أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - وديع العبيدي - تفكيك العنف وأدواته.. (12)















المزيد.....

تفكيك العنف وأدواته.. (12)


وديع العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 6238 - 2019 / 5 / 23 - 22:25
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    



ثلاث ملكات.. ثلاثة صراعات..
أولا- ملكة الأيام التسعة..
كان دوق نورثمبرلاند: جون دادلي [1504- 1553م] جنرالا وادميرالا وسياسيا مرموقا في بلاط ادوارد السادس [1537/ 1547- 1553م]، رأس الحكومة بين [1550- 1553م]. وبينا الملك الشاب على فراش الموت، أقنعه بتوريث العرش لعمته الصغيرة جين غراي [1536/ 1553- 1554م].
وكان الدوق جون دادلي قد أحكم خطته، بتزويج شقيقة هنري الثامن من ابنه غيلدفريد دادلي، لتسلق العرش، وضمان دوام البروتستانتية في انجلتره. وبعد موت الملك تولت العرش ليدي جين غراي، وحاول الدوق ابقاء خبر الموت سرّا، لحين استتباب الأمر لكنته.

ثانيا- لكن الاميرة ماري [1516/ 1553- 1558م] بنت هنري الثامن الكبرى -من زوجته الأول كاترين الاسبانية-، اقتحمت القصر مع أختها اليزابيث في [3 أغسطس 1553م]، وأفشلت خطة الدوق دادلي، لتضعه مع ابنه وعمتها جين غراي في برج لندن، وحكمت عليهم بالاعدام جميعا.
عرفت الملكة ماري الاولى بعصبيتها المتطرفة للكاثوليكية، والعمل على اعادتها الى انجلتره. وفي القداس الكاثوليكي الذي دعت اليه الملكة ماري، تظاهرت اليزابيث بالمشاركة. لكن التوافق بين الأختين لم يستمر طويلا. ولم تقدر ماري على قمع الميول البروتستانتية عند أختها.
كانت البروتستانتية/(1534م) ومشروع الاصلاح الكنسي [1532- 1537م] قد قطعا شوطا بعيدا في انجلتره طيلة عهد هنري الثامن وخلفه ادوارد السادس. وعندما استلمت ماري الحكم، أصدرت أمرها للاساقفة والعلماء بقبول برنامجها لاعادة الديانية الكاثوليكية الرومانية لانجلتره. وعندما رفضوا، حكمت عليهم بالموت حرقا.
ولغرض توطيد حكمها ومذهبها، تزوجت من فيليب الثاني [1527/ 1554- 1558/ 1598م]: ملك اسبانيا [1556- 1598م]، في محاولة لانجاب طفل يكون وريثها على العرش، بغير طائل.
قرار زواج الملكة من فيليب الاسباني، وفر أسبابا جديدة للاهتياج الشعبي ضد حكمها في يناير وفبراير (1554م) بقيادة توماس ويات الابن[1521- 1554م]. وقائد الانقلاب، وهو ابن الشاعر توماس ويات من شعراء بلاط هنري السابع وهنري الثامن، بدالة والده هنري ويات مستشار البلاط. وكان توماس ويات [1503- 1542م] وهنري هوارد [1517- 1547م] قد أدخلا السونيته في الشعر الانجليزي نقلا عن الايطالي بترارك [1304- 1374م] من أدباء عصر النهضة. وهم من حاشية البلاط.
عجزها عن انجاب طفل ذكر، وطلاقها ، أصابها باليأس والاحباط، وزاد من حيدة ميلها للعنف الدموي، وقدر ضحاياها بالالاف، ممن ماتوا بالسيف أو الحرق، والصقت بها صفة ماري الدموية.

ثالثا- الملكة العذراء..
كانت اليزابيث الأولى[1533/ 1558- 1603م] في عامها الثاني والنصف من عمرها، عند اعدام والدتها آن بولين[1501/ 1533- 1536م]. تربت بعدها مع اختها الكبرى من جهة الاب، في بيت ماري بنت كاترين اراغون الكاثوليكية. وعندما صدر مرسوم اول يونيو (1537م) الذي اعتبر زيجاته الاولى والثانية غير شرعية، وكذلك أطفاله منها؛ شعرت ماري بغيظ شديد تجاه والدها، ونزعة للثأر والانتقام، كما يتبدى من بعد، أما اليزابيث، فتحتفظ بهدوئها ولا يبدو عليها شيء. ولعلّ هذا يلخص الفرق بين الشخصيتين الأختين، وبين سياسة عهديهما.
عندما ولي ادوارد السادس عرش انجلتره وهو في التاسعة من عمره، تشكل مجلس وصاية على العرش، اختير خال الملك ادوارد سيمور [1500- 1552م] وصيا وحاميا للعرش. أما شقيقه توماس سيمور [1506- 1549م] فقد تزوج من كاترين بار [1512- 1548م]: أرملة هنري الثامن عام (1547م)، واستقدما الاميرة اليزابيث لتعيش في منزلهما في تشيلسي.
كان توماس سيمور يرغب في الاميرة، ويبثها عواطفه الغريزية الجامحة كرجل مراهق في الاربعين. وعندما صارت في منزله، كان يختلي بها، دون اعتراض من زوجته. بل أن الأخيرة كانت تشاركهما المداعبات. لكن الاميرة الشابة، انسحبت من تلك العلاقة، عند رؤيتها لالتصاق الزوجين أمامها.
وفي (1548م) تركت منزل سيمور الى هاتفيلد هاوس. وعند وفاة زوجته، استمر يحوم حول اليزابيث ويستعيد معها دعابات المراهقة المتأخرة، طمعا في الزواج منها. لكن تصرفاته تلك، لفتت الانتباه لاطماعه في العرش، وقادته إلى برج لندن واعدامه في (1549م).
تلك العلاقة الشاذة، تركتها في ازمة عاطفية نفسية، لم تتخلص منها لاحقا. وهو ما يلحظ من رفضها للزواج وتفضيلها البكورية، رغم كثرة الطامعين فيها، والأمر الآخر، حالة الانطوائية ونبذ الاجتماع التي تفاقمت لديها في أواخر عهدها، مع تفاقم الازمات السياسية وحصول انتفاضات شعبية، جعلتها أكثر حدة وصرامة.
ومع ذلك، فقد كان بينها وبين رفيق طفولتها روبرت دادلي [1532- 1588م] عواطف ورغبات مشتركة في الزواج، سيما بعد وفاة زوجة الاخير. لكن الموقف العام والنبلاء ووزيرها سيسل كان ضد الزواج، وحتى بعد زواجه الثاني، استمر تقديرها له، حتى موته في الحرب مع فرنسا.
خلال حركة التمرد ضد ماري الاولى[يناير/ فبراير 1554م] اتهمت الاميرة اليزابيث بالضلوع في المؤامرة ضد اختها، وسجنت في برج لندن [18 مارس- 22مايو 1554م]. وكانت وشايات أقنعت الملكة ان عرشها يبقى مهددا طالما بقيت اليزابيث في الحياة، فاعتقلت وتم التحقيق معها، دون العثور على دليل ضدها.
ثم تقدم انصار اليزابيث بطلب للملكة للعفو عن اختها، لعدم وجود دليل ضدّها، فنقلت من سجن برج لندن، إلى وودستوك وبقيت تحت الاقامة الجبرية لمدة عام، تحت اشراف هنري بدنجفيلبد. في [17 ابريل 1555م] استدعيت لتشهد حادث حمل الملكة، فإذا أنجبت، تخسر اليزابيث فرصة الحكم، أما إذا مات الطفل وأمه، تكون اليزابيث وريثة العرش.
وعندما مرضت ماري الاولى زوجة فيليب الثاني ملك اسبانيا/(1556م) ارسل مستشاره للتشاور مع اليزابيث الاولى في هاتفيلد هاوس، مستبعدا ملكة اسكتلنده ماري ستيوارت [1542/ 1542- 1567/ 1587م] بنت جيمس الخامس، المتحالفة مع فرنسا.
وقبل أن تتوفى ماري بعشرة ايام، اعترفت لها بوراثة عرش انجلتره. وكانت اليزابيث قد شكلت حكومتها وبرنامج الحكم منذ اكتوبر (1558م). وجاء في خطاب تتويجها في قصر هاتفيلد قولها: [أنا أحتاج مساعدتكم جميعا... أنا بحكمي وأنتم بخدمتكم.. يمكننا أن نقدم عملا نافعا يرضى الله القدير ويُقدم بعض الراحة لأجيالنا القادمة على الأرض. وسأجعل المشورة سبيلي عند اتخاذ القرارات].
اعتمدت اليزابيث في حكمها فريقا من المستشارين، باشراف وليم سيسل [1520- 1598م] كبير مستشاريها ووزير خارجيتها [1558- 1578م]، وحامل ختم الملكة [1590- 1598م]. وليم سيسل من طاقم ادوارد السادس ووزير خارجيته [1550- 1553م]. ومؤسس عائلة سيسل السياسية في تاريخ انجلتره الحديث وخدمة البلاط، وكان من بينهم وزراء وأثنان رؤساء وزارة.
من أعمالها الأولى السيطرة على الكنيسة، وتوليها امورها مانحة نفسها لقب (الحاكم الاعلى للكنيسة) بدل لقب (رئيس الكنيسة المطلق الذي اختاره والدها هنري الثامن. ادخلت اصلاحات بروتستانتية في الكنيسة، وأبقت على رمزية الصليب الخشبي، ولم تلغٍ كهنة الكاثوليكية بثيابهم السود تماما، أو تجردهم من عضوية البرلمان. لكنها زادت عدد النبلاء في البرلمان، قياسا لعدد الكهنة. اتسم عهدها بالاعتدال وغياب التعصب، ولم تتورط في اعمال التصفية والاضطهاد التي وسمت العهود السابقة.
في [8 مايو 1558م] اقرّت الكنيسة قانون السيادة، وعلى نهج هنري الثامن، كان على جميع موظفي الحكومة، الاقرار بسلطة الملكة/(قانون السيادة)، أو فقدان مناصبهم. وفي نفس الوقت اصدرت قانون التوحيد، الذي يلزم الجميع بالحضور الى الكنيسة، واستخدام كتاب الصلوات المعدلة/(كتاب الصلوات المشترك) لزما. ولكن العقوبات لمن يخالف ذلك، لم تكن صارمة.
(أرى ولكني لا أتكلم..!)..
هي حكمة الملكة اليزابيث الأولى، التي أكسبتها كثير الاحترام، وجنبتها التورط في كثير من الازمات والاضطهادات. وسرّ هاته الحكمة، هو توفرها على جهاز مخابرات داخلية وخارجية، يجعلها على دراية بما يحدث، وما يدور من مناورات،ولكنها، بحكمتها، تصرفت وكأنها لا تعرف شيئا، مخولة الاجهزة المعنية، بعمل اللازم.
هاته المتلازمة المستحيلة، بين التوفر على المعرفة/(المعلومات)، والتصرف في ضوئها، دون التطرق اليها، أو ترك أثر للمعرفة، مما ينبغي للسياسي الحكيم والناجح ادراكه وإجادته بعمق، كجزء من شخصيته.
الأمر الشائع عربيا، وعراقيا، هو العكس تماما. فعلي رغم محدودية معارف الحاكم، ومعلوماته الميدانية عما يتربص بالبلاد داخليا وخارجيا، تجده مندفعا بعنترية الادعاء، أنه يعرف كلّ شيء، بل أنه (يقرأ الناس من عيونهم)، حسب تصريح صدام حسين [1937/ 1979- 2003/ 2006م] في قاعة الخلد، ذات الصيت السيء.
ومن الامثلة القريبة لذلك، ادعاءات المالكي المتكررة، بأنه يملك (ملفات) ضد كل شخص يعترض طريقه أو يخالفه، متخذا تلك العبارة/(الملفات الوهمية)، (طاووس الملائكة) الذي يمنحه حصانة فوق عادية، تحميه من محاولات فضحه والنيل منه.
وبينما بالغ صدام في قراءة عيون المحيطين به، وأخطأ أخطاء غير مبررة، نجح المالكي في السيطرة والتسلط -(كقطب ولاعب رئيس)- في دفة الحكم لفترة ما بعد (2006م) حتى اليوم. لكن نجاح المالكي لا يعود لذكائه، وانما لهشاشة المسرح السياسي العراقي لعهد الاحتلال، وعدم وجود/ ظهور سياسيين مثقفين، أو رجالات تاريخ من الوزن الثقيل.
دخل صدام عربة السلطة من خلال منظومة الامن السياسي، ولكنه كان مغامرا ثوريا على غرار الكاويوي أو طريقة غوبلز، يتحسس مسدسه، بدل استخدام (المعرفة والمعلومات) كأسلحة ومفاتيح سياسية ودبلوماسية، يمكنها قلب صورة الحدث، وتحويل (الأعداء) إلى (أصدقاء).
ما فعله صدام هو العكس. أحال (الأصدقاء) إلى (أعداء). صدام كشخص عادي وشخصية سياسية، محدود الخبرة الاجتماعية/(غير اجتماعي)، وهي صفة تجمع عامة العراقيين تقريبا، لذلك يستعيض عن الخبرة الاجتماعية، بأحكام مثالية متطرفة، عن الصدق والوفاء والولاء والتضحية المتناهية.
هاته الأزمة الاجتماعية ، اقترنت بخصائص نفسية تدميرية في مجال العلاقة بالآخر، ممثلة في ظاهرة الشك وأزمة الثقة. وصدام هو صاحب مقولات أثيرة منها: (ان العرب لا يثقون ببعضهم!)، لذلك يتكلون على الأجنبي/ العدو نكاية ببعضهم. وهاته حالة تاريخية مستمرة، وهي سبب فشل الصيرورات التاريخية في حياة العرب.
صدام حسين، كشخصية سياسية اقليمية، هو أفضل مثال ناضج ومتقدم للحاكم العربي، -بكل حسناته وسيئاته- على مدى التاريخ، وهو حري بالدراسة العلمية الاجتماسياسية والتربوية، في المدارس السياسية ومعاهد تخريج الساسة. ولا أعتقد أن سياسيا عربيا أو اقليميا أنفق على تربية نفسه وتاهيلها لدور الحاكمية والبطولة التاريخية، كما فعل هو. ومن يراجع تسلكات السيسي في مصر وولي العهد السعودي/ -تحديدا-، فضلا عن آخرين، يجد ملامح شخصية وأداء صدام حسين تتكرر.
وقد سبق في المجال العراقي، ظهور محاولات البعض، لإعادة انتاج شخصية صدام حسين، في اطار ايديولوجي مختلف، سواء : لدى أياد علاوي أو ابراهيم الجعفري أو خلفه المالكي، وحتى عادل عبد المهدي. لكنها تبقى مجرد محاولات جزئية انتقائية، تفتقد الاقناع.
الحكم فن. وقد قيل (السياسة فن)، لكنه الفن الأصعب. الحكم هو أن تكون مسؤولا فعليا مؤثرا، ولا تسمح لذلك ان يبدو على شخصيتك. وهذا هو سرّ اللعبة الملكية.
الملك منصب شرفي، والمسؤولية تتجه الى رأس الحكومة في الظاهر. ولكن الحقيقة أن الملك يفعل كل شيء، ويتدخل في كل شيء، من وراء الكواليس، ممسكا بخيوط السياسة، يحرك بها رأس الحكومة والوزراء، وحتى بعض البرلمانيين، من مقربيه. وهذا هو جواب سؤال: من وراء تيريزا ماي التي تواجه رفضا ومعارضة حتى من حزبها داخل البرلمان، ونصف طاقم الحكومة، ولكنها محمية بالملكة التي هي فوق القانون والبرلمان والشعب.
ان السلطة استفزاز. والاستفزاز عدوان. كل سلطة هي استفزاز. والسلطة ليست سياسية أو عسكرية دائما. المعرفة والتعالم ونعرات الأستذة والتدين وتجارة القيم والمبادئ هي سلطة سلبية، وهي استفزز، لا يدركه الفاعل، ولا ينتبه لمفعوله السلبي.
احتفظ بمعلوماتك وكنوزك لذاتك، ولا تتظاهر بها. ركز على التواضع والاتضاع، واحذر الادعاء والانتفاخ. والمثال الأعظم هنا هو شخص يسوع الناصري، في سلطانه الكوني وزهده في العالم: (إذا كنت ابن الله فانزل عن الخشبة)/ (خلص كثيرين ولا يخلص نفسه!).
في أجواء المناورات الأوربية وصراعاتها البلدانية ضد بعضها البعض، خاضت انجلتره حربها المرتقبة منذ زمن، ضد اسبانيا، ونجحت البحرية الانجليزية في هزيمة اسطول ارمادا الاسباني، لتحصل انجلتره على مكاسب سياسية واقتصادية، وتنتهي للأبد من عدو سابق. اضاف الانتصار العسكري مكاسب جديدة لحكم اليزابيث، معوضا خسارة انجلتره أمام فرنسا في عهد ماري الأولى.
ان السرد التاريخي الجميل الخاص بشخصية اليزابيث الاولى، لا ينبغي ان يستغرق القارئ في متاهاته المزوقة. فاليزابيث التي كافحت الكاثوليكية وطاقم الحرس القديم الذي أعادته ماري الاولى، فضلا عن نفوذ البابا وكبار اساقفته لاستعادة انجلتره من براثن الاصلاح البروتستانتي؛ كل ذلك يقتضي حزما وذراعا. كما اعدمت ماري ستيوارت ملكة اسكتلندة/(1587م)
في عهد اليزابيث الاولى عرفت انجلتره معنى الاستقرار والازدهار والشعور بالهوية الوطنية لأول مرة في تاريخها. وعند تذكر اليزابيث الاولى اليوم، يتم التركيز على أمرين، فن العمران، وازدهار الاداب والفنون ومنها مسرح شيكسبير [1564- 1616م] ومسرحيات كريستوفر مارلو [1564- 1593م] الذي كان جاسوسا للملكة داخل فرنسا.
ومن وحي تجربته الشخصية كتب مسرحية (يهودي مالطا) الملهمة لمسرحية شيكسبير(تاجر البندقية). يذكر ان كرستوفر مارلو خريج كامبردج كان جاسوسا لصالح معهد الجيزويت في ريمز خلال سنوات الجامعة، قبل اختياره في مكتب المخابرات السرية لليزابيث الاولى، وكان يتظاهر بمعارضة البروتستانتية.
يعتبر كريستوفر مارلو معلما لشيكسبير، وفي أعمالهما عوامل مشتركة عدة، منها: تأكيد مبدأ القوة، الضمير والحوار الداخلي للشخصيات، وإعادة انتاج التاريخ السياسي الانجليزي على المسرح الدرامي. ويذكر ان حركة المسرح التمثيلي وتسخيره للدعاية الملكية تعود لايام هنري الثامن ومستشاره توماس كرومويل، قبل أن تتحول سمة رئيسة للعصر اليزابيثي. كما ان فرقة تشمبرلين التي عمل فيها شيكسبير، دعيت كذلك (رجال الملك).
علاقات انجليزية عثمانية..
- وليم هاربورن أول سفير انجليزي لدي الباب العالي العثماني/(1578م).
- توقيع اول اتفاقية تجارية بين الطرفين في (1580م).
- مراسلات بين اليزابيث الاولى والسطان مراد الثالث [1546/ 1576- 1595م]، بغية انشاء تحالف بين الطرفين، في الحرب ضد اسبانيا.
- السماح للسفن الانجليزية بحمل العلم الانجليزي في المياه العثمانية، بينما السفن الأخرى تحمل العلم الفرنسي المقدم على سواه لدى العثمانيين.
- انجلتره تصدر القصدير والرصاص للعثمانيين، لاستخدامه في صناعة الاسلحة والمدافع، مما أغاظ بابا روما.
علاقات انجليزية مغربية..
أقامت اليزابيث الأولى علاقات تجارية مع دولة المغرب، اعتمدت على استيراد السكر المغربي، وتصدير الاخشاب والمعادن والدروع والذخيرة. وفي عام (1600م) زار الملكة عبد الواحد بن مسعود [1558- 1610م] مبعوثا من احمد المنصور الذهبي [1549/ 1578- 16-3م]، للتحالف مع انجلتره ضد اسبانيا.
خلفها على العرش..
بعد موت وليم سيسل [1520- 1598م] خلفه في خدمة البلاط ابنه روبرت سيسل، الذي رتب موضوع خلافة العرش سرا مع جيمس السادس [1566- 1625م] ملك اسكتلنده، ليكون ملكا على انجلتره، ونصحه على مداهنة الملكة المريضة وكسب ودّها.
وعند موتها في (1603م) اصبح ملك اسكتلنده ملكا على انجلتره. يذكر ان اليزابيث الاولى سبق واعتقلت ماري ستيورات ملكة اسكتلنده في برج لندة لمدة ثمانية عشر عاما قبل اعدامها، لمنع تهديدها لعرشها. وكان موت اليزابيث، نهاية حكم اسرة تيودور، المؤسسة لانجلتره القوية والمستقلة.
من أقوال اليزابيث الأولى..
- أنني أرى، ولكني لا أتكلم.
- وفي النهاية، يكفيني حجر رخام نقش عليه أن ملكة حكمت فترة من الزمن، عاشت وماتت عذراء/(1955م)
- إذا اتبعت أهواء نفسي، فأنا أفضل أن أكون فقيرة ووحيدة على أن أكون ملكة ومتزوجة/(1563م)
- جميع أزواجي، شعبي الكريم/(1599م)



#وديع_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفكيك العنف وأدواته.. (11)
- تفكيك العنف وأدواته.. (10)
- تفكيك العنف وأدواته.. (9)
- تفكيك العنف وأدواته.. (8)
- تفكيك العنف وأدواته.. (7)
- تفكيك العنف وأدواته.. (6)
- تفكيك العنف وأدواته.. (5)
- تفكيك العنف وأدواته.. (4)
- تفكيك العنف وأدواته.. (3)
- تفكيك العنف وأدواته.. (2)
- تفكيك العنف وأدواته.. (1)
- العمّال والمهجر..
- من يحسن فهم الموت.. يحسن الحياة..
- مقامات تونس (3)
- مقامات تونس (2)
- مقامات تونس/1
- احذر السمنة.. ولا تتبع الريجيم (5)
- احذر السمنة.. ولا تتبع الريجيم..! (4)
- احذر السمنة.. ولا تتبع الريجيم..! (3)
- احذر السمنة.. ولا تتبع الريجيم..! (2)


المزيد.....




- قدمت نصائح وإرشادات للمسافرين.. -فلاي دبي-: إلغاء وتأخير بعض ...
- -شرطة الموضة-.. من يضع القواعد بشأن ما يُسمح بإرتدائه على مت ...
- رئيسي لبوتين: إيران لا تسعى للتصعيد في الشرق الأوسط
- إسرائيل.. إصابات جراء سقوط مسيّرتين أطلقتا من لبنان (فيديو + ...
- إسرائيل تغلق الطريق رقم 10 على الحدود المصرية
- 4 أسباب تستدعي تحذير الرجال من تناول الفياغرا دون الحاجة إلي ...
- لواء روسي: الحرب الإلكترونية الروسية تعتمد الذكاء الاصطناعي ...
- -سنتكوم-: تفجير مطار كابل عام 2021 استحال تفاديه
- الأمن الروسي يعتقل مشبوها خطط بتوجيه من كييف لأعمال تخريبية ...
- أوكرانيا تتسبب بنقص أنظمة الدفاع الجوي في الغرب


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - وديع العبيدي - تفكيك العنف وأدواته.. (12)