أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الشهيد كسيلة - الحكومات العربية الهرطوقية














المزيد.....

الحكومات العربية الهرطوقية


الشهيد كسيلة

الحوار المتمدن-العدد: 6245 - 2019 / 5 / 30 - 15:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عرف تاريخ البشرية أشكالا وألوانا من المعتقدات بحمولة من الطقوس تخف وتثقل حسب تعقّد الحياة ومسار المجتمعات في السلم والحرب في الاضطراب والطمأنينة في الصحة والمرض وظلت الأديان بمعتقداتها الغرائبية شأنا اجتماعيا كهنوتيا تنوء بحمله الإنسانية المعذبة التي طلبت الخلاص في الدين كمن طلب الشفاء في دواء ظن أنه ترياق ولكن ليس له منه إلا الموت البطيء وكمن طلب الحرية في إيماءات وتراتيل تقطع عنه الاكتئاب فتحولت إلى سجن يضيق به كل يوم ويحكم قبضته على عقله .
قصة الحكومات العربية الشيوعية منها والوهابية والعلمانية ومختلف التجارب السياسية مع الدين هي أغرب القصص ، لقد تحولت الحكومة العربية والمستعربة إلى شخص يقوم بالعبادات يصوم رمضان ويصلي الجمعة والصلوات الخمس في شريعة مفروضة على الإنسان فرداً وجماعةً أينما وجد من القطب إلى القطب فتتعطّل الحياة يوما كل أسبوع وشهرا كل سنة ، شهر متحرك يحرم الإنسان من التغذية لمقاومة برد الشتاء في درجة حرارية تنخفض إلى 60 ° تحت الصفر في الدائرة القطبية ويحرمه من الماء في أيام الصيف الحارة في درجة حرارية تصل 60 ° في المدارين .
في شريعة الحكومات العربية ، تتوقف الحياة في المدن وفي القرى وفي المصانع والحقول ... شهرا بالتمام في بلدان تستورد الطعام فتضاف إلى البطالة العادية بطالة "دينية" مفروضة بتأثير من الدين ، وعندما يجتاز رعايا هذه الحكومات الكهنوتية الشهر العدمي المعادي للحياة عليهم أن يستعدوا للرحيل إلى البقاع "المقدسة" حجّاً وعمرةً بتحويل ما جمعوه من مال إلى دولارات وأوروهات ودفعها لسدنة الكعبة وكلاء الامبريالية العالمية فيتولى الله نيابة عن تلك الامبريالية بتعويضهم حسنات وحسنات تدخلهم الفردوس .
هذه الحكومات الدهماوية مسنودة من أرمادا من الجامعيين المزيفين وجامعات زائفة تروج للظلامية وتعادي العقل وهي بالمرصاد لكل مستنير ، حيث البترودولار ينفق بسخاء على تدمير العقول وتتفيه الحياة واغتيال أي حلم في الخلاص .
أما آن لهذه الحكومات الظلامية أن تسقط ، أما آن للأجيال الجديدة أن تصنع مستقبلها في ظل التحرر من تحالف السياسة والدين ، أما آن للأجيال الجديدة أن تعيد للدين روحانيته وأن تحرره من أفاعي السياسة .
ننتظر مدنا تعج بالحياة ومصانع لا تتوقف عن العمل المنتج وحقولا عامرة بالحيوية والنشاط كما أرادها الله وأن الصوم عبادة فردية يحاسب عليها الإنسان كفرد وليس واجبا جماعيا يشل الحياة الاجتماعية فهل تعود لمدننا ومجتمعاتنا حياتها في قادم الأيام ليظل الصوم كالصلاة شيئا بين العبد وربه .



#الشهيد_كسيلة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفتيت الأوطان : الفدرالية والحكم الذاتي ... !
- خطر عصاب الاضطهاد
- فشل منظومة التعليم في العالم العربي
- وإن لكم في التاريخ لعبرة
- ذئاب الكهنوت وضباع السياسة
- من الابارتايد عموما إلى الابارتايد اللغوي
- الضربات الاستباقية الظلامية
- الأنساب والاستعراب
- اقتصاد الدولة الاسلامية : الغزو والنهب !
- الاستشياخ وقال ابو هريرة
- القرآن رسالة وليس لغة
- الهوية والعرق والأنساب
- الشاوية والتناحر القبلي
- عصيد وعصاد : الأمازيغية بين الاثنين مفارقة أم مطابقة
- هل يمكن إدراج مقياس الأمازيغية في مقررات جامعات بلدان شمال أ ...
- إلى إخواني:المستعرب والعروبي والأعرابي A mes confrères : l’a ...
- خطبة عصماء في جمعة غرّاء
- رئاسيات الجزائر : لعبة الثلاث ورقات اسمها انتخابات
- قصة الملك الامازيغي آكسل (كسيلة)
- لم نخترع إلا العشيرة والأنبياء


المزيد.....




- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...
- ماما جابت بيبي أجمل أغاني قناة طيور الجنة اضبطها الآن على تر ...
- اسلامي: المراكز النووية في البلاد محصنة امنيا مائة بالمائة


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الشهيد كسيلة - الحكومات العربية الهرطوقية