أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - نقطة من بحر التهديدات المصطنعة














المزيد.....

نقطة من بحر التهديدات المصطنعة


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 6228 - 2019 / 5 / 13 - 00:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان الحروب الاعلامية الامريكية التي تقوم بها هنا وهناك انما هي انعكاسات لواقع تدخلاتها في العديد من الدول مثل فنزويلا وتصريحات وزير خارجيتها بومبيو في احتمال التدخل العسكري اصبح وارداً والتهديد للجمهورية الاسلامية الايرانية واتهامها بدعم الارهاب ولا شك ان مثل هذه التصرفات تؤدي بالضرر على كل القيم الانسانية وخلاف لكل القوانيين والقرارات الدولية وتزيد من الازمات التي ابتليت بها الكثير من هذه العواصم واخرها التفجيرات الاخيرة التي حدثت في الفجيرة (الامارات ) لتزيد النار حطباً والتي لاشك تقف ورائها المخابرات الاسرائيلية والامريكية ( نقطة من بحر التهديدات المسطنعة) من اجل اشعال نار الفتنة في المنطقة وتوجه الاتهامات لبعض الدول فيها والتواجد الحربي من سفن و خواصات وناقلات طائرات الامريكية وتحرشاتها تجعل العالم على حافة حرب و تجرالى الهاوية والويلات اذا ما صارت حقيقة.
الواقع أن الإدارة الأمريكية الحالية تحاول تمرير ما أمكنها من قرارات عبر الضغط على دول الاتحاد الأوروبي وتهديد هذه الدول بالعقوبات، تلوالعقوبات وحتى الصين التي دخلت معها في صراع الماليات والضرائب على الواردات والتي تبلغ 300 الف مليار دولار ومحاولات التراضي رغم المحادثات المستمر بين الطرفين التي لم تصل الى نتيجة حتمية وروسيا ايضاً لم تنجوى منها ولكن لم تستطيع واشنطن الى هذه اللحظة قلب الموازين لمصلحتها لا عبر الأزمة السورية ولا التدخل في الشأن العراقي و اللبناني ولا حتى في الداخل الفلسطيني الذي أثبت تلاحماً منقطع النظير عندما تشتد الازمات مع الكيان الصهيوني. وقد اتخذت الإدارة الأمريكية الحالية برئاسة دونالد ترامب الكثير من القرارات المجحفة بحق الشعوب المختلفة ومنها المسلمة وبالذات الشعب الفلسطيني والاعتراف بالقدس كعاصمة للكيان رغم ان القرار لم يجد اي مطاوعة من البلدان الاخرى لانه خلاف قرارات الامم المتحدة ومجلس الامن الدوليين و لم تؤتِ أوكلها كما هو مخطط له ويعود الفضل في ذلك إلى تضافر الجهود الاقليمية وتعاون قيادات المقاومة وشعوب المنطقة لإحباط مثل هذه المشاريع .
لقد فشل الأمریكیون فی كل محاولاتهم وفي اكثر من موقع وخلال عدة مؤتمرات مثل وارسو، فالمؤتمر الذي استمرر ليومين أخرج الانقسامات الى العلن، إذ قرر حلفاء أميركا الأوروبيون المشاركة بمستوى تمثيلي متدنٍ وسط عدم ارتياح من الدعوات الصارمة التي وجهها الرئيس دونالد ترامب لخنق الاقتصاد الإيراني. مما اغاض البيت الابيض بحق ومنیوا بالهزیمة في ذلك الاجتماع ، الذی حاولوا من خلاله الضغط على إیران للخضوع لاراداتهم بالمواجهة الشكلية الحالية . بعد اعلان اكثر الدول بقائهم فی الاتفاق النووی ورغبتهم بعلاقات اقتصادیة وسیاسیة مع إیران. ما يعني فشل تمرير القرارات و يدل على أن قدرة واشنطن على التأثير وإن كانت ليست قوية كما كانت في بعض الامور و لم تعد قادرة على إجبار العديد من الدول حتى الحليفة منها على تمرير مثل هذه القرارات ولاسيما في منطقة الشرق الأوسط التي ذاقت أغلبية دوله مرارة تصرفاتها الغير صائبة والمتهورة .
ان اي إفرازات خطيرة تؤدي الى رفع منسوب العداء بين ايران والولايات المتحدة في حالات كهذه فإيران لن تكف قط عن الدفاع عن مصالحها الوطنية ولن تقف مكتوفة الأيدي مقابل ما يخطط له اولئك .ولكن لماذا تخفي واشنطن حقيقة ابعاد الارهاب عن المنطقة ، كون لايران الدور المهم والاساسي فية . رغم ان الامر ليس أمرا جديدا يمكن انكاره من قبل احد وعن اعتراف الإدارة الأمريكية وبلسان المسؤولين الأمريكيين وإقرارهم خلال لقاءاتهم بالجهات الدبلوماسية الاخرى بأن الدعم الإيراني هو الذي أنقذ العاصمة بغداد وأربيل الذي تحدث عنها الرئيس مسعود البارزاني من السقوط بيد تنظيم "داعش" الإرهابي. هذا يعني بالدور الكبير للجمهورية الإسلامية في إيران بمحاربة الإرهاب وحماية جيرانها والعالم من انتشاره ولقد كانت الدور الذي لعبه أحد كبار قادة الحرس الثوري وهو الجنرال قاسم سليماني وبعض القادة الاخرين للحشد الشعبي .في تقديم المشورة وتقديم مساعدات كبيرة في هذا الشأن حيث ساهمت هذه الخطوات في طرد هذه المجموعات من المناطق التي سيطرة عليها .
ولاسيما الاعتراف في زمن إدارة الرئيس الحالي دونالد ترامب ومساعديه الحاليين، سواء مستشار الأمن القومي جون بولتون أو وزير الخارجية مايك بومبيو، وبعض مستشاريه الآخرين ينكرون علنا ويعترفون سرا أو بينهم واطراف أخرى. باعتراف صريح من قبل السفير الإيطالي السابق في بغداد ماركو كارنيلوس، (سبوتنيك 2019/04/21) .ما يتضح بعد كل هذه الاعترافات : رضوخ واشنطن لإسرائيل واللوبيات الإسرائيلية حيث تكشف الأمور أنها على هذا النحو منذ وصول الرئيس دونالد ترامب وادارته لرئاسة السلطة . وعلينا ان نقول بأن اوروبا وأمريكا إن كانت لهما رغبة في التعاون الاقليمي مع ايران لحفظ امن المنطقة التي لا بد ان تمر بها يتوجب عليهما إحترام حق السيادة الايرانية وفهم هواجس ايران الأمنية المشروعة وإحترام العقيدة الدفاعية لهذا البلد. كما يتوجب عليهما خلق توازن في القوة بين ايران والسعودية بدلاً من صب الزيت على النار وتوسيع مدى العداء بينهما ورفع مستوى التنافس التسليحي في المنطقة.



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفشل المستمر لمجلس النواب
- الاعلامي الارهابي والتسجيل الصوتي للبغدادي
- سياسات ترامب العرجاء المثيرة للجدل
- الصراعات و حماية الحياة والكرامة الانسانية
- الصراع الانساني. بين الظلام وروح البقاء
- نسمع جعجعة ولم نرى طحين
- *** واقفرت الايام حزناً ***
- شهداء الفيلية ...دفاتر الروح النابضة
- الادارة الامريكية وقرارات خلط الاوراق
- الوطنية والموقف الوطني
- التجسس مهمة قذرة لتخريب البلدان...القسم الثاني
- التجسس مهمة قذرة لتخريب البلدان ..القسم الاول
- العلاقات والزيارات والنوايا الحسنة
- الانتهاء من الارهاب بين الحقيقة والاوهام...القسم الثاني
- الانتهاء من الارهاب بين الحقيقة والاوهام...القسم الاول
- اعرف الفساد تعرف اهله...القسم الثالث والاخير
- عبارة ام الربيعين تعمق جراحها
- اعرف الفساد تعرف اهله...القسم الثاني
- اعرف الفساد تعرف اهله..القسم الاول
- نوروز ...ائتلاف القلوب والارادات


المزيد.....




- انتشر بسرعة عبر نظام التهوية.. لحظة إنقاذ كلاب من منتجع للحي ...
- بيان للجيش الإسرائيلي عن تقارير تنفيذه إعدامات ميدانية واكتش ...
- المغرب.. شخص يهدد بحرق جسده بعد تسلقه عمودا كهربائيا
- أبو عبيدة: إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل ...
- 16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة ...
- الأسد يصدر قانونا بشأن وزارة الإعلام السورية
- هل ترسم الصواريخ الإيرانية ومسيرات الرد الإسرائيلي قواعد اشت ...
- استقالة حاليفا.. كرة ثلج تتدحرج في الجيش الإسرائيلي
- تساؤلات بشأن عمل جهاز الخدمة السرية.. ماذا سيحدث لو تم سجن ت ...
- بعد تقارير عن نقله.. قطر تعلن موقفها من بقاء مكتب حماس في ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - نقطة من بحر التهديدات المصطنعة