|
الفصل الرابع _ تكملة
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 6239 - 2019 / 5 / 24 - 20:42
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
مشكلة الانتباه _ الفصل الرابع تتمة
الانتباه ، يمكن اعتباره كبديل ثالث لجدلية الشعور والفكر . اعتذر بداية ، عن ما ...سوف يلي هذه المقدمة المرتبكة . ليس عندي تصور مسبق حول ما سأكتبه تحت عنوان " الانتباه " ... كما أنها ليست فقط تداعيات حرة ، أو نوع من الهلوسة الذهنية البصرية _ السمعية . ليتني أستطيع تحقيق ذلك ، أقصد التداعي الحر ، الحقيقي ... التأمل ، انقسام الوعي إلى ذات وموضوع . لا أعرف إن كان أحد بمقدوره تحقيق ذلك بالفعل ، ويحول التأمل إلى هواية محبوبة ! ..... الانتباه نوعان ، أو اتجاهان فقط ، سلبي أو إيجابي . العتبة والحد الفاصل بينهما ، المقدرة على الاصغاء ....فن الاصغاء والتلقي . الانتباه ظاهرة طبيعية ، وبديل ثالث لجدلية الشعور والفكر أيضا . الانتباه يلي الوعي والادراك ، في اتجاه الإرادة ... تحقيق الإرادة الحرة . أقترح هذه السلسلة ، هي تلائم تجربتي الشخصية ، وربما تلائم تجربتك !؟ 1 _ شعور 2 _ فكر 3_ وعي وإدراك 4 _ انتباه 5 _ تركيز 6 _ اهتمام مزدوج ... الاهتمام عتبة وحد فاصل بين مستويين أو مرحلتين : 1 _ اتجاه النمو والتكامل : اليوم أفضل من الأمس ( اهتمام إيجابي ) 2 _ اتجاه التمركز الذاتي : اليوم أسوأ من الأمس ( اهتمام سلبي ) .... سأكتفي بتحليل بسيط وسريع ، للعلاقة الأسهل ....وهي بين الأخوة والأخوات بالطبع . في كل علاقة ، يمكن تحديد المجال الحقيقي عبر أربع مستويات أو مراحل : 1 _ الموقع 2 _ الدور 3 _ الموقف 4 _ الشخصية بالنسبة لموقع العلاقة بين الأخوة _ ات ، توجد بؤرة توتر مشتركة وموروثة بين الجنسين . بوضوح ، أعتبر أن الميثاق العالمي لحقوق الانسان ، يمثل القيم الإنسانية العليا . وهو أكثر وضوحا وعدالة من مختلف الأديان والعقائد المعروفة . تجاوز التمييز العنصري ، الجنسي وغيره ، ضرورة والعكس جريمة ضد الإنسانية . 2 _ الدور ، بين الأخوة محدد بدقة ووضوح ، بحيث يستوعبه الطفل _ة قبل العاشرة . المرحلتان السابقتان ، شأن اجتماعي ودور الاجتهاد الفردي محدود . 3 _ الموقف ، بداية تشكل الشخصية الفردية ، والعتبة بين الدوغما والمنطق التعددي . قبل أن يحقق الفرد ( امرأة أو رجل ) استقلاله الشخصي الحقيقي ، يبقى في المستوى الانفعالي ، وردود الأفعال اللاشعورية . بعبارة ثانية ، الانتقال من حالة الجشع وانشغال البال المزمن ، إلى موقف الحب والاهتمام والشغف ، يتطلب من الفرد ( ...) تحمل المسؤولية الشخصية بالفعل . 4 _ الشخصية الإنسانية مشروع ومهارات مكتسبة ، وليست معطى اجتماعيا ثابتا . .... الموقف الشخصي أو الاعتقاد المتكامل ، طبيعته وكيفية تحديده ، خلاصة بحث سابق . 1 _ المستوى النرجسي . تلخصه العبارة : أنا ضد الكل . 2 _ الموقف الدوغمائي . تلخصه عبارة : نحن _ ضد _ هم . 3 _ الموقف الأناني . يتلخص بعبارة : أنا حيث أرى مصلحتي . 4 _ الموقف النقدي . يتلخص بعبادة القانون ، أو الطقس والعادة . ميزته الموضوعية ، وسلبيته الامتثال المسبق للمجتمع . 5 _ الموقف الإنساني . أعتقد ان الموقف الإنساني ، ما يزال ضمن المستوى الذي حدده سقراط : الالتزام الحقيقي بكل ما تطلبه من الآخر ( الشريك أو الخصم ) ، بالتزامن مع ، القبول للآخر بكل ما تسلكه أو تسعى لتحقيقه . بعبارة ثانية ، يتمثل الموقف الإنساني بالموضوعية ، والقبول بالبديل الثالث . .... .... الفصل الرابع
ماهية العجز عن الحب وعرضه المزمن ، كراهية الحاضر الموجود وحب الغائب . كراهية هنا _ الآن ، بالتزامن مع التوجه الثابت إلى هناك ( في الماضي أو المستقبل ) . التركيز الزائد هو المشكلة أو العكس ، فقدان الاهتمام ،...بعدها الكآبة والاكتئاب . 1 الاعتماد النفسي غالبا أحد اتجاهين : 1 _ التركيز فقط على الشعور والحق . أو النقيض 2 _ التركيز الثابت على العمل والواجب . التدخين مثال نموذجي على ذلك . بسرعة ، وخلال أيام غالبا ، يتحول الفرد ( طفل _ة أو امرأة أو رجل ) إلى مدمن _ة . الشخصية المدمنة ، يكون اعتمادها النفسي الأول والثابت على شيء (عادة أو مادة أو فكرة أو حركة ) ، بدل الاعتماد على العقل والضمير . ( المقصود الإدمان العقلي لا الفيزيولوجي ) . مع قسوة العبارة ، لا أعرف طريقة أخرى للتعبير عن الفكرة والخبرة التي تتضمنها كلمة الإدمان ، كظاهرة اجتماعية أو نمط عيش لبعض الأفراد ، وأحيانا لدى الغالبية . ويبقى السؤال الأهم ، لماذا لا يتحول الموقف الصحيح أو الحل المناسب إلى إدمان وعادة انفعالية ، مهما تكررت مرات حدوثه وفي مختلف الظروف والأحوال !؟ هذا السؤال سوف أعود إليه ، خلال الحلقات القادمة ، أعتقد أنه بالغ الأهمية .... .... البديل الثالث مستوى معرفي _ أخلاقي ، وللأسف تجهله الغالبية المطلقة من السوريين _ ة . البديل الثالث يتضمن الثالث المرفوع ، والعكس غير صحيح . بعبارة ثانية ، البديل الثالث ثنائي بطبيعته ، وهو محصلة الثالث المتوسط بالإضافة إلى الثالث المرفوع أو الاعتقاد الشخصي ( ديني أو فكري او غيره ) . والسؤال النقدي _ كيف أطلقت هذا الحكم على الغالبية العظمى ، أيضا في ليبيا والعراق واليمن ...وكل بلاد تفشل نخبها السياسية ، الموالية والمعارضة بالتزامن ، في الاحتكام إلى طرف ثالث داخلي أو خارجي لا فرق ( معيار محايد ، موضوعي أو يتفق عليه ) !؟ الحروب الأهلية بطبيعتها ، تتأجج في مجتمعات فاشية ودول فاشلة أو غير ناضجة عقليا وانسانيا ، وتحكمها نظم متسلطة ( سياسية أو دينية أو اجتماعية أو الثلاثة معا _ الكارثة ) . .... المجتمع الفاشي ونظام الحكم التسلطي وجهان لعملة واحدة ، مع الدولة الفاشلة أيضا . يتعذر وجود أحدها بمفرده . ( كما أنتم يولى عليكم ) . المجتمع الفاشي ، غالبية أفراده يفضلون اعتماد القوة والعنف على العقل والضمير والمنطق . النظام التسلطي ، يحكمه عدد محدود من الأفراد الانفعاليين ، ودون مرحلة النضج العقلي . .... 2 رواية تفاعلية ، بمعنى تقبل التغذية العكسية في القراءة / الكتابة المتبادلة . ثلاثية البعد ، بمعنى أن للزمن شخصيته واتجاهه الصحيح والحقيقي في السرد ، ...من الغد والمستقبل إلى الحاضر ، وليس العكس الانشائي والذهني بطبيعته . رواية ، بمعنى تعدد الأصوات والتوجهات ، والاحتكام إلى المنطق وهو الأهم . .... الوضع الإنساني مشكلة ، بطبيعته . تلك خلاصة الفلسفة الوجودية ، الحركة الثقافية _ المعرفية الأهم خلال القرن العشرين . " الموجود من أجل الموت " أو " الملقى في العالم " وغيرها من عبارات اليأس واللاجدوى ، ...التي تتكرر في كتابة أعلام الوجودية ( بيكيت ، وهايدغر ، وسارتر وسيمون دي بوفوار ، وتشيمبورسكا ...وغيرهم ) . يعرف الانسان أن مصيره الموت ، يدرك ذلك ويفهمه تماما قبل العاشرة . وهذه مشكلة وصدمة عقلية ، وهي تحتاج إلى حل دائم وآني أو مؤقت وثابت بالتزامن !؟ لا يوجد حل سهل وبسيط ومقبول . تلك هلوسة وأوهام وشعوذة . ولا أعرف أفضل من موقف سبينوزا ، في مشكلة الموت والمصير وخلاص الانسان ... لو أن الحل سهل لكان ...، تحول من زمن إلى طريقة مشتركة وعامة وما كان ليخطئوه أحد . ولو أنه مستحيل ، لما أدركه أو فهمه أحد . الوضع الإنساني جدلي بطبيعته : يولد الطفل _ة ومصيره الحتمي الموت ، بالتزامن مصيره المرجح ، النمو واكتساب المعارف والمهارات الجديدة _ المتجددة ....طوال العمر . بعبارة ثانية ، حياة الفرد جدلية متناقضة ، خطها الأول تراجيديا : ولادة _ موت والثاني كوميديا : دودة صغيرة ، تتحول إلى هذه المرأة الجميلة أو هذا الرجل النبيل !؟ .... الشعور أو العاطفة الثابتة للفرد ( امرأة أو رجل ) ، يمثل الهوية الشخصية . المشكلة في العواطف المسمومة ....الكراهية ، والخوف ، والحقد ( متلازمة بطبيعتها ) . وتتجسد بوضوح شديد ، عبر الحاجة المزمنة والقهرية إلى عدو . " الحاجة إلى عدو " مرض ووباء إنساني ، ينتقل بالعدوى ، وهو منتشر في مختلف المجتمعات والبيوت ، تكاد لا تخلو منه علاقة . مشاعرك مسؤولية العالم قبل النضج ، وهويتك الشخصية بعد الرشد . إن أفسدت حياتك ، تغرقك مشاعر الكراهية والعار والخوف ورغبة التدمير . إن أبدعت حياتك ، تعرف _ين مشاعر الحب والامتنان والسعادة . .... قراءة / كتابة جديدة للفصل الرابع
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الفصل الرابع _ رواية تفاعلية
-
رواية تفاعلية الفصل 3
-
العيش شيء رائع يا عزيزي
-
العيش شيء رائع يا عزيزتي _ نسخة 1
-
رواية تفاعلية _ الفصل 2
-
رواية تفاعلية ثلاثية البعد _ الفصل 1
-
الحاضر الدائم في الآن هنا ... أنت وأنا
-
موقف الحب يمثل البديل الثالث
-
البديل الثالث _ تكملة
-
البديل الثالث 2
-
البديل الثالث ...بعد الدوغما والجدل
-
شعور الحب وطبيعته ...
-
كل حل بالقوة سيء
-
رامي غدير مقابل أريك فروم
-
تسونامي مع في وعاطفي 2
-
تسونامي معرفي وعاطفي ، آت
-
الارادة الحرة والصحة العقلية ...
-
شكرا للألم ...تكملة
-
شكرا للألم 2
-
شكرا للألم
المزيد.....
-
اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
-
الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي
...
-
الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي
...
-
حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو
...
-
جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي
-
تأهل ليفركوزن وأتالانتا وروما ومارسيليا لنصف نهائي يوروبا لي
...
-
الولايات المتحدة تفرض قيودا على تنقل وزير الخارجية الإيراني
...
-
محتال يشتري بيتزا للجنود الإسرائيليين ويجمع تبرعات مالية بنص
...
-
نيبينزيا: باستخدامها للفيتو واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه
...
-
نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك: الخلاف الداخلي يجب يخ
...
المزيد.....
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع
/ عادل عبدالله
-
الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية
/ زهير الخويلدي
-
ما المقصود بفلسفة الذهن؟
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|