أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد وهاب عبود - فقر وفكر ثم إنطلاق














المزيد.....

فقر وفكر ثم إنطلاق


محمد وهاب عبود

الحوار المتمدن-العدد: 6235 - 2019 / 5 / 20 - 16:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من المعروف انه لا أحد يتخلى عن الثروة والسلطة طواعية. فضلا عن ذلك ، فإن أي طبقة حاكمة/متنفذة في مؤسسة أو دولة عادة ما تبذل جهودًا استثنائية للاحتفاظ أو تعزيز نفوذها ، وفي بعض الأحيان او اغلبها ، تسعى إلى توسيع رقعة ذلك النفوذ والتمدد الى منطقة او مؤسسة اخرى بغية الاستحواذ والتاثير ، ولا يمكنها التخلي او حتى التفكير بمسالة التخلي طوعًا. الاستثناءات ,طبعا , نادرة فهي نسبية وفردية. قلما نسمع ان تاجر أو صناعي أو سياسي قرر توزيع ممتلكاته على المحتاجين. على العكس تماما ، فإن الطبقات الحاكمة والجماعات المتنفذة ترفض مفهوم "الملكية العامة" بل تتصدى بكل ما اؤتيت من قوة للمحاولات الرامية لتحرير الثروة والسلطة من قبضتهم المُحكمة واعادة توزيعهما بشكل عادل. هذه الحقيقة البسيطة والواضحة تكمن وراء منطق المصالح الطبقية.

ولا نجزم بأن العمال والفقراء والمحرومين والطبقات غير الحكومية كانوا مهتمين بشكل جدي في القضاء على النظام الطبقي الاستغلالي او عازمين على إدارة الممتلكات العامة ، وقد حاول ماركس أن يثبت ذلك بالإشارة إلى النظام الرأسمالي والطبقة العاملة. المجلد الاول –راس المال).
من العسير إثبات ان العزم كان رفيق الطبقات المستضعفة في مسيرة النضال لانتزاع حقوقها الطبيعية, والتاريخ يؤكد هذا. يكفي أن ننظر إلى السلوك السلبي المطلق لأغلبية العمال المستأجرين طوال تاريخ الرأسمالية بالكامل (بما في ذلك ما يقرب من قرن ونصف منذ وفاة ماركس) وسلوك غالبية السكان (المظلومين) في جميع العصور.

ان الانتفاضات وألاحتجاجات ليست بتلك الثبوتية والاستمرارية كما أنهما لا تهدفان دائمًا إلى القضاء على مشكلة عدم المساواة. إن مطالب الطبقات المستضعفة "المحرومة" الهادفة إلى إنشاء نظام للحكم الذاتي العام بروح أفكار الاشتراكية (الديمقراطية المباشرة للنقابات العمالية والاتحادات التطوعية والجمعيات العامة) نادرة للغاية.
هذه واحدة من اهم الاشكاليات التي جذبت اهتمام الاشتراكي اللاسلطوي الروسي "باكونين" وتحليلا منه للثورة الروسية حينما قال " إن الفلاح الروسي (في القرن التاسع عشر) لم يكن امامه سوى ثلاث خيارات لمواجهة الفقر والظلم الذي أوجده الزعماء آنذاك, اما الذهاب إلى الكنيسة او الحانة او التمرد".

لكن حتى التمرد وفقا ل"باكونين" قد لا يؤدي بالضرورة إلى ظهور مجتمع اشتراكي مثالي من دون قاعدة فكرية رصينة يستند اليها قائلا: " ان الفقر مع اليأس لا يكفي لانطلاق الشرارة الاولى لثورة اجتماعية" مبينا ان الفقراء والمظلومين قادرون على انتاج ثورات محلية ، لكن دون استنهاض الجماهير بأكملها. وهذا بدوره يتطلب انتاج مُثُل/قيم جماهيرية تصاغ من المعطى المعاش, الاجتماعي والسياسي , وتتبناها الطبقات المحرومة لكي تتسلح بحزمة معنوية وفكرية, مشحونة بعاطفة تصل حد الايمان بفكرة الدفاع وانتزاع الحق والحقوق, وبالنتيجة سيتفاعل هذا مع حالة الفقر والياس والمعاناة . هذا الالتقاء سيفضي الى امر لا مفر منه وهو الثورة الاجتماعية التي لا احد بمقدوره ان يقف بوجهها, ولا سلطة او ثروة بأمكانها ان تمنع ذلك .
انظر: ميخائيل باكونين 1814 — 1876



#محمد_وهاب_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فقر وفكرة ثم انطلاق
- حقيقة التغيير وتغيير الحقيقة
- علماء الدمار الشامل
- السياسة الرمزية
- الكونية
- الحرب الجديدة وخصخصة العنف
- نظرية اللعبة
- عقيدة المُسالَمَة
- المُسالَمَة
- الأيدولوجية الاشتراكية في العالم المعاصر
- اخلاقيات الصحافة في عصر ما بعد الحقيقة
- الانسان كمشكلة فلسفية


المزيد.....




- -ضربه بالشاكوش حتى الموت في العراق-.. مقطع فيديو لجريمة مروع ...
- آلاف الأردنيين يواصلون احتجاجاتهم قرب سفارة إسرائيل في عمان ...
- نتانياهو يوافق على إرسال وفدين إلى مصر وقطر لإجراء محادثات ح ...
- الإسباني تشابي ألونسو يعلن استمراره في تدريب نادي ليفركوزن
- لأول مرة.. غضب كبير في مصر لعدم بث قرآن يوم الجمعة
- القيادة المركزية الأمريكية تعلن تدمير 4 مسيّرات للحوثيين فوق ...
- صاحب شركة روسية مصنعة لنظام التشغيل Astra Linux OS يدخل قائم ...
- رئيسا الموساد والشاباك يتوجهان إلى الدوحة والقاهرة لاستكمال ...
- مصر.. فتاة تنتحر بعد مقتل خطيبها بطريقة مروعة
- علاء مبارك يسخر من مجلس الأمن


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد وهاب عبود - فقر وفكر ثم إنطلاق