أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أفنان القاسم - رسالة ود ودون ود إلى فلاديمير بوتين














المزيد.....

رسالة ود ودون ود إلى فلاديمير بوتين


أفنان القاسم

الحوار المتمدن-العدد: 6225 - 2019 / 5 / 10 - 13:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أكتب إليك بود وبدون ود أخي فلاديمير، فحب الروس يسري في دمي، أبي الروحي دوستويفسكي، وأمي كتب عنها جوركي، روسيا الشيوعية كانت تشدني إليها قبل أن أعرف ما هي الشيوعية، والروسيات لجمالهن لم أزل أتمنى الزواج بأربعٍ منهن أو... بأربعين، بينما الأهم من العواطف المواقف، مواقف الاتحاد السوفياتي قبل أن ينهار من المظلومين في العالم أينما كانوا، في الشرق أو في الغرب في الجنوب أو في الشمال، هكذا كنت أفهم الأممية، وأرفض فهم "الجولاج"، إلى أن قرأت سولجنستين، وفتحت البيريسترويكا عينيّ على الجحيم، تخلصتُ من بيروقراطية الوهم في حبي لكم، لكني احتفظت لنفسي برموزكم، لينين وماياكوفسكي والكرملين والساحة الحمراء. هل تعرف الآن لماذا أودك؟ أودك لكل هذا ولمترو موسكو ولبوظة موسكو ولموسيقى البالالايكا. ثم يأتي دون ودي لك، وأدوار روسيا صارت عكسها في العالم، تعدت أدوار أمريكا، حتى أن أمريكا زوجة أبينا بدت تعطف علينا نحن المظلومين في العالم بدلاً من روسيا أمنا، وسوريا خير مثال على ذلك. وقفتَ إلى جانب دكتاتور لم يلد التاريخ له أخًا سوى ستالين من أم أخرى، فهل أخوك ستالين؟ أريد أن أفهم، أو، بالأحرى، أريد أن أزيد فهمي، لأني أعرف ما لا يعرفه إلا القليل كيف ربطتم سوريا بكم كما ربطت أمريكا إسرائيل بها، بدأ ذلك منذ كان حافظ أسد طالبًا في أكاديميتكم العسكرية، فجعلتم منه لنفسه رئيسًا على سوريا، ليجعل من سوريا لضباتكم مكانًا يلجأون إليه وقت الأزمات التي تعصف بروسيا، وهذا الذي حصل معهم عندما بدأ جورباتشوف بتجريدهم كما هو متفق عليه مع مركز المخابرات الأمريكية ومركز مخابراتكم حيث كنتَ فيه ضابطا، ومن دمشق قادوا "الانقلاب" عليه (كحفلة من حفلاتهم أمام أعين الروس والعالم) ليجيئوا بيلتسين الذي جاء ببوتين. هذا هو سر وقوفك مع بشار أسد، إنه الالتزام إلى الأبد تمشيًا مع الشعار الكريه. ثم بعد ذلك تأتي طموحاتك الاستراتيجية، التي أهمها ألا يصل غاز الشرق الأوسط إلى أوروبا، لتبقى مسيطرًا بغازك على أوروبا، وبالسعر الذي تريده أنت لا الذي يمليه عليك القطريون أو الإيرانيون، بينما كان من الممكن تفادي التراجيديا السورية باتفاق يرضيك ويرضيهم، وكان من السهل إلى أسرة أسد رد المعروف بألف، كما يقال عندنا، بتتويج ابن بشار بدلاً من بشار الملطخ من قمة رأسه حتى أخمص قدمه بالدم، وإنهاء المشكل الذي لن ينتهي إلا كما أرسم في مشروعي للعواصم الخمس الفذة، فالحل السوري جزء لا يتجزأ من الحل المناطقي.


ليس هذا فقط أخي فلاديمير، أنت تقول "روسيا في حاجة إلى أن تعمل قفزة في مادة التجديد التكنولوجي ودون هذا لا مستقبل لبلدنا"، حلي المناطقي وحده الذي يوفر لك تحقيق ذلك بالاستثمار لا بالحرب وبالبناء لا بالهدم، أنت وأمريكا معي لن تكونا خصمين يتنافسان، ستكونان شريكين يتآزران، لا لتركيعنا بل لترفيعنا، إنه أمر التكنولوجيا على الجميع، أمرها علينا كلنا، فننقل روسيا نحن المناطقيين من مكانها الثاني عشر بين اقتصاديات العالم إلى المكان الثاني إن لم يكن الأول، فمن يدري، كل شيء يتوقف على قوة المساهمة في ورشاتنا، وقبل نهاية العام 2020 سيصل نموك إلى أكثر من 3 بالمائة كما هي أمنيتك بعد نهايته.


لم يعد العالم يفهم لغة أخرى غير لغة الاقتصاد، وأنت خير من يفهم ذلك أخي فلاديمير... بعد أن جربتَ لغة الحرب عندنا، جربْ لغة السلم عندنا وعندكم وعند غيرنا، لنرقص أنا وأنت على موسيقى البالالايكا.



#أفنان_القاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة ود إلى محمد السادس
- رسالة دون ود إلى عبد الفتاح السيسي
- رسالة دون ود إلى بنيامين نتنياهو
- رسالة ود إلى سلمان بن عبد العزيز آل سعود
- رسالة ود إلى علي خامنئي
- رسالة ود إلى تيريزا ماي
- رسالة ود إلى الرئيس إيمانيويل ماكرو
- رسالة ود إلى دونالد ترامب
- التراجيديا الإنسانية الديوان وقصائد أخرى
- التراجيديا الإنسانية 9
- التراجيديا الإنسانية 8
- التراجيدية الإنسانية 7
- التراجيديا الإنسانية 6
- التراجيديا الإنسانية 5
- التراجيديا الإنسانية 4
- التراجيديا الإنسانية 3
- التراجيديا الإنسانية 2
- التراجيديا الإنسانية 1
- سارة
- مريم


المزيد.....




- أوروبا ومخاطر المواجهة المباشرة مع روسيا
- ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى -لتدمير إسرائيل-؟
- من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأ ...
- إصلاح البنية التحتية في ألمانيا .. من يتحمل التكلفة؟
- -السنوار في شوارع غزة-.. عائلات الرهائن الإسرائيليين تهاجم ح ...
- شولتس يوضح الخط الأحمر الذي لا يريد -الناتو- تجاوزه في الصرا ...
- إسرائيليون يعثرون على حطام صاروخ إيراني في النقب (صورة)
- جوارب إلكترونية -تنهي- عذاب تقرحات القدم لدى مرضى السكري
- جنرال بولندي يقدر نقص العسكريين في القوات الأوكرانية بـ 200 ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: انتصار روسيا سيكتب تاريخا جديدا لل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أفنان القاسم - رسالة ود ودون ود إلى فلاديمير بوتين