتبغوا لسنته...تبديلا؟؟؟؟
هنا أقف
من هناك أمشي
للحديث بقية

#ماجدة_منصور (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات