أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم زهوري - الحنين إلى سرير الأرض














المزيد.....

الحنين إلى سرير الأرض


ابراهيم زهوري

الحوار المتمدن-العدد: 6226 - 2019 / 5 / 11 - 05:51
المحور: الادب والفن
    






بعد قليلٍ
أحفظ كالخزف لغتي
رقاد مودتي ..
مَنْ جاءني بتميمة الصلوات
حيثما تخرج الشظايا
موطوءة
أذرع الصدى
دسيسة أفواه الكلمات ,
أطعنُ في الظهر
في أية عتمة
تعب ثرثرة الخريف
إرهاق عويل
وامرأة الموسيقى
وشاح لهاث الخجل السري
متاهة صديق
تحجر الشتاء في إيماء الرغيف
وفي البراري الناعمة
تستيقظ أغلالي لاهبةً
أنامل خنوع ثدْيَ نهاري
وتماماً على أطراف الموت
أثمل في رقعة الحصى
وعبثاً في التراب أهرب
وأغيب ,
في النسيان !!
في الطريق إِليْ
وأبقى
زَهْرُ العناء رجاء اليأس
وأنا المسكون بالأنَصال
بحذر الثلج ,
طافت نعمة الأشياء
الوعود مُلطّخة
عطايا الثمرات
وأضراس مرايا الهمس
هكذا كنت في بهو السماء
أزمنة النوم الخفية
رجس الظهيرة يرتعش
إشراق وعاء القدرات
بصيرة المدن الباكية
ملاذٌ في أوسع الطرقات حثيث
شرور المبتغى
لسان مكيدة
بلا نهاية
جزر الضجر
غمامٌ
وفراغ هاوية
جسد الممالك المنهوبة
وسراب الكائنات
كهف مديح الندامة
وخيمة الحفاة .. القدح
توسد المسافات سرج الماء
عقيق رماد الكون الفصيح ,
***
هنا يتمزق البحر
وهناك ...
يبتعد عن جمجمة الكتب السهل
مكسورة مشيئتي
معبد التسابيح الملوثة
وأنا في تمهلي
ألف وجه
قربان إنشاد ٍ جاف
لا ناي الحجب خطواتها
ولا عزف الشمس ,
لقد كانت في الصبح
ولادات السبايا
قمح الرعاة
مسالك النبوءات
مُمْطرة ً بأجنحة الصبر
ضجيجُ من لا شاطئ لهُ
أقاصي كوخ التحولات
قاربٌ يتوارى
وشمُ رسول ٍعند نافذة الأمس
لمسة الغبار
قبة فرائس الرقص
والأحلام مسيرة نصف ليل
نار رجفان القلب
أفق الكأس المترعة
حدأة أريج الذهاب إلى البيت
دوار خطيئة النهر
نحيب هشيم الحراس
جوقة أبناء الطغاة
ونشيج شوارع الرمل ,
***
أرى ما يراهُ
مبدعُ الخرائط
حسرة ضفاف ٍتتساقط
خيول الهتك
تَبجحُ القطيع في يوم الذبح ,
بعد قليل ٍ
تندفع أشباح الغد
مَنْ خانَ في الرؤى
عواصف القصائد
ردهة براعم الريح
ومضة النور
احتفال قيثارة الروح
وأوجاع العبيد انتظارٌ شاسعْ
أسرار الينابيع
براءة ًلم تولد بعد
جهنم الحنين إلى سرير الأرض ,
لا الجهات تركض نحوي
ولا المسرات أوصت
شغف احتراز حيرتي
قدماي هياكل من كان حياً
وصايا تبكي
طباق مخالب العشق
لقاحُ هذيانٍ يلهو
أعناق كلام الماضي
ينثر دروب الزائرين
أقراط صدأ
أنوثة
محظيات المراثي
هلع ظلال السفح
نزوح قوافل الجنود
نُذُر الغريب
دماء غواية الحرب ,
***
بعد قليل ٍ
أسكن أنياب ثوراتي
وفي الغياب أهيم
حيث شرفات الصلصال
قبل كل شيء
ملاعب تباريح
إضراب الصخر
خيال المنفى
فوق السور
إله دهاليز الوهم
نقوش أعناب أرديتي
أتلاشى مستنكراً
ولا أعرف في غمر الشفاعة
آلام الغدر .



#ابراهيم_زهوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تلك الطيور على كتفها
- رَدْمُ صَدَى وهُلامُ قُطْعَانُ القَذَائِفْ
- شرفة على بستان القصر
- أوغل في طين الأرض كالعراء الطاعن في السن
- أتعتق برحيق نومي صبارة ريح
- حيث الأسماء أغان تظل في نبلها وتعجز عن الكلام
- تتشابه أصابع العنبر رماد تعاويذ الجهات
- ورد أنخاب , عربة أحلام أبدية
- خذ كل أيامك ولا تحزن
- استوى دمي بالنبيذ .. فزع الوداع غرفة أسفار
- وخزات ليل ضّيق السطر هالك وصنارة الحكمة أطلال أرض ملأى بالأع ...
- من الوقت رماد المرايا وعلى الخراب ألملم شظايا الكائنات
- على حقول نهديها تعب الترحال .. زنابق اللازورد
- أعتلي أغوار مدحي .. ورع حواس .
- ضوضاء المدينة و َهْم ُ حنق الصدى
- أنوثة ليل وأغنية قميص ٍ هش
- وحدها موجات البحر .. غليون التنهدات المستحيلة
- صوت إله ٍ يعد النجوم .. مبهورا ً في قشور نار
- برزخ التكوين .. آنية خرافة الصمت
- مثقلة بالشرفات ما قالته غيمة الدالية


المزيد.....




- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم زهوري - الحنين إلى سرير الأرض