أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نضال نعيسة - سواكن: القشة التي قصمت ظهر البشير














المزيد.....

سواكن: القشة التي قصمت ظهر البشير


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 6230 - 2019 / 5 / 15 - 16:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سواكن: القشة التي قصمت ظهر البشير

لم يكن، وكما يشيع عتاولة "الثورة" ومفوّهوها البلغاء، على صواب وهم يتفاصحون وبشيء من التهكم والسخرية والشماتة، بأن زيارة الرئيس المخلوع عمر البشير لدمشق هي نذير شؤم بالنسبة له، وهي التي كانت السبب، ووراء تقويض دعائم حكمه ونهاية حقبة البشير المديدة
كان قرار إنشاء قاعدة عسكرية تركية"إخوانية" في جزيرة "سواكن" السودانية على مقربة مباشرة من السعودية هي القشة التي قصمت ظهر البعير عفواً البشير وعجـّلت بالقرار الدولي والإقليمي (السعودي-الإماراتي) بالإطاحة به في الوقت الذي تتراءى فيها بوادر ونية دولية واضحة للتخلص من، وتصفية تنظيم الثعابين المجرمين (جماعة الإخوان المسلمين) وتشحذ الهمم والسكاكين لقطع شرايين ورؤوس هذا التنظيم من ضمن صفقة القرن المبرمة برعاية الأمريكيين وتبعية دواعش حماس الإرهابيين الذين يمطرون إسرائيل بالصورايخ لذات التنظيم الإخواني الإرهابي ومرشده العام أردوغان ما يفسر هذا الانقلاب الأمريكي الواضح على ربيع الجرب الذي وضع مشروعه وتصوره الإخواني الدولي الكيني المتصلعم بركة حسين أبو عمامة (باراك أوباما)، والذي خلفه أحد صقور اليمين المتشدد والمحافظ دونالد ترامب الذي يعمل جاهداً على تصفية إرث وتركة وكل ما أتى به الخليفة الإخواني أوباما...

تسامح الغرب كثيراً مع نظام البشير الإخواني رغم مجازره وسمعته الدموية الوحشية الشهيرة طيلة ثلاثين عاماً من الحكم الإجرامي البوليسي الاستبدادي، وارتكاباته هنا وهناك، وغض الطرف عن مذكرة الجلب الصادرة بحقه من محكمة الجنايات الدولية، لاهاي، بتهم ارتكاب جرائم جماعية وإبادات في دارفور رغم اصطفافه وانتظامه الطبيعي بالطابور الأمريكي وخدمة استراتيجياته في المنطقة وكان، سابقاً، وضمن هذا السياق التهريجي قد هدد وتوعد "الشوام" والنظام البعثي الحاكم بسوريا، بجيش عرمرم أوله بالشام وآخره بالخرطوم، تضامناً مع و"نصرة" لجبهة النصرة "فتح الشام لاحقاً"، المدعومة والمتبناة إخوانياً، والتي تقاتل النظام بسوريا وتشكّل عصب ورأس حربة الصراع المسلح معه طيلة سنوات خلت.

لقد كانت خطوة البشير الانتحارية بإقامة قاعدة عسكرية في جزيرة سواكن هي الرصاصة التي أطلقها على قدميه وعلى رأسه وعلى نظامه إضافة لموقفه الرمادي من البعبع الإيراني ونظام الملالي في طهران وعلى مبدأ: "صديقي صديقي" الإخواني أردوغان هو صديقي، أي أن قاعدة تركية على مبعدة رمية حجر من السعودية قد تكون توطئة للمخلب الإيراني ذاته لإكمال الطوق الإيراني على السعودية من الشمال السوداني والعراقي والشرقي القطري والجنوبي اليمني، وربما كانت رسالة غبية جداً، غير مقصودة، من البشير للسعوديين حيث التنسيق التركي-الإيراني على أعلى المستويات هذه الأيام، وتشكل تركيا، اليوم، رئة إيران للهروب والتملص من عقوبات الحاج ترامب الاقتصادية الخانقة ضد ملالي طهران.

لن تتسامح السعودية أبدً بتهديد أمنها القومي، وأمن نظام الحكم فيها، وبيدها الكثير مما تملك من أدوات ضغط وثروات هائلة لتنفيذ استراتيجيات خارقة، موجعة، غير محددة، خاصة مع أنظمة هشة وضعيفة ومتهالكة كالنظام السوداني عاثر الحظ قليل الحيلة والمنهك على مستويات عدة.

أنسوا أي كلام أو حديث عن ربيع سوداني أو ثورة وما شابه في هذا البلد، فكل ما يحصل هناك هو في إطار تصفية تنظيم الثعابين المجرمين والأنظمة والرموز التي تمثلها خاصة تلك التي تقع ضمن النطاق الاستراتيجي والحيوي للسعودية...



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مواصفات مسؤول زعرانستان
- ضرورة حظر وتجريم حزب البعث (حزب قريش)طبقا للدستور السوري
- من قصص البعثستان
- طرامب: قانون تاريخي شجاع
- السيد وزير الداخلية السوري المحترم: بلاغ رسمي بذكرى تأسيس حز ...
- قريش: مجزرة العقل
- بنو أمية مدرسة متقدمة بالماكيافيللية:
- من هو المفتري الباغي المعتدي الظالم بنو عربون أم بنو صهيون؟
- العقائد أرضية: خرافة العقائد السماوية
- هل حان الوقت لرفع دعاوى قانونية أمام الجنائية الدولية ضد الا ...
- أفراح آل المتختخ
- دعوة لتجريم العروبة قانونياً ودولياً
- مبادىء عامة توجب رفض التشريع الإسلامي بأي دستور
- إلى الأستاذ حسن م. يوسف: طوبى للمأزومين
- ما الجدوى من عودة العرب للشام؟
- في الرد على شبه التكفيري ابن بوداييه الذي يتقمص دور ربه البد ...
- بوداي وأدونيس كمجرمي حرب كبار
- العروبة والصهيونية وجهان لعملة الاحتلال والاستعمار
- هل السوريون عرب؟ هل أنت عربي؟ المنطقة بين العرب والمستعربين
- سوريا: أم الهزائم وخرافة الانتصارات؟


المزيد.....




- سقط سرواله فجأة.. عمدة مدينة كولومبية يتعرض لموقف محرج أثناء ...
- -الركوب على النيازك-.. فرضية لطريقة تنقّل الكائنات الفضائية ...
- انتقادات واسعة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريح ...
- عقوبات أمريكية جديدة على إيران ضد منفذي هجمات سيبرانية
- اتحاد الجزائر يطالب الـ-كاف- باعتباره فائزا أمام نهضة بركان ...
- الاتحاد الأوروبي يوافق على إنشاء قوة رد سريع مشتركة
- موقع عبري: إسرائيل لم تحقق الأهداف الأساسية بعد 200 يوم من ا ...
- رئيسي يهدد إسرائيل بأن لن يبقى منها شيء إذا ارتكبت خطأ آخر ض ...
- بريطانيا.. الاستماع لدعوى مؤسستين حقوقيتين بوقف تزويد إسرائي ...
- البنتاغون: الحزمة الجديدة من المساعدات لأوكرانيا ستغطي احتيا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نضال نعيسة - سواكن: القشة التي قصمت ظهر البشير