أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة هادي الصگبان - ديانة جوركي














المزيد.....

ديانة جوركي


فاطمة هادي الصگبان

الحوار المتمدن-العدد: 6238 - 2019 / 5 / 23 - 22:35
المحور: الادب والفن
    



في رحلة سياحية اثناء العطلة الصيفية قرر الزوجان العتيدان القيام بسفرة برية للإطلاع على معالم أثرية تضم دول ثلاث محاددة لبعضها للترويح عن النفس وإكتشاف التناقضات البينية رغم التقارب الجغرافي ...
أخذت الزوجة زمام القيادة على مشارف الحدود بساعات قليلة ، بعد مضي وقت قصير على غفوة الزوج المرهق ...وإذا بسيارة عائلية تقف على جانب الطريق الخارجي المضئ رغم ظلمة الليل الحالكة ...خفضت سرعتها تدريجيا حتى تقدم العون للعائلة الصغيرة المؤلفة من زوجين شابين وطفلة ..
في الطريق المتبقي تم التعارف بصعوبة على رفقاء السفر بسبب جهلها للغة الروسية التي لايتقن الطرف الأخر سواها وبعض جمل خليطة بين العربية والأنجليزية ...لم تستمر الحالة طويلا إذ استيقظ الزوج ليكون مترجما لثلاث أطراف في آن واحد ..افترقا عند الحدود على أمل اللقاء مجددا ...
في أمسية لاحقة تم التعريف بهم على ثلاث عوائل أخرى ...ظلت حائرة بين مجاملات الزوج وترجمته الشحيحة ووجوه الضيوف التي تردد كلمة جوركي وإذا بإحدى الجمع المتجانس تتحدث لها بلغة سواحلية تعلمتها اثناء أشتغال زوجها في شركة نفطية هناك ...
كل الجالسين عيون ملونة وألوان شاحبة حتى زوجها ذو الأصول الآذرية الا هي جوركي ذات العيون السود والبشرة الغامقة ...ضحكن للتسمية الشائعة وتبادلن الحديث وأول سؤال يلمح الى حجابها وصار شائعا لديها بعد أحداث سبتمبر بخصوص طائفتها وكانت طرفة الإجابة استشهادها بالإتهامات التي كان والديها يكيلان بها لبعضهما على سبيل التندر والفكاهة عن الطرف الذي ترك دينه والأخر المعوج ..
ملأ الإستفهام الوجه الملائكي عن الأعوج وتارك الدين ..أتت الإجابة سريعة وضاحكة لقد دفنا جنب بعض ولم أتمكن من معرفة الجواب طيلة فترة زواجهم الأربعين ...سألتها وأنت ؟
أجابتها بوله : أتبع دين جوركي ....
استغربت المرأة ولم تطل دهشتها جاءها الجواب ...
لازلت أبحث عن ذاك الدين الذي يصيرنا رسلا وأنبياء ينشرون السلام بعيدا عن القبيلة والقومية والعقيدة والطائفة...
يأخذك من بين الجميع فتسكر الروح بخمرة الحب المتجرد من أي شهوة أوشبق
ترتل طقوسه لغة الدموع التي تختصر تعاريف المسافة بين الندى المتقاطر على الأوراق خشوعا له وإبتهالات كريشنا والمسيح المرتقى وأحزان جلال الدين وصاحبه في مقل الرضيع الذبيح ...
إذا خشعت تلك الدموع أضحت بلا إثم ولا وجل ..في حضرته هو
والصيام إنتماء البعض للبعض فإذا جاع أحدهم هب الجميع لنصرته يدفعهم الرغبة الى جواره ..هو ..في أزلي ...








#فاطمة_هادي_الصگبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عين في شباك العفن
- رحلة للذكرى
- القصاص
- القاضي والفأرة
- عامل التاي
- أطواق الوطن
- ماكنة
- تلصص
- الشال الأزرق
- ملكة الصوان
- عشتار إبتسامة النيل2
- عشتار إبتسامة النيل
- العجوز والبلبل
- التعويذة
- 7 صدفة
- معادلة شاذة
- 4. أبنة الجن
- حداثة
- عندما تضحك الوعود / قصاصات من الواقع 4
- ذكرى


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة هادي الصگبان - ديانة جوركي