أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عساسي عبدالحميد - حرب الخليج الرابعة....















المزيد.....

حرب الخليج الرابعة....


عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 6227 - 2019 / 5 / 12 - 21:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ ايام قليلة تحركت حاملة الطائرات الأمريكية ابراهام لينكولن نحو مياه الخليج الفارسي الدافئة ؛ وقامت واشنطن بتعزيز قواعدها العسكرية بمشيخات الخليج الداعشية بشكل غير مسبوق؛ وقبل هذا تم وضع الحرس الجمهوري الايراني على لائحة الارهاب الأمريكية التي لا يأتيها الباطل من خلفها أو قبلها ؛ و قامت أمنا أمريكا رضي الله عنها و أرضاها بتهديد كل شركات العالم من بانكوك شرقا حتى سانتياغو غربا اذا هي تعاملت تجاريا مع ابي لؤلؤة المجوسي.
.
ووضعت أمنا أمريكا كذلك خطة محكمة لتصفير صادرات ايران النفطية؛ وطالت العقوبات ايضا قطاعات التعدين ؛أي ان الخطة تقتضي تصفير واردات وصادرات ايران ؛ و بعبارة أوضح تجويع الشعب الايراني وجعله يشحت ودفعه ليمتطي قوارب الهجرة المميتة على غرار الشعب السوري نحو حواضر اوروبا عبر بحر ايجة و غابات مقدونيا .
....
الأمر ليس مزحة ولا يندرج هذه المرة في اطار الاحترازات الردعية لتخويف ايران وتقليم أظافرها ونزع أنيابها.
.
تحرك البارجة ابراهام لينكولن نحو الخليج الملعون ليس من أجل تكريس دور ايران كفزاعة تستعملها أمريكا لبث الرعب في قلوب حكام الخليج اللواطيين من أجل ابتزازهم و جعلهم يدفعون الجزية عن يد وهو صاغرون كما فعلت السعودية مؤخرا عندما أمرها الخليفة دونالد ترمب بالدفع؛ فلبت النداء راضية مرضية بدفعها جزية مثقالها 500 مليار دولار .
ورغم هذا ما زال ترامب يعير السعودية و يذكرها بدناءتها وعهرها؛ و يصفها بعديمة العرض والشرف كلما اراد تحصيل الجزية من قبائل بني جحش و بني كليب الملعونة
.
ضرب ايران هذه المرة في غاية الجدية؛ بل بات أقرب مما نتصور؛ ولن يكون بالطبع عمل مجاني من أجل سواد عيون سدنة المرجم الأسود ولواطيي مشيخات الخليج الداعشية ؛ فلن يغامر أبيض الحاجبين ببوارجه و طائراته و أرواح جنوده ابتغاء مرضاة آلهة قريش ؛ لأنه ليس من أدبيات دونالد ترامب تلبية عبارة وامعتصماه فيمتطي المعتصم صهوة حصانه ليصيح لبيك يا أمة الرحمان .
.
ترمب التي اتت به الشركات العالمية المتغولة لسدة الحكم يزن الأمور جيدا بميزان الربح والخسارة؛ و لن يتردد بأن يفتك بشعب برمته و يبيده عن بكرة خالقه من أجل سرقة أمواله و ايداعها خزينة الدولة الأمريكية حلالا بلالا تماما كما كان يفعل الخلفاء الراشدون غداة فجر الاسلام .
.
الفرق الوحيد بين امريكا اليوم ودولة الخلافة الاسلامية بالأمس هو ان امريكا تحل الغنيمة و الجزية وتحرم سبي النساء ( لأنه ليس من الأخلاق بالمرة اغتصاب الحرائر بعد ذبح و واحتجاز ازواجهن ومحارمهن...هع ) بينما دواعش الأمس و اليوم يستحلون النساء ودماء بعولهن وفحولهن لم تجف بعد .
.
الايرانيون بدورهم كانوا يتوقعون هذا السيناريو؛ اي ان بدو و اعراب بني جحش وبني كليب سيعرضون على امريكا نفط الخليج و كعبة بني عبدالدار وعبد العزى مقابل تدمير ايران ؛ ومن اجل هذا كان الايرانيون يشتغلون على استراتيجية الاقتصاد المقاوم التي حققت ايران بفضله اكتفاء ذاتي في انتاج القمح بلغ 150 مليون طن برسم سنة 2018 و باتت ايران تحتل المرتبة السادسة عالميا في انتاج السكر بمعدل مليوني طن؛ هذا فضلا عن الاكتفاء الذاتي في العديد من المنتوجات الزراعية بفضل تحديث و تطوير البحوث العلمية في مجال الزراعة ..
وبموازاة الاشتغال على استراتيجية الأمن الغذائي كانت ايران تعمل على تطوير منظومتها العسكرية الدفاعية خاصة المنظومة الصاروخية التي صارت تشكل كابوس رعب للإمارات الخليج ؛ كما استطاعوا كسب ود حلفاء بالمنطقة اصبحوا بمثابة أذرع ضاربة لايران ( حزب الله – الجيش السوري - الحشد الشعبي بالعراق – أنصار الله باليمن ) وهم على أهبة الاصطفاف مع ايران في حال تعرضها لهجوم امريكي
.

تدمير ايران يا سادة يا كرام له فاتورة يفوق ثمنها بكثــــير الجزية الأخيرة التي دفعها ابن سلمان لأبيض الحاجبين ؛ ثمن رأس ابي لؤلؤة المجوسي هو رهن آبار النفط لأمريكا لتصبح المالكة القابضة السيدة؛ وحارسة مضيق هرمز وباب المندب من قراصنة المجوس و صعاليك العرب ؛ وثمن تدمير ايران أيضا هو وضع مفاتيح الكعبة في المزاد العلني في بورصة وول ستريت لتفويت تدبير مواسم رجم الشيطان لصالح شركات أمريكية ؛ فمداخيل الحج مغرية تسيل اللعاب ؛ والتنافس على تدبير مراجم قريش سيكون حامي الوطيس بين العديد من الشركات .
.
بالتأكيد هناك خطة أمريكية من أجل خصخصة مواسم الحج و العمرة لصالح شركات أمريكية التي ستعنى بخدمة البيت العتيق وسقاية ورفادة الحجيج الآتي من كل رذم عميق؛ وكل هذا لوجه الله .
.
صحيح ان امريكا لديها قوة تدميرية هائلة تستطيع بها تدمير ايران و تجويع شعبها و قتل الملايين منه ؛ لكن الأكيد انه في حالة المواجهة مع ايران سيكون رد الفعل الايراني عنيفا؛ بل أعنف مما نتصور ؛ فتكنولوجيا الصواريخ الايرانية جعلت منها صواريخ يصعب اعتراضها بمضادات الباتريوت والقبب الحديدية وباتت تصيب اهدافها بدقة عالية وذات قوة تدميرية رهيبة.
.
بوارج امريكا و طائراتها و ثكناتها بالساحل الغربي من الخليج الفارسي هي على مرمى حجر من صواريخ ايران وكل مدن السعودية و الامارات واسرائيل ستكون هدفا عسكريا وستتحول الى محارق للجثث؛ حتى محطات تحلية مياه الخليج سيتم اتلافها و سيموت عرب الخليج عطشا في صحراء الملح الكئيبة ....
.
لكن هذا هو الخراب الذي تريده امريكا حتى تتمكن في النهاية من وضع يدها على الأرض المحروقة؛ وتفتح الباب امام شركاتها لدخولها بمعاولها و حفاراتها و ادارتها لتصير سيدة نفط الخليج و حاملة مفاتيح كعبة بني هاشم ...
.
اما عن ايران الضاربة حضارتها في عمق التاريخ فهي حية لن تموت لأن جينات شعبها أصيلة؛ جينات زرادشت ومينا و قورش و الفردوسي صاحب ملحمة الشاهنامه ( تاج الكتب ) ؛و تذكروا جيدا ما حدث لليابان سنة 1945 عندما ألقت عليها أمريكا قنبلتين ذريتين وكانت حالة اليابانيين يرثى لها؛ فقد كان الدمار رهيبا بصورة تفوق حد الوصف ؛ انظروا الآن لحال اليابان و قارنوها مع حال بلدان قمعستان الممتدة من المغرب حتى خليج نفطستان؛ طبعا لا قياس مع وجود الفارق كما يقول المناطقة ( اهل المنطق )
.
حكام الخليج و على رأسهم السعودية سيدفعون ثمن الحرب و ثمنها كما قلنا ليس هي 500 مليار دولار بل ان تضع امريكا يدها رسميا على آبار النفط بالخليج؛ و تحصل على شرف خدمة الحجيج عبر شركاتها العابرة للقارات.
.
هذا الانبطاح المذل لحكام الخليج ليس مرده الى الغباء بالدرجة الأولى بل لأن المخابرات الأمريكية بحوزتها اشرطة جنسية لكل حكام و أمراء و أميرات الخليج الأحياء منهم والأموات وهم عراة تظهر مؤخراتهم و مواعينهم؛ يمارسون الفسوق بكل ألوانه و أصنافه من لواط.. وسحاق.. وجنس الأطفال الى الاستمناء بايدي الخادمات الفليبينيات والاندونيسيات ( العجل المسمن لمملكة البحرين نموذجا ..هع.)
و باستطاعة امريكا تسريب اي شريط لأي بعير سائب قد ينتفض و يتلكأ و يغرد خارج القافلة او قد يتخلف في حمل الميرة او الهودج في رحلة الشتاء و الصيف.
.
الحرب اصبحت على الأبواب ؛ و الخاسر الأكبر سيكون عرب الجزيرة الذين سيخسرون نفطهم وكعبتهم و ما تبقى من شرفهم ؛ اما عن ايران فلها القدرة على امتصاص الضربة و تحمل الزلازل و الايراني بطبعه له قدرة عجيبة على تحمل البلايا والرزايا و تحويلها لفرص؛ وله القدرة على تحويل العواصف الهوجاء والزوابع المدمرة الى نسائم رقيقة شبيهة بعطر اصفهان ؛ فالبذور الأصيلة تبقى حية مصانة تحت الرماد لتصير ولو بعد حين دوحا باسقا وارفا و شجرا مثمرا وزهرا جميلا يانعا...

(( و عندما سيسألون ترمب و نتنايهو و ابن سلمان لماذا تصرون على ضرب ايران؟؟ سيجيبون بصوت واحد : انهم اي الايرانيون يشتمون امنا عائشة ..هععع ))



#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الملك الايراني قورش المحبوب عند اليهود.
- ليليان؛ امرأة من نينوى تتحدث عن يسوع المتواضع.
- خاشقجي ؛ كان يخطط لربيع سعودي.
- ولي العهد السعودي يقدم العزاء لابن خاشقجي ,
- خطة جر السعودية وايران للاقتتال
- فروة الدب الداشر.
- من دخل قنصلية ابن سلمان فهو آمن .
- من وراء اغتيال جمال قاشقجي؟؟ = ج 2 =
- من وراء اغتيال جمال قاشقجي؟
- اختطاف المعارض السعودي جمال الخاشقجي .
- استير ؛ أخت يهوذا الأسخريوطي....
- نبوءة ابيض الحاجبين .
- لطميات البصرة في ليل حارق.
- حثالة الآلهة
- صلاة مجدي عبدالغني في روسيا.
- غضبة حاكم قمعستان
- أقباط في طور الذوبان .
- رفقة ؛ ابنة زكا العشار؛ وذكرى الجميزة.
- أقباط مصر المضطهدين .
- الأقباط خطر على الأمن القومي المصري


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عساسي عبدالحميد - حرب الخليج الرابعة....