عماد عبد اللطيف سالم
الحوار المتمدن-العدد: 6242 - 2019 / 5 / 27 - 10:46
المحور:
الادب والفن
في قصّتي القليلُ من الشمسِ
ولكنَّ هذا القليلَ من الشمسِ كافٍ
لُيَبَدِّدَ الغيمَ الذي لا لونَ له
سوى أنّهُ حالِكٌ
حالِكٌ جدّاً.
في قصّتي القليلُ من الشمسِ
ولكنَّ حُزنَ التفاصيلِ فيها ، ليسَ جديداً.
حُزنُ التفاصيلِ فيها قديم ، وليسَ حديثُ الولادة.
في قصّتي القليلُ من النساءِ الحزينات
وهُنَّ يعرِفْنَ حُزنَ التفاصيل .. أكثرَ منّي .
يعرِفْنَ أنّ لديهُنَّ وردةً ، تأسَرُ النحلَ الشاردَ الذِهنِ
قبل لحظةِ العَسَلِ التالية.
يعرِفْنَ أنَ العصافيرَ تموت ، والصوتُ باقٍ ، وأنَ لا جُثّةَ هناك ، لعصفورِ واحدٍ في الحديقة.
وهُنَّ يَعْرِفْنَ أيضاً .. أنَّ الحُبَّ قدْ يجلِبُ الحزنَ
وأنّ حُزنَ المُحبّين ليسَ عميقاً ، بما يكفي ليكسرَ الروحَ ، ويفطِرَ قلبي .
حُزنُ المُحبّينَ ..
قد يخدِشُ بعضَ المساماتِ ، في البساتينِ الأليفةِ ، التي لم تَعُد لي
و حيثُ لم يَعُدْ ذلكَ التينُ .. تينَ روحي
ولا النارنجُ ، قد عاد هو النارنجُ
الذي كانَ يخافُ علينا
من رجلٌ يأتي ، في آخرِ هذا الزمان المُشين ،
ليحرِثَ تلكَ البساتين بعدي
و يُرَمِّمَ ما تعطّلَ من حاسّةِ اللمسِ
في الأصابع الخائنة.
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟