أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - أحمد موسى قريعي - يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (٢٥)














المزيد.....

يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (٢٥)


أحمد موسى قريعي
مؤلف وكاتب صحفي سوداني

(Ahmed Mousa Gerae)


الحوار المتمدن-العدد: 6237 - 2019 / 5 / 22 - 19:20
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (25)
المجلس العسكري كلاكيت عاشر مرة
أحمد موسى قريعي
هذه عاشر مرة أكتب فيها محذرا عن مجلس "البرهان" الكيزاني، وقد قلت مرارا لا يمكن الوثوق في شيء له علاقة بالإنقاذ وكيزانها، لأن هؤلاء لا تهمهم سوى مصالحهم الشخصية الضيقة، لأن الكوز هو ذلك الشخص النفعي الذي يقدم مصلحته حتى على أبيه وأمه وأولاده فنفسه أولا ثم تأتي البقية أيا كانت. فالوطن في عرف الكيزان لا وجود له.
لا أدري لماذا لا تصدقون أن هذا المجلس "امتداد كيزاني" يتدثر فقط بلباس الثورة؟ الذي يبدو عليه كبيرا وغير مناسبا. منذ متى ونحن نتفاوض مع الكيزان؟ ليس لدينا للكيزان غير "الدوس" ألم نقل أي "كوز ندوسو دوس"؟ أم أننا أصبحنا أصحاب شعارات "ساكت"؟
لقد ثار شعب السودان وانتفض بكل مكوناته ومدنه وأقاليمه وأريافه ورجاله ونسائه وأطفاله من أجل القضاء التام على الكيزان وكل من تحالف معهم، أو آمن بهم، أو اقترب منهم، أو جاورهم، أو اتصل بهم، أو حتى فكر بأنهم بشر.
لقد خرجنا وافترشنا الموت والهم والعذاب من أجل إزالة الإنقاذ وتصفية آثارها، لا من أجل أن نقيم على رقابنا مجلسا كيزانيا يتحكم فينا باسم الثورة التي صنعاها بدماءنا وأرواحنا. أين كان هؤلاء الضباط الانتهازيين النفعيين عندما كانت الإنقاذ تفرم الشعب وتطحنه وتغربله، وتصفيه وتقتله وتسجنه وتعذبه وتسحله؟ هل فكر هؤلاء أن يقولوا "لا" في وجه الإنقاذ؟ إذن لماذا يجلسون على رقابنا ويوزعون عرقنا "يمينا وشمالا" كأنهم أصحاب الثورة، ونحن فقط كنا نقوم بدور "السنيد" أو "الكمبارس".
في الأصل نحن لا نعرف هذا المجلس الكيزاني، بل نعرف جيشنا الوطني الشريف الذي اعتصمنا أمام قيادته وطلبنا منه "الحماية" و"الانحياز" للثورة، لكن اللصوص الكيزان الذين هم في قيادة الجيش سرقوا "أحلامنا" وفوتوا على الجيش فرصة أن يقوم بدوره الوطني كاملا.
بأي حق يتحكم فينا هذا المجلس الفاسد؟ تعالوا نضع "الكرة" على الأرض، وننظر لنرى حقيقة ما يجري حولنا منذ أن بدأ هذا التفاوض المشؤم. فلو نظرنا بتعمن سنجد أن الحكاية في أصلها تقول أن هنالك "شعب" انتفض ضد الظلم والفساد، فقدم الأرواح والدماء والشهداء، فسقط رأس النظام، وهنا تدخل "النظام" وقام بانقلاب عسكري، لا علاقة للثورة به، وإنما علاقتها فقط برأس النظام الذي سقط وتهشم رأسه، وأنها تناضل الآن من أجل أن يسقط النظام كله. وهذا يعني أن الثورة ما زالت مستمرة لأن أهدافها لم تتحقق بعد، فيجب أن يسقط النظام أولا، ثم تبدأ عملية محاسبة رموزه وكياناته وتصفية مرتكزاته الاقتصادية، والأمنية.
إذن نحن الآن أمام حقيقتين، الأولى أننا وحدنا كشعب في معسكر الثورة مكملين حتى نجاحها، والحقيقة الثانية أن هنالك "مجلسا انقلابيا" يقف هو و"كيزانه، ودولته العميقة، وثورته المضادة، ودعمه السريع، وسعوديته، واماراته" ضد قوى الثورة. وهذه معركة لابد من "منتصر" فيها لأن أنصاف الحلول لا تغني عن الحلول الكاملة، وأن "نصف ثورة" أفضل منه أن نستمر تحت رحمة "البشير" ألف سنة.
إذن لا تفاوض مع أوصياء الثورة والجيش والشعب، لا تفاوض مع اللصوص والحرامية، لا مساومة في قضايا الشعب المصيرية. لابد من انجاز كامل الثورة، لذلك أوقفوا هذا العبث التفاوضي لأنه لن يجدي بل يمنح الكباشي ورفاقه الكيزان مزيدا من الوقت لفرملة عجلة الثورة.
كيف نتفاوض مع مجلس معزول دوليا؟ وليست له أية خيارات سوى تسليم السلطة وبشكل عاجل من غير أية شروط، لقد "دقسنا" وتفضلنا عليه بأنه يصبح جزءا من ثورتنا، وأن يكون ممثلا في مجلسنا السيادي، لكنه يريد كل "الكيكة" وهذه الكيكة غالية وثمنها باهظ، (أرواح، ودماء، وجراحات، وموت، وعذاب) لم يحس أو يشعر بها هذا المجلس الذي بلا قلب أو مشاعر.
يجب على قوى "الحرية والتغيير" أن تخاطب هذا المجلس الكيزاني فورا وتأمره أمرا بأن يسلم السلطة ويبقى "مارق" لينتظر دوره في المحاسبة بتهمة افساد "الحياة" بعد الثورة بسبب المماطلة والجرجرة.
لا نريد الجيش إلا في حدود بلادنا، لا مجلس سيادي ولا يحزنون. بل يجب ابعاد هؤلاء "الأرزقية" من المشهد السياسي برمته، ويجب أن نعلم بأن الجيش في نهاية أمره ما هو إلا مؤسسة من مؤسسات الدولة يأتمر بأمرها وينفذ توجهاتها، فالدولة أكبر من الجيش، وليس العكس لذلك يجب تصحيح هذا الوضع المغلوب.
لماذا يماطل هذا المجلس؟ وهو يعلم "علما كيزانيا" مجربا بالأدلة والوقائع بأنه لا يملك أية أفضلية تجعله يطالب ويتشرط، وهو في الحقيقة قاعد في "السهلة" بلا غطاء دولي أو حاضنة شعبية، بل العكس هو مهدد بالشعب والثورة والاعتصام والاضراب السياسي والعصيان المدني، وبلعنات ودعوات الشعب "سيد الاسم" و"صاحب الثورة" و"الرصة" ذاتها، وهنا يكمن كل "الزيت" ولا "زيت" غير "زيت" الثورة.


(لابد من فعل ثوري يعيد الأمور إلى وضعها الطبيعي)

[email protected]



#أحمد_موسى_قريعي (هاشتاغ)       Ahmed_Mousa_Gerae#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (٢٤)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (٢٣)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (٢٢)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (٢١)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (٢٠)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (١٩)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (١٨)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (١٧)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (١٦)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (١٥)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (١٤)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (١٣)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (١٢)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (١١)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (١٠)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (٩)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (٨)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (7)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (٦)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (٥)


المزيد.....




- طريق الشعب.. الفلاح العراقي وعيده الاغر
- تراجع 2000 جنيه.. سعر الارز اليوم الثلاثاء 16 أبريل 2024 في ...
- عيدنا بانتصار المقاومة.. ومازال الحراك الشعبي الأردني مستمرً ...
- قول في الثقافة والمثقف
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 550
- بيان اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- نظرة مختلفة للشيوعية: حديث مع الخبير الاقتصادي الياباني سايت ...
- هكذا علقت الفصائل الفلسطينية في لبنان على مهاجمة إيران إسرائ ...
- طريق الشعب.. تحديات جمة.. والحل بالتخلي عن المحاصصة
- عز الدين أباسيدي// معركة الفلاحين -منطقة صفرو-الواثة: انقلاب ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - أحمد موسى قريعي - يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (٢٥)