أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عطا مناع - صفقة قرن أم صفقة قرون














المزيد.....

صفقة قرن أم صفقة قرون


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 6239 - 2019 / 5 / 24 - 14:03
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


صفقة قرن أم صفقة قرون
بقلم : عطا مناع
تعالوا لننطق بالحقيقة، الدعوة عامه، وبالتحديد لرواد النرجسية السياسية وأبطال المعارك الزائفة في وطننا الممتد من النهر الى البحر.
تعالوا لننصف التاريخ والجغرافيا، ننصف الاموات قبل الاحياء، وتعالوا لنخوض المعركة الفاصلة ضد الذات ونتطهر من خطايانا التي ضاق بها جحيم دانتي.
للتطهر في حالتنا حيث حافة الهاوية قواعد، انه العلاج بالكي واسماع صوتنا للجهات الاربعة باننا عقدنا العزم الاحتكام للميثولوجيا بأن ندفع ثمن ما ارتكبناه لأرواح الاسلاف، لا بد لنا من الدخول لحلبة جلد الذات.
لتختاروا ما شئتم من أدوات الجلد، فلكل أداة فعلها، اختاروا ان شئتم الجنازير لنطهر ظهورنا التي اعتادت الانحناء لعل تستقيم، وان شئتم اختاروا الاحذية لعل الدم يتدفق في وجوهنا التي شاخت قبل اوانها.
لا يهم، نحن نعيش في زمن الوعاظ ، ضاعت الفروقات بين الاولوان، لكل لون مجراه والمصب واحد، أنها ضريبة التيه والمال السياسي الذي نخر عقولنا قبل عظامنا، لكم ما شئتم أن تختاروا من أدوات الجلد ولكن هذه المرة انتم من سيتطهر أولا، عساكم تتخلصوا من اللعنة التي ستلاحقكم حتى قبوركم.
دعوة التطهير عامة، والتطهير لا يعني جلد الذات بالمعنى المادي فقط، التطهر في حالتنا أن ننعتق من العبودية التي احتلت مساحة واسعة من ارواحنا، أرواحنا التي عاشت التيه منذ ارتدادات النكبة الكبرى المتمثلة باتفاق اوسلو، التطهر يتم بالانعتاق من التبعية والاستكانة لشوافات البغل حيث لا يرى الواحد منا غير ما يردوه له.
نعم : انه زمن الرويبضه الذي عشعش في أرواحنا واختطف أحلامنا ، انه زمن التدجين والاستكانة لفكر العبيد بصرف النظر عن مكانة كل عبد، فانتم تعرفون أن عبيد المنازل يختلفون عن عبيد المزارع، ولكل منكم الخيار بتطبيق هذه القاعدة على واقعنا.
أنه زمن العبيد حيث يدغدغنا الشعار الكاذب والفتاوى المضللة، فتاوى حولتنا لقطعان بشرية تخدم أهواء واجندات من اعتقدوا أنهم امتلكونا، لنتحوا بعض حقبة من الزمن لرعاع يتم تحركهم بالريموت، نبرمج بما يخدم أهوائهم، نأكل بالريموت ويختاروا لنا ما نأكل، نتكلم بالريموت كما الببغاوات نكرر شعاراتهم، نتنفس بالريموت، وسنموت بالريموت،
التطهر يعني بداية الخلاص من جيش العبيد الاسياد، اينما ادرت وجهك تجدهم، في مؤسسات السلطة تجدهم، في المساجد والمؤسسات، وفي الاحزاب من اقصى يمينها لا قصى يسارها تجدهم، عبيد لا يتميزون عنا بشيء سوى انهم اتقنوا لعب دور السادة.
التطهر والخلاص يعنى أن نثبت لمظفر النواب أن هذا وطن وليس "بمبغى" يعيث في الوصوليون والانتهازيون من العبيد السادة الذين وضعوا الخيمة وعمودها في قمقم وطافوا يعرضونها على متاحف العلم لتجد مكان لها بجانب ما تبقى من تاريخ الهنود الحمر.
لا مفر التطهر سيقودنا للصحوة والانعتاق، بالتطهر نسقط صفقة القرن وكل القرون التي تكالبت على شعبنا، بالتطهر تتساقط كل الاصوات المنادية "بالتعقل والواقعية" والهرولة للمال الخليجي الذي ينقذ شعبنا من ازمته المالية، وكأن شعبنا أنتقل من السبع السمان للسبع العجاف، متناسيين أن الاحتلال والقفر والتجويع وجهان لعملة واحده.
بالتطهر تتساقط كل الاوراق الجافة التي تستر عوراتهم، عندها سيعود البريق وسيدفق الدم في عروق البشر ومن ثم الحجر، ولن يستطيع الثالوث المتمثل بالإمبريالية الامريكية والرجعية العربية التي تلوح باموال البترو دولار للكمبرادور الفلسطيني ولا الصهيونية أن تفرض المؤامرة علة شعبنا.
بالتطهر الذي يعني العلاج بالكي سنقف في وجه الاصوات الوقحة التي تنشر اليأس في صفوف شعبنا وستتضح المعادلة ويسهل حلها، واساس المعادلة هنا بأن نتحرر من صمتنا ونؤشر بكل ما نملك من اصابع على كل من فسد وسرق وضلل واستغل قهر المرحله.
عندها ستصبح صفقة القرن مجرد ذكرى كالمشاريع التأمرية التي استهدفت شعبنا خلال سنوات كفاحه الطويلة.



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نكبتي ولجوئي: خطاب الهزيمه
- قطعان البلد وبلد القطعان 2
- أنا !!! ربكم الاعلى
- هل يصير دمي بين عينيك ماء ؟؟؟؟؟
- قطعان البلد وبلد القطعان
- جمال فراج : أعتذر لك ومنك
- عجوز وطابون وسته دجاجات
- الخارجون عن القانون
- الحكيم جورج حبش : طفح الكيل
- نكبتي ولجوئي: الوعد المشئوم
- هل في عزل ثيوفيلوس الثالث يكمن الحل ؟؟؟؟
- وين ع رام الله
- نكبتي ولجوئي: أن تصفع بحذاء بالي
- نكبتي ولجوئي : انها فوبيا العجز يا شهيد نا الصالح
- نكبتي ولجوئي: براء حمامده : هل هو شهيد التنسيق الامني ؟؟؟؟
- نكبتي ولجوئي : لن نتضامن معك يا علان
- نكبتي ولجوئي : سقوط سور الدهيشه اللعين 2
- نكبتي ولجوئي:سقوط سور الدهيشه اللعين ج 1
- نكبتي ولجوئي : في مثل هذا اليوم مات ابي
- نكبتي ولجوئي : قوارض تقتات الحقيقة


المزيد.....




- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عطا مناع - صفقة قرن أم صفقة قرون