أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - بين الشرق و الغرب (1)














المزيد.....

بين الشرق و الغرب (1)


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 6245 - 2019 / 5 / 30 - 15:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خليل قانصوه ، فرنسا في 30.05.2019
بين الشرق و الغرب .(1)
يأتي المشرقيون إلى البلدان الغربية بحثا عن عمل أو طلبا للعلم . هذا بصرف النظر عن طرائق هجرتهم و مدتها ، دائمة أو مؤقتة ، وهذه ميزات لاشك في أنها تبدلت في العقود الأخيرة مقارنة بما كانت عليه في الماضي ، قبل أن تنال بلدان المشرق استقلالا شكليا وتنشأ فيها شبه دولة يديرها حكام تحت أشراف و رعاية المستعمر ، فأنا لست هنا بصدد البحث في موضوع الهجرة تحديدا و انما أود تسليط الضوء من خلال ملاحظات تجمعت لدي حول التنقل بين بلدان المشرق والغرب .
و ما حملني على أن أفتكر في هذه المسألة هو أولا استمرار تزايد أعداد المهاجرين المشرقيين إلى البلدان الغربية ، بموازاة الحروب الدول الغربية في بلادهم ، هذا بالرغم من الصعوبات و الموانع التي تجعل الرحلة نحو الشمال مغامرة تحف بها المخاطر ، وثانيا هو ما يلقاه المهاجر من معاناة هي في أحيان كثيرة انعكاس لعدم الترحيب به في بعض قطاعات المجتمع الذي حل بين ظهرانيه نتيجة لسوء فهم " مسألة الهجرة " و لتعمد و سائل الإعلام التهاون في تفسيرها . و حتى أكون منصفا فإن هذه الكراهية متبادلة بين هذه القطاعات من جهة و بين مجاميع من المهاجرين من جهة ثانية تكونت أو جرى تركيبها على أسس تفتقد إلى الشفافية . فالهجرة هي في أصلها قرار فردي ، أما إذا كانت جماعية فأنها تصير منظورة و مثيرة لشبهة .
لأعد بعد هذه التوطئة ، إلى موضوع هذا البحث ، و هو لا يتناول كما أشرت ، الهجرة بوجه عام ، و أنما يتعلق بالمهاجر في وحدانية ذاته بما هو سليل زواج مختلط إذا جاز القول ، بين بلاده الأصلية ، أي مجتمع و ثقافة ، و بين البلاد الأوروبية أو الأميركية التي يستوطنها ، ما يعني انضمامه إلى مجتمع جديد و إلى ثقافة جديدة .
من البديهي أن هذا الزواج المختلط لم يكن شرعيا ، ربما كان أقرب إلى المساكنة الظرفية . أما لماذا نفر المهاجر عن بلاده الأصلية ؟ فالإجابة تحتاج إلى تفاصيل يمكن تناولها في بحث قادم . ما يهم هنا هو أنه فضّل أو اضطر إلى أن يستوطن في بلاد غير بلاده الأصلية ، تسوس الدولة فيها سلطة هي عضو في تحالف دول غربية تدفعها اطماعه الكبيرة إلى إشعال حروب دموية كاسحة على الصعيد الدولي ، ضج دول ضعيفة ،كما يجري في الراهن في بعض الدول العربية تحت غطاء محاربة الديكتاتورية و التخفيف من و وطأة كارثة إنسانية كان لهذه الدول دور كبير في وقوعها .
ما أود الإشارة إليه هو أن المهاجر يمور في حيرة من أمر هذه الدول الغربية التي تمارس في الواقع التمييز العنصري على مستوى عالمي . فإلقاء قنبلة ذرية على مدينة ، كما فعلت الإدارة الأميركية مرتين في اليابان ، مثلا ، هو في جوهره تصرف إرهابي و عنصري . لا يتسع هذا الموضع للتذكير ببعض الجرائم العنصرية الوحشية التي ارتكبتها الدول الغربية تحت قيادة الولايات المتحدة الأميركية ، في الماضي دون أية مساءلة ، و هي مستمرة في الحاضر على سلوك هذا النهج ، لذا أكتفي بالقول أنها تشن حروبا عنصرية أبادية في بلاد المهاجرين الأصلية ، تحت التهديد باستخدام قنابل نووية "تكتيكية " ، دفاعا بحسب مزاعمها ، عن مصالحها و عن خطوط أمدادها بالنفط و درءا للخطر عن الدول الصديقة لها . تجدر الإشارة بهذا الصدد إلى أن الدول الغربية ساعدت الإسرائيليين على امتلاك سلاح نووي ، قبل التوصل إلى تسوية لقضية الشعب الفلسطيني ، ما يعني ضمنيا أن الطرف الأقوى هو الذي يفرض الحلول ، هذا من ناحية أما من ناحية ثانية فيحق للمهاجر أن يتساءل عن العلاقة بين إرسال الدولة الغربية قواتها العسكرية إلى بلاده الأصلية و بين فرار الناس منها . فلا شك في أن ادعاء هذه الدولة بأن لها مصالح في بلاده الأصلية هو دليل على أنها دولة عنصرية .



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مراجعات في - الربيع العربي- (3)
- مراجعات في - الربيع العربي - (2)
- مراجعات في - الربيع العربي -
- رسالة إلى سعدى في ذكرى النكبة
- عولمة النضال التحرري في مواجهة عولمة الإستعمار الجديد
- الولايات المتحدة الأميركية و ديبلوماسية حاملات الطائرات
- الولايات المتحدة الأميركية : - كل شيء ممكن -
- لنكتب عن قطاع غزة (3)
- لنكتب عن قطاع غزة (2)
- لنكتب عن قطاع غزة
- الصهيونية حركة قومية إحتماعية أوروبية


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - بين الشرق و الغرب (1)