أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاح - حمار مثقف..!














المزيد.....

حمار مثقف..!


توفيق الحاح

الحوار المتمدن-العدد: 6239 - 2019 / 5 / 24 - 19:34
المحور: كتابات ساخرة
    




يحكى ان جنكيز خان - ومن لا يعرف جنكيز خان لا يصلح حتى أن يكون حمارا و ليفارقنا من الان..-
كان متنكرا في زي عامة الناس عندما رأي رجلا يضرب حماره بقسوة في صعود .. فقال له :يا أخي حرام عليك .. اتق الله. في هذا الحمار. وإذا بالحمار يفلص أسنانه ويرد :وأنت مالك يا بارد ؟! ومن أنت لكي تتدخل فيما بيننا؟ ثم من أدراك بأني حمار ؟!
دهش الإمبراطور وقال :يا رب سلم هي الحمير بتتكلم ؟ وكمان ببلاغة الزمخشري..!
فعاجله الحمار :لا تدهش ياهذا ، فأنا في الأصل كنت إنسانا مثقفا جدا أطمح ان أكون في يوم من الأيام كاتبا عظيما ثم وزيرا للثقافة أو حتى أمينا عاما لاتحاد الكتاب !
كنت وصوليا جدا إلى درجة أني قررت السير على أربع ليركبني كل من أقابل من الولاة والكبار الواصلين ذوي العز والجاه لأ صل بهم الى ما أتمناه وبمرور الايام وجدت نفسي على هذه الحال .. !
سأل جنكيز خان : وأذناك... ما الذي أطالهما هكذا دون لسانك ؟ فرد الحمار لأني كنت (مندوبا) لأسيادي أتسمع بهما وأتعسس أكثر مما أستعمل لساني!
نكتفي بهذا القدر من الرواية وقد وصلنا بسلامة الله الى الغاية ..شاكرا الكاتب الفلسطيني (زكريا تامر) وتاركا الاسقاطات للقراء ..كل كما يشاء !
وأقول محقا كم من الحمير القبرصية تتسكع في البلاد والبرية ولا زالت على صورة آدمية .. وطبعا كما خيمة عن خيمة تفرق..فان حمارا عن حمار أيضا يفرق..!
فمنها من يفهم نفسه وما حوله.. يفضل الصمت والتواضع.. في الوقت بدل الضائع.. راضيا بقسمته. يستهين به الجاهلون عندما يرون مظهره وهات يانكت بايخة وهم يجهلون مخبره.. حمارلا يبخل بعلمه .. يجتهد ويكد ويتعب....حاملا هموم الدنيا على كتفيه ومن أرذل الناس يستغل و يركب..!
ومنها حمار مثلي ساخر... صريح وغير مريح ..لا يعجبه العجب ولا الغش في أدب..يرى الانسان موقف .. يمتص الخيانات ..ويتحمل الخوازيق من أجل وطن لا يفيق ! فقط يريد للدنيا في (زمن الشيطنة) أن تعود الى أيام الحارة والوفاء والذوق والقيم وهو يسمع للست ( لسه فاكر..كان زمان ) فينهق ما شاء من فرط الالم !
ومنها من يقدم نفسه مبدعا (ثلاثة في واحد) كاتبا ومحللا وشاعرا.. يكيل العلم بالمغرفة.. وتكتشف في ساعة الحقيقة انه بالكاد ربع مثقف.. ساقط إملاء .. وسارق إبداع ..ومدع للمعرفة !
ومنها من يبدو لك ناقدا مفوها بحرف ال دي أ وسياسيا (مفيش منه) في مؤتمر صحفي او ندوة أومحاضرة .. يجعجع وكأنه صوت العرب من القاهرة.. فتصدمك افكاره.. ويزعجك رفسه وغباره.. وعندما تسأله.. تكتشف انه لا يحمل الدكتوراه بل تحمله!
ومنها من يظهر لك منفوخا على شكل بالون العيد.. يلبس بذلة وربطة عنق ويتعطر ويدخن ويشيش وقد حفظ النص ونسخ ويقول فاتحا صدره وهو يعلم من نفخ :يا أرض اهتدي ..ماعليكي قدي! وما أن تراه حتى تحسبه بيت ملم ..تطنب عليه وعندما تسمع الوكسة وترى أثره.. تهمس : يااااللفضيحة وانت تلملم بعره ..!
و في الختام ..نصل وإياكم بعد هذه السياحة والصحبة في عالم المثقفين والنخبة الى المثل القائل "الحمار حمار ..ولو صار ع البلد مختار.." وديتك يا بهيم.. رطل شعير وكيس برسيم .. وحااااا جي..!



#توفيق_الحاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كشف حساب..!
- الشعر,.!
- محظوظ 100%
- ..نصف الموقف أكثر..!
- 2019
- باص سياحي..!
- زهايمر..!
- أخي جاوز الظالمون المدى..!
- من يومك..يازبيبة!
- أبو عثمان..!
- المخ العربي..!
- خطاب الرئيس يوم الخميس
- لجنة ادارة ..لعموم البيارة!
- حدث في غزة..!
- الكاتب والسياسي..!
- شهادة لله..!
- كتاب..اااخر زمن!
- من كوشكة..الى تكتكة!
- ضاعت البلاد ومتحف العقاد..!
- خطاب حساس.. الى قائد حماس!


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاح - حمار مثقف..!