|
الجاذبية السلبية _ تكملة الفصل الرابع
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 6243 - 2019 / 5 / 28 - 15:22
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
الجاذبية السلبية _ عودة ضرورية إلى التنوير الروحي
هوامش الفصول الأربعة 1 " أفضل ما تفعله غالبا ، أن لا تفعل شيئا . أفضل ما تقوله غالبا ، أن لا تقول شيئا " _ ول ديورانت مؤلف قصة الحضارة . يوجد اجماع بين معلمي التنوير الروحي ....من بوذا إلى مخائيل نعيمة على حقيقة وحيدة ، وأساسية : الامتناع الحر والارادي قيمة أولية وجوهرية . الصلاة والصيام بطريقة التنوير الروحي ، تشبه حقوق الانسان إلى درجة التطابق ، بمعنى أنها تتضمن بقية خبرات الصلاة والصيام والعكس غير صحيح _ بل جريمة أحيانا . يكرر ايكارت تول ، المعلم الشهير ، قول بوذا : التنوير نهاية الألم . بعبارة ثانية ، الحياد عتبة القيم الأخلاقية والمعرفية بالتزامن . .... السؤال الأهم : لماذا لا يتحول الموقف الصحيح أو الحل المناسب إلى إدمان وعادة انفعالية ، مهما تكررت مرات حدوثه وفي مختلف الأحوال والظروف !؟ السؤال نفسه نقيض حقيقي للأيدولوجيا ( ولجميع الأديان والمذاهب والعقائد المتنوعة ) ، الزعم بامتلاك الحقيقة ، ليس اليوم فقط بل حقيقة الغد أيضا !!! الموقف السابق لا يتعدى حدي الغفلة أو الخداع . مصطلح الجهاد الديني ، أو الكفاح السياسي ، هو مصدر العنف الثابت، والمشترك . يبقى جانب آخر للسؤال ، وهو الأهم ، لماذا لا تنتقل العادات الإيجابية بالعدوى ؟! الاتجاه الصحيح للزمن .. 1 غد 2 يوم وحاضر 3 _ الماضي والأمس المباشر أولا ، هو الجواب الشافي والكافي . بعد تصحيح الموقف الزمني الخاطئ في العقل الفردي والاجتماعي معا ، تتكشف الصورة وتتضح بجلاء تام : الغد مجهول بلا استثناء ، وكل زعم غير ذلك كذب وشعوذة . .... تتضح الفكرة ، من خلال فهم نقيضها : لماذا تنتقل العادات الانفعالية بالعدوى ؟ بعد نهاية مشروع اجتماعي ، رحلة أو مخيم أو معسكر أو دروة وغيرها ، بدون استثناء للجنس أو العمر أو الثقافة واي شكل من التمييز العنصري ، النتيجة الأولى موحدة دوما : انتشار العادات السلبية ( مخدرات ، كحول ، تدخين ، ثرثرة ...) بين الفريق أو الجماعة ، والعكس أيضا ، بقاء العادات الإيجابية ( إصغاء ، رياضة ، مطالعة ، تفكير ....) بين أصحابها فقط ، والانحدار عنها ، غالبا . وهي الفكرة ، التي يتضمنها العلاج الجماعي الحديث ، حيث يتم استخدام الطاقة اللاشعورية بشكل إيجابي ولخدمة المصلحة الحقيقية للفريق وللأفراد كل على حدة بالتزامن . بعبارة ثانية ، يتمحور العلاج الجماعي الناجح ، حول تعليم مهارة الانتقال من وضع 1 سلبي وخطأ ( غريزة القطيع ) ، إلى الوضع 2 الإيجابي ( عقل الفريق ) . بعبارة ثالثة ، وبدلالة الاقتصاد ، انتشار العادات السلبية أو العدوى سببه ، انه يشبع حاجة لاشعورية عند الفرد ( طفل _ة أو رجل أو امرأة ) : الحصول على جودة عليا بتكلفة دنيا . وهي مغالطة القمار الشهيرة ....التضحية بالمستقبل لأجل الحاضر . .... 2 مشاعرك مسؤوليتك المسؤولية هي البديل الثالث ، الحقيقي والمناسب ، لثنائية الحق والواجب . .... 3 قراءة / كتابة جديدة للفصل الرابع اعتراف هام ، وضروري قبل متابعة القراءة / الكتابة ... تعلمت القراءة الثانية ، والصحيحة ، بعد الخمسين . لذة القراءة هي الفهم . نضجر أو نتعب أو .... ، نترك ما نقرأه فقط بسبب عدم الفهم . عدم الفهم بدوره له مصدرين فقط : السبب الأول النص أو الكلام نفسه ، ركيك وغير مترابط ، أو بدون معنى بعبارة ثانية . والسبب الثاني التعب الطبيعي بعد فترة طويلة من التركيز ( لا أقل من ساعة ) الفرد الطبيعي _ امرأة أو رجل ، الطفل _ة أيضا بعد العاشرة _ يركز وبدون انتباه على أي موضوع مهم بالنسبة له بحدود الساعة بدون تعب . مثال مباشر على ذلك : الفرق بين الموقع والدور . دور الأم بديهي في الحياة ، بدايتها خصوصا . دور الأم يمثل البطولة في حياة الطفل _ة . بين الموقع والدور ، حيث هما مرحلتين ومستويين في المجال الحيوي للفرد ، علاقة جدلية تشبه الشكل والمضمون أو الوقت والزمن أو الغاية الوسيلة ....وغيرها . وهي تحتاج إلى البديل الثالث ، عند القارئ والكاتب بالتزامن . بالنسبة لكاتب ، لم يفكر بقضية البديل الثالث ، ستكون كتابته بالعموم ثرثرة وانشاء وهلوسة . نفس الأمر ينطبق على القارئ والقراءة ، كما توجد نصوص رديئة وفاقدة للمعنى والقيمة . نفس الشيء يوجد كتاب ، فاقدون للقيم والمعنى ، أيضا قراء . مشاعرك مسؤوليتك . مشاعرك هويتك الحقيقية بعد الثلاثين . .... 4 تتميز السلوكية على التحليل النفسي ، بمزية جوهرية " الموقف الإيجابي " ؟ أقصد السلوكية المتجددة ، بالطبع ، وخصوصا إضافة فيكتور فرانكل الجوهرية ... وتحويل العلاقة من ثنائية فقط : مثير _ استجابة ، إلى علاقة تعددية ودينامية ، في جوهرها الحرية الشخصية : 1_ مثير 2 _ الانسان وخياراته اللامحدودة 3 _ الاستجابة . الموقف السلوكي من بافلوف إلى سكنر ، يتفق على تفضيل المكافأة واهمال المعاقبة . الموقف السلوكي يعتبر ، السلوك 3 أنواع أساسية : 1 _ تعزيز إيجابي . 2 _ تعزيز سلبي . 3 _ إطفاء العادة . السلوكية في علاقتها بعلم النفس الحديث ، تشبه الوجودية في علاقتها باليسار والماركسية خصوصا ( سارتر على سبيل المثال ) . علم النفس فقير بدون السلوكية ، أيضا اليسار بدون الفلسفة الوجودية ...عقيدة جامدة . بالطبع ، هما قضيتان جدليتان ، وتستحقان نقاشا أوسع . .... 5 الصفقة الذكية قبل تصحيح الفهم الخاطئ للزمن ، يكون الموقف العدمي والحياد المزمن ، سقف الموقف المعرفي _ الأخلاقي . على افتراض أن الحاضر هو نتيجة حتمية للأمس والماضي ، بدوره المستقبل نتيجة مباشرة للحاضر ، ينعدم بالفعل دور الفرد والانسان بالعموم . بعد تصحيح الفكرة والموقف ، وفهم حركة الزمن بالنسبة للفرد : الغد والقادم ( المستقبل كله ) يقترب من الفرد . على العكس تماما الأمس وما حدث ( الماضي كله ) يبتعد عن الفرد . الحاضر يسهل فهمه أيضا ، الزمن والحداث في اتجاه الماضي والابتعاد ، بالتزامن مع الحياة والحياء في اتجاه القادم والاقتراب من المستقبل . بعبارة ثانية ، اتجاه الغد هو الاقتراب منا ( أنت وأنا ) . بينما الحاضر ، نفقده كل لحظة وهو يتسرب إلى الماضي ، بالتزامن مع اندفاعنا اللاشعوري في الغد والمستقبل . بعبارة ثالثة ، اتجاه الغد يتناقض مع اتجاه اليوم ؟! وهذه مشكلة وجودية ، للفرد والانسان بالتزامن . ولا يوجد سوى نوعين فقط من الحلول ( الاتجاه ) : 1 _ حل سيء ، سهل ولذيذ ، تفضيل الحاضر على القادم . اليوم أسوأ من الأمس . 2 _ حل جيد ، صعب في البداية ، لكنه يمنح مشاعر الرضا والاشباع والسعادة ... اليوم أفضل من الأمس . ( هذا النص وتكملته ، والمستقبل كله .... إليك .... يا صديقتي أيضا ) . المرأة التي تحبني وأحبها ...وتزورني في شقتي المتواضعة . للنص تكملة ...
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الفصل الرابع _ تكملة
-
الفصل الرابع _ رواية تفاعلية
-
رواية تفاعلية الفصل 3
-
العيش شيء رائع يا عزيزي
-
العيش شيء رائع يا عزيزتي _ نسخة 1
-
رواية تفاعلية _ الفصل 2
-
رواية تفاعلية ثلاثية البعد _ الفصل 1
-
الحاضر الدائم في الآن هنا ... أنت وأنا
-
موقف الحب يمثل البديل الثالث
-
البديل الثالث _ تكملة
-
البديل الثالث 2
-
البديل الثالث ...بعد الدوغما والجدل
-
شعور الحب وطبيعته ...
-
كل حل بالقوة سيء
-
رامي غدير مقابل أريك فروم
-
تسونامي مع في وعاطفي 2
-
تسونامي معرفي وعاطفي ، آت
-
الارادة الحرة والصحة العقلية ...
-
شكرا للألم ...تكملة
-
شكرا للألم 2
المزيد.....
-
مبنى قديم تجمّد بالزمن خلال ترميمه يكشف عن تقنية البناء الرو
...
-
خبير يشرح كيف حدثت كارثة جسر بالتيمور بجهاز محاكاة من داخل س
...
-
بيان من الخارجية السعودية ردا على تدابير محكمة العدل الدولية
...
-
شاهد: الاحتفال بخميس العهد بموكب -الفيلق الإسباني- في ملقة
...
-
فيديو: مقتل شخص على الأقل في أول قصف روسي لخاركيف منذ 2022
-
شريحة بلاكويل الإلكترونية -ثورة- في الذكاء الاصطناعي
-
بايدن يرد على سخرية ترامب بفيديو
-
بعد أكثر من 10 سنوات من الغياب.. -سباق المقاهي- يعود إلى بار
...
-
بافل دوروف يعلن حظر -تلغرام- آلاف الحسابات الداعية للإرهاب و
...
-
مصر.. أنباء عن تعيين نائب أو أكثر للسيسي بعد أداء اليمين الد
...
المزيد.....
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع
/ عادل عبدالله
-
الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية
/ زهير الخويلدي
-
ما المقصود بفلسفة الذهن؟
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|