أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-نتنياهو وفصعة القرن














المزيد.....

بدون مؤاخذة-نتنياهو وفصعة القرن


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 6235 - 2019 / 5 / 20 - 13:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جميل السلحوت
بدون مؤاخذة-نتنياهو وفصعة القرن
اعلان الإدارة الأمريكيّة عن ورشة عمل في البحرين 25 و26 حزيران-يونيو- المقبل، التي ستشكّل الاعلان عن الجزء الأوّل من "فصعة القرن"، وما ينضح عن أهداف تلك الندوة كما قال كوشنر "ان الخطة ستناقش أربعة مكونات رئيسيّة هي: البنية التحتية، الصناعة، التمكين والاستثمار في الأفراد، وإصلاحات الحكم "لجعل المنطقة قابلة للاستثمار قدر الإمكان".
وما لم يقله كوشنر أو أيّ مسؤول أمريكيّ أنّ الجزء الأوّل من "فصعة الأمريكيّين للعرب" وهو الجزء السّياسيّ قد أعلن مسبقا، وتمثّل باعتراف أمريكا يوم 6 ديسمبر 2017 بالقدس عاصمة لإسرائيل، وفي 25 مارس 2019 اعتراف أمريكا ببسط السّيادة الإسرائيليّة على مرتفعات الجولان السّوريّة، وما ترافق مع ذلك من اغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن، وقطع المساعدات الماليّة عن السّلطة الفلسطينيّة والأردنّ، ومحاصرتهما ماليّا، والعمل على تصفية وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيّين"الأنروا"، وغيرها. وتزامن ذلك مع تطبيع أنظمة عربيّة من كنوز أمريكا واسرائيل الاستراتيجيّة في المنطقة لعلاقاتها مع اسرائيل، والتحالف أمنيّا معها، وغير ذلك.
والآن يأتي الإعلان عن الجزء الاقتصاديّ؛ لتكتمل "فصعة القرن"، التي ستتبعها عمليّات تجميليّة في محاولة لخداع شعوب المنطقة وتصفية القضيّة الفلسطينيّة، لصالح المشروع الصّهيونيّ التّوسّعيّ طويل المدى.
فهل جاءت أمريكا بفصعتها هذه بجديد؟ وللإجابة على هذا السّؤال علينا العودة إلى كتاب نتنياهو "Aplase between nations" الذي صدر أوائل تسعينات القرن الماضي، وترجم إلى العربيّة تحت عنوان" مكان بين الأمم". والقارئ لهذا الكتاب سيجد أنّ ترامب ونتنياهو يطبّقان ما ورد في كتاب نتنياهو سالف الذّكر حرفيّا. ولا أعلم إذا كان القادة والسّياسيّون العرب قد قرأوا ذلك الكتاب أم لا، وهنا لا بدّ من ذكر بعض النّقاط التي وردت في ذلك الكتاب؛ لنعرف أنّ صفقة القرن هي نقل أمين لأفكار نتنياهو، وممّا أكّد عليه نتنياهو في كتابه أنّ رؤيته للسّلام تتحقّق من خلال: القدس الموحّدة عاصمة اسرائيل الأبديّة، لا دولة ثانية بين النّهر والبحر، إذا أراد الفلسطينيّون دولة فسنساعدهم على إقامة دولة في الأردن، حيث أنّ الأردن جزء من "أرض اسرائيل" التي تطلّ على الصّحراء العربيّة، والمقصود هنا الجزيرة العربيّة.
لن تنسحب اسرائيل من الأراضي التي سيطر عليها جيشها في حرب حزيران 1967. وفي حال الوصول إلى هذا السّلام فإنّ ذلك يتطلّب من اسرائيل مراقبة التّسلّح في الدّول العربيّة؛ لأنّ العرب لا يحترمون الاتّفاقات –حسب تعاليم دينهم-!، وهذا السّلام سيكون في صالح العرب؛ لأنّ اسرائيل ستعمل على حلّ مشاكل المياه في سوريا، وستقوم بتطوير الزّراعة في الدّول العربيّة، و"إذا ما اجتمعت الانتليجنسيا اليهوديّة مع الأيدي العاملة العربيّة فإن الشّرق الأوسط سيزدهر! "
أمّا بخصوص الفلسطينيّين الموجودين في "أرض اسرائيل"، وهم غزاة بدأوا الهجرة لأرض اسرائيل عام 1922؛ لعمل توازن ديموغرافي مع الهجرات اليهوديّة التي بدأت العودة إلى أرض الآباء والأجداد، فإنّ نتنياهو يرى بأن يعطيهم إدارة مدنيّة على السّكان وليس على الأرض مع تطوير الاقتصاد فيها، مستشهدا بمقولة قدوته ومعلّمه "جابوتنسكي :"لا يضير الدّيموقراطيّات وجود أقليّات قوميّة فيها."
وممّا يُفهم فيما بين السّطور أنّ "أرض اسرائيل" والمقصود فلسطين التّاريخيّة، كانت خالية من السّكان عند بدء الهجرات العربيّة إليها! بدلالة أنّ المهاجرين اليهود العائدين إلى أرض الآباء والأجداد لم يجدوا فيها شجرة واحدة، وأنّ الاحتلال العربي لأرض اسرائيل-المقصود الفتح الاسلاميّ- لم يترك أيّ أثر حضاريّ سوى بناء "قرية الرّملة"! وهذا يحمل في طيّاته أنّ "اسرائيل دولة اليهود" ستقوم بطرد أعداد كبيرة من "الغوييم" –غير اليهود-؛ لتبقى "اسرائيل دولة اليهود النّقيّة".
وممّا جاء في كتاب نتنياهو "أنّ العرب يرفضون أيّ شيء يُطرح عليهم، ثمّ لا يلبثون أن "يتكيّفوا" معه، وأعطى مثالا على ذلك بأنّ العرب قبل حرب عام 1967 كانوا يطالبون بالقضاء على اسرائيل، وبعد حرب حزيران صاروا يطالبون بالانسحاب من الأراضي التي احتلّت عام 1967، وإذا ما قمنا باحتلال مرتفعات السّلط في الأردنّ؛ فإنّهم سينسون احتلال عام 1967 و"سيتكيّفون" معه، وسيطالبون بالانسحاب من مرتفعات السّلط.
ومن يتابع سياسة نتنياهو منذ استلامه رئاسة الحكومة الاسرائيليّة فإنّه لم يتنازل عن شيء من أفكاره التي طرحها في كتابه آنف الذّكر، بل يقوم بتطبيقها بشكل أمين وعلى رؤوس الأشهاد. وجاء الرّئيس الأمريكيّ ترامب ليتبنّى تطبيقها كخطّة سلام، ويبدو أنّ كنوزهم الاستراتيجيّة في المنطقة العربيّة قد تكيّفوا معها تماما، فهذه فصعة القرن الأمريكيّة للسّلام في الشّرق الأوسط.
20-5-2019



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة-الاستعمار المتجدّد
- بدون مؤاخذة-أمريكا وإيران رابحتان والعرب خاسرون
- بدون مؤاخذة- الاستيطان الأمريكي الإسرائيلي
- بدون مؤاخذة- في العجلة الندامة
- بدون مؤاخذة- اعتذار عائض القرني
- بدون مؤاخذة-الدّولة التّاريخيّة والدّولة اللقيطة
- يوميات رمضانية
- يوميات الضياع
- يوميّات الضّياع-صبا وعبدالله
- رحيل د. صبحي غوشة أحد أعلام القدس
- بدون مؤاخذة- ما لم يقله ترامب
- بدون مؤاخذة- أمريكا وعلاقة المصالح
- أنا العشق ومنك المطر في اليوم السابع
- أنا العشق ومنك المطر في اليوم السابع القدس: 18-4-2019 ناقشت ...
- أكاليل الغار تطوّق أسمهان خلايلة
- -أنا العشق ومنك المطر- ليست سردية
- بدون مؤاخذة- نتائج الانتخابات الاسرائيلية غير مفاجئة
- قراءة في رواية: عند باب السماء
- بدون مؤاخذة-خصومات مخصصات الشهداء والأسرى ليست قضية مالية
- بدون مؤاخذة- قطر تدعم حماس بطلب أمريكي


المزيد.....




- شاهد..قرية تبتلعها الرمال بعد أن -تخلى- عنها سكانها في سلطنة ...
- الأمن الروسي يعتقل 143 متورطا في تصنيع الأسلحة والاتجار بها ...
- وزارة الخارجية الروسية تصر على تحميل أوكرانيا مسؤولية هجوم م ...
- الحرب على غزة| وضع صحي كارثي في غزة وأيرلندا تنظم إلى دعوى ا ...
- ضغوط برلمانية على الحكومة البريطانية لحظر بيع الأسلحة لإسرائ ...
- استمرار الغارات على غزة وتبادل للقصف على الحدود بين لبنان وإ ...
- تسونامي سياسي يجتاح السنغال!!
- سيمونيان لمراسل غربي: ببساطة.. نحن لسنا أنتم ولا نكن لكم قدر ...
- قائد الجيش اللبناني يعزّي السفير الروسي بضحايا هجوم -كروكوس- ...
- مصر تعلن موعد تشغيل المفاعلات النووية


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-نتنياهو وفصعة القرن