أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم ألصفار - تغريدات امريكية في غابة التويتر














المزيد.....

تغريدات امريكية في غابة التويتر


جاسم ألصفار
كاتب ومحلل سياسي

(Jassim Al-saffar)


الحوار المتمدن-العدد: 6243 - 2019 / 5 / 28 - 03:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تغريدات امريكية في غابة التويتر
ردا على تغريدة جديدة للرئيس الأميركي دونالد ترامب على "تويتر" قال فيها " أن الولايات المتحدة "أصبحت بالغة" ولا تنوي تكبد الخسائر والهزائم في الحروب التجارية بعد اليوم". شككت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في ديمومة الدولار الأمريكي، متسائلة: كيف سيصبح الدولار لو فرضت عقوبات على الولايات المتحدة يوم واحد فقط؟ وأضافت زاخاروفا: "عشنا على خرافة وجود مملكة بعيدة.. اقتصادها لا يتأثر بأي شيء وعملتها عالمية ودائمة".
أمريكا بديونها الهائلة ومقومات انتاجها التي تعاني انحسارا كبيرا في مجال تصنيعها المدني، بما فيها الصناعات التكنولوجية العالية الدقة والنوعية، والتي فضحها الرئيس الامريكي دونالد ترامب بكشفه عن اختلال الميزان التجاري مع معظم الدول الصناعية الكبرى، لا تملك، كما قالت زاخاروفا مقومات الصمود امام أي حصار دولي عليها. ولو ان الصين لوحدها قررت خوض حرب اقتصادية عليها، فمن غير المعلوم كيف سيكون مصير الاقتصاد الامريكي حينها.
اضاف ترامب في تغريدته السابقة "بدأت الحرب التجارية الحقيقية قبل 30 عاما، وخسرناها. الآن بدأ عصر جديد مشرق، عصر من البصيرة. لن نخسر أكثر!". ولكن كيف، وما هو السبيل الذي اختارته امريكا لنفسها كي تتجنب الخسارة؟
امريكا بلا شك ما زالت دولة قوية وليست كما قال عنها الرئيس الصيني السابق ماو تسي تونغ "نمر من ورق" ولكن اقتصادها في نفس الوقت يقوم في جزئه الاكبر على انتاج وتطوير الاسلحة الفتاكة بكافة انواعها، والاتجار بها. ووصلت ميزانية وزارة الدفاع الامريكية الى حدود خيالية تفوق 700 مليار دولار.
اختارت امريكا لنفسها كي لا تخسر الحرب التجارية، كما يغرد ترامب، ان تكون المصدر الاول للسلاح في العالم. وبالمناسبة فانها بالتهديد والوعيد تفرض على الاخرين شراء سلاحها (تركيا مثالا)، كما انها وبنفس الاسلوب تتحكم اليوم "بحرية" التجارة العالمية.
وبالتالي فان الولايات المتحدة الامريكية لم تعد الدولة الاولى ذات المصلحة بنشر الحروب والكراهية في كل انحاء العالم فقط، بل والدولة التي وضعت في اولويات مهامها التحكم في النمو الاقتصادي للدول الاخرى والمستفيد الاول من تدمير اقتصاد الدول الطامحة للنمو وتحويلها الى سوق لشراء منتجات الدول الصناعية، وعلى رأسها السلاح، مع الاكتفاء باقتصاد ريعي قائم على تصدير الخامات الطبيعية.
في ثمانينات القرن الماضي كانت ليبيا، مثلا، تنتج مواد غذائية بتقنية وخبرة غربية ونوعية عالية، ومن عاش هناك يذكر مثلا الشوكولاته العالية النوعية التي كان يصنعها الليبيون، الا ان انتاجها بقى مسنودا من قبل الدولة لعدم توفر فرص التصدير والعراقيل التي وضعتها الدول الغربية امام استيراد المنتجات الغذائية الليبية.
في روسيا، وانا مستمر في الحديث بنفس الموضوع، في بداية الالفية الثانية، دعاني السفير العماني في موسكو لتكريمي على جهودي في تطوير العلاقة في مجال الصناعات الحرفية بين عمان وروسيا، وكان مدعوا للمشاركة في هذه الاحتفالية عدد من سفراء الدول العربية، بما فيهم السفير السعودي الذي قرر الحديث معي على هامش الاحتفالية على انفراد، وصارحني بأنهم في السعودية ينتجون العديد من انواع المواد الغذائية بتقنيات وخبرات غربية وهي مناسبة بأسعارها نظرا للدعم الذي تحصل عليه من الدولة، وسألني عن امكانية التعاون مع روسيا في مجال استيراد منجاتهم.
احسست عندها، وكنت حينها رئيسا لمكتب استشاري روسي يهتم بالشؤون الاقتصادية، كم تعاني الدول المنتجة للخامات الطبيعية من مشكلة تصدير منتجاتها الصناعية الاخرى، بينما هناك تساهل تلمسته بنفسي مع السلع المصدرة من دول اخرى لا تملك تلك الخامات الطبيعية مثل المغرب وبنغلاديش وغيرها. فعن أي حرية للتجارة وعن أي اقتصاد حر يمكن الحديث في عالم تسوده قوانين الرأسمالية المتوحشة وايديولوجية الليبرالية الحديثة.
كل شيئ، كما تقول اغنية روسية "تحت السيطرة"...



#جاسم_ألصفار (هاشتاغ)       Jassim_Al-saffar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورة السودانية وخياراتها الصعبة
- قلف المراكب لا يثنيها عن الابحار
- حوارات فكرية من اجل اشتراكية بضفاف واقعية
- المدنيون وسياسة التحالفات
- مفارقات العدوان الثلاثي على سوريا
- العلاقات الصينية السورية
- الحدث الايراني بين الافتعال والواقع
- ترامب ولعبة خلط الاوراق
- انقلاب القصر
- كردستان بين الطموح والواقع
- الموقف الامريكي من الاتفاق النووي مع ايران
- مغزى زيارة الملك سلمان لموسكو
- منعطفات جديدة في السياسة الامريكية
- الملك عاريا
- تأملات تسبق الانتصار
- الانفصاليون وخدعة الاستقواء بالفكر الاشتراكي
- خاطرتان قصيرتان في موضوع وحدة اليسار العراقي
- تركيا، الى اين؟
- كوريا الشمالية أمام خيارات التصعيد ام التهدئة؟
- الرؤيا العدمية والرؤيا الواقعية في الحدث السوري


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم ألصفار - تغريدات امريكية في غابة التويتر