أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود الزهيري - صديقي الشيطان , وزيارة رمضانية حول فتوي شيخ الأزهر عن طاعة المرأة لزوجها في الخروج من المنزل , وعن فتوي الشطاف !















المزيد.....

صديقي الشيطان , وزيارة رمضانية حول فتوي شيخ الأزهر عن طاعة المرأة لزوجها في الخروج من المنزل , وعن فتوي الشطاف !


محمود الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 6229 - 2019 / 5 / 14 - 03:43
المحور: الادب والفن
    


حينما أتاني الشيطان في ثياب شيخ معمم , يرتدي الملابس الفضفاضة والجبة والقفطان والعمامة بألوان العلم الفرنسي , تيمناً وتبركاً بفرنسا في العمامة فقط , أما الزي فلاتيمن فيه , بل مثال للتعثر وبطء الحركة ليواري مؤخرات ضخمة , وبطون أضخم , ولذلك فهو لايليق إلا برجال الدين , وكأن الشيطان يريد أن يبث في روعي هذه الرسالة , ويقول لي : هكذا هي ألبسة رجال الدين والكهنوت , كلها فضفاضة واسعة وبأكمام طويلة واسعة , ولايمكن لأي صاحب مهنة أو حرفة أو مزارعاً أن يرتدي هذه الألبسة ويؤدي عمله علي أكمل وجه أو بصدق فهذه الألبسة لاتصلح حال التزيي بها , لأن يمارس بها أي عمل , وأنها لاتصلح إلا لأصحاب الراحة والدعة والرفاهية والرزانة , ممن يعتاشون بالمجان علي مجهود الغير من الفقراء والمرضي والمعوزين البؤساء , فياصديقي لاتنزعج من كلامي هذا , أولم تصدقني في كلامي هذا ؟!
فقلت له وأكاد أصفق له تحية علي كلامه المعقول , ودار بعقلي سؤال : ماهي الوظيفة أو المهنة أو الحرفة التي تليق برجال الدين والكهنوت , إذا تحولوا للعمل بها حال تركهم عملهم أو وظيفتهم الدينية , وكيف تكون حياتهم وحياة أسرهم , خاصة ممن لايمتلكون ثمة أطيان أو عقارات ويعتاشوا فقط علي الوظيفة الدينية الرسمية ؟!

بصدق , واعتدت علي أن لا أقول إلا الصدق : لاتوجد أعمال يفلحوا في أدائها سوي الكلام ثم الكلام ثم الكلام والقول بكلمات حدثنا وأخبرنا وفيما يروي , ولقد جاء في الأثر , ومن القصص ماجاء به , والمعجزات وخوارق العادات وأحاديث عن النساء والمحرمات في الطعام والشراب والجنس وعورات النساء , وغير ذلك من الموضوعات وأهمها طاعة المرأة لزوجها , وطاعة المرأة وزوجها للحاكم وفقط !!
وهنا رأيت الشيطان وكأنه قرأ ما أفكر فيه , ومايشغل بالي وتفكيري , وأردف قائلاً : ياصديقي , ماتفكر فيه صحيح , وماتقول به صدق , ولن أعترض عليه , ولكن لي سؤال , وأرجوك أن تجتهد في الإجابة عليه , وإن لم تكن مستعداً للإجابة الآن , فلتكن في وقت لاحق . فقلت له : هات ماعندك يا أيها الشيطان الماكر اللئيم , فاستنكر ماوصفته به , ورد ونظر لي نظرة عتاب واستعطاف , وقال : لالا , لا أظن أنك تراني علي درجة من المكر والدهاء أكثر منك , ومن غير من المليارات من الناس , فأنت صرت لي واعظاً وإماماً , وصنائع الناس في الشر والخداع والكذب والنفاق والرياء والغش والتزوير وارتداء الأقنعة في يومهم وليلتهم صارت لاتحصي ولاتعد , وصرت وانا الشيطان , صرت خجولاً وأستحي من صنائع وفعال بني الإنسان , وصرت أخشي من التمثل بها أو طاعتها أوصناعة أو إعادة تكرارها ..
ياصديقي , لقد صار الناس في غير احتياج للشيطان , لأنه لم يعد له بينهم دور أو وسيلة أو حتي غاية يتغياها من إفسادهم وإضلالهم وصرفهم عن الإيمان والدين والمعتقد , لقد قاموا بكل أدوار الشر وصنائع الخبث والمكر , وهذا ليس مقصوراً علي دينك أنت وحدك , أو دين محدد , ولكن صار موجود لدي المؤمنين بجميع الأديان السماوية , والتي صارت مثار للجدل والصراع لحد القتال والقتل بين أصحاب الدين الواحد , لقد صارت الأديان فرق ومذاهب وشيع وجماعات وتيارات ‘ فهاهم المسلمين , صاروا سنة وشيعة ودروز ,’ وهاهم السنة والشيعة يكفروا بعضهم البعض , وصاروا يحملوا بين طيات الواحد , العديد من المذاهب التي اقتصرت علي أربعة فقط وهذا بسبب اختيار الأمراء والولاة والحكام , فلقد كانت توجد المئات من المذاهب , وهاهي الجماعات الدينية التي صارت لاتحصي ولاتعد , وكلها تحتكر الدين والإيمان والمعتقد , وتكفر بعضها البعض , وتلعن بعضها البعض , بل وتقتل بعضها البعض , لدرجة أن صار الدين والإيمان والمعتقد ممزق , ولايصلح إلا لجماعة واحدة , وباقي الجماعات ملعونة تستحق القتل , والغريب ياصديقي : أن كل الجماعات تدعي ذلك , لدرجة أنني قلت في نفسي , وأنا الشيطان الذي تصفونني باللؤم والمكر والخداع , ماذا تبقي من الدين الواحد لكي يؤمن به البعض من البسطاء من الناس , إذا اطلعوا وعلموا مدي الصراعات بين المسلمين أنفسهم داخل الدين الواحد !؟
ياصديقي أنا احدثك عن المذاهب والجماعات والتيارات الدينية السنية والشيعية, ولم أتعرض للحديث عن دور رجال الدين داخل إطار المؤسسات الدينية الرسمية التابعة لأنظمة الحكم والتي تأتمر بأوامرها وتنتهي بنواهيها , فماذا تقول في رجال الدين الرسمي , نعم : رجال الدين الرسمي , وكأنك ترفض أن أصف الدين بالرسمي , نعم : هناك دين رسمي تحتاج فتاواه وأحكامه لختم الدولة وشعارها , وهو دين الحاكم سواء كان ملك أو أمير أو سلطان أو رئيس , فالناس علي دين ملوكهم , أو هكذا قال الفصحاء من الناس , وهذا الحاصل بين المسلمين تراه لدي المسيحيين , من أرثوذكس , وكاثوليك , وبروتستانت , وداخل كل مذهب تجد العديد من الملل والنحل والطوائف , وكل مذهب يري أو يدعي أنه يمتلك الدين الحق والعقيدة الحق والإيمان الخالص , وغيره يسير علي الضلال والخطيئة , إلا اليهود , وهؤلاء برغم المذاهب والفرق لديهم إلا أنهم كان لديهم الوعي الكافي بمصالحهم سواء الدينية منها أو الدنيوية , وذكائهم أو حسب مايؤمنون , تراهم لايؤمنون بالدعوة أو التبشير , فليس بمعتقدهم أن يدعوا أو يبشروا أو يعملوا علي أساليب الأسلمة أو التنصير , فهذه ليست خطتهم , وهذه ليست مصلحتهم , فهم يرون أنهم أصحاب الجنس الخالص الذي لايتوجب أن يتلوث بأجناس أخري , وبرغم الصراعات داخل المجتمع اليهودي في الدولة العبرية , وبرغم التفرقة العنصرية بين اليهود الشرقيين والغربيين والفلاشا وغيرهم , إلا أنهم أقاموا الدولة علي العلم والقوة , فبدأت دولتهم بإمتلاك المفاعل , وبناء الجامعة , وإعداد الجيش المدرب علي أحدث الأسلحة , ولن أقول لك , ماذا صنعت أنظمة الحكم العربية مع الدولة العبرية في جميع الحروب التي خاضتها معهم , وماهو حجم الأراضي التي احتلتها الدولة العبرية من الدول العربية , ولن أحدثك عن فلسطين فقط , ولكن سوريا ومصر ولبنان والأردن , وأريد ان اسألك سؤال آخر : متي انتصرت جيوش العرب علي الجيش العبري في الدولة العبرية ؟!
ياصديقي : كل القادة العرب لديكم , وكل أنظمتهم قالوا سنحارب إسرائيل , وسننسفها نسفاً , وأعلنوا الحروب الكلامية ضدها , ولكنهم لم يحاربوا إسرائيل , ولكن حاربوا شعوبهم الفقيرة المسكينة المعدمة بالفقر والجهل والمرض , وحاربوهم بالإستبداد والطغيان وبدوائر الموالاة الفاسدة , لدرجة أنهم أقصوا أهل الدراية والعلم والمعرفة , وقربوا منهم أهل النفاق والرياء من ضعفاء النفوس والعقول , وصاروا موالين لهذه الأنظمة يروجوا لها كما يروج باعة الخضار والفاكهة والسلع الإستهلاكية ..
ولكن معذرة ياصديقي : لقد أثقلت عليك , وأخذني الحديث إلي أماكن اخري , وأقسم لك بأنني ماكنت أود ان أتحدث معك في هذا الأمر , ولكني علي يقين , مع أنني أعلم بأنك ترفض كلمة اليقين والثوابت واللامساسات والتابوهات جميعاً , ولكني مازلت أستخدمها علي سبيل طلب التصديق , ولكن ماوددت أن أقوله لك بصدق : أن رجال الدين والكهانة والكهنوت , هم جميعاً علي المستوي الرسمي والغير رسمي , مازالوا أدوات فاعلة تعمل كخدام طائعين للإستبداد والطغيان والفساد , وتسير حسب أهواء وأمراض الحكام , ولايستطيعوا أن يخالفوا لهم أمراً , ومن يفعل , تراه ذاهباً إلي حيث لايريد أن يكون !!
ياصديقي : ماذا يعني أن توجد مؤسسات دينية ينفق عليها بالمليارات سنوياً , وهذه الأموال مخصومة من جيوب ورصيد الفقراء والمرضي والمعوزين والمحتاجين , ليتم إنفاقها علي رجال الدين والكهنوت , وأقسم لك , لو أنفقت هذه الأموال علي هؤلاء الفقراء والمرضي لصلحت أحوالهم , ولكن لماذا يتم إنفاق هذه المليارات علي رجال الدين ؟! , ألست تعلم أن الإنفاق بالمليارات في سبيل الدعوة أو التبشير , وفي سبيل طاعة الناس للإله أو الرب , وتعبيدهم للإله أو الرب , حتي يؤدوا ماعليهم من فرائض وسنن ووصايا وتعاليم دينية , بداية من الصلاة والحج والصوم , وصولاً للزكوات والصدقات والتبرعات والهبات والعطايا , ناهيك عن النذور وصناديق النذور التي لايذهب مليم واحد أو سنت منها إلي السماء , ولكن لكي تمتليء بها كروش رجال الدين علي الأرض ؟!
ألست معي ياصديقي أن الدولة تنفق هذه المليارات علي رجال الدين بمزاعم إخراج الناس من عبادة العباد إلي عبادة رب العباد , ولكي يدخلوهم إلي جنات عرضها كعرض السموات والأرض, ولكن علي ذات الوتيرة , تعبيد العباد وطاعتهم للحاكم الذي جعلوا له أبواب من الفقه تجعله ظل لله في أرض الله , وأن الحكم لله وأنه لايجوز منازعة الحاكم في حكمه , ولاتنسي فقه الإمام المتغلب , ولاتنسي أن طاعته واجبة وإن هتك عرضك , وجلد ظهرك ,و أخذ مالك , وقتل ولدك !!
فهل بعد هذه النطاعة حديث , وهل بعد هذه العبودية للحاكم عبودية !؟
ياصديقي : أرجوك صدقني , فدور رجال الدين الرسمي أو الغير رسمي , ليس منوط به إلا تعبيد الناس للحاكم , ومن لاتطوله عصا السماء بالترهيب , تطوله عصا الأرض بالحبس أو الإعتقال أو التهديد بالإغتصاب للإبنة أو الزوجة أو الأخت أو حتي الأم , أو وصولاً للتصفية الجسدية أو الإختفاءات القسرية !!
ياصديقي : هذا حال حكامكم العرب , وهذا حال رجال أديانكم , وهذا حال شعوبكم , فمعذرة , وارجوك لاتصفني باللؤم والمكر والخداع والشر , ولاتصفني بأنني ملعون ورجيم , فقد أكون كذلك , ولكن في الماضي السحيق قد أكون كذلك , أما الأن في ظل هذه الثورات العلمية والمعرفية والتكنولوجيات الحديثة , فقد صرت ضعيف هزيل , وجاهل بما أنتم به وعليه من المنتمين للعالم المتقدم . أما أنتم , فأنتم من تستحقون الرجم !!
ولن أتركك في هذه اللحظة قبل أن أضج مضجعك , وأجعلك تندم علي قبولك ضيافتي في شهر رمضان الفضيل , الذي قلت لي أنني مقيد بالسلاسل والأغلال , وكأنني ناشط في غير رمضان , ومكبل بالسلاسل والأغلال في رمضان , فهل سمعت بفتوي شيخ الأزهر عن طاعة المرأة لزوجها ؟! , وهل سمعت بفتوي الإستنجاء بالشطاف في نهار رمضان , وماهو حكم الدين بشأنها !؟
ياصديقي : من الواضح أنك صرت منعزل عن المجتمع وعن الناس , وصرت غير مبال أو مهتم بالأخبار والفتاوي الدينية في رمضان , وواضح انك غير مشغول بمسلسلات رمضان , وبرامجه , أو هكذا اظن انك علي هذا المنوال ..
ياصديقي لقد أفتي شيخ الأزهر متقولاً بأقوال نسبها للشريعة أي لله والرسول , ولم يقل هذا فهمي أو هذا تفسيري أو هذا تأويلي أو هذا خاضع لمواريث البيئة والمناخ الإجتماعي الذي ولدت ونشأت وتربيت فيه , وترعرت علي عاداته وأعرافه وتقاليده , ولكنه ياصديقي نسب كلامه وفهمه هو إلي الشريعة , وسأقص عليك جزء مما قاله , ولكني ياصديقي لا أجيد نظام أو طريقة القص واللزق أو تبديل الكلم عن مواضعه أو أجتزيء من الحديث جزء ليخل المعني , ولكن هذا ماقاله تحديداً وحصرياً عن طاعة المرأة لزوجها , إسمع لي ياصديقي , فلقد قال شيخ الأزهر الذي صدر قرار يخصه هو و بابا الكنيسة المرقسية , بأن يسبق إسميهما صفات التبجيل والتوقير , لقد قال الرجل وأكد علي :" أن الزوجة ليست حرة في أن تخرج متى تشاء ، لأنها سوف تصادر على حق الزوج والأطفال، فهذه ليست حرية وليس حقًا، وإنما اعتداء على حرية الآخرين، فحق الزوج على زوجته ألا تخرج إلا بإذنه، مبينًا أنه من الخطأ والجهل بمفاهيم الشريعة الإسلامية إعتبار الإذن حجرًا على حريتها ومصادرة لحقوقها، بل هو ضرورة لاستقامة البيت". , وإلي هنا إنتهي كلام شيخ الأزهر , ولي ملاحظات علي هذا الكلام أو معذة فكلام شيخ الأزهر ليس بكلام , ولكنه بمثابة فتوي أو فتيا أو إفتاء واجب الإتباع , وواجب التطبيق , ويجب علي من يوجه لهم الكلام أو معذرة الحديث , عليهم أن يتبعوه حرفياً ويأتمروا بفتواه , وينتهوا عما نهي عنه فيها, وإلا فمخالفة الشريعة لها عواقف , ويستتبعها عقاب وجزاء دنيوي مقدم , بجانب الجزاء الأخروي المؤجل , لدرجة أن هذه الفتوي إستثارت العديد من النساء النابهات النابغات العالمات بأمور الحياة والعلم والمعرفة والتمدن والأنسنة , والمساواة أمام القانون , وأنهن يخضعن لنظام يسمي نظام الدولة الحديثة , وليس نظام القبيلة أو العشيرة , وأنه يوجد دستور , وقوانين وتشريعات , ونظم ولوائح معمول بها ومتبعة , وتساءلت البعض منهن , ووجهت التساؤل لشيخ الأزهر ذاته , قائلة :" وماذا عن طاعته هو للحاكم ؟
هل هي أيضا من دواعي الخلق العظيم .. أم أنه إفك وضلال مبين!؟
وهذا التساؤل يمثل خطورة وتأييداً لما أسلفته لك في حديثي ياصديقي , وكأن هذه السيدة تستنكر هذا الحديث وتلك الفتيا لربطها بالخلق العظيم , وكأن النساء مرهونات بناصية الرجال , وكأن المرأة التي وصلت لدرجة مرتبة وزير , ووكيلة وزارة وعضوة بمجلس النواب , وأستاذة جامعية ورئيسة لقسم في الجامعة , بل وعالمة في التربية والفيزياء والكيمياء والطب والجراحة والهندسة والصيدلة , والفلك , وعلوم البحار والفضاء , فكل هؤلاء النسوة مرهونات بطاعة الأزواج من الرجال حينما يأمرها زوجها بعدم الخروج من المنزل أو الفيلا أو القصر , أو الشقة السكنية في إحدي المدن الراقية أو المناطق الشعبية , فيكون لها وعليها طاعة زوجها , ولاتخرج للعمل , ولاتخرج لإجراء عملية جراحية أو القيام بدورها في التخدير , أو تدريس العلوم والمعارف بالمدارس والجامعات , وإن خيرها بين الخروج العمل والطلاق , فعليها أن تختار عدم الخروج إلي العمل , لكي تطيع زوجها , أوليست هذه الفتاوي بمثابة ردة إنسانية وردة حضارية , بل وردة أخلاقية , حينما يتم الفتيا بها في مقتبل عتبات العقد الثالث من القرن الواحد والعشرين , والنساء مازلن مستعبدات منكسرات ذليلات مستحقرات من قبل الأزواج , ومن قبل الأسرة , ومن قبل المجتمع والدولة , ومن قبل القوانين والتشريعات التي تنظم شئونهم في التقاضي , وماذا عن طلبها الطلاق ؟! وماذا عن طلبها التطليق خلعاً , وماذا عن الراتب الوظيفي الذي تساعد به الزوج وتساعد به الأسرة ؟!
وأين الحديث عن طاعة الزوج لزوجته , أم أنها هي الضلع الضعيف المستكين المقهور , والذي يتم الضغط عليه بإستمرار , لكي تسير سفينة حياة الذل والقهر والهوان في مواجهة أي إنسان , وفي مواجهة الحاكم والسلطة والقوانين والتشريعات !!؟
وماذا لوخرجت المرأة بغير إذن زوجها ؟! , فهل سيلعنها الله , والرسول ,والملائكة , والناس أجمعين ؟! , والسؤال : ماذا لو خرج الزوج بغير إذن زوجته ؟! , بالطبع سيحبه الله والرسول والملائكة والناس أجمعين , لأنه صاحب القوامة والإنفاق علي الأسرة ؟! ولكن لقد صارت القوامة للمرأة حسب هذا المفهوم , لأنها هي صاحبة المرتب والدخل من الوظيفة أو العمل الحر , والتي صارت تنفق منه علي الأسرة والأولاد بما فيهم الزوج الذي جعلت له الشريعة بمفهوم شيخ الأزهر حق إصدار الأوامر لزوجته بعدم الخروج من المنزل , وأنها إذا خرجت بغير إذنه , فما علي شيخ الأزهر والأوقاف والإخوان والسلفيين وداعش والقاعدة وطالبان و غيرهم أن يجروا عليها أحكام الشريعة كل حسب فهمه , وحسب تفسيره ثم يقول هذه هي الشريعة الإسلامية !!
ياصديقي : لن أحدثك عن فتوي الشطاف حال الإستنجاء في نهار رمضان وحكمه , الذي ذهب إلي أنها تفطر الصائم , ولن أحدثك عن فتوي عقاب المفطر في رمضان , سواء من جانب آحاد الناس أو الدولة أو عقابالآخرة !!
ياصديقي : معذرة , فقد جعلتك في حالة ملل ورتابة وسكون دائم , وكأنك تريد أن تلعني فعلاً , وتصفني بالشيطان الرجيم !!
ياصديقي : ستظل شعوبكم مستعبدة ذليلة مهانة , ولن ترفع لكم قائمة , مادامت نساؤكم ذليلات مهانات منكسرات للزوج وللأسرة وللحاكم وللقوانين والتشريعات , فكيف تتقدم دولة ويستقيم نظام الحكم والسلطة , والمرأة التي تقوم علي التربية وعلي التعليم مهانة وذليلة ومنكسرة , أليس الأولاد سيكونوا علي منوال والدتهم , ولن يستطيعوا إلا أن ينتجوا ما أنتج آبائهم مع والدتهم , ويكونوا منكسرين للحاكم وللسلطة , كما صنع والدهم ..!!
سلام ياصديقي , ولن ألقاك إلا بعد فترة طويلة , وسأتركك حتي تطلب لقائي أنت بإرادتك وحدك , وأنا أعلم أن هذا سيحدث , صدقني , سأجتهد ألا أطلب لقاءك مرة أخري , إلا إذا طلبتني أنت , أو إذا جدت أمور تستدعي مني لقياك !





#محمود_الزهيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صديقي الشيطان , وزيارة رمضانية في لباس عائض القرني !!
- الشيطان صديقي .. وزيارة رمضانية !!
- أقوال متناثرة ..
- متفرقات
- عن عقد نكاح الأجنة وهن في بطون أمهاتهن !!
- علي هامش مقتل جمال خاشقجي !!
- فصل التعليم الديني عن التعليم المدني العلماني .. من خلال دعو ...
- عن ختان الإناث .. فتوي شاذة !!
- عن جرائم تيارات الإسلام السياسي ..
- في قريتنا ..
- الحرية ل نبيل النقيب المحامي .. الحرية ل مصر والمصريين ..
- مازلت حزين .. لأجلك يا مدينتي الحبيبة .. !!
- أحاديثي مع الشيطان صديقي .. !! (5)
- أحاديثي مع الشيطان صديقي .. !! (4)
- أحاديثي مع الشيطان صديقي .. !! (3)
- أحاديثي مع الشيطان صديقي .. !! (2)
- أحاديثي مع الشيطان صديقي ..!!(1)
- الهرمنيوطيقا : القوة والحاكمية : بين جدل السلطة وجدلية النص ...
- الهرمنيوطيقا القوة والحاكمية : بين جدل السلطة وجدلية النص !! ...
- هذا الذي كان ... !!


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود الزهيري - صديقي الشيطان , وزيارة رمضانية حول فتوي شيخ الأزهر عن طاعة المرأة لزوجها في الخروج من المنزل , وعن فتوي الشطاف !