أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - العياشي الدغمي - محاولة في إدراك -إدراك الفرد لمعنى السلطة والمؤسسة-














المزيد.....

محاولة في إدراك -إدراك الفرد لمعنى السلطة والمؤسسة-


العياشي الدغمي

الحوار المتمدن-العدد: 6245 - 2019 / 5 / 30 - 04:20
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


محاولة في إدراك "إدراك الفرد لمعنى السلطة والمؤسسة"
أرى أن مجتمعنا (المغرب) لا يعرف بعد معنى المؤسسات .. والتي ميزت المجتمع اليوناني في شكل المدينة-الدولة cité-Etat، فببساطة لازال الفرد المغربي لم يستوعب بعد معنى "المؤسسة" l institution كمرادف للعلاقات الحقوقية والقانونية والتنظيمية على أساس وضعي قانوني مواطناتي محض.. إن الكائن/الفرد المغربي لازال يعيش بمنطق وعقلية العصبية والقبلية والعائلة .. فكل العلاقات -تقريبا- تقوم على أساس القرابة والقبيلة والعرف (خويا بوليسي، ولد عمي جادارمي، راجل ختي برلماني، عمتي قاضية، جد ولد حنة ولد راجل خالتي في لمخزن .. إلى آخره) وهذا المنطق يدل على كيفية تبرير السلطة وسريانها في المجتمع وكذا على كيفية تقسيم الثروة والمناصب ..
إن الخلفية السياسية في -مجتمعنا هذا- لازالت لصيقة بما قبل "الديموقراطية اليونانية" وما قبل الدولة الحديثة برموزها وأسسها ومعاييرها المؤسساتية والمواطناتية والقانونية .. لازالت القبلية هي المرجع ولازال العرف هو "القانون" المنظم .. ولازال الفرد يعتقد أن السلطة معطى أولي ومطلق يرتبط بالأفراد وبالاشخاص اللذين ينبغي نحابيهم وأن نعبدهم ونتقرب منهم (كما يقوم بذلك الناس في البوادي حينما يحضرون الهدايا والقرابين من دجاج وبيض وحليب ولبن للمعلم أو لرجل السلطة، أو حينما يعفى رجل السلطة من أداء تذكرة السفر في النقل العمومي أو الخاص لا لشيء إلا لكونه ينتمي للمخزن، بل وترفع له التحايا وأشكال التوقير والاحترام والعبودية -إن صح التتبير- جزاء على كونه كذلك أي ينتمي للمخزن وحسب) ، وليست "أي السلطة" بناء قابل للتغيير وللهدم وإعادة البناء .. حسب معطيات الواقع والضرورة.
لازال المواطن/الرعية يعتقد -وبالأحرى لا يعي- أن السلطة كرمز للتنظيم والتدبير الذي ينبغي أن تكون عليه وتسير وفقا له العلاقات .. لازال يعتقد أنها "السلطة" وجدت للتحكم والاستعباد وليست خدمة للمواطن في علاقته بباقي المواطنين في علاقتهم بالدولة ومؤسساتها ..
إن أي تنظيم سياسي أو اجتماعي لا يأخذ بعين الاعتبار ضرورة إدراك معنى السلطة في إطارها المؤسساتي والقانوني والإداري من طرف الفرد .. لا ولن يرقى لمستوى تنظيم سياسي ديموقراطي مؤسساتي .. وإنما يلعب فقط على إعادة إنتاج أنظمة وعلاقات تحت مسميات العصر ومعانيها الملفقة ..
إن المعنى الحقيقي للمؤسسة كرمز للنظام وللتدبير يرتبط بالضرورة بالمعنى الذي ينبغي أن يدركه ويتمثله الأفراد المواطنون للسلطة الحديثة، سلطة الواجب، والقانون والمؤسسات، وليس سلطة العرف والعلاقات والزبونية والأعراف والقبلية والأشخاص...



#العياشي_الدغمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الميدان هو أساس كل بحث سوسيولوجي
- المتدين -المتشدد- والفلاح البولوني .. أية علاقة؟
- أطلال ذاكرة -5- الهروب
- إسلام التعدد أم تعدد -الإسلامات-؟ ... -الإسلام بين إرادة الل ...
- أطلال ذاكرة -4-
- من أنا إذن؟ كذب ديكارت إذ قال أنا شيء يفكر..
- هل ولى زمن النقابات .. وجاء دور التنسيقيات الفايسبوكية؟
- أطلال ذاكرة...(2)
- أطلال ذاكرة ... (3)
- أطلال ذاكرة (1)
- درستك يا جلادي ... نعم درست وعلمتك
- من الضحية -عفوا الأضحية- ...؟
- هاهاهاهاهاهاهاها قاليك شديناهم كيتباوسوا .... .
- يجب ألا نخشى السؤال...
- إلى كل من ...
- كن إنسانا... كن إنسانا... كن إنسانا...


المزيد.....




- برق قاتل.. عشرات الوفيات في باكستان بسبب العواصف ومشاهد مروع ...
- الوداع الأخير بين ناسا وإنجينويتي
- -طعام خارق- يسيطر على ارتفاع ضغط الدم
- عبد اللهيان: لن نتردد في جعل إسرائيل تندم إذا عاودت استخدام ...
- بروكسل تعتزم استثمار نحو 3 مليارات يورو من الفوائد على الأصو ...
- فيديو يظهر صعود دخان ورماد فوق جبل روانغ في إندونيسيا تزامنا ...
- اعتصام أمام مقر الأنروا في بيروت
- إصابة طفلتين طعنا قرب مدرستهما شرق فرنسا
- بِكر والديها وأول أحفاد العائلة.. الاحتلال يحرم الطفلة جوري ...
- ما النخالية المبرقشة؟


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - العياشي الدغمي - محاولة في إدراك -إدراك الفرد لمعنى السلطة والمؤسسة-