أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل محمد العذري - اليمن بين منزلة شرعية من لا يتفقون ومنزلة الولاية.














المزيد.....

اليمن بين منزلة شرعية من لا يتفقون ومنزلة الولاية.


عادل محمد العذري

الحوار المتمدن-العدد: 6244 - 2019 / 5 / 29 - 03:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعيش هذه الأيام جماعات سياسية على ربوع الوطن اليمني مختلفة فيما بينها، لا تتفق إلاّ على الاختلاف في كل المفاوضات السياسية، يتقدمها أزيز الرصاص، وقذائف المدافع، ورعود الطائرات، وانفجار الصواريخ، ويتبعها دخان وحرائق، يعلن بعدها سقوط الضحايا بدون تمييز، ويراق الدم اليمني في كل المواقع، وكله في سبيل الوطن وتحريره فتنبعث أجواء الفتنة الكبرى في ارض الوطن، وتلوح اشباح الخراب في كل مرافق الدولة اليمنية، هكذا يقدم المسلمون في اليمن !! نموذجا حياً لغيرهم، حين يتقاتل المسلمون، وتسفك دمائهم، وتنتهك أعراضهم، وتخرب ديارهم بأيدي مسلمين، هي الحرب صيّرت المسلم أقسى على أخيه المسلم من قسوة اليهود والنصارى وكل أمم الأرض، واشعلت ناراً تحرق الجميع، تفاقمت مشاكلنا الداخلية واخذت بخناقنا، انهارت وحدتنا، توقفت جهودنا في كل الأصعدة ، على مستوى التنمية في التعليم والصحة والاقتصاد، وأضحى مستقبل الوطن على كف عفريت ، يحتاج لمعجزة، يعجز من عنده علم من الكتاب ان ينقلهم مما هم فيه ،كما حدث مع عرش ملكتهم بلقيس، سُلمت مقاليدهم لا عدائيهم ، وارتهن الجميع حتى لا يفتك به من الطرف الاخر ، حسب قواعد اللعبة الدولية والإقليمية ، التي ستجنى ثمار وخيرات الوطن، بثرواته ،بعد ان يقدم الشعب قرابين خدمة لإعداء الوطن، طالما المال والسلاح قادر ان يعبث بالجميع دون استثناء .عندئذ يمكنهم ان يحرروا وفاة وطن وشعب خارج التاريخ ، ثم يأتي زمن نفتش فيه عن مسمي وطن ووحدة شعب ، فنجد الاختلافات قد اثمرت أوراقها ولم يعد الجسد الواحد الذى تناثرت أعضاؤه وتم بتره قابل للتعايش من جديد . فهل نحن في حاجة لأن نفهم هذا التحدي الذي نواجه والذي لا يميز أحدا منا عن الاخر!!، هل ثمة حاجة للمزيد من الخلاف على السلطة تحت مبرر حكم الولاية أو تخبط الطرف الاخر في عدم تمسكه بالمشروع الوطني كما اثبتت الحرب بعدم توحيد غايته على مستوى الواقع؟؟؟، اما زلتم لا تدركون اننا نعيش تحديات كبرى تمس أساسيات حياتنا داخل الوطن، وتحديات تمس وجودنا وارضنا وهويتنا الوطنية من خارج الوطن. هل ما زلتم تجدون متسع من الوقت وفائضاً من أجساد المواطنين وليمة لعرسكم السلطوي؟؟. ونحن المتخلفين بين الأمم، نقتات من معونتهم الإنسانية، ثم نصرف كل الجهود والطاقات في الاقتتال والتدمير الذاتي في معركة المنتصر فيها مهزوماً سلفاً والمنتصر الحقيقي هم من يتفرجون علينا من خارج حدود الوطن، من يصبون الزيت على النار، بعد معرفتهم تصلب البعض منكم بمشاريع تجاوزت منطق التاريخ والعصر!! ألم تكن دعوي كل منكم ان اليهود والغرب وعلى رأسهم أمريكا هم عدو المسلمين، ومنكم من رفع الشعار سابقا الموت للاستعمار والإمبريالية والشيوعية، واضعتم جهودكم أكثر من سبعين عاماً، وأنتم تبذلون كل صراعتكم في إثبات أمة إسلامية تحت راية الخلافة، ضد مشروع أمة عربية، والعكس بالعكس، فخسرتم مشروع تحقيق وحدتكم عربياّ، وغابة عنكم دولة خلافتكم!! وما زلتم حتى اليوم رغم اجتماعكم في صف واحد تحملون معكم تاريخ اختلافكم!! أم أنصار اليوم من ترفع شعار الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، تريد صنع النظام السياسي على فكرة الولاية للإمام على بن ابي طالب (رضي الله عنه) ثم تكون في أل لبيت من بعده. تستند في ذلك الى الرواية التاريخية بغدير خم في السنة العاشرة من الهجرة الثابت تاريخياً ونحن اليوم في السنة الهجرية 1439. إذا نحن أمام 1429 سنة هجرية، بكل ما تحمله من احداث تاريخية في تاريخ الدولة اليمنية المتعاقب، وتاريخ الدولة الإسلامية. هي دعوى كغيرها، مثل دعوى الحاكمية لله والحكم بما انزل الله وخليفة الله في الأرض والتي تبنتها حركات إسلامية في الإطار السني. وكلاهما تستند الى تأسيس نظام سياسي يقوم على النظرية الدينية، المتمثل في التراث الديني بمصادر التشريع المتباينة في كل طرف. إذا اعتبرنا دعوي حكم الولاية قضية تقر كيفية الحكم في الإسلام، اليس من واجبنا الديني أن نفهم حقيقة هذه الدعوى؟ - بغض النظر عن أراء مسبقة لعلماء أصول الدين في كل طرف – اليس من واجبنا الديني أن نفهم لماذا تظهر مجددا، ونحن نعرف عوامل ضهورها سابقاً واسبابها، وإن لم يعها أكثر معتنقيها، فنكون قد وضعنا أيدينا على مواقع التأزم في مجتمعنا!!. هدفنا ليس الحكم بقدر الفهم، والابتعاد عن فرض الرأي بقوة الإرهاب، هل تكون المشكلة أزمة شرعية تتعلق بالشرعية السياسية الى الله؟ يتولد عنها واقعاّ يمارسه أوصياء مفوضون ووكلاء عن الله لا يملكون دليلاً أو يتصورن بما يملكونه من النصوص، فيقرون " إني انا ولي الله في ارضه" فيلزمون الإتباع تحت مبرر القوة! فيطغى حكم الفرد بديلاً عن حكم الشعب، كما يحدث مع من يدعي أن السلطة للشعب والسلطة له يتمتع بخيراتها مع زبانيته وافراد حاشيته. فكم من دعاوى نشاء جدل تاريخي استغرق قرونا طويلة حولها، لكن هل هدفها من كل ذلك أن يحرر النا س في تقرير أمورهم وسياستهم ومعيشتهم، بروح تسودها المساواة وتحفظ الصالح العام!!، ليتأمل القارئ خطبكم في كل مساجدكم على امتداد وساحات الوطن مرددين على أفراد الشعب قرآن يُتلى قبل طلوع الشمس وبعد غروبها قوله تعالى: " لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ۖ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ – المائدة – 82". اليس مئة عام من تاريخكم السياسي في الوطن ؟، ما زلتم تبرهنون أنكم أشد الناس عداوة لبعضكم !! فماذا ابقيتم لليهود والمشركين!!. لكنها السلطة التي تستبيح كل شيء باسم الدين والدين منها برئ!! وتستمر عجلة الصراع حتى يأتي يوم يتحول الشعب فيه الى سلطة فاعلة وتنتهي معه أسباب الصراع....



#عادل_محمد_العذري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جُمهوريات الوطن العربي بين واقع اليوم وأحلام الغد .
- غياب الدور الجماهيري عن ممارسة السلطة يجسد طغيان الحاكم السي ...
- في سبيل فكر إنساني يخلصنا من الطغيان المتجدد
- تساؤلات مشروعة عن الأحداث تبحث عن إجابات بين منطق العلم وتفس ...
- كيف أرى في سبيل الله بعين سبيل الفلسفة؟


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل محمد العذري - اليمن بين منزلة شرعية من لا يتفقون ومنزلة الولاية.