أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - أحمد موسى قريعي - يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (١٠)














المزيد.....

يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (١٠)


أحمد موسى قريعي
مؤلف وكاتب صحفي سوداني

(Ahmed Mousa Gerae)


الحوار المتمدن-العدد: 6223 - 2019 / 5 / 7 - 18:11
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (10)
ثلاثي الشر
أحمد موسى قريعي
تواجه الثورة السودانية الآن تحديا جديدا هو تحدي "أولى القربى" أو ما يُعرف "بثلاثي الشر" الذي يمثله ويتولى كبره (الصادق المهدي، وذو النون، وحزب المؤتمر السوداني) هؤلاء الثلاثة سيكون خطرهم أشد فتكا بالثورة من الإنقاذ ذات نفسها، فهم يلعبون دورهم في تغبيش وعي الثوار بحرفية عالية لا توجد حتى عند دولة الكيزان العميقة وثورتها المضادة.
الصادق المهدي:
يعاني الصادق المهدي الآن من "هزيان الخرف" الثوري المتأخر الذي يصيب صاحبه "بالصداع والدوار والغثيان وخيبة الأمل" فهذا العجوز المتصابي خُلق من "الإرتباك، والتردد، والتناقض الممل" فكل من قرأ سيرته يستشعر حالة الإرتباك والتناقض التي أتحدث عنها.
هذا الصادق يجيد بمهارة فائقة لعبة "النط" على الحبال، أما الحبال التي لا يستطيع أن ينط عليها نتيجة لعوامل "السن" فيجعلها من نصيب بناته، فهن أيضا يمتلكن مهارة "المشي على الحبال" لكن بشرط أن تكون "ناعمة ورقيقة".
بدأ الصادق في التكوين والتخلق السياسي عبر ميراث المهدي، لكنه ورث من جده المهدي الاسم فقط أما روح وعنفوان الثورة ومعاني النضال والصمود فقد تركها دون أن يلتفت إليها، لأنها لا تشبه تكونيه القائم على الانتهازية والمرواغة والخداع وبيع كل من وثق فيه.
لم يثبت في كل تاريخ السودان السياسي من لدن المهدية وحتى ثورة ديسمبر، أن قام الصادق المهدي بفعل واحد ينتمي إلى "ريحة الثورة" اللهم إلا بعض المناورات التي يصاحبها معسول القول المخادع.
يعيش الصادق على "قفا" هيئة الأنصار التي زعمت أنها قائمة على العمل بالكتاب والسنة مثلها مثل الجماعات السلفية المتخلفة، ثم سرعان ما ضلت طريقها وانخرطت في العمل الحزبي السياسي تحت راية الصادق المهدي وبناته.
عمل الصادق المهدي مثله مثل صهره "الترابي" على استغلال النص الديني و"الراتب" المهدوي في تحقيق أهدافه السياسية، فهذا الصادق تاريخيا ليس له رأي "مبدئي" ثابت يمكنك أن تمسكه منه، فهو يدعي أنه لا يؤمن بالعنف، والأساليب الدموية، ومع ذلك لم يستنكف أن يحمل السلاح لتحقيق أهدافه السياسية وبالتالي رهن إرادة السودان للجهات الداعمة للحرب بالسلاح، معتمداً على ما أقرته منهجية "هيئة الأنصار" التي قالت بالجهاد المسلح.
ما يحدث للامام الصادق الآن هو نتيجة لتلك التناقضات الحادة والتي مردها رغبته الجامحة في الاستحواذ والتكويش على كل شيء وإما أن يدعو على السودان والثورة معا "بالطوفان والقمل والجراد" وسنينا كسني "يوسف الصديق".
هذا العجوز دوما يعتبر السودان "تركة" تخص آل المهدي، وأنه أحق بها من جميع إخوته المهديين، فمنذ عام 1969، وهو "مكنكش" في هيئة الأنصار وحزب الأمة، وما فاض عن حاجته السياسية تركه لبناته يلعبن به.

الصادق المهدي والإنقاذ:
بدأ الصادق، يتقرب ويتودد للإنقاذ منذ العام 1992م، أي بعد (ثلاث سنوات) من انقلاب الجبهة الإسلامية القومية على الحياة الديمقراطية في السودان - وذلك حينما زاره صهره "الترابي" في منزله في ام درمان، ومن تلك اللحظة الآثمة بدأ الإمام محاولة مهدوية لمغازلة الإنقاذ من طرف واحد.
استمرت تلك المحاولة وكبرت وصار لها من العمر ثلاثين سنة كيزانية، لم نسمع الصادق خلالها يطالب بأنه رئيس الوزراء الشرعي مثلما يُطالب الآن بكل وقاحة وقلة ذوق. بل ظل طوال تلك الفترة يردد عباراته الرنانة مثل (تهدون، وتستبشرون، وتفلحون).
كأن التاريخ يستنسخ نفسه الآن في صورة باهته ومهزوزة ينقصها فقط "الصهر الترابي" الذي تربطه بالصادق علاقة قديمة ومتجددة، تتميز بالصحبة والإلفة والتجانس والتوافق في الرؤى والأفكار والطرح رغم أن "الصهر" قد فارق الحياة. لكن لا أدري لماذا ظل الإمام متمسكا بتلك العلاقة؟ مع أنه ليس من صفاته وأفعاله الوفاء. فقد شق صف المعارضة في بورتسودان عام 1977م عندما بايع هو وصهره الرئيس النميري على السمع والطاعة، وإطالة عمر مايو مثلما يفعل الآن لإطالة عمر دولة "الترابي" العميقة.
ذو النون:
هذا الفتى الكيزاني مدفوع الأجر، يحاول التطاول على قوى الثورة ويمن علينا بأنه أحد الأسباب التي أدت لنجاحها، مع أنه في الأصل قد لعب دوره بمهارة كيزانية "شعبية" فيها من ريحة الإنقاذ التي فاحت "شرا وكذبا وخداعا" بمرور عمر الثورة.
في الحقيقة هذا الكوز كان يصنع انتهازيته على حساب الثورة وعفوية بعض الثوار، فهو كان يقوم بدور "عبدالله بن سلول" الذي كان ينافق الرسول الأكرم ويتودد إلى مسلمي المدينة بالمحبة والعمل الصالح. فإذا خلا إلى أصحابه سلقهم بألسنة حداد فيها ريحة الثورة وسلميتها، مع أنه كان من "أتفه" الطلاب الكيزان الذين عاصرناهم في الجامعات السودانية.
حزب المؤتمر السوداني:
هذا الحزب الانتهازي ليست له أية خبرة بالعمل السياسي العام سوى تجربته في قطاع الطلاب، وتجربة "إبراهيم الشيخ" المشبوهة والمحسوبة على الكيزان.
فالمؤتمر السوداني ليس حزبا بقدر ما هو حركة طلابية، لا تتجاوز مطالبها مطالب الطلاب في كل الجامعات السودانية، بالإضافة إلى أحلام "الدقير" التي تشابه أحلام الإمام المهدي في رئاسة الوزراة الانتقالية.



[email protected]



#أحمد_موسى_قريعي (هاشتاغ)       Ahmed_Mousa_Gerae#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (٩)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (٨)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (7)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (٦)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (٥)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (٤)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (٣)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (٢)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (1)
- لا تثقوا إلا في الشارع وحميتي
- لماذا نزايد على وطنية الفريق حميدتي
- النسخة الثانية من الإنقاذ
- الإسلام السياسي.. يوميات البارود والدم (١٣)
- الإسلام السياسي.. يوميات البارود والدم (١٢)
- الإسلام السياسي.. يوميات البارود والدم (١١)
- الإسلام السياسي.. يوميات البارود والدم (١٠)
- الإسلام السياسي.. يوميات البارود والدم (٩)
- الإسلام السياسي.. يوميات البارود والدم (٨)
- الإسلام السياسي.. يوميات البارود والدم (٧)
- الإسلام السياسي.. يوميات البارود والدم (٦)


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - أحمد موسى قريعي - يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (١٠)