أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار نوري - بقعة ضوء على تجارة السلاح الأمريكي














المزيد.....

بقعة ضوء على تجارة السلاح الأمريكي


عبد الجبار نوري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 6230 - 2019 / 5 / 15 - 19:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


توطئة/ لقد أشتهرت أمريكا تأريخياً بسياسة صيد المواقف الملوثة بفايروسات الميكافيلية والماكارثية وتقديم الأنا على العلاقات الدولية ، ويقدم لنا التأريخ مثالاً على تجارة المواقف الأنتهازية لحكومات الولايات المتحدة الأمريكية حين كانت الحرب العالمية الثانية في أوج أشتعالها والأحداث تتسارع بأنهيار بولنده وهولنده وبلجيكا كانت أمريكا تبيع السلاح وتمنح الدعم المالي إلى كل الفرقاء المتقاتلين سواءً كانوا من المحور أو الحلفاء ، ولم تدخل الحرب رسمياً مستخدمة الحرب لأنعاش مصانع السلاح وأقتصادها الوطني ، وكان بودها سقوط كل دول أوربا بيد النازية والفاشية لكي تبقى تابعة لها .
تحتل أمريكا مركز الصدارة في العالم في تصدير الأسلحة حيث تصدر أسلحتها إلى 130 دولة في العالم ، ووصلت المبالغ المرصودة 229 مليار دولار حسب البيانات التي جمعتها مؤسسة ( S A M ) البحثية التي تراقب تجارة السلاح ، وتنحصر تلك التجارة في مجموعة المجمع الصناعي العسكري Military industriadl Complex وهي تضم شركات الأسلحة الأمريكية والسماسرة ، ومن أشهر شركات السلاح الأمريكي ( شركة لوكهيد مارتن ) تجاوزت مبيعاتها 39 مليار دولار ، وتليها عملاق صناعة الطائرات Boeing ب 32 مليار دولار.
حقائق حول صفقات السلاح الأخيرة في الشرق الأوسط ، لقد سجلت السعودية أعلى رقماً للأنفاق العسكري في عام 2014 وذلك لتورطها في حرب اليمن مبلغ 61 مليار دولار وتبعتها الأمارات بأنفاق قدره 39 مليار دولار من شركة (جيرنال آتوميك ) الأمريكية لشراء أسطول من الطائرات بدون طيار لأنجاز أمور تجسسية على دول عربية مجاورة وستكون الأمارات أول حليف خارج حلف الأطلسي ( الناتو ) ، ثمّ قطر تشهد هي الأخرى هوس تسوّقْ أنفجاري بلغ 19 مليار دولار لشراء طائرات هليكوبترهجومية من طراز أباتشي وقذائف موجهة مع معداتها وأنظمة دفاع جوي من نوع باتريوت ، بلغ مجموع أجمالي الصفقات العسكرية التي أشترتها قطر في العام 2017 9-24 ملياردولار .
وكان أسباب تجليات حمى التسلح بأتجاه الكم والنوعية والجديد من أكتشافات الموت والفناء وتخريب البنى التحتية لبلدان المنطقة تتمثل : أرتفاع خط أيرادات بيع الأسلحة عندما تجرب أمريكا سلاحاً فتاكاً جديداً وأستعماله في المعركة بواسطة حلفائها لأبادة المدنيين وتخريب البنى التحتية والفوقية ، والقتل الوحشي للصحفي السعودي جمال خاشقجي ، وأعتقد أن نظرية الحروب بالوكالة هي السائدة على جغرافية الشرق الأوسط وهي ربما تستمر لسنين عدة مستقبلية مما تؤدي لتغذية شريان المبيعات ، وكان لأمريكا قصب السبق في تصدر بيع السلاح وذلك من خلال دعم أسرائيل ودعم حكومات الأستبداد ، أشاعة أيران فوبيا ، أنشاء قواعد عسكرية في تركيا وشمال العراق ودول التعاون الخليجي والذي يسهل على موردي السلاح والتدريب والأستشارة ، فوبيا الأرهاب وتخويف دول المنطقة كما جرى في أفغانستان عام 1996 أضافة إلى أستغلال أحداث 11 سبتمبر2001 وأسقاط نظامي الحكم في أفغانستان والعراق ، ولا تخفى حرب اليمن في ترويج أسلحة الموت والدمار الأمريكية التي تشق طريقها إلى أيدي الأطراف المتقاتلة عبر قنوات غير رسمية ، وكان لظهور التنظيمات الأرهابية داعش في المنطقة كان أيذاناً بفرصة ذهبية لترويج تجارة السلاح الأمريكي بحيث أرتفعت اسهم شركة ( لوكهيد ) الأمريكية 3-9%وأسهم شركة ( جنرال دايناماكس )نسبة 3-4%ونسبة شركة ( رايثون نورثروب)8-3% إلى تكريس تواجدها العسكري في منطقة الشرق الأوسط .
وكان من تداعيات تجارة السلاح الأمريكي مقابل الحرب : نشر الفوضى في المنطقة تحت مسوّغ مسمى " الديمقراطية الخلاقة " وهي ليست أكثر من ديمقراطية كسيحة على مقاسات تجار الحروب في البنتاكون ، خلق الصراعات الطائفية والأثنية كما جرى في العراق سنة 2006 و2014 ، وتقسيم الأراضي السورية إلى دويلات مدن ، وتطبيق مشروع بايدن في تقسيم العراق الذي فشل مبكرا ولم يرى النور بفضل رفض الشارع العراقي ، أضافة إلى أن صفقات السلاح تكون بمثابتة فتح باب للنفوذ والسيطرة الأجنبية ووقوع المشتري في متاهات التبعية كما هو اليوم في دول الخليج في عقد علاقات ستراتيجية مع امريكا وتسهيل بناء قواعد عسكرية لها في السعودية والأمارات وقطروالكويت ثم التطبيع مع أسرائيل ، وليس من الضرورة أن يكون المشتري دولة لا بل يمكن أن تباع في السوق السوداء للميليشيات والجماعات التي تدعي أنها مهمشة في العراق ، والتسليح أصبح نعمة للجماعات الأرهابية داعش والنصرة أن تشتري الأسلحة الأمريكية بواسطة عملاء الكومشن عبرتسهيل أمريكي ، وتدفق تجارة السلاح الأمريكي في المنطقة أدى إلى ظهور بؤر مشتعلة بأستمرار لا تنطفيء لضمان أستمرار الأرباح المليارية ، وأخيراً ليس آخراً الأحتلال الأمريكي للعراق أكتشفتُ فيهِ أن للبنتاكون خطة طويلة الأمد في العراق بدأت بتطبيق الخطة في 1991 بالحصار الأقتصادي ثم النفط مقابل الخبز ثم الأحتلال في 2003 وحرب أشتنزاف ضد الجيش العراقي لبث الروح الأنهزامية لديه وبث اليأس والأحباط لدى المقاتل العراقي سواءً كان عسكريا أم مدنياً وتركيع البلد وبناء القواعد العسكرية .



#عبد_الجبار_نوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محكمة أخلاقية لأدانة آخر ثلاث رؤساء في أمريكا
- رواية أحدب نوتردام /يعيد العالم قراءتها أثر وقع الحريق
- هذا هو الناتو العربي
- مشاهدات مجنون في عصر العولمة /تجليات نفثات شاعر
- الفواجع في العراق/توظف سياسيا بسلاح التسقيط
- مصطفى جمال الدين / منارة شعر وصارية ثقافة وتأريخ أمّة
- مجالس المحافظات عقبة في طريق التنمية
- النفط العراقي ----- كوابيس لعنة في ذاكرة أجيال!؟
- ماوسي تونغ--- وجدلية الثورة الثقافية
- الأنسحاب الأمريكي من سوريا/قراءة صراعات الواقع وأستراتيجيات ...
- ليون تروتسكي/ سيرة مناضل أشتراكي ثوري
- التجنيد الأجباري----- نكوص جديد لوطنٍ مأزوم في زمن الهلوسة ؟ ...
- البروفيسور - شاكر خصباك - وزمن العتمة والخراب الفكري
- البصرة إلى أين ------- رباه !؟
- - الناتو العربي - ---- سيناريو أمريكي فاشل لعدوانيتهِ وهشاشت ...
- رواية - ساعة بغداد - لشهد الراوي----- قراءة في ذاكرة جيل دمر ...
- عادل عبد المهدي---- التحديات وآفاق رهانات المستقبل
- ظاهرة - التنمر المدرسي- ---- أسبابه وعلاجه
- رواية - بائع الحليب - لآنا بيرينز / مقاربات تراجيدية في مفهو ...
- مسلسل أذلال أمريكا للنظام السعودي


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار نوري - بقعة ضوء على تجارة السلاح الأمريكي