أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - توفيق أبو شومر - مرض الحصبة، وجنود الشوارع !














المزيد.....

مرض الحصبة، وجنود الشوارع !


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 6244 - 2019 / 5 / 29 - 06:33
المحور: الصحافة والاعلام
    


هل نشر وتوزيع الأخبار السياسية في إسرائيل، عبر الأسطول الإعلامي الإسرائيلي غايته إسدال الستائر الكثيفة على أخبارٍ أخرى، تنشرها الصحفُ الإسرائيلية في ذيل أخبارها، تفضح مكونات هذه المجتمع وغرائبه؟
ما السرُّ وراء انشغال العالم كله بما يجري من أحداث سياسية وحزبية في إسرائيل، والتركيز فقط على الأسئلة الآتية؟:
هل سينجح نتنياهو في تشكيل الحكومة، أم سيفشل؟ هل سيلتحق ليبرمان في آخر عشر دقائق بحكومة نتنياهو؟ هل هناك انتخاباتُ جديدة في إسرائيل؟ ما موقف رئيس دولة إسرائيل رؤوفين رفلن، هل سيعهد لشخصية أخرى بتشكيل الحكومة، مثل غدعون ساعر، أو بني غانتس؟ وأخيرا، ما مصير التُّهم الموجَّهة لنتنياهو؟ هل ستُشكَّل حكومة وحدة وطنية، أم حكومة يسار جديدة؟
في الغالب الأعم لا ينجح كلُّ المحللين السياسيين، وخبراء السياسة، ودهاقنة الترجمات، في مسابقة الإجابات الصحيحة على كل الأسئلة السابقة ومشتقاتها!
أما الأخبارُ التي تكشف عورات وأسرارَ فسيفساء إسرائيل الاجتماعية والعرقية، الغريبة، العجيبة، فهي الأخبارُ الغائبة !
إليكم بعضا من هذه الأخبار:
يسأل أحدُ الصحفيين في أكبر الصحف الإسرائيلية قائلا:
"لماذا نُكبت المدنُ التالية هذه السنة بمرض الحصبة؛ القدس، بيت شيمش، صفد، بيتار عيليت، بني براك، طبريا، مودعين عيليت، وكلها مدنٌ يسكنها المتزمتون الحارديم.
حتى الطائفة اليهودية الحريدية، ساطمر، وهي من طائفة الحاسيديم، ممن يسكن أتباعُها في مدينة، نيويورك تعاني من أكبر نسبة لانتشار مرض الحصبة في أمريكا؟!
يُجيب الصحفي نفسُه:
السبب يعود إلى أن الحارديم لا يُطَعِّمونَ أبناءهم ضد مرض الحصبة، لأن التطعيم بدعةٌ، غير شرعية، ليس حلالا، فهم يؤمنون بأن الصحة والحياة هي من الله!
يُضيف الصحفي المختص بطوائف الحارديم:
أما التفسير العلمي الصحيح لانتشار مرض الحصبة، لا يرجع فقط إلى عدم التطعيم، بل يرجع كذلك إلى كثرة النسل، مما يسبب الازدحام في السكن، والكُنس، ومعاهد التعليم الدينية.
يبدو أن نظرية اللاسامية، وفرية الدم ، ترجع لهذه الأسباب، فقد كان شعارُ اللاساميين:
" اليهود ينشرون الأمراض")!! (من تحقيق الصحفي، كوبي نحشوني، يديعوت أحرونوت، 16-5-2019م)

أما الخبرُ الغريبُ الثاني غير المعهود إلا في إسرائيل، بلد العجائب والغرائب، فهو:
"أفتى الحاخام، مائير لاو، وهو الحاخام الإشكنازي الأكبر بتمديد يوم دخول حُرمة عطلة السبت المقدسة، وذلك بإضافة عشرين دقيقة ليوم السبت، بحيث يبدأ السبت قبل موعده بعشر دقائق، مساء يوم الجمعة، وإضافة عشر دقائق أخرى عند انتهائه، مساء يوم السبت، وذلك احتجاجا على انتهاك حرمة يوم السبت، 18-5-2019م ! (هآرتس19-5-2019م)"
هذا الاحتجاج الغريب جدا، الذي ينص على (إطالة) يوم السبت !! جاء لمعاقبة كل منظمي مسابقة اليوروفيجن، ومعاقبة سياسيي إسرائيل ممن وافقوا على إجراء المسابقة (المدنَّسة) غير الشرعية التي جرت في تل أبيب في اليوم نفسِه.
أما الخبر الثالث، اخترتُ له عنوان جديد، وهو أنسب العناوين: (جنود الشوارع) على غرار التعبير المشهور جدا وهو: (أطفال الشوارع)!
الخبر يسرد قصة الجنود الإسرائيليين المطرودين من أُسرهم وعائلاتهم، لا بسبب عقوق الوالدين، وشذوذهم، بل لسببٍ آخر وفق هذا الخبر:
"أسَّس الصحفي الحريدي السابق، أهارون غرانوت، جمعيةً خاصة، لاستئجار شقق للجنود الإسرائيليين المطرودين من أسرهم، وغير المعترف بهم كأبناء، لأنهم ارتكبوا (كبيرة) من الكبائر، وهي أنهم التحقوا بالجيش الإسرائيلي، غير الشرعي!
أعلن الصحفي، أهارون أنه تبنَّاهم كأبناء له، واستأجر لهم حتى الآن إحدى عشرة شقة، أسكن فيها خمسةٍ وثلاثين جنديا لإيوائهم، ممن قرروا الالتحاق بالجيش الإسرائيلي، فطُردوا من أسرهم (يديعوت 28-5-2019)
تلك القصص جزءٌ من جبل الثلج الكبير المختفي في محيط بحر السياسة، لأنه يمسُّ بسمعة إسرائيل كدولة متحضرة ديموقراطية!



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تهديدات عالم الرقميات
- أسوأ دولة تنتهك البيئة !
- هل جرَّبتم؟ !
- فلسطين عند كازانتزاكيس
- شاعرٌ يفرض الجِزية !!
- مرض الكاليغولية
- ما سر نجاح جنرالات العسكر؟
- رفوف مكتبة الكونغرس
- حفيد غاندي
- فن الحوار
- عدوا الإعلام !!
- اليسار البائد في إسرائيل
- سلاح الوثائق
- النكز والنخس
- أسلحة اللعنات
- وظيفتان طريفتان
- شعارات انتخابية إسرائيلية عنصرية
- الفلافل
- الإرهاب اليهودي
- الأحزاب السياسية الإسرائيلية


المزيد.....




- فيديو رائع يرصد ثوران بركان أمام الشفق القطبي في آيسلندا
- ما هو ترتيب الدول العربية الأكثر والأقل أمانًا للنساء؟
- بالأسماء.. 13 أميرا عن مناطق السعودية يلتقون محمد بن سلمان
- طائرة إماراتية تتعرض لحادث في مطار موسكو (صور)
- وكالة: صور تكشف بناء مهبط طائرات في سقطرى اليمنية وبجانبه عب ...
- لحظة فقدان التحكم بسفينة شحن واصطدامها بالجسر الذي انهار في ...
- لليوم الرابع على التوالي..مظاهرة حاشدة بالقرب من السفارة الإ ...
- تونس ـ -حملة قمع لتفكيك القوى المضادة- تمهيدا للانتخابات
- موسكو: نشاط -الناتو- في شرق أوروبا موجه نحو الصدام مع روسيا ...
- معارض تركي يهدد الحكومة بفضيحة إن استمرت في التجارة مع إسرائ ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - توفيق أبو شومر - مرض الحصبة، وجنود الشوارع !