أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - انور الموسوي - الضريبة ومسؤليات القيادة















المزيد.....

الضريبة ومسؤليات القيادة


انور الموسوي
مهندس كاتب وصحفي

(Anwar H.noori)


الحوار المتمدن-العدد: 6246 - 2019 / 5 / 31 - 16:25
المحور: المجتمع المدني
    


الميزة الوحيدة التي تجمع بين الناجحين في العالم تكمن في قدرتهم على تحمل المسؤولية

المسؤولية ... هي الاستعداد التـام لأي شخص للنهوض بالاعباء الموكلة اليه باقصى قدراتـه .
مايكل كوردا

الضريبة ومسؤليات القيادة:
تقرير صحفي...
الضريبة أو الجباية هي مبلغ نقدي تتقاضاه الدولة من الأشخاص والمؤسسات بهدف تمويل نفقات الدولة؛ أي تمويل كل القطاعات التي تصرف عليها الدولة كالجيش، والشرطة، والتعليم. أو نفقاتها تبعا للسياسات الاقتصادية؛ كدعم سلع وقطاعات معينة، أو الصرف على البنية التحتية؛ كبناء الطرقات والسدود، أو التأمين على البطالة. في الأنظمة الديمقراطية تحدد قيمة الضريبة بقوانين يصادق عليها من ممثلي الشعب.

من المؤكد ان عملية دفع الأموال لدوائر الضريبة المختلفة والمتوزعة في المحافظات هو أمر قد يكون عسير ومكلف بعض الشيء على المواطنين المكلفين بالدفع.
لذلك وجود التعاون المشترك من قبل دوائر الضريبة وموظفوها، والشخص المكلف، هو أمر بالغ الحساسية والدقة ومهم لتيسير الأمور وتسهيل الإجراءات وجعل الدفع يكون بصورة أكثر مرونة، وهذا يصب بالنهاية بمصلحة الوطن بشكلٍ عام ويجعل من الطرف المكلف راضياً بطيب نفس أن يؤدي التزاماتها أمام دائرة الضريبة.
في سياق التقرير الآتي حصلت لنا هذه المشاهدات في دائرة ضريبة الدخل في محافظة ذي قار....
من أهم أسباب التعاون والحصول علىٰ الانسجام بين المواطن والمسؤول هي؛ طبيعة المسؤول بالتعاطي مع المواطنين،وطبيعة تعامل الموظفين مع المراجعين،كلما كان المسؤول في الدائرة المعنية وموظفيه يتعاملون بصورة شفافة واحترام للمراجعين، كلما استقرت الأهداف الوطنية في تحقيق الغاية والمصلحة العامة...فأهم سمات النجاح في الداوئر هي أن يكون المسؤول ومن تحت إمرته يحترمون المواطن ويؤدون واجبهم معه بإنصاف ووفقاً للضوابط والقوانين.
هذا الرجل دخلت عليه دون سابق معرفة وهو مدير ضريبة ذي قار، حاولت ان اتقصى الحقائق وطلبت الإطلاع علىٰ طبيعة تعامله مع المراجعين وطبيعة تعامل كادره معهم، رحب أيما ترحيب وفتح لنا أبوابه وجعلنا نطلع علىٰ طبيعة هذا التعامل.
السيد "جلال ياسر وميان" مدير ضريبة ذي قار، يترك باب مكتبه فتوح أمام الجميع ولايغلقه لذلك فأنت تراه أمامك بلا [مدير مكتب او سكرتير أو واسطة] ولا تحتاج أن تُخمن من يزور المكتب خلف الجدران..! فكل شيءٍ وأضح ومرئي امامك، فقط تحتاج أن تطرق الباب وينظر إليك بصمت وتدخل،هكذا الأمر يجري ببساطة عادية جداً،حين ذلك تشرح له طبيعة مراجعتك وماهي مشكلتك أو استفسارك ويقدم لك التوجهيات والنصائح المعتمدة وفقاً للقانون، يتراكم على مكتبه الكثير من المراجعين وبعض الاوراق الرسمية، يتعامل مع الجميع بخفة وشفافية وهدوءٍ عالٍ ،وييسر لهم الإجراءات بصورة شفافة ومهنية عالية، نتكلم هنا وضمن هذه الدائرة بالخصوص لأهميتها كونها دائرة جباية مالية مع مهامٍ أخرى، فالشفافية والتعامل السلس والوضوح بالتعاطي مع الملفات هذه من أهم ركائز هذه المؤسسة، فتسليط الضوء على هكذا تعاملات شفافة ونزية من خلال التعاطي مع المراجعين هو واجب وطني وأخلاقي لابد من ذكره كي يكون مثلاً يتم الاحتذاء به في بقية المؤسسات، فالرجل هنا استاذ "جلال ياسر وميان"ووفقاً لما رصدناه في طبيعة التعاملات مع المكلفين، يسير ضمن الأعراف القانونية المتبعة، ومع ذلك فهو يتميز بصورة فريدة بالهدوء والأخلاق العالية،ومن خلال الجولة التي أجريتها داخل أروقة المؤسسة، وسؤال بعض المراجعين من المكلفين كانت التصريحات غير متباينة، ويكاد يكون هناك إجماع علىٰ حسن التعامل والسيرة والسلوك مع هؤلاء المواطنين المكلفين بتسديد ما بذمتهم.
المواطن؛
( ف، ن) ....
كنتُ متخوفاً ومتهرباً من السداد الضريبي وعدم معرفة مافي ذمتي، وبعد مراجعة دائرة ضريبة ذي قار واللقاء بمديرها وشرح التفاصيل له، وضح لي بعض الإجراءات التي يجب أن أسير عليها كي اطفي ذمتي المالية من الضريبة، وما لمسته من حسن تعامل،وشروحات واحترام جعلني اتشجع جداً علىٰ سداد المبلغ، ويذكر المواطن ؛ نتمنى أن تكون كل دوائر الدولة بهذه الروحية والشفافية والاحترام لجميع المراجعين لها.

المواطن
( ق، س)
يقول أن مراجعتي لدائرة ضريبة ذي قار باستمرار وذلك لأن طبيعة عملي تفرض علي تلك المراجعات المستمرة، فإن أكثر دائرة لا اتململ في مراجعتها وسداد مافي ذمتي هي تلك الدائرة، وذلك لحُسن التعامل من قبل المدير والموظفين معي، والتسهيلات القانونية والرسمية التي يقدموها الي،وطبيعة الإجراءات غير المعقدة واللاروتينة آلتي تمنحني دافعاً أكبر بعدم التململ والمراجعة المستمرة وسداد مافي ذمتي.
أجريت بعض الاستطلاعات للموظفين ايضاً داخل تلك المؤسسة المهمة.
المنتسب؛
( ح، ن)
أن دائرتنا من الدوائر الحساسة والمهمة في البلد وفي محافظة ذي قار، لكونها على تماس مع المواطن بشكل مباشر من جانب ومن جانب آخر هي تعمل على المحاسبات الضريبية واستحصال الأموال، مما يجعلنا مهتمين ودقيقين بتلك الإجراءات وحسب الضوابط القانونية، أن نجاح عملنا يكمن بطبيعة التعاون المشترك فيما بيننا كوظفين والروحية المنسجمة بيننا وبين السيد المدير لهذه الدائرة، وتعامله واحترامه لنا. وتوزيع المهام على الجميع بطريقة فنية ومهنية عالية وحل المشكلات التي ممكن أن تقع بصورة قانونية وهادئة، لذلك فإن الحكمة تكمن في نجاحنا من خلال طبيعة التعاون المشترك فيما بيينا وحسب التوجيهات آلتي تأتينا من السيد المدير، بالاهتمام بالمكلفين وترويج معاملاتهم بأسرع مايمكن ووفقاً للمعايير القانونية والالتزام بالشفافية.

المنتسب؛
( م، ب)
بعد سؤاله عن نوعية التعامل وحقيقته بين إدارته العليا المتمثلة بمدير الدائرة ومعه، فأجاب سريعاً بالقول (( اني اسميه ابي)).

هكذا روحية ومهنية واخلاق بالتعامل تضفي بعداً مهماً على طبيعة الدائرة والمؤسسة آلتي يرتادها المواطن لعرض إكمال معاملته، فالصورة الإيجابية آلتي تخرج بها دليل علىٰ أن تلك المؤسسة تقوم بواجبها وهي ناجحة في عملها.
الدوائر في العراق تحتاج إلى تصدير مثل هذه التجارب والانتفاع منها في عكس صورة إيجابية عن تلك المؤسسة ومسؤولها ومنتسبيها،فأهمية التعاون بين المواطن والمنتسب في أي دائرة كانت يكمن النجاح بها من خلال طبيعة التعامل والأخلاق آلتي يتمتع بها منتسبو تلك المؤسسة.
ومن المهم ايضاً أن يكون المواطن على قدرٍ من التعاون مع الإجراءات القانونية ويبدي استعداده لذلك، حتى يتم خلق انسجام كامل والذي من خلاله سيتم اكيداً تحقيق المصالح وتصفير الأزمات،ورفع شأن المصلحة العامة والعليا للبلد.


تقرير
انور الموسوي



#انور_الموسوي (هاشتاغ)       Anwar_H.noori#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انصار الصدر لا يشبهون الستر الصفراء رؤية وتحليل.
- حرب النستولوجيا( حزب البعث) الجزء الأول
- العلمانية ونظرية سروش
- تسجيل المكالمات
- سائرون ومسار المعارضة
- ورقة نقدية في كتاب الاسلمة السياسية في العراق للدكتور فارس ك ...
- ملف شحة المياه والجنابي وزيرا
- الانتحار
- الاديان, والاراء على محمل البحث
- تقرير حرب
- الانتخابات مشروع لحتمية الدولة المدنية
- اصالة المعنى
- مقالة في كتاب سيكولوجيا الاحتجاج في العراق للدكتور فارس كمال ...
- تأسيس على كتاب العنف في الأديان للدكتور صادق اطيمش.
- دويلات لخارطة جديدة برسم المعلوم ( العراق)
- العجز الوجودي!
- العودة إلى الدُنيا
- سايكلوجية التطرّف والتعايش المفترض
- مقاربات فلسفية بين ديكارت وباسكال في الله والجود
- مقاربات فلسفية بين ديكارت وباسكال في الله والوجود


المزيد.....




- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...
- العراق.. إعدام 11 مدانا بالإرهاب في -سجن الحوت-
- السعودية ترحب بالتقرير الأممي حول الاتهامات الإسرائيلية بحق ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - انور الموسوي - الضريبة ومسؤليات القيادة