أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - سيف سالم - في المقاربة مابعد الكولونيالية وسردية الخطاب الاستعماري














المزيد.....

في المقاربة مابعد الكولونيالية وسردية الخطاب الاستعماري


سيف سالم

الحوار المتمدن-العدد: 6244 - 2019 / 5 / 29 - 22:49
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


:

اذا اردنا تحليل الخطاب الاستعماري منذ أول التاريخ الى يومنا الحاضر فعلينا أن تحظى علينا بالمقاربة مابعد - الكولونيالية وإعادة قراءة التاريخ كسردية مضادة تتصل بالشعوب المستعمرَة سابقاً. فتـعود إرهاصات هذه المقاربة إلى خمسينيات القرن العشرين من خلال أعمال وألبير ميمي و فرانز فانون ثمّ تبلورت أُطُرها المعرفية والمنهجية منذ أواخر السبعينيات من القرن المنصرم على يد أحد أكبر ثلاثة وهم إدوارد سعيد، غاياتري سبيفاك، وهومي بابا.

أن ننطلق هنا من ادوارد السعيد في كتابه الاستشراق ُّليس من محض الصدفة لانني أعتبره هو أسس نظرية مابعد الكولونيالية من خلال نحت مصطلحات منهجية أدارت هوة الفكرة مثل المركزية الأوروبية أو الغربية أساس هذه النظرية هو خلق ثنائيات متضادة مثل غرب/شرق، علمانية/إسلاموية، حداثة/تراث، عقلانى/لاعقلانى .تطور المقاربات من الأدب الى كافة العلوم الإنسانية، ومن ثم الاجتماعية. وشكَّلَ التقاطع بين دراسات العلوم الاجتماعية ودراسات ما بعد-الكولونيالية فرصةً لتجديدات معرفية، ولكن إشكالياتٍ عميقةً أيضاً نتجت عن استخدامات اختزالية من الباحثين العرب، وخاصة عند اليسار المناهض للإمبريالية والفكر الغربي.

لأكثر من 70 سنة من الاستبداد الخارجي والداخلي في الوطن العربي لم يستطع كثيرٌ من مثقفي ما بعد-الكولونيالية المناهضين للإمبريالية فهمَ ميكانزيميات السلطة المحلية. فبالنسبة لهم لم تكن الديمقراطية يوماً على رأس قائمة أجندتهم الفكرية أو السياسية لقد اعتمدوا على تحليلهم للانتفاضات العربية مع كل نتائجها من تغيرات سياسية وحروب أهلية وعنف، على أنها لعبة جيو-سياسية، موجِّهين اللوم بشكل أساسي إلى القوى الغربية المهيمنة والإمبريالي فاختزال الصورة للمجتمع العربي بهذه الصورة ، يجعلُ العديد من هؤلاء المثقفين يدافعون عن الديكتاتوريات التي بدورها تقطن في مدن الملح من اجل خضمّ صراع هذه الأنظمة مع المعارضات الناشئة، بما أن البديل متحالفٌ مع الغرب، أو إسلاميٌ «رجعي». فهكذا لابد من مثقفي ما بعد-الكولونيالية في المنطقة العربية دراسة مجموعة العوامل الداخلية والخارجية في المشهد السياسي في الوطن العربي، وكيفية أن يصبح الخارجي حرجاً في بعض الأحيان ومزعجا ، والداخلي أحياناً أخرى.ان ذلك اليسار هو نفسه كان من الذين يرفضون أطروحة التوازي بين حقوق اللاجئين الفلسطينيين في العودة وحقوقهم الاجتماعية-الاقتصادية في بلدان المنفى وخاصة لبنان؛ وهو اليسار نفسه الذي دعا الى تحرير القدس، ولكنه أهمل اللاجئين الفلسطينيين ومنعهم في لبنان من أبسط حقوقهم الأساسية كحق العمل والتملك؛ وهو اليسار نفسه الذي يرى أن بعض التدخلات الأجنبية من المحلل وأخرى إمبريالية محرم وهو اليسار نفسه الذي اعتبرَ أن الظلم والطغيان {الإسرائيلي} تجاه الفلسطينيين ظلمٌ لا يوازيه ظلم لا في الحاضر ولا المستقبل، لتصبح المقتلة السورية شيئاً ثانوياً، ويصبح 26 مليون سوري غير مرئيين في تحليلاتهم، لأن ما يهم هو الحفاظ على مشروع المقاومة كما يرونه؛ هذا اليسار الذي لم يأبه بدكتاتوريات التعذيب المنهجي طالما أن هذه الأخيرة قد تحلّت بسياسات خارجية ممانعة؛ وهو نفسه الذي لم يشهد حدثاً تدشينياً مثل قضية دريفوس في فرنسا، والتي على إثرها انقسم المثقفون هناك بين يسار ويمين، بناءً على موقفهم من المواطنة الكاملة للأقليات ورفض العنصرية .



#سيف_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 25 جويلية ، ذكرى الجمهورية تتوشح بدماء ذكرى استشهاد محمد الب ...
- الاسلام لن يكون إلا اسلاما مقاوما


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - سيف سالم - في المقاربة مابعد الكولونيالية وسردية الخطاب الاستعماري