أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اشرف عتريس - نحن وكل أنواع المسرح














المزيد.....

نحن وكل أنواع المسرح


اشرف عتريس

الحوار المتمدن-العدد: 6247 - 2019 / 6 / 1 - 13:19
المحور: الادب والفن
    


لابد من صيغة جديدة

يعلم الله أننا نخلص أكثر من المحترفين لهذا المعشوق الأوحد
ونرى العالم من خلال خشبة الحياة بالأزياء والاضاءة والصورة والانفعال والحركة التى تكشف لنا الفرق بين الثابت والمتحول فى علاقات البشر من حولنا .
أعتقد ان الموضوع جد خطير وشائك والخوض فيه سوف يواجهنى بالمسرحيين وتقديمى لمحاكمة رغم اننى أحبهم جميعا – فليكن هذا وعلى الله أجر إجتهادى .

بداية :
نحن مع كل حراك مسرحى يفيد ويقود ويؤدى ولن نختلف كثيرا حول قيمة المسرح ومايقدمه من مفاهيم تدعم وجهات نظرنا فى الحياة عموما ..
وبعيدا عن المصطلحات المرنة والمطاطية والتعبيرات والاراء النقدية التى قلما يفيد منها المسرح والحركة المسرحية فى مصر والوطن العربى
والتى تعد المصدر الرسمى فى تخريج نجوم المسرح فى كل الحقب الزمنية فى تاريخ مصر المسرحى والمسرح العربى المعاصر ..
لنا أن نتساءل دون نكران ..
متى يحق لمجموعة من شباب المخرجين بتقديم عروض مبهرة وقوية وحاشدة لجموع بشرية على الخشبة فى تجارب خاصة بهم
بعيدا عن المؤسسات الثقافية بطول وعرض الوطن العربى ..؟؟
فنجد الاجابة صادمة فى ظل عدة موانع منها التابوهات وعدم طرح افكارهم للمناقشة وتصاريح أمنية تعد من رابع المستحيلات ..
هذه أزمة حقيقية من أزمات المسرحيين فى مصر يعانى منها الجميع والأمر لايختلف كثيرا فى العراق وسوريا ولبنان وبلاد المغرب العربى ..
ان دور المؤسسات الثقافية فى بلادنا لا يتناسب واحلام الجيل الجديد فى تقديم عروض مسرحية تطرح أفكارهم وما يؤمنون به
دون مباشرة أو سذاجة أو تكليفات بعروض مسرحية فى مناسبات مختلفة سواء وطنية ، اجتماعية ، دينية لاتقود ولا تؤدى
فلا نجد خشبات للعرض مجهزة ولا الساحات والميادين والقاعات تكفى بالغرض النبيل
ولن نتغافل عن الدعم المادى القليل لانتاج العروض فى صورة تليق فنيا بتقديمها

أما كلمة (توظيف التراث) فهى إشكالية أخرى فى مسرحنا المصرى و العربى
فهى كلمة صادمة للجميع أحيانا يراد بها الباطل بين ايدينا ومن خلفنا
هذه العلاقة الشائكة بين المسرح والتراث سواء بالكتابة وهى حرفتى أو الاخراج وهى لآصدقائى
أيضا لاتعنى بالضرورة الجمود والوقوف عند عتبات التاريخ والموروث وكل ماهو ماضوى
فهى مثل فكرة (المعارضة ) فى الشعرالعربى مثلا ويمكن الاختلاف مع كل ماجاء المهم المعالجة والكتابة والرؤية ووجهة النظر
ولن يحل الكاتب محل الداعية السلفى خاصة فى الفن والابداع الذى يعنى الابتكار والاتيان بما هو جديد (تعريف قاموسى )
لذلك يكون اللجوء الى كل ماهو موروث لمناقشته بشكل فرجوى على الخشبة وطرحه فنيا بلا خطابة أو مباشرة تقتل المتعة وتصيب الجميع بالملل والسخط .
الفن ليس مرآة للواقع فقط، بل مطرقة تعيد تشكيله
هكذا تعلمنا (من يجيد لعبة المسرح ويعشقها لاينساها )
نعم هى لعبة الحياة الحقيقية على الخشبة التى يراهامرآة لواقع معيش أو يراد تحققه
ويقوم الممثل بتجسيد كل هذه الانفعالات والمشاعر والشخصيات وتكويناتها
النفسية والاجتماعية والثقافية والبيئية عبر العصور والأزمنة ..
فلنعترف انها لعبة خطيرة قلما يلعبها شباب المسرح عموما فى مصر والوطن العربى وهو ما يشغلنا دائما
فى محاولة تدوير ما نملكه ونتوارثه من كنز عظيم لا نعرف قيمته ولم نجرؤ على
فك مغاليقه حتى الان لا اعلم السبب ولا اعرف سبيلا غير الاعلان والصراخ بصوت عال فى كل مناسبة
وكل محفل مسرحى ومهرجان احضره وأهمس بين اصدقائى
– لماذا لا نهتم – لماذا لا نناقش – لماذا لا نكشف هذا الصمت المقيت
- كل من يقترب من التراث الشفاهى والمخطوط والمدون خاصة
فى مجا ل (ابو الفنون ) ذلك الرائع المبهر المقدس يقابل بالتجاهل أو الهجوم الشديد لا اعلم أيضا – حاولت التفسير وفشلت ..
ومع ذلك نجد من يحاول جاهداً فى صنع مسرحا بلا انتاج بلا ديكورات بلا امكانات فنية ضرورية وهذا نوع من الاستشهاد
وتقديم لمسرح فقير فى بلاد ليست فقيرة ماديا
وقد يكون الفقر فكريا بلا ابداع ولا جرأة وهذه حقيقة اخرى ..
انا أرى ان المسرح الحر ، المسرح المستقل ، المسرح التفاعلى ، المسرح الفقير ، مسرح الشارع ، مسرح الجرن ،
مسرح المقهى ، مسرح القاعة ، مسرح الغرفة ..الخ (ماهى إلا أسماء سميتموها )

قد أطلت عليكم كثيرا – فعذرا هذه هى همومى المسرحية التى لا تنتهى أبداً
وأعتبرها يوميات مسرحجى أبوح بها معكم أيها الأحباء فى موضع النظارة ..
لكن الجرح غائر وهمومنا المسرحية التى تشغلنا حد القلق لا تنتهى
هذه وجهة نظرى وهذا رأيى
المجد للمسرح فى اى مكان .. تحت أى مسمى
المجد لمن يصنع النجوم – ذلك الرائع ( الجمهور )
الذى يدرك قيمة المسرح أكثر منا اذا كان المنتج حقيقيا والسلعة الفنية ذات قيمة



#اشرف_عتريس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بالتاكيد هى عقول مشوهة
- ما المانع فى الورش المسرحية فى مصر والوطن العربى
- قصايد من ديوان (جلد الشوارع )
- قصايد من ديوان (محدش غيرى )
- فتنة النت .. ذلك الشيطان الجميل
- لعنة عدوية تصيب اليسار فى مقتل
- البابلومانيا وظاهرة معرض الكتاب - مصر نموذجاً
- لست ناصريا لكننى مع العمال والفلاحين
- إشكالية وجودية المرأة أولاً..لماذا ؟
- أصل البلطجة فى تاريخ أمريكا
- لماذا طه حسين عميداً للأدب العربى
- فنان فرعونى يقطن الصعيد - من الغزل والنسيج الى العالمية
- الادب ضرورة حتمية لمجتمع حيوى وديناميكى
- شهادتى - عن المد الدينى فى عروس الصعيد


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اشرف عتريس - نحن وكل أنواع المسرح