أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - خيطوا النخب ... ومزقوا الشعب















المزيد.....

خيطوا النخب ... ومزقوا الشعب


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 1540 - 2006 / 5 / 4 - 10:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في مظهر مثير للحزن والأحباط والسخرية شاهد ابناء العراق اعادة اصلاح العملية السياسية برقع طائفية وقومية عرقية وخيوط من الواجهات البعثية فجاءت ( هدلــة ) لا تليق بمظهر العراق وليس على مقاسه’ كانت حقاً مبعثاً للقرف والأشمئزاز’ فرقعـــــة رئيس الجمهورية مفروضاً ان تكون قومية كردية’ ورقعة رئيس الوزراء يجب ان تكون طائفية شيعية اما رقعة رئيس مجلس النواب فبالظرورة ان تكون سنية عروبية هجينة’ وهنا يجب التوقف في حالة من الضحك حد الأغماء حزناً عندما نتذكر رقعة رئيس مجلس النواب والتي كان منظرها يشكل استخفافاً واهانة لذلك الشعب المعطاء بكل ما للكلمة من معان وفي مقدمتها المواهب والكفاءات والنزاهة والوطنية والرقي الأنساني ’ تلك التي تفيض في العراق عن حاجته الوطنية وتغطي مساحات الآخرين .
الرقع قديمة بائدة متهرئة لا يمكنها ان تتماسك والثوب المستورد الجديد للعملية السياسية والتحولات المفترضة للديموقراطية’ فتلك مجرد تكرار لمحاولات غبية تحمل اسباب تمزقها وانفصالها عن المضمون الحضاري لما هو مفروضاً ان يكون افضل .
كانت دناءة وخبث وخسة مع سبق الأصرار تلك التي ارتكبها من مزق الهوية الوطنية لأبناء العراق بمقص مجلس الحكم الموقت ثم كفنها بحكومتي علاوي والجعفري ويشرف الآن على دفنها بمعاول التشكيلة الجديدة لحكومة التمترس الطائفي العرقي .
لعنة اله على من كتب تلك القسمة الشنيعة لهذا الشعب النبيل ’ ولعنته ايضاً على من رمى غسيله الطائفي العنصري على الوجه الجميل لذلك الوطن الغلي .
ونحن:الى متى نترك الأسالة عائمة تبحث عن اجوبتها بلا جدوى ’ ونمتنع عن الأمساك بها واعادتها عارية الى الواجهة ... ؟
الى متى نتعمد تسهيل مرور الغموض في النوايا المرحلية للأحتلال ونتجنب مسؤولية رفع الغطاء عن الغير معلن عنها... ؟
لماذا نتجاهل ضجيج الرداحين والكواالين بثقافة التحرير واختزال الواقع المرير والمآساة الخانقة بمقارنة رثة بين معاناة ودموية المرحلة الراهنة وبين ما سبقها من معاناة مرحلة النظام البعثي ومحاولة اقناع الأنسان العراقي على الوقوف جامداً بين ما هو سيء وما كان اسواء كقدر لا يحق للعراقيين التحرر من عذاباته وتجاوزه نحو حياة اكثر كرامة وعطاء’ ونسمح بمرور هلوسات البعض من مثقفي اكذوبة التحرير’ بأنه ( حيث الشعب يكون الحاكم ) ولا يستحق العراقيون ان يكون لهم افضل مما هم عليه’ وان حكومتهم الراهنة هي نتاج واقعهم وعليهم ان يتقبلوا شذوذها ويفاخرون بردائتها’ وان رقابهم قطعتها سيوفهم وبرغبتهم ينتحرون جماعياً بمفخخات وعبوات واحزمة ناسفة هي من صنع تخلفهم’ وان اندفاعهم لتحقيق معجزتي الأنتخابات والأستفتاء على دستورهم الدائم كانت مجرد شطحة عفوية عليهم ان يدفعوا ثمنها تمزيقاً لهويتهم وبعثرةٌ لكيانهم بين امراء طوائف وقوميات واعراق لها قوانينها ومحاكمها وسجونها ومليشياتها وحرسها القومي’ تتراشق بدماء العراقيين وتجعل من مآساتهم خردة على طاولة اللعبة القذرة ’ هكذا وبلا حياء يفلسف مثقفي التحرير’ ربما لطرح انفسهم كوادر تحت الطلب لمن ينقص جوقتهم بعض المهرجين... ؟
طيب ’ اذا ما افترضنا ان قماش العملية السياسية صناعة امريكية مسوردة حديثاً وان خليلزاده خياط اجنبي ماهر’ لكن مالعمل اذا ما كانت الرقع قديمة فقدت صلاحيتها ... ؟ واذا ما استطاع المندوب السامي ابو عمر ان يقنعنا بأن الثوب الراهن مرحلي ولتمشية الأمور وعلينا ان نلبس ما يخيطه لنا قبل ان نتسائل ونناقش’ اذن ما طبيعة ثوب المرحلة القادمة الذي سيلبسه العراق مكرهاً او راضيا.؟ً وما هو الثمن الذي يجب ان يدفعه العراقيون ثمناً اضافياً للثوب القادم ً ... ؟
اذا حاولنا ان نطرح الأسألة بطريقة اكثر وضوحاً فهل سنحصل على اجوبتها غير المضللة .. ؟
مثلاً هل حقاً ان الذين اجتمعوا تحت سقف البرلمان ونظمهم واعد تصريحاتهم ووعودهم السد خليلزاده هم حقاً ممثلين للشعب العراقي ... ؟ اذن اين هي المكونات الآخرى للعراق ... ؟ ولماذا تصرخ نافورات الدم العراقي ( لا ) لا يمثلنا من لايغرق وطنياً وانسانياً وبدمه ايضاً بنزيف الدم والأرواح’ او يفتعل مواجهة منافقة بعيداً عن ساحة المجزرة الفعلية ويجعل من عاهاته الوطنية والأخلاقية حطباً لحرق الناس بنار الفتنة والأحقاد والكراهية .. ؟
هل ان الذين اجتمعوا تحت سقف البرلمان هم حقاً ممثلين للطوائف العراقية على الأقل ...؟
فلماذا نشاهد في العلن’ على الشوارع والطرقات والساحات وبين المزابل اجساد الشيعة والسنة رؤوسها تبحث عن اجسادها التي فقدت هي الآخرى اطرافها ’ مقيدة حتى بعد قتلها وذبحها والتمثيل بها ... ؟
اذا كانت تلك الشطارة والدهاء والثعلبية التي يدعيها القادة المحليين هي لأحتواء المقاومة الشريفة’ فهل يدلونا عن الفاصل الأجرامي بين الشريفة منها وغير الشريفة ..,؟ ولماذا لا يتكرمون علينا بأحتواء الأثنين حتى تتواصل المجازر والتصفيات داخل اقبية الوزارات السيادية واجهزتها الأمنية ويتم اخفاء الضحايا بسرية داخل المقابر الجماعية تماماً كما كان في عهد النظام البعثي حتى ( لا عين التشوف... ولا كلب اليحرك . ) .
ونحن : بلا خجل نتفرج ونفسر الأمور خطاءً ’ ونقدم للناس سراباً في اقداح من اوهام التحرير والعملية السياسية ’ ولوي عنق شهيــتهم لأجترار ( زقوم ) التفائل وفرض حالة مشوهة للفرح الأصطناعي ’ ونتلفت ثم نحجم عن قول الحقيقة ونتجاهل وعلى امتداد اكثر من ثلاثة اعوام ’ ان دم الأبرياء هو الثمن لأية انعطافة او ابتزاز ومساومة او ضغوطات والتفاف من اجل تعديل مسار العملية السياسية ودفعها بأتجاه المحطات والمراحل المرسومة او تفصيلها على مقاس المخطط القديم الجديد لتشويه مستقبل القضية العراقية وتصفيتها .
هل هناك ثمة غموض حول ما تصرخ به الجماهير من حقائق او ما سبقتنا في الأشارة اليه من اخطار جدية تهدد المستقبل السياسي والأقتصادي والأمني للعراق والعراقيين ... ؟
متى سيدرك مثقفي الأمة وكتابها واعلامييها ومفكريها وسياسييها انهم امام مسؤولية تاريخية تلزمهم ان يكونوا على الأقل شهود حق على مآساة المرحلة الراهنة... ؟
هل ان العراق لا يملك من الكوادر وعلى جميع الأصعدة الا شلة امراء الطوائف والقوميات والأعراق ’ وبعض مجاميع المرحلة الرديئة داخل المنطقة الخضراء ... ؟
والى متى نلبس ما يخيطه لنا الآخرون ثم نناقش او نندم بع النهاية المفجعة وخراب البصرة ومعها العراق بكامله ..؟



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لن نغرق في البحر والعراق حقيقتنا .
- دهاء الرئيس عندما يكون سذاجة .
- اهلينا الكرام : قولوها ولو لمرة واحدة
- حرب مجهولة الهوية
- الحزب الشيوعي العراقي : ميلاد واستشهاد
- زرعوا الثقة ويحصدون الريبة
- الرأي والرأي الآخر في غرفة البرلمان العراقي
- من اسواء من ... ؟
- الأزمة العراقية: اسباب ونتائج .
- حلبجة : شهيدة المدن العراقية
- بين بؤس الواقع وانتظار البديل
- انتي الحياة : متى سندرك حاجتنا اليك ... ؟
- الحالة العراقية : الى اين ... ؟
- لا تموتو من اجل الفطائس .
- لا ... لاتقاتلو الوطن..
- متى سنقول للقتلة .. كش مات .
- العراقيون : حزن ثقيل وخواطر مكسورة
- اللعبة القادمة
- في بيتكم ملثم ...
- يعينك الله يا عراق


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - خيطوا النخب ... ومزقوا الشعب