أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - أحمد موسى قريعي - يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (١٦)














المزيد.....

يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (١٦)


أحمد موسى قريعي
مؤلف وكاتب صحفي سوداني

(Ahmed Mousa Gerae)


الحوار المتمدن-العدد: 6228 - 2019 / 5 / 13 - 21:35
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (16)
ما زال المجلس العسكري يكذب
أحمد موسى قريعي
معلوم أن الكذب هو أن يتحدث الإنسان بشيء يعرف أنه غير صحيح، ولكنه يسعى جاهدا لإقناع الآخرين أنه صحيح. وهذا يعني أن الكذب فعل عمدي تم تخطيطه ببراعة لخداع الناس وتوجيههم حسب ما يريد الكاذب.
ولكن أخطر أنواع الكذب على الإطلاق الكذب "السياسي" لأنه يعمد إلى تضليل الشعب بأكمله، وإن كان الهدف منه تضليل فئة أو جماعة أو أفراد من الشعب. وذلك لأن الكذب في هذه الحالة يعني السطو على الحقيقة وإلغائها واستبدالها بوهم سرعان ما ينتهي مفعوله، فيواجه الشعب الحقيقة المرة.
كنا قبل 89 نعرف نوعا واحدا فقط من أنواع الكذب هو "الكذب الأبيض" لأننا في بعض الأحيان كنا نمارسه على "أمهاتنا" لتبرير فعل أو خطأ أو تصرف ما. لكن بعد مجيء الإنقاذ وسقوطها، ثم مجيء مجلسها العسكري الانتقالي "الأول والثاني" صرنا نعرف أنواعا جديدة من الكذب منها (التقول، التضليل، الخداع، الإيهام، الغش، المخاتلة، النصب، التزوير، التزييف، المراء،الدهاء،الحيل، المراوغة، الجرجرة، المماطلة، المناورة)، والكذب "البشيري" الذي ظل "سفاح" الإنقاذ يمارسه علينا لمدة ثلاثين سنة كيزانية كاملة.
كأن ما استمر في حياتنا من كذب خلال حكم (الترابي – البشير) غير كافٍ، فقرر مجلس البرهان تعين الفريق الكباشي "كذابا" باسمه يتمرن على الكذب على حسابنا لتسويق سلع الإنقاذ الفاسدة لعلها تجد رواجا عند بعضنا.
نتيجة لجهل وغباء الفريق الكباشي" وخبرته القليلة في مجال الكذب اختار لمهمته الجديدة أنواعا من الكذب الكيزاني معلومة لدينا بالضرورة من كثرة ما وقعنا في حبالها منها:
التلفيق:
يختلف التلفيق عن الكذب رغم وجود التداخل القوي بينهما، فهو أن يروي "الكوز" حكاية ما يركز فيها على أحداث معينة ويربط بعضها ببعض بطريقة تصب في مصلحته، بينما يقلل من أهمية حقائق أخرى أو يتجاهلها، وقد يدس وسط الحقائق المعروفة شيئا غير حقيقي فيغير مسار الصورة لدى المتلقي. فهذا ما قام به "الكباشي" في التعامل مع الوثيقة الدستورية التي تقدمت بها قوى إعلان الحرية والتغيير إلى المجلس مؤخرا. فكان غرضه من تلقيق الحقائق التي حوتها الوثيقة هو إظهار قوى الحرية بمظر البعد عن الدين، خاصة عندما ركز على مسألة الشريعة الإسلامية.
الكتمان:
هو الإخفاء والتستر بغرض حجب الحقائق واخفائها لتحقيق أهداف معينة، وفي هذه الحالة يلتزم "الكوز" الصمت لأنه يريد اخفاء الحقيقة عن الشعب. أما إذا سئل الكوز عن الموضوع الذي يريد كتمانه كذب أو استخدم عنصر المناورة تماما مثلما فعل "الكباشي" في مؤتمره الصحفي الآخير عندما سئل عن أشقاء البشير.

التضليل:
وهو أن يصرف "الكوز" أنظار الناس عن الحقائق وتوجيهها وجهات أخرى، وصناعة روايات بديلة يشغل الناس بها طوال الوقت فلا ينتبهون إلى ما يحاك ضدهم في الخفاء. وهذا ما ظل المجلس الكباشي يمارسه على الشعب السوداني طوال الفترة الماضية، فهو كان يشغلنا بالأموال التي وجدت في بيوت مسؤولي النظام السابق تارة، وتارة أخرى بموضوع أحزاب الفكة ومشاركتهم في الفترة الانتقالية وغير ذلك، وهو في الحقيقة كان يعد ويدبر لنا أشياء ستتكشف مع الأيام.
الإلهاء والاستهواء:
وذلك من خلال تلفزيون السودان، والقنوات الكيزانية الأخرى لبث محتويات وبرامج تبدو في ظاهرها احتفالات بانتصارات ثورة (ديسمبر – أبريل) المجيدة. ولكن الحقيقة أن تلك البرامج تم اعدادها بصورة محكمة من أجل إلهاء الناس وأخذهم بعيدا عن ما يريد المجلس أن يمارسه في الخفاء.
الكذب الغبي:
هو كذب بدائي ساذج مثل كذب الفريق "الكباشي" فكلنا يعلم أنه ما زال في بداية طريق الكذب الممتدة منذ 89، فالكباشي ما زالت تنقصه الخبرة السياسية في الكذب لذلك سرعان ما اكتشفناه حتى أصبح عندنا ذلك الكذاب "البرئ" الذي يعمل بطريقة مكشوفة لا تعدو كونها "مُرانا" يقوي "عضمه" على الكذب مستقبلا.
بقى أن نقول أن "الكوز" السوداني مخلوق من الكذب فدماغه يكذب، وعينه تكذب، ولسانه ويديه ورجليه، وكذلك مصدر تفكيره يكذب، وبصورة عامة يكون "الكوز" أكثر كذبا حين يتعلق الأمر بصولجان السلطة وما يتصل بها. فقد ورد في الأثر السوداني (ما زال المرء يكذب ويتحرى الكذب حتى يُصبح كوزا).

(لابد من فعل ثوري يعيد الأمور إلى وضعها الطبيعي)

[email protected]



#أحمد_موسى_قريعي (هاشتاغ)       Ahmed_Mousa_Gerae#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (١٥)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (١٤)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (١٣)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (١٢)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (١١)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (١٠)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (٩)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (٨)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (7)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (٦)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (٥)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (٤)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (٣)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (٢)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (1)
- لا تثقوا إلا في الشارع وحميتي
- لماذا نزايد على وطنية الفريق حميدتي
- النسخة الثانية من الإنقاذ
- الإسلام السياسي.. يوميات البارود والدم (١٣)
- الإسلام السياسي.. يوميات البارود والدم (١٢)


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - أحمد موسى قريعي - يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (١٦)