أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هشام شبر - أبواب موصدة ... تاليف هشام شبر














المزيد.....

أبواب موصدة ... تاليف هشام شبر


هشام شبر

الحوار المتمدن-العدد: 6227 - 2019 / 5 / 12 - 13:55
المحور: الادب والفن
    


أبواب موصدة ... تاليف هشام شبر
( المكان يتوسطه باب يفصله الى جانب ايمن وجانب أيسر وباب ثاني وسط يمين المكان وباب ثالث وسط يسارالمكان ومن الاعلى تتدلى مفاتيح عديدة ونوافذ عديدة وبجانب من المكان دورة مياه غربية وفي الوسط هناك تابوت وبجانبه كافور وفي الجانب الاخر هناك سبورة قربها قبر )
هو : ( يقف قرب الباب الذي في وسط المكان )
لا أدري هل هذا الباب يفضي الى الداخل أم الى الخارج وهل أنا الان داخل أم خارج فمابين داخل وخارج ضاع المكان
( يتحدث وهو يدخل الابواب الموجودة ويخرج منها و يقفز الى الاعلى محاولة منه ان يمسك بالمفاتيح)
ههههه دائما ماأرتدي ثياب نكته حتى أعبر خطوط حمراء تتدلى من باب الحدود وباب السلطة وباب الاعراف وباب الادب وباب السخرية فالخطوة اعترفت بترددها و أضاعت طريق المقبض
(يصرخ )
دائما مايردد جدي هذة المقولة لا تفتح عليك باب فالابواب الموصدة لا تعرف الرحمة الابواب الموصدة جحيم الابواب الموصدة أقرب طريق للموت الابواب الموصدة ... ولكني نسيت أن أسأل جدي هل أنا داخل المكان أم خارجه فأنا هنا و هناك ومابين هنا وهناك حرب تحاول ان تسرق مني جدي والمكان
(يردد انشودة و هو يمشي مشية عسكرية)
يس يم يس يم يس يم يس يم
لن أستكين حتى وأن جاءت جميع جيوشهم بأعدادها لن استكين
( يتخطى الباب الى الجهة الاخرى ويصعد على دورة المياه)
سأعتلي دورة المياة تلك وأجمع كل عيوبي وأرجمكم بها استنكار وشجب وسخط ورفض وتحدي... ثم صمت
( ينزل من على دورة المياة ويتحدث بحزن)
ماعادت صوتي يقوى على الوقوف في فمي
فالصوت يحتاج ثورة والثورة تحتاج غضب والغضب يحتاج يحتاج ... لا ادري مايحتاج.. ها .. تذكرت ..
(يمسك بسارية خالية ويتحرك بالمكان وهو يهتف )
الغضب الساطع آتٍ وأنا كلي ايمان الغضب الساطع آتٍ سأمر على الأحزان من كل طريق آتٍ بجياد الرهبة آتٍ آتٍ آتٍ
(يحمل البيض ويرميه واحدة تلو الاخرى وهو يتحدث بجنون)
أنا في المكان أم خارج المكان وهل المكان مكان ان لم اكن انا فيه
( يتحدث كالمعلم وهو يرتدي نظارة وبيده عصا يؤشر بها على السبورة)
عدنا الى الدجاجة والبيضة فالبيضة قبل الدجاجة لالا الدجاجة قبل البيضة البيضة قبل الدجاجة الدجاجة قبل البيضة
( يجلس على ركبتيه)
أحاول أن أتذكر لماذا أنا هنا لماذا لماذا ..أعتقد انني أنتظر شيء ماهو هذا الشيء ماهو هذا الشيء..
( ينهض وهو يصفق بفرح )
الخلاص ولكن الخلاص ممن و لماذا تلك الابواب والمفاتيح تدور حولي وادور حولها
( يجلس في التابوت وياخذ الكافور يغتسل به وهو يتحدث )
أتذكر انني كنت كالخفاش أسكن قيصرية في خاصرة وطن مريض بالحرب ضاق صدري به وتكدست خطواتي
( ينهض وهو يترنح كالثمل)
صباح الهزيمة ايها المكان الغارق بذاكرتي حد الاختناق صباح الفراق الممد على ارصفة الانتظار في كل مرة ادعوك ان تشرب معي نخب يوم جديد تتسمم بالحرب وبالخيانة والقبح وتموت وتتركني وحدي اشرب نخب هزيمتي
( يجلس على حافة قبر)
السلطة تبيع بنا وتشتري ترجمنا بالحجارة ليل نهار ليل نهار وضعت الابواب الموصدة التي سرقت مني جدي والمكان
(يضع راسه بين النوافذ المعلقة و يتحدث وفي كل نافذة يعطي تعبير بوجهه وصوته )
لم أكن غير غراب لم يعرف أن يواري سوء طالعه فأصيب باللعنة ملعون من يشحد حتفه من أجل لقمة ملعون من يرقص كالحمام في حضن شبكة صيد..
(يقف قرب الباب ويتحدث بهمس موجع)
حين أصبت بفقدان الذاكرة نسيت ان ذاكرتي لا تحمل صور الجلادين فهم يمنعون التصوير في لحظات العذاب الجميل و نسيت أيضا أن المكان يرفض أن تكون امراة زوجة لخائن لذلك أعلنت عصياني على زوجتي من أجل المكان
( يقفز كالمهرج وهو يتحدث )
هههههههههههههههه لا أدري هل هذا الباب يفضي الى الداخل أم الى الخارج وهل أنا الان داخل أم خارج فمابين داخل وخارج ضاع المكان
فمابين داخل وخارج ضاع المكان هههههههههه فمابين داخل وخارج ضاع المكان ههههههههههه
سأجمع كل عيوبي وأرجمكم بها استنكار شجب سخط رفض تحدي ههههههههههههه ملعون من يشحد حتفه ملعون من يرقص كالحمام في حضن شبكة صيد.. (يردد انشودة و هو يمشي مشية عسكرية)
لن أستكين حتى وأن جاءت جميع جيوشهم بأعدادها لن استكين
يس يم يس يم يس يم

( تتصاعد الموسيقى مع تداخل صوته )
( اظلام )



#هشام_شبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حبل غسيل ... تاليف هشام شبر
- خطوط حمراء ..
- the game .... تأليف هشام شبر
- بوبجي... هشام شبر
- عطش... هشام شبر
- في ليلة حلم..تأليف هشام شبر
- مونودراما ( اسمى ايات البكاء) ..
- ابن لحظة حرب...تاليف هشام شبر
- استحمار ..... بقلم هشام شبر
- أهزوجة كاذبة ب فم اخرس
- يوم حلمت ويوم عشقت ويوم عدت قصيدة .. بقلم هشام شبر
- صوت دمية .. بقلم هشام شبر
- مذكرات مجنون .....
- اعلن وانا في كامل موتي ..بقلم هشام شبر
- مرثية.....( ب ذكرى رحيل الفنان كاظم عبود)اعداد هشام شبر...من ...
- ارواح ..بقلم هشام شبر
- احتراق النوارس...بقلم هشام شبر
- استفهام ...بقلم هشام شبر
- الموت وهما


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هشام شبر - أبواب موصدة ... تاليف هشام شبر