أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد فيادي - دراسة في توجهات الرأي حول تصريح السيدة هيفاء الأمين















المزيد.....

دراسة في توجهات الرأي حول تصريح السيدة هيفاء الأمين


ماجد فيادي

الحوار المتمدن-العدد: 6228 - 2019 / 5 / 13 - 02:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الدراسة جاءت بعد ان اخذت ردود الفعل تجاه تصريح السيدة النائبة هيفاء الأمين وقتً طويلاً، وبتباين كبير في الطروحات، ما دفعني الى الاتصال التلفوني ببعض الأصدقاء لمعرفة حقيقة ما كتبوا، كون كتاباتهم كانت بالنسبة لي فيها بعض الغرابة، او الكتابة لهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي على الخاص احياناً وعلى بعض المنشورات احياناً أخرى.
انقسمت الآراء بين مؤيد ومعارض، وهما بدورهما انقسما الى عدة توجهات، تباينت بين المعتدل والمتشدد يساراً ويميناً، منها موضوعية وأخرى مفتعلة، من اشخاص بسطاء الى مثقفين وسياسيين، متدينين وملحدين، مقيمين في الخارج وبالعراق. لا تهدف هذه الدراسة الى الإساءة لاحد او تقييم رأي او التعالي على احد ولا حتى الاتفاق مع رأي احد، هي فرشة توضع امام الجميع قد تساهم في إعادة النظر بطريقة التفكير.
المؤيدون
1. انبرت مجموعة غير قليلة من أعضاء الحزب الشيوعي العراقي ومناصريه ومؤيديه، للدفاع عن السيدة هيفاء الأمين، لانهم وجدوا في الهجمة عليها انما المقصود بها الحزب الشيوعي العراقي وممثليه في البرلمان، هجمة تنال من كل الفكر المدني الباحث عن بناء دولة المؤسسات وفق احترام حقوق الانسان ومبدأ العدالة الاجتماعية وحرية الرأي والتفكير، وتقديم الخدمات للارتقاء بمستوى معيشة الشعب العراقي من كل النواحي الاقتصادية والعلمية والاجتماعية والثقافية، لكن اقلية منهم لم تخرج من إطار انصر اخاكَ ظالماً او مظلوما.
2. هناك من يجد أن الشعب العراقي يعيش في واقع خدمي متخلف، في كل المجالات من تعليم الى صحة الى بنى تحتية الى فقر، وإن السيدة هيفاء الامين لم تخطئ في التشخيص، انما هناك حاجة ماسة لتكرار هذا الوصف حتى يعي الناس حقيقة ما فعلته الأحزاب الحاكمة منذ عهد الدكتاتور الى ما بعد سقوط الصنم، لهذا فهم لا يجدوا في تقديم الاعتذار ضرورة، لأنه سيقلل من تحميل الفاسدين مسؤولية ما فعلوا بالعراق وشعبه، بالإضافة الى ان الاعتذار في المجتمع العراقي صار له مفهوم الفصل العشائري، يتلخص بتقديم الملايين او أربعة نسوان فصلية.
3. مجموعة مقتنعة بوجود التخلف في الواقع الخدمي والاجتماعي والعلمي والاقتصادي والثقافي، لكنهم يجدون في الاعتذار وسيلة لتخفيف وقع مفردة التخلف على الناس، لأنها ثقيلة على أي انسان، كما ان الاعتذار يسحب البساط من تحت المروجين للحملة من الفاسدين الراغبين في استغلالها ضد الفكر العلماني المدني اليساري، في نفس الوقت يدعون الى طلب المشورة والتباحث قبل تقديم أي رأي ممكن ينقلب بالضد من ممثلي الشيوعيين اليساريين المدنيين الديمقراطيين، خاصة وقد تكررت هذه الحالة مع نواب سابقين.
4. هناك من المؤيدين من وجد في الاستقواء بالسيد مقتدى الصدر، نوع من الخطأ السياسي، لان السيدة هيفاء الأمين تنتمي الى حزب عريق له طروحاته الواضحة، ولا يخجل من تقديمها كوسيلة لإقناع الاخرين، حزب له تضحيات على مدى سنينه الخمسة والثمانين، كان الاحرى بالاعتذار ان يستند الى الفكر الماركسي وتجربة الحزب الشيوعي العراقي.
5. هناك مؤيدون كثيرون لتصريح السيدة هيفاء الأمين ويعتبرون تشخيصها للواقع كان سليماً، وكانوا يتوقعون ان يتناوله عامة الناس بأريحية، كونها تدافع عن مصالحهم، خاصة وهي لم تتلوث يدها بالفساد المالي والإداري، فأصابتهم الدهشة من ردة الفعل، وهم مستغربون من أناس تتمسك بأسباب تخلفها عن ركب الحضارة، وتدافع عن الفاسدين الذين كانوا السبب بهذا الواقع المتخلف.
المعارضون
1. قاد حملة التشهير بالسيدة هيفاء الأمين، مجموعة من المنتمين للجيوش الالكترونية، التابعة للأحزاب الحاكمة، والمستفيدين من انتشار الفقر والتخلف، في تحقيق مصالحهم التي أصبحت بحجم الغول في الاقتصاد العراقي، يسيروه بالعكس من مصلحة المواطنة والمواطن العراقي، ويرتبطون بانتماءات خارجية لا تريد للعراق أن يتعافى، مصرين على نشر التخلف والترويج له ودفع الأموال للبسطاء حتى تسير خلف دعايتهم، فيتمكنوا من تقديم الأسباب والأدلة على ان طروحات السيدة هيفاء الأمين والحزب الشيوعي العراقي وكل المدنيين، انما هي خارج أصول الدين الإسلامي ولا تمت بصلة للمجتمع العراقي.
2. معترضون غير راغبون بسماع أي تصريحات رنانة من السياسيين، لانهم يعتبرون ان السياسيين هم المسؤولين عن واقع الحال العراقي، فلا داعي ان تذكرونا او تشخصونه، انما واجبكم ان تعملوا بصمت من اجل تغييره نحو الأفضل، لا ان ترموا بسوء اداءكم على عاتق المواطن المتضرر.
3. اشخاص لم يستمعوا لكلام السيدة هيفاء الأمين انما ادلوا برأيهم (هذا اذا اعتبر رأيا) بالضد، لانهم ضد أي سياسي بغض النظر الى أي حزب وكتلة ينتمي، فقد وصلوا مرحلة اليأس من كل السياسيين في قدرتهم او رغبتهم في تقديم الخدمات، فاعتبروا الهجوم على أي سياسي انما وسيلة انتقام لا غير.
4. اشخاص ملوا من تجاوزات السياسيين على الشعب العراقي، مرة يصفوهم بائسين ومرة دايحين ومرة متخلفين، لهذا لم يعد هناك مجال لأخطاء جديدة تلحقها اعتذارات لا قيمة لها، بعد ان تسببوا بجروح جديدة.
5. معترضون لا يقبلوا باي تعبيرات من هذا النوع، وتعاملوا معها بردة فعل عشائرية مبالغ بها، تعكس واقع المجتمع العراقي المدار بنظام الفصل العشائري وركن القانون جانبا.
6. اشخاص يعانون من العجز في تقديم المنجز، وجدوا في هذه الحملة القدرة على اثبات وجودهم، من خلال الإساءة لصاحب المنجز، هؤلاء لا يمكن اعتبارهم أصحاب رأي، لانهم مستعدين للهجوم على الجميع ولأي سبب.
7. رفاق سابقين او مختلفين مع قيادة الحزب لأسباب موضوعية او غير موضوعية، وجدوا في الحدث فرصة لتصفية الحسابات، بالنيل من عضو اللجنة المركزية ونائبة في البرلمان للحزب الشيوعي العراقي، خانتهم عقليتهم السياسية، وراحوا يخلطون الشخصي بالعام، مانحين الفرصة للفاسدين في إطالة زمن الحملة، والحصول على متنفس، بابعاد اعتراضات الناس عنهم، وإظهار ان الجميع في قدر مطبخ السياسة متساوون وليس هناك احد افضل من احد. هذه المجموعة وقد يصلح ان تطلق عليهم مفردة مجموعة، كان الأولى بالرفاق في قيادة الحزب ان تحتويهم منذ زمن بعيد، قبل فوات الأوان وتراكم الخلافات الفكرية والشخصية فيزداد العدد وتتراجع فرص الحلول الديمقراطية والرفاقية.
هذه الدراسة تهم بالدرجة الأولى الحزب الشيوعي العراقي والأحزاب المدنية والقوى اليسارية والمدنية، خاصة المتصدين للعمل السياسي، والمعرضين لاستضافة الاعلام والصحافة والمؤتمرات المحلية والخارجية، وهي فرصة للقارئ ان يقف امام المرآة ليقيم ما طرحه من رأي ضمن الحملة التي شنت على السيدة هيفاء الأمين، على امل ان يعيد الحسابات من جديد.



#ماجد_فيادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مراقب الصف
- سياسيون عراقيون متخلفون
- يبقى الحال على ما هو عليه
- حملة تشويه للتظاهرات
- بيادق البرلمان القادم
- منظمة الحزب الشيوعي العراقي في المانيا تستضيف الرفيق حسان عا ...
- المواطن العراقي كرة جوراب بين هذا المتنفذ وذاك
- مناقشة لرؤية د. فارس كمال حول التقارب المدني الصدري
- نفس الوجوه الكالحة ونفس الضحايا
- ابكتني ميرنا
- لاجئون خمسة نجوم
- الاقنعة والمرجعية
- قضيتان للنقاش تستندان لحزمة الاصلاحات التي اقرها رئيس مجلس ا ...
- امسية سياسية للتيار الديمقراطي بالمانيا
- العملية السياسية سرقت
- الاحكام المسبقة
- المالكي يدعو الى حرب في معهد السلام الامريكي
- وفد التيار الديمقراطي يلتقي نائبة رئيسة كتلة حزب الخضر في ال ...
- الزمن وحدة قياس لتقدم الشعوب
- ووواوي لو ويوي


المزيد.....




- إيران:ما الذي ستغيره العقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة؟ ...
- الرئيس السابق للاستخبارات القومية الأمريكية يرد على الهجوم ا ...
- وزير خارجية الأردن لنظيره الإيراني: لن نسمح لإيران أو إسرائي ...
- وسائل إعلام: إسرائيل تشن غارات على جنوب سوريا تزامنا مع أنبا ...
- حرب غزة| قصف مستمر على القطاع وأنباء عن ضربة إسرائيلية على أ ...
- انفجارات بأصفهان بإيران ووسائل إعلام تتحدث عن ضربة إسرائيلية ...
- في حال نشوب حرب.. ما هي قدرات كل من إسرائيل وإيران العسكرية؟ ...
- دوي انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود على إيران- وسط نفي إيراني- لحظ ...
- -واينت-: صمت في إسرائيل والجيش في حالة تأهب قصوى


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد فيادي - دراسة في توجهات الرأي حول تصريح السيدة هيفاء الأمين